سياسة

حصيلة 2019 بالمغرب.. تعديل حكومي واحتجاجات وترقب لانتخابات 2021


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 23 ديسمبر 2019

شهد المغرب عام 2019 تعديلاً حكومياً موسعاً؛ لتجاوز "أزمة سياسية"، في ظل تراجع أدوار الأحزاب والنقابات، واستمرار احتجاجات في قطاعات عديدة.ومع اقتراب السنة من نهايتها، تم الكشف عن لجنة لاقتراح نموذج جديد للتنمية، بعد إجماع في المغرب، بما في ذلك أعلى سلطة بالمملكة، على محدودية النموذج التنموي الحالي.واتسم 2019 بخروج حزب "التقدم والاشتراكية" من الأغلبية الحكومية، واستمرار الصراع بين مكوناتها قبل أقل من عام ونصف من انتخابات برلمانية وبلدية في 2021.ورغم حالة الشد والجذب بين نقابات تطالب الحكومة بزيادة الأجور، وسلطة تنفيذية تقول إنها رفعت الأجور بالفعل في حدود الإمكانات المتاحة، يظل المغرب، وفق مراقبين، في منأى عن الموجة الثانية من "الربيع العربي"، التي وصلت السودان والجزائر.** انتقادات واحتجاجاتفي 2019، تعرضت الحكومة، بقيادة حزب "العدالة والتنمية" (إسلامي)، لانتقادات واحتجاجات.وخلال خطاب للشعب بمناسبة الذكرى العشرين لتوليه الحكم، أعلن الملك محمد السادس، نهاية يوليوز الماضي، أن الحكومة مقبلة على تعديل في تشكيلتها، قبل بداية السنة التشريعية بالبرلمان.وكلّف الملك، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتقديم مقترحات لـ"إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى".وتشهد قطاعات عديدة احتجاجات متواصلة، مثل الصحة، حيث ينظم الأطباء والممرضون إضرابات واحتجاجات متقطعة، منذ ثلاث سنوات؛ للمطالبة بزيادة أجورهم.وفي قطاع التعليم، ينظم المعلمون المتعاقدون إضرابات منذ نحو سنتين؛ للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.ووقعت الحكومة مع النقابات العمالية، في مايو الماضي، اتفاقاً تم بموجبه زيادة أجور الموظفين بالقطاع العام بين 400 و500 درهم (من 41 إلى 51 دولارًا)، وهو ما يراه منتقدون "غير كافٍ".ولا تزال الاحتجاجات متواصلة، خاصة في ظل إقرار مادة بموازنة 2020 تنص على عدم الحجز على أملاك البلديات أو الدولة في إطار أحكام قضائية.ودفعت هذه المادة، رقم 9، المحامين إلى الاحتجاج مرارًا، وهم يعتزمون التوجه إلى المحكمة الدستورية لإسقاط تلك المادة.وكشف المجلس الأعلى للحسابات (حكومي يُعنى بمراقبة المال العام)، عبر تقرير صدر في سبتمر الماضي، عن اختلالات ومشاكل بوزارات ومؤسسات وبلديات.وخلال خطابه، نهاية يوليوز الماضي، دعا الملك إلى مراجعة النموذج التنموي في المملكة، وتشكيل لجنة خاصة بهذا الشأن، حيث عين الملك أعضاء هذه اللجنة، في 12 ديسمبر الجاري.وقال الملك: "أبان نموذجنا التنموي، خلال السنوات الأخيرة، عن عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية، وهو ما دفعنا للدعوة لمراجعته وتحيينه ".ويُقصد بالنموذج التنموي معايير التنمية المعُتمدة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.ويبقى ملف سجناء حراك الريف أبرز الملفات العالقة، وهو يثير الاحتجاج تارة، والانتقاد تارة أخرى.ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة ومدن وقرى منطقة الريف احتجاجات للمطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ"حراك الريف".وأيدت محكمة، في أبريل 2019، حكما ابتدائيًا بالسجن 20 عامًا بحق قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي؛ بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة".وتضمنت الأحكام أيضًا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 عامًا بحق 41 آخرين من موقوفي الحراك.وحذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في أكتوبر، من تراجع دور الأحزاب والنقابات والجمعيات.ودعا المجلس تلك المكونات إلى إعادة النظر في هياكلها التنظيمية وطرق وآليات عملها وقنوات تواصلها، وتكييف مضمون خطابها مع تطلعات المواطنين، الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بشبكات التواصل الاجتماعية وأكثر تشبثًا بإرساء مبادئ الشفافية.وأوضح أن "الأشكال الجديدة للاحتجاجات الاجتماعية تتسم بالاستعمال المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعية كآلية للتعبئة تتيح عدم الكشف عن هوية المستعمل وتيسر التواصل والتبادل الآني للمعلومات". وأشار إلى "عدم اللجوء إلى الهيئات الوسيطة التقليدية " كبديل عن الاحتجاجات.وأعلن العثماني، في 10 ديسمبر الجاري، أن السلطات فضت 941 فعالية احتجاجية من أصل أكثر من 48 ألف فعالية منذ بداية 2017، وهو ما يمثل 2 بالمائة من تلك الفعاليات.وأضاف أمام البرلمان: "بين يناير 2017 و31 أكتوبر 2019 شهدت البلاد 48 ألف و407 شكلا احتجاجيا، شارك فيها ما يزيد عن 5 ملايين و160 ألف مواطن".** تعديل وزاريسياسيًا، يعتبر التعديل الحكومي الموسع، في أكتوبر الماضي، أهم ما ميز 2019.أصبحت الحكومة تضم 23 وزيرًا، إضافة لرئيسها، بينهم 6 وزراء جدد، و4 تغيرت حقائبهم، وجرى إلغاء 15 منصبًا وزاريًا.وكانت الحكومة تتألف من 39 وزيرًا، بينهم العثماني، الذي يتولى المنصب منذ 17 مارس 2017.وأعلن حزب "التقدم والاشتراكية"، في الأول من أكتوبر الماضي، أنه قرر "عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، بسبب استمرار الصراع بين مكونات الأغلبية الحكومية".وقال في بيان إن "الوضع غير السوي للأغلبية الحالية مرشح لمزيد من التفاقم في أفق 2021 كسنة انتخابية، ما سيحول دون أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بالمهام الجسام التي تنتظرها".وتنتقد أحزاب وجمعيات ما تسميه "ضعف الأحزاب"، وتدخل جهات في الشأن الداخلي لتلك الأحزاب، وهو ما يُفقد المواطنين الثقة في الشأن السياسي.وترفض أحزاب فتح المجال أمام التكنوقراط أو رجال الأعمال لدخول الحكومة، حيث ترى أنهم يفتقدون الشرعية السياسية (غير منتخبين)، ولا يمكن للمواطنين أن يحاسبوهم في الانتخابات، رغم أن بعضهم يلتحقون بأحزاب قبل أيام قليلة من تعيينهم على رأس وزارات .وتتشكل الحكومة الراهنة من خمسة أحزاب، هي: "العدالة والتنمية" (6 وزراء ورئيس الحكومة)، "التجمع الوطني للأحرار" (4 وزراء)، "الحركة الشعبية" (وزيران)، "الاتحاد الاشتراكي" (وزير)، "الاتحاد الدستوري" (وزير)، إضافة إلى 9 وزراء تكنوقراط.وهذا التعديل هو الثاني على حكومة العثماني، عقب تعديل جاء بعد أن أعفى الملك، في أكتوبر 2017، أربعة وزراء من مناصبهم على خلفية تقصير في تنفيذ برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة** انتخابات 2021يُنتظر أن تكون 2020 سنة الإعداد للانتخابات، عبر تشريعات تحدد معالم الحكومة المقبلة، برسمها ملامح التحالفات، وتقسيم الدوائر الانتخابية.وبدأت الأحزاب خلال 2019 تستعد للانتخابات، بزيادة تحركاتها، خاصة أحزاب "الاستقلال" (معارض)، و"التجمع الوطني للأحرار" (رابع قوة برلمانية)، و"العدالة التنمية".في حين يحاول اليسار استرجاع بريقه بإطلاق حزب "الاتحاد الاشتراكي"، مبادرة لإجراء صلح بين أطراف بالحزب.ويعيش حزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر حزب معارض)، على وقع صراع داخلي وصل إلى القضاء.وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2016، حاول الحزب الإطاحة بالإسلاميين (العدالة والتنمية)، لكنه فشل.وفي ظل الصراع داخل "الأصالة والمعاصرة"، برز حزب "التجمع الوطني للأحرار" في المشهد السياسي.وضاعف الحزب تحركاته في مدن عديدة، وتوقع محمد أوجار، القيادي بالحزب، تصدره لانتخابات 2021.وشكل "العدالة والتنمية" حكومتين، بتصدره نتائج انتخابات 2011 و2016، في وضع غير مسبوق بتاريخ المملكة.وأضاف أوجار، في لقاء حزبي، أن "تحالف التجمع الوطني للأحرار مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية مرحلي، وما يجمع الحزبين هو البرنامج الحكومي فقط".ويعمل الحزب على استقطاب رجال أعمال وأعيان، والاستثمار في الإعلام، استعدادًا للانتخابات، وفق تقارير إعلامية محلية.وذهبت تقارير إعلامية إلى صعوبة حصول "العدالة والتنمية" على المرتبة الأولى بانتخابات 2021، بينما يرى مراقبون أن الإسلاميين سيتصدرون الانتخابات، في ظل عدم وجود أحزاب سياسية بديلة قوية.وقال سليمان العمراني، النائب الأول لأمين عام الحزب، للأناضول في وقت سابق، إن "الحزب سيستمر في قيادة المشهد الحزبي، بما يبذله من جهد".ورأى أن "ثقة المواطنين ما تزال قائمة ومصانة، رغم ما يمكن أن يكون لديهم من قلق وانتظارات".وشدد العمراني على أنه "في 2021 سيكون لدى الحزب حصيلة يمكن أن يُخاطب بها المواطنين ويقنعهم".

شهد المغرب عام 2019 تعديلاً حكومياً موسعاً؛ لتجاوز "أزمة سياسية"، في ظل تراجع أدوار الأحزاب والنقابات، واستمرار احتجاجات في قطاعات عديدة.ومع اقتراب السنة من نهايتها، تم الكشف عن لجنة لاقتراح نموذج جديد للتنمية، بعد إجماع في المغرب، بما في ذلك أعلى سلطة بالمملكة، على محدودية النموذج التنموي الحالي.واتسم 2019 بخروج حزب "التقدم والاشتراكية" من الأغلبية الحكومية، واستمرار الصراع بين مكوناتها قبل أقل من عام ونصف من انتخابات برلمانية وبلدية في 2021.ورغم حالة الشد والجذب بين نقابات تطالب الحكومة بزيادة الأجور، وسلطة تنفيذية تقول إنها رفعت الأجور بالفعل في حدود الإمكانات المتاحة، يظل المغرب، وفق مراقبين، في منأى عن الموجة الثانية من "الربيع العربي"، التي وصلت السودان والجزائر.** انتقادات واحتجاجاتفي 2019، تعرضت الحكومة، بقيادة حزب "العدالة والتنمية" (إسلامي)، لانتقادات واحتجاجات.وخلال خطاب للشعب بمناسبة الذكرى العشرين لتوليه الحكم، أعلن الملك محمد السادس، نهاية يوليوز الماضي، أن الحكومة مقبلة على تعديل في تشكيلتها، قبل بداية السنة التشريعية بالبرلمان.وكلّف الملك، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتقديم مقترحات لـ"إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى".وتشهد قطاعات عديدة احتجاجات متواصلة، مثل الصحة، حيث ينظم الأطباء والممرضون إضرابات واحتجاجات متقطعة، منذ ثلاث سنوات؛ للمطالبة بزيادة أجورهم.وفي قطاع التعليم، ينظم المعلمون المتعاقدون إضرابات منذ نحو سنتين؛ للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.ووقعت الحكومة مع النقابات العمالية، في مايو الماضي، اتفاقاً تم بموجبه زيادة أجور الموظفين بالقطاع العام بين 400 و500 درهم (من 41 إلى 51 دولارًا)، وهو ما يراه منتقدون "غير كافٍ".ولا تزال الاحتجاجات متواصلة، خاصة في ظل إقرار مادة بموازنة 2020 تنص على عدم الحجز على أملاك البلديات أو الدولة في إطار أحكام قضائية.ودفعت هذه المادة، رقم 9، المحامين إلى الاحتجاج مرارًا، وهم يعتزمون التوجه إلى المحكمة الدستورية لإسقاط تلك المادة.وكشف المجلس الأعلى للحسابات (حكومي يُعنى بمراقبة المال العام)، عبر تقرير صدر في سبتمر الماضي، عن اختلالات ومشاكل بوزارات ومؤسسات وبلديات.وخلال خطابه، نهاية يوليوز الماضي، دعا الملك إلى مراجعة النموذج التنموي في المملكة، وتشكيل لجنة خاصة بهذا الشأن، حيث عين الملك أعضاء هذه اللجنة، في 12 ديسمبر الجاري.وقال الملك: "أبان نموذجنا التنموي، خلال السنوات الأخيرة، عن عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية، وهو ما دفعنا للدعوة لمراجعته وتحيينه ".ويُقصد بالنموذج التنموي معايير التنمية المعُتمدة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.ويبقى ملف سجناء حراك الريف أبرز الملفات العالقة، وهو يثير الاحتجاج تارة، والانتقاد تارة أخرى.ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة ومدن وقرى منطقة الريف احتجاجات للمطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ"حراك الريف".وأيدت محكمة، في أبريل 2019، حكما ابتدائيًا بالسجن 20 عامًا بحق قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي؛ بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة".وتضمنت الأحكام أيضًا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 عامًا بحق 41 آخرين من موقوفي الحراك.وحذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في أكتوبر، من تراجع دور الأحزاب والنقابات والجمعيات.ودعا المجلس تلك المكونات إلى إعادة النظر في هياكلها التنظيمية وطرق وآليات عملها وقنوات تواصلها، وتكييف مضمون خطابها مع تطلعات المواطنين، الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بشبكات التواصل الاجتماعية وأكثر تشبثًا بإرساء مبادئ الشفافية.وأوضح أن "الأشكال الجديدة للاحتجاجات الاجتماعية تتسم بالاستعمال المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعية كآلية للتعبئة تتيح عدم الكشف عن هوية المستعمل وتيسر التواصل والتبادل الآني للمعلومات". وأشار إلى "عدم اللجوء إلى الهيئات الوسيطة التقليدية " كبديل عن الاحتجاجات.وأعلن العثماني، في 10 ديسمبر الجاري، أن السلطات فضت 941 فعالية احتجاجية من أصل أكثر من 48 ألف فعالية منذ بداية 2017، وهو ما يمثل 2 بالمائة من تلك الفعاليات.وأضاف أمام البرلمان: "بين يناير 2017 و31 أكتوبر 2019 شهدت البلاد 48 ألف و407 شكلا احتجاجيا، شارك فيها ما يزيد عن 5 ملايين و160 ألف مواطن".** تعديل وزاريسياسيًا، يعتبر التعديل الحكومي الموسع، في أكتوبر الماضي، أهم ما ميز 2019.أصبحت الحكومة تضم 23 وزيرًا، إضافة لرئيسها، بينهم 6 وزراء جدد، و4 تغيرت حقائبهم، وجرى إلغاء 15 منصبًا وزاريًا.وكانت الحكومة تتألف من 39 وزيرًا، بينهم العثماني، الذي يتولى المنصب منذ 17 مارس 2017.وأعلن حزب "التقدم والاشتراكية"، في الأول من أكتوبر الماضي، أنه قرر "عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، بسبب استمرار الصراع بين مكونات الأغلبية الحكومية".وقال في بيان إن "الوضع غير السوي للأغلبية الحالية مرشح لمزيد من التفاقم في أفق 2021 كسنة انتخابية، ما سيحول دون أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بالمهام الجسام التي تنتظرها".وتنتقد أحزاب وجمعيات ما تسميه "ضعف الأحزاب"، وتدخل جهات في الشأن الداخلي لتلك الأحزاب، وهو ما يُفقد المواطنين الثقة في الشأن السياسي.وترفض أحزاب فتح المجال أمام التكنوقراط أو رجال الأعمال لدخول الحكومة، حيث ترى أنهم يفتقدون الشرعية السياسية (غير منتخبين)، ولا يمكن للمواطنين أن يحاسبوهم في الانتخابات، رغم أن بعضهم يلتحقون بأحزاب قبل أيام قليلة من تعيينهم على رأس وزارات .وتتشكل الحكومة الراهنة من خمسة أحزاب، هي: "العدالة والتنمية" (6 وزراء ورئيس الحكومة)، "التجمع الوطني للأحرار" (4 وزراء)، "الحركة الشعبية" (وزيران)، "الاتحاد الاشتراكي" (وزير)، "الاتحاد الدستوري" (وزير)، إضافة إلى 9 وزراء تكنوقراط.وهذا التعديل هو الثاني على حكومة العثماني، عقب تعديل جاء بعد أن أعفى الملك، في أكتوبر 2017، أربعة وزراء من مناصبهم على خلفية تقصير في تنفيذ برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة** انتخابات 2021يُنتظر أن تكون 2020 سنة الإعداد للانتخابات، عبر تشريعات تحدد معالم الحكومة المقبلة، برسمها ملامح التحالفات، وتقسيم الدوائر الانتخابية.