السبت 20 أبريل 2024, 16:27

سياسة

حصيلة 2019 بالمغرب.. تعديل حكومي واحتجاجات وترقب لانتخابات 2021


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 23 ديسمبر 2019

شهد المغرب عام 2019 تعديلاً حكومياً موسعاً؛ لتجاوز "أزمة سياسية"، في ظل تراجع أدوار الأحزاب والنقابات، واستمرار احتجاجات في قطاعات عديدة.ومع اقتراب السنة من نهايتها، تم الكشف عن لجنة لاقتراح نموذج جديد للتنمية، بعد إجماع في المغرب، بما في ذلك أعلى سلطة بالمملكة، على محدودية النموذج التنموي الحالي.واتسم 2019 بخروج حزب "التقدم والاشتراكية" من الأغلبية الحكومية، واستمرار الصراع بين مكوناتها قبل أقل من عام ونصف من انتخابات برلمانية وبلدية في 2021.ورغم حالة الشد والجذب بين نقابات تطالب الحكومة بزيادة الأجور، وسلطة تنفيذية تقول إنها رفعت الأجور بالفعل في حدود الإمكانات المتاحة، يظل المغرب، وفق مراقبين، في منأى عن الموجة الثانية من "الربيع العربي"، التي وصلت السودان والجزائر.** انتقادات واحتجاجاتفي 2019، تعرضت الحكومة، بقيادة حزب "العدالة والتنمية" (إسلامي)، لانتقادات واحتجاجات.وخلال خطاب للشعب بمناسبة الذكرى العشرين لتوليه الحكم، أعلن الملك محمد السادس، نهاية يوليوز الماضي، أن الحكومة مقبلة على تعديل في تشكيلتها، قبل بداية السنة التشريعية بالبرلمان.وكلّف الملك، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتقديم مقترحات لـ"إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى".وتشهد قطاعات عديدة احتجاجات متواصلة، مثل الصحة، حيث ينظم الأطباء والممرضون إضرابات واحتجاجات متقطعة، منذ ثلاث سنوات؛ للمطالبة بزيادة أجورهم.وفي قطاع التعليم، ينظم المعلمون المتعاقدون إضرابات منذ نحو سنتين؛ للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.ووقعت الحكومة مع النقابات العمالية، في مايو الماضي، اتفاقاً تم بموجبه زيادة أجور الموظفين بالقطاع العام بين 400 و500 درهم (من 41 إلى 51 دولارًا)، وهو ما يراه منتقدون "غير كافٍ".ولا تزال الاحتجاجات متواصلة، خاصة في ظل إقرار مادة بموازنة 2020 تنص على عدم الحجز على أملاك البلديات أو الدولة في إطار أحكام قضائية.ودفعت هذه المادة، رقم 9، المحامين إلى الاحتجاج مرارًا، وهم يعتزمون التوجه إلى المحكمة الدستورية لإسقاط تلك المادة.وكشف المجلس الأعلى للحسابات (حكومي يُعنى بمراقبة المال العام)، عبر تقرير صدر في سبتمر الماضي، عن اختلالات ومشاكل بوزارات ومؤسسات وبلديات.وخلال خطابه، نهاية يوليوز الماضي، دعا الملك إلى مراجعة النموذج التنموي في المملكة، وتشكيل لجنة خاصة بهذا الشأن، حيث عين الملك أعضاء هذه اللجنة، في 12 ديسمبر الجاري.وقال الملك: "أبان نموذجنا التنموي، خلال السنوات الأخيرة، عن عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية، وهو ما دفعنا للدعوة لمراجعته وتحيينه ".ويُقصد بالنموذج التنموي معايير التنمية المعُتمدة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.ويبقى ملف سجناء حراك الريف أبرز الملفات العالقة، وهو يثير الاحتجاج تارة، والانتقاد تارة أخرى.ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة ومدن وقرى منطقة الريف احتجاجات للمطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ"حراك الريف".وأيدت محكمة، في أبريل 2019، حكما ابتدائيًا بالسجن 20 عامًا بحق قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي؛ بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة".وتضمنت الأحكام أيضًا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 عامًا بحق 41 آخرين من موقوفي الحراك.وحذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في أكتوبر، من تراجع دور الأحزاب والنقابات والجمعيات.ودعا المجلس تلك المكونات إلى إعادة النظر في هياكلها التنظيمية وطرق وآليات عملها وقنوات تواصلها، وتكييف مضمون خطابها مع تطلعات المواطنين، الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بشبكات التواصل الاجتماعية وأكثر تشبثًا بإرساء مبادئ الشفافية.وأوضح أن "الأشكال الجديدة للاحتجاجات الاجتماعية تتسم بالاستعمال المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعية كآلية للتعبئة تتيح عدم الكشف عن هوية المستعمل وتيسر التواصل والتبادل الآني للمعلومات". وأشار إلى "عدم اللجوء إلى الهيئات الوسيطة التقليدية " كبديل عن الاحتجاجات.وأعلن العثماني، في 10 ديسمبر الجاري، أن السلطات فضت 941 فعالية احتجاجية من أصل أكثر من 48 ألف فعالية منذ بداية 2017، وهو ما يمثل 2 بالمائة من تلك الفعاليات.وأضاف أمام البرلمان: "بين يناير 2017 و31 أكتوبر 2019 شهدت البلاد 48 ألف و407 شكلا احتجاجيا، شارك فيها ما يزيد عن 5 ملايين و160 ألف مواطن".** تعديل وزاريسياسيًا، يعتبر التعديل الحكومي الموسع، في أكتوبر الماضي، أهم ما ميز 2019.أصبحت الحكومة تضم 23 وزيرًا، إضافة لرئيسها، بينهم 6 وزراء جدد، و4 تغيرت حقائبهم، وجرى إلغاء 15 منصبًا وزاريًا.وكانت الحكومة تتألف من 39 وزيرًا، بينهم العثماني، الذي يتولى المنصب منذ 17 مارس 2017.وأعلن حزب "التقدم والاشتراكية"، في الأول من أكتوبر الماضي، أنه قرر "عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، بسبب استمرار الصراع بين مكونات الأغلبية الحكومية".وقال في بيان إن "الوضع غير السوي للأغلبية الحالية مرشح لمزيد من التفاقم في أفق 2021 كسنة انتخابية، ما سيحول دون أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بالمهام الجسام التي تنتظرها".وتنتقد أحزاب وجمعيات ما تسميه "ضعف الأحزاب"، وتدخل جهات في الشأن الداخلي لتلك الأحزاب، وهو ما يُفقد المواطنين الثقة في الشأن السياسي.وترفض أحزاب فتح المجال أمام التكنوقراط أو رجال الأعمال لدخول الحكومة، حيث ترى أنهم يفتقدون الشرعية السياسية (غير منتخبين)، ولا يمكن للمواطنين أن يحاسبوهم في الانتخابات، رغم أن بعضهم يلتحقون بأحزاب قبل أيام قليلة من تعيينهم على رأس وزارات .وتتشكل الحكومة الراهنة من خمسة أحزاب، هي: "العدالة والتنمية" (6 وزراء ورئيس الحكومة)، "التجمع الوطني للأحرار" (4 وزراء)، "الحركة الشعبية" (وزيران)، "الاتحاد الاشتراكي" (وزير)، "الاتحاد الدستوري" (وزير)، إضافة إلى 9 وزراء تكنوقراط.وهذا التعديل هو الثاني على حكومة العثماني، عقب تعديل جاء بعد أن أعفى الملك، في أكتوبر 2017، أربعة وزراء من مناصبهم على خلفية تقصير في تنفيذ برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة** انتخابات 2021يُنتظر أن تكون 2020 سنة الإعداد للانتخابات، عبر تشريعات تحدد معالم الحكومة المقبلة، برسمها ملامح التحالفات، وتقسيم الدوائر الانتخابية.وبدأت الأحزاب خلال 2019 تستعد للانتخابات، بزيادة تحركاتها، خاصة أحزاب "الاستقلال" (معارض)، و"التجمع الوطني للأحرار" (رابع قوة برلمانية)، و"العدالة التنمية".في حين يحاول اليسار استرجاع بريقه بإطلاق حزب "الاتحاد الاشتراكي"، مبادرة لإجراء صلح بين أطراف بالحزب.ويعيش حزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر حزب معارض)، على وقع صراع داخلي وصل إلى القضاء.وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2016، حاول الحزب الإطاحة بالإسلاميين (العدالة والتنمية)، لكنه فشل.وفي ظل الصراع داخل "الأصالة والمعاصرة"، برز حزب "التجمع الوطني للأحرار" في المشهد السياسي.وضاعف الحزب تحركاته في مدن عديدة، وتوقع محمد أوجار، القيادي بالحزب، تصدره لانتخابات 2021.وشكل "العدالة والتنمية" حكومتين، بتصدره نتائج انتخابات 2011 و2016، في وضع غير مسبوق بتاريخ المملكة.وأضاف أوجار، في لقاء حزبي، أن "تحالف التجمع الوطني للأحرار مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية مرحلي، وما يجمع الحزبين هو البرنامج الحكومي فقط".ويعمل الحزب على استقطاب رجال أعمال وأعيان، والاستثمار في الإعلام، استعدادًا للانتخابات، وفق تقارير إعلامية محلية.وذهبت تقارير إعلامية إلى صعوبة حصول "العدالة والتنمية" على المرتبة الأولى بانتخابات 2021، بينما يرى مراقبون أن الإسلاميين سيتصدرون الانتخابات، في ظل عدم وجود أحزاب سياسية بديلة قوية.وقال سليمان العمراني، النائب الأول لأمين عام الحزب، للأناضول في وقت سابق، إن "الحزب سيستمر في قيادة المشهد الحزبي، بما يبذله من جهد".ورأى أن "ثقة المواطنين ما تزال قائمة ومصانة، رغم ما يمكن أن يكون لديهم من قلق وانتظارات".وشدد العمراني على أنه "في 2021 سيكون لدى الحزب حصيلة يمكن أن يُخاطب بها المواطنين ويقنعهم".

شهد المغرب عام 2019 تعديلاً حكومياً موسعاً؛ لتجاوز "أزمة سياسية"، في ظل تراجع أدوار الأحزاب والنقابات، واستمرار احتجاجات في قطاعات عديدة.ومع اقتراب السنة من نهايتها، تم الكشف عن لجنة لاقتراح نموذج جديد للتنمية، بعد إجماع في المغرب، بما في ذلك أعلى سلطة بالمملكة، على محدودية النموذج التنموي الحالي.واتسم 2019 بخروج حزب "التقدم والاشتراكية" من الأغلبية الحكومية، واستمرار الصراع بين مكوناتها قبل أقل من عام ونصف من انتخابات برلمانية وبلدية في 2021.ورغم حالة الشد والجذب بين نقابات تطالب الحكومة بزيادة الأجور، وسلطة تنفيذية تقول إنها رفعت الأجور بالفعل في حدود الإمكانات المتاحة، يظل المغرب، وفق مراقبين، في منأى عن الموجة الثانية من "الربيع العربي"، التي وصلت السودان والجزائر.** انتقادات واحتجاجاتفي 2019، تعرضت الحكومة، بقيادة حزب "العدالة والتنمية" (إسلامي)، لانتقادات واحتجاجات.وخلال خطاب للشعب بمناسبة الذكرى العشرين لتوليه الحكم، أعلن الملك محمد السادس، نهاية يوليوز الماضي، أن الحكومة مقبلة على تعديل في تشكيلتها، قبل بداية السنة التشريعية بالبرلمان.وكلّف الملك، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتقديم مقترحات لـ"إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى".وتشهد قطاعات عديدة احتجاجات متواصلة، مثل الصحة، حيث ينظم الأطباء والممرضون إضرابات واحتجاجات متقطعة، منذ ثلاث سنوات؛ للمطالبة بزيادة أجورهم.وفي قطاع التعليم، ينظم المعلمون المتعاقدون إضرابات منذ نحو سنتين؛ للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.ووقعت الحكومة مع النقابات العمالية، في مايو الماضي، اتفاقاً تم بموجبه زيادة أجور الموظفين بالقطاع العام بين 400 و500 درهم (من 41 إلى 51 دولارًا)، وهو ما يراه منتقدون "غير كافٍ".ولا تزال الاحتجاجات متواصلة، خاصة في ظل إقرار مادة بموازنة 2020 تنص على عدم الحجز على أملاك البلديات أو الدولة في إطار أحكام قضائية.ودفعت هذه المادة، رقم 9، المحامين إلى الاحتجاج مرارًا، وهم يعتزمون التوجه إلى المحكمة الدستورية لإسقاط تلك المادة.وكشف المجلس الأعلى للحسابات (حكومي يُعنى بمراقبة المال العام)، عبر تقرير صدر في سبتمر الماضي، عن اختلالات ومشاكل بوزارات ومؤسسات وبلديات.وخلال خطابه، نهاية يوليوز الماضي، دعا الملك إلى مراجعة النموذج التنموي في المملكة، وتشكيل لجنة خاصة بهذا الشأن، حيث عين الملك أعضاء هذه اللجنة، في 12 ديسمبر الجاري.وقال الملك: "أبان نموذجنا التنموي، خلال السنوات الأخيرة، عن عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية، وهو ما دفعنا للدعوة لمراجعته وتحيينه ".ويُقصد بالنموذج التنموي معايير التنمية المعُتمدة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.ويبقى ملف سجناء حراك الريف أبرز الملفات العالقة، وهو يثير الاحتجاج تارة، والانتقاد تارة أخرى.ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة ومدن وقرى منطقة الريف احتجاجات للمطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ"حراك الريف".وأيدت محكمة، في أبريل 2019، حكما ابتدائيًا بالسجن 20 عامًا بحق قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي؛ بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة".وتضمنت الأحكام أيضًا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 عامًا بحق 41 آخرين من موقوفي الحراك.وحذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في أكتوبر، من تراجع دور الأحزاب والنقابات والجمعيات.ودعا المجلس تلك المكونات إلى إعادة النظر في هياكلها التنظيمية وطرق وآليات عملها وقنوات تواصلها، وتكييف مضمون خطابها مع تطلعات المواطنين، الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بشبكات التواصل الاجتماعية وأكثر تشبثًا بإرساء مبادئ الشفافية.وأوضح أن "الأشكال الجديدة للاحتجاجات الاجتماعية تتسم بالاستعمال المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعية كآلية للتعبئة تتيح عدم الكشف عن هوية المستعمل وتيسر التواصل والتبادل الآني للمعلومات". وأشار إلى "عدم اللجوء إلى الهيئات الوسيطة التقليدية " كبديل عن الاحتجاجات.وأعلن العثماني، في 10 ديسمبر الجاري، أن السلطات فضت 941 فعالية احتجاجية من أصل أكثر من 48 ألف فعالية منذ بداية 2017، وهو ما يمثل 2 بالمائة من تلك الفعاليات.وأضاف أمام البرلمان: "بين يناير 2017 و31 أكتوبر 2019 شهدت البلاد 48 ألف و407 شكلا احتجاجيا، شارك فيها ما يزيد عن 5 ملايين و160 ألف مواطن".** تعديل وزاريسياسيًا، يعتبر التعديل الحكومي الموسع، في أكتوبر الماضي، أهم ما ميز 2019.أصبحت الحكومة تضم 23 وزيرًا، إضافة لرئيسها، بينهم 6 وزراء جدد، و4 تغيرت حقائبهم، وجرى إلغاء 15 منصبًا وزاريًا.وكانت الحكومة تتألف من 39 وزيرًا، بينهم العثماني، الذي يتولى المنصب منذ 17 مارس 2017.وأعلن حزب "التقدم والاشتراكية"، في الأول من أكتوبر الماضي، أنه قرر "عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، بسبب استمرار الصراع بين مكونات الأغلبية الحكومية".وقال في بيان إن "الوضع غير السوي للأغلبية الحالية مرشح لمزيد من التفاقم في أفق 2021 كسنة انتخابية، ما سيحول دون أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بالمهام الجسام التي تنتظرها".وتنتقد أحزاب وجمعيات ما تسميه "ضعف الأحزاب"، وتدخل جهات في الشأن الداخلي لتلك الأحزاب، وهو ما يُفقد المواطنين الثقة في الشأن السياسي.وترفض أحزاب فتح المجال أمام التكنوقراط أو رجال الأعمال لدخول الحكومة، حيث ترى أنهم يفتقدون الشرعية السياسية (غير منتخبين)، ولا يمكن للمواطنين أن يحاسبوهم في الانتخابات، رغم أن بعضهم يلتحقون بأحزاب قبل أيام قليلة من تعيينهم على رأس وزارات .وتتشكل الحكومة الراهنة من خمسة أحزاب، هي: "العدالة والتنمية" (6 وزراء ورئيس الحكومة)، "التجمع الوطني للأحرار" (4 وزراء)، "الحركة الشعبية" (وزيران)، "الاتحاد الاشتراكي" (وزير)، "الاتحاد الدستوري" (وزير)، إضافة إلى 9 وزراء تكنوقراط.وهذا التعديل هو الثاني على حكومة العثماني، عقب تعديل جاء بعد أن أعفى الملك، في أكتوبر 2017، أربعة وزراء من مناصبهم على خلفية تقصير في تنفيذ برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة** انتخابات 2021يُنتظر أن تكون 2020 سنة الإعداد للانتخابات، عبر تشريعات تحدد معالم الحكومة المقبلة، برسمها ملامح التحالفات، وتقسيم الدوائر الانتخابية.وبدأت الأحزاب خلال 2019 تستعد للانتخابات، بزيادة تحركاتها، خاصة أحزاب "الاستقلال" (معارض)، و"التجمع الوطني للأحرار" (رابع قوة برلمانية)، و"العدالة التنمية".في حين يحاول اليسار استرجاع بريقه بإطلاق حزب "الاتحاد الاشتراكي"، مبادرة لإجراء صلح بين أطراف بالحزب.ويعيش حزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر حزب معارض)، على وقع صراع داخلي وصل إلى القضاء.وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2016، حاول الحزب الإطاحة بالإسلاميين (العدالة والتنمية)، لكنه فشل.وفي ظل الصراع داخل "الأصالة والمعاصرة"، برز حزب "التجمع الوطني للأحرار" في المشهد السياسي.وضاعف الحزب تحركاته في مدن عديدة، وتوقع محمد أوجار، القيادي بالحزب، تصدره لانتخابات 2021.وشكل "العدالة والتنمية" حكومتين، بتصدره نتائج انتخابات 2011 و2016، في وضع غير مسبوق بتاريخ المملكة.وأضاف أوجار، في لقاء حزبي، أن "تحالف التجمع الوطني للأحرار مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية مرحلي، وما يجمع الحزبين هو البرنامج الحكومي فقط".ويعمل الحزب على استقطاب رجال أعمال وأعيان، والاستثمار في الإعلام، استعدادًا للانتخابات، وفق تقارير إعلامية محلية.وذهبت تقارير إعلامية إلى صعوبة حصول "العدالة والتنمية" على المرتبة الأولى بانتخابات 2021، بينما يرى مراقبون أن الإسلاميين سيتصدرون الانتخابات، في ظل عدم وجود أحزاب سياسية بديلة قوية.وقال سليمان العمراني، النائب الأول لأمين عام الحزب، للأناضول في وقت سابق، إن "الحزب سيستمر في قيادة المشهد الحزبي، بما يبذله من جهد".ورأى أن "ثقة المواطنين ما تزال قائمة ومصانة، رغم ما يمكن أن يكون لديهم من قلق وانتظارات".وشدد العمراني على أنه "في 2021 سيكون لدى الحزب حصيلة يمكن أن يُخاطب بها المواطنين ويقنعهم".



اقرأ أيضاً
المكتب الوطني للسياحة يختتم الجولة الترويجية لوجهة المغرب في الولايات المتحدة
تم مساء الخميس بنيويورك، اختتام الجولة الترويجية، التي نظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة على ثلاث مراحل بالولايات المتحدة، لإبراز تنوع العرض السياحي والفندقي المغربي، والرفع من حصص السوق الأمريكية الواعدة. وخلال حفل بهيج يعكس الأصالة المغربية، حضرت شخصيات أمريكية وفاعلون سياحيون وإعلاميون من الحاضرة الأمريكية الكبرى، للتعرف على غنى وخصوصيات وجهة المغرب. وفي كلمة بهذه المناسبة، سلطت مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة بأمريكا الشمالية، سهام فتوحي، الضوء على المؤهلات السياحية والبنيات التحتية الحديثة التي تجعل من المملكة وجهة مفضلة لعدد كبير من الزوار من جميع أنحاء العالم. وذكرت المسؤولة بأن رحلات مباشرة تربط الدار البيضاء بكل من نيويورك وواشنطن العاصمة وميامي، موضحة أن المغرب يتميز بموقعه الاستراتيجي باعتباره ملتقى للطرق بين أوروبا وإفريقيا. وسجلت أن هذه الجولة الترويجية تروم تحسين إدراج المغرب باعتباره وجهة سياحية وتسويق هذه الوجهة من أجل تحقيق أهداف طموحة ضمن سوق تكتسي أهمية استراتيجية مثل الولايات المتحدة. وقالت فتوحي، خلال هذا الحفل الذي حضره السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن الجولة الترويجية، التي احتضنت ميامي مرحلتها الأولى (15 أبريل) وحطت بواشنطن العاصمة في مرحلتها الثانية (17 أبريل)، تهدف أيضا إلى جعل المغرب وجهة أولى بالنسبة للمسافرين الأمريكيين، خاصة في المناطق الاستراتيجية الثلاث على الساحل الشرقي الأمريكي. وأشارت إلى أن هذه الجولة تسلط الضوء كذلك على الخط الجوي المباشر الجديد وغير المسبوق الذي يربط نيويورك بمراكش، والذي ستديره شركة “يونايتد إيرلاينز” ابتداء من أكتوبر المقبل، مضيفة أن شركة “إير ترانسات” الكندية أعلنت بدورها عن إطلاق خط جوي يؤمن رحلتين أسبوعيا بين مونتريال ومراكش، وذلك في يونيو المقبل. وأضافت فتوحي أن هذه السلسلة من الفعاليات تتيح أيضا منصة لعقد اللقاءات والتبادل بين المهنيين المغاربة ومختلف الفاعلين السياحيين والإعلاميين الأمريكيين. وفي كلمة بهذه المناسبة، ذكر هلال بعراقة تاريخ وثقافة المغرب، مبرزا أن المملكة، البلد الزاخر بالأصالة، يتميز بالريادة، وتسوده قيم الاعتدال والإيثار والوسطية. وتطرق السفير إلى العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، مستعرضا تحالفا استراتيجيا يستمد قوته من صداقة متينة تشمل العديد من مجالات الاهتمام المشترك، وتتنوع بين السياسة والمجتمع والاقتصاد، وكذا الجهود المبذولة، خاصة على الصعيد الدولي، في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب. وأوضح أن المغرب يعد شريكا يلتزم بالتوافق وبتحقيق السلام والوحدة والتعاون، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الرائد الذي اضطلعت به المملكة إلى جانب الولايات المتحدة، في إطار الجهد الجماعي الذي مكن من اعتماد أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي. كما استعرض هلال الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، مذكرا بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة. وتم تصميم هذه الجولة الترويجية بهدف تمكين الضيوف من عيش تجربة اندماجية فريدة، من خلال أنشطة متفردة تشمل على الخصوص إحداث فضاء على شكل سوق شعبي، وحفل شاي، وورشات للخط العربي، فضلا عن تذوق أطباق من المطبخ المغربي. ووفقا لإحصائيات المكتب الوطني المغربي للسياحة، استقبل المغرب حوالي 400 ألف سائح أمريكي في 2023، بما يعادل 800 ألف ليلة مبيت، أي بزيادة قدرها 19 في المائة مقارنة بـ2019، السنة المرجعية قبل الجائحة. ويهدف المغرب إلى زيادة حصته من هذه السوق ذات القيمة المضافة العالية لتصل إلى معدل مليون سائح سنويا.
سياسة

بنكيران يتزعم إنزالا لـ”البيجيدي” لدعم حملة “المصباح” في معركة “فاس الجنوبية”
سيترأس عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، تجمعا خطابيا، مساء يوم غد السبت، 20 أبريل الجاري، بمدينة فاس، في سياق إعلان الدعم لوكيل لائحة "المصباح" في نزال الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، المقررة ليوم 23 أبريل الجاري.  حزب العدالة والتنمية اختار تنظيم هذا التجمع بملعب حي "ليراك" بالقرب من معمل كوطيف الشهير بالمنطقة الصناعية سيدي ابراهيم. وإلى جانب وجود هذا الملعب بالقرب من المنطقة الصناعية للمدينة، حيث حشود العمال والعاملات خاصة في قطاع النسيج، فإن الملعب بجاور عددا من الأحياء الشعبية المحسوبة على هذه الدائرة الانتخابية.  ويراهن "المصباح" على محمد خيي، الرئيس السابق لمجلس مقاطعة جنان الورد، وأحد أبرز المعارضين في المجلس الجماعي، لإيقاع الهزيمة بمنافسيه، خاصة منهم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، خالد العجلي، وهو رجل أعمال. ويحظى مرشح "الحمامة" بتأييد أحزاب التحالف الحكومي الذي يضم أيضا كلا من حزب "البام" وحزب الاستقلال.  "البيجيدي" الذي قال عنه بنكيران في إحدى لقاءاته إنه استعاد عافيته في مدينة فاس، نزل بثقل كبير في هذه الحملة الانتخابية، حيث زارت الحملة عددا كبيرا من الأحياء المتوسطة والشعبية، كما دخلت إلى دواوير المناطق القروية التي تنتمي غلى الدائرة، وركزت على إظهار ما تسميه بالبون الكبير بين تجربة العدالة والتنمية محليا ووطنيا، وتجربة التحالف الحالي، وظلت تشهر في وجه المواطنين ملفات الفساد وسوء التسيير، وتدهور الأوضاع للمطالبة بالتصويت العقابي ضد "الأحرار".  حملة "البيجيدي" تراهن على خرجة بنكيران، في الأيام الأخيرة للحملة، في سياق متسم بفتور في حملات المنافسين، وضعف تجاوب المواطنين، وغياب أي حضور لزعامات الأحزاب المتبارية من أجل الفوز بالمقعد البرلماني الذي أعلنته المحكمة الدستورية شاغرا بعد قرار تجريد البوصيري، البرلماني الاتحادي السابق المعتقل في ملف فساد، من عضويته بمجلس النواب. 
سياسة

دعم أمريكي للمغرب بأزيد من مليوني دولار لتدمير الأسلحة التقليدية
كشف تقرير جديد أصدره مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية الأمريكية، أن المغرب حصل على 36 ألف دولار في السنة المالية 2023 كجزء من جهد أمريكي أوسع، شهد استثمار أكