نظمت بعدد من مدن المملكة حفلات استقبال على شرف الحجاج المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم سنة 1437 هجرية. فبمدينة القنيطرة نظم اليوم الثلاثاء حفل استقبال لفائدة 358 حاجا وحاجة سيتوجهون الى الديار المقدسة لأداء الركن الخامس من اركان الاسلام .
 
وبهذه المناسبة، هنأ عامل اقليم القنيطرة السيد فؤاد محمدي ، وفد الحجاج مبرزا الدلالات والمغزى العميق الذي تكتسيه زيارة البقاع المقدسة ودعاهم الى الالتزام بالتعليمات والنصائح التي قدمت لهم خلال الدورات التكوينية التي تلقوها حول مناسك وشعائر الحج، مشيرا الى الاجراءات والتدابير التي تم اتخاذها حتى يتمكن الحجاج من اداء هذه الشعيرة الدينية وانجاح جميع مراحل هذه العملية في احسن الظروف طبقا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
 
وحث السيد محمدي الحجاج الميامين على أن يكونوا خير سفراء لبلدهم، وأن يمثلوا بلدهم أحسن تمثيل وان يتضرعوا الى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس وباقي افرد الاسرة العلوية الشريفة وأن ينعم على المملكة بالامن والسلام والاستقرار والوحدة. من جهته، حث النائب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الحجاج على التحلي بالسلوك الحسن والاخلاق النبيلة والصفات الحسنة كالصبر والتسامح والتلاحم ونبذ الخلاف والنزاع والتفرقة والاعتدال، وبأداء المناسك على أتم وجه طبقا لتعاليم الدين الحنيف.
 
من جانبه استعرض نائب رئيس المجلس العلمي المحلي الارشادات والنصائح والمعلومات اللازمة المقدمة الى وفد الحجاج حتى يؤدوا مناسكهم في احسن الظروف مذكرا بالدورات التكوينية التي تم تنظيمها لإطلاع الحجاج على كيفية أداء مناسك الحج . وبمراكش احتضن مقر ولاية الجهة أمس الاثنين، حفل استقبال مماثل على شرف الحجاج المنتمين للنفوذ الترابي لعمالة مراكش والبالغ عددهم 280. وفي كلمة بالمناسبة، حث والي الجهة السيد عبد الفتاح البجيوي، الحجاج على اتباع التوجيهات والمبادئ التي يتعين عليهم التقيد بها من أجل أداء مناسك الحج في أحسن الظروف ووفق ما يقتضيه الشرع الحنيف، مع الحرص على تقديم صورة مشرفة عن المملكة، مذكرا بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك للحجاج المغاربة.
 
من جانبه، قدم رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش نصائح ومواعظ للحجاج من أجل اغتنام فرصة أداء هذا الركن العظيم، مذكرا بأركان الحج الصحيح فيما اسدى المدير الجهوي للصحة نصائح وارشادات طبية يتعين على الحجاج اتباعها من أجل تجنب تعرضهم لأي طارئ صحي قد يعيق أداءهم لشعائر الحج، مؤكدا على ضرورة التواصل واستشارة البعثة الطبية المغربية بالديار المقدسة كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وفي ختام هذا الحفل توجه الحاضرون بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة الأسرة الملكية الشريفة، وأن ينعم على المملكة المغربية بالأمن والاستقرار.
 
وفي حفل مماثل بمدينة وجدة نظم أول أمس الاحد، ابرز والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد السيد محمد مهيدية الرعاية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحجاج الميامين، بإصدار تعليمات جلالته لكافة أفراد البعثة والمتدخلين والقائمين على موسم الحج، قصد توفير الظروف والأجواء الملائمة لوفد الحجاج، والعناية بشؤونهم، وتقديم الإرشادات العلمية والإدارية والخدمات الصحية الضرورية، حتى يتسنى لهم أداء مناسك الحج في راحة وأمن وأمان.
 
كما أهاب الوالي بوفد الحجاج المتوجه إلى البقاع المقدسة البالغ عددهم 88 حاجا وحاجة، بوجوب التحلي بالصبر، وبأن يكونوا خير سفراء لبلدهم من خلال تجسيد كل معاني المحبة والتآخي والتسامح والاعتدال، مع الدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالصحة والعافية، والتوفيق والتمكين، ولبلدهم المغرب بنعمة الأمن والرقي والازدهار