وبدأت الأحزاب خلال 2019 تستعد للانتخابات، بزيادة تحركاتها، خاصة أحزاب "الاستقلال" (معارض)، و"التجمع الوطني للأحرار" (رابع قوة برلمانية)، و"العدالة التنمية".في حين يحاول اليسار استرجاع بريقه بإطلاق حزب "الاتحاد الاشتراكي"، مبادرة لإجراء صلح بين أطراف بالحزب.ويعيش حزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر حزب معارض)، على وقع صراع داخلي وصل إلى القضاء.وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2016، حاول الحزب الإطاحة بالإسلاميين (العدالة والتنمية)، لكنه فشل.وفي ظل الصراع داخل "الأصالة والمعاصرة"، برز حزب "التجمع الوطني للأحرار" في المشهد السياسي.وضاعف الحزب تحركاته في مدن عديدة، وتوقع محمد أوجار، القيادي بالحزب، تصدره لانتخابات 2021.وشكل "العدالة والتنمية" حكومتين، بتصدره نتائج انتخابات 2011 و2016، في وضع غير مسبوق بتاريخ المملكة.وأضاف أوجار، في لقاء حزبي، أن "تحالف التجمع الوطني للأحرار مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية مرحلي، وما يجمع الحزبين هو البرنامج الحكومي فقط".ويعمل الحزب على استقطاب رجال أعمال وأعيان، والاستثمار في الإعلام، استعدادًا للانتخابات، وفق تقارير إعلامية محلية.وذهبت تقارير إعلامية إلى صعوبة حصول "العدالة والتنمية" على المرتبة الأولى بانتخابات 2021، بينما يرى مراقبون أن الإسلاميين سيتصدرون الانتخابات، في ظل عدم وجود أحزاب سياسية بديلة قوية.وقال سليمان العمراني، النائب الأول لأمين عام الحزب، للأناضول في وقت سابق، إن "الحزب سيستمر في قيادة المشهد الحزبي، بما يبذله من جهد".ورأى أن "ثقة المواطنين ما تزال قائمة ومصانة، رغم ما يمكن أن يكون لديهم من قلق وانتظارات".وشدد العمراني على أنه "في 2021 سيكون لدى الحزب حصيلة يمكن أن يُخاطب بها المواطنين ويقنعهم".



اقرأ أيضاً
النواب يسائلون أخنوش بخصوص “إصلاح منظومة التعليم”
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد طبقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول موضوع “إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية”.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: قرار الطرد الجماعي لدبلوماسيين جزائريين رسالة حازمة من فرنسا لنظام العسكر
في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات الفرنسية تنفيذ عملية طرد جماعية في حق عدد من الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا يتوفرون على تأشيرة دخول للأراضي الفرنسية، وذلك في سياق تصاعد التوترات بين البلدين. وفي هذا السياق، وصف الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي لحسن أقطيط، في تصريحه لكشـ24، الإجراء الفرنسي بأنه رد صارم على سياسة الابتزاز التي تنتهجها الجزائر، ورسالة واضحة بأن باريس لن تتراجع عن خياراتها السياسية والجيوسياسية في المنطقة. وأكد أقطيط أن هذه الخطوة تعكس تغيرا في المزاج العام لدى الطبقة السياسية الفرنسية، التي لم تعد تقبل بسياسات النظام العسكري الجزائري، مشيرا إلى أن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين تتأرجح بين الفعل ورد الفعل، في غياب تام لأي رؤية استراتيجية لدى الجزائر لإدارة هذه الأزمة. وأضاف المحلل السياسي، أن النظام الجزائري يظهر عجزا واضحا في تحديد أهداف دبلوماسية على المدى القريب أو المتوسط، وهو ما يكشف، حسب تعبيره، غياب أفق للسياسة الخارجية الجزائرية، وانعدام أي مخرج منظور للأزمة، التي وصفها بأنها مأزق سياسي حقيقي يعيشه النظام الجزائري. وفي سياق تقييمه للأداء الدبلوماسي الجزائري، اعتبر أقطيط أن ما يجري يعكس تراكم خيبات وفشلا ذريعا في تدبير الملفات ذات البعد الدولي، خصوصا في ظل العزلة السياسية التي باتت تعاني منها الجزائر، سواء مع جيرانها أو حتى مع حلفائها التقليديين، مستشهدا بغياب الجزائر عن احتفالات الذكرى السنوية للانتصار على النازية في 09 ماي بموسكو، رغم علاقاتها الوثيقة سابقا مع روسيا. وتطرق أقطيط أيضا إلى تصريحات سابقة للرئيس الجزائري، الذي حمل نظيره الفرنسي مسؤولية مستقبل العلاقات بين البلدين، معتبرا أن ذلك لم يؤد إلا إلى مزيد من التصعيد وعودة الأزمة إلى مربعها الأول، بل وتفاقمها بعد الرد الفرنسي الصارم. ورأى الخبير في العلاقات الدولية، أن هذه الأزمة تشكل ضغطا داخليا كبيرا على النظام الجزائري، في ظل تزايد الريبة وسط الرأي العام الجزائري من أداء السلطة، لاسيما مع فتح جبهات أزمة متعددة مع الجيران والحلفاء على حد سواء، من فرنسا إلى روسيا.واختتم أقطيط تحليله بالإشارة إلى فشل الجزائر في محاكاة النموذج المغربي في تدبير الأزمات الدبلوماسية، موضحا أن المملكة المغربية نجحت في تحقيق مكاسب واختراقات استراتيجية بعد أزمات مماثلة مع دول كفرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكنها خرجت بمكاسب كبيرة من هذه الازمات، في حين دخل النظام الجزائري، حسب وصفه، نفقا دبلوماسيا مسدودا.
سياسة

تحضيرات رفيعة المستوى لزيارة الملك محمد السادس إلى فرنسا
كشفت مجلة "أفريكا إنتليجنس"، عن استعدادات دبلوماسية عالية المستوى للزيارة الرسمية المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس إلى فرنسا. وحسب المصدر ذاته، فقد بدأت القنوات الدبلوماسية بين البلدين في ربط اتصالات للتحضير لهذه الزيارة التاريخية. ووفقا للمصدر ذاته، فإن الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى باريس تأتي بعد سبعة أشهر من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي تمت في أواخر أكتوبر 2024. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، أنه وجه دعوة إلى الملك محمد السادس للقيام بزيارة دولة إلى فرنسا بمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع اتفاق لاسيل-سانت كلو، الذي أنهى الحماية الفرنسية على المغرب. وأضاف الرئيس الفرنسي أن الملك محمد السادس قبل الدعوة، مؤكدا أنه سيتم إنشاء لجنة مشتركة لإعداد إطار استراتيجي جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد الاعتراف الفرنسي الرسمي بمغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
سياسة

الشرطة القضائية تستدعي عزيز غالي
وجهت الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، يوم الخميس 15 ماي 2025، استدعاءً إلى عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، للمثول أمام  فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، يوم الإثنين 19 ماي، وذلك في إطار "البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة"، وفق ما ورد في نص الاستدعاء. الاستدعاء الذي أُرسل لرئيس الجمعية، أوضح أنه يأتي استنادًا إلى المقتضيات القانونية المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية، وبتكليف من رئيس فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة بالرباط. ولم يعرف حتى الآن سبب هذا الاستدعاء. عزيز غالي سارع إلى نشر نسخة من الاستدعاء على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك، مرفقًا إياها بتدوينة قال فيها: "استدعاء جديد في حسم الاستعداد للمؤتمر، يأتي هذا الاستدعاء، يوم الإثنين سأذهب، ربما آخر المهام كرئيس لخير جمعية أخرجت للناس"، ليختم تدوينته بعبارة جاء فيها:"الأيدي المرتعشة لا تضغط على الزناد".
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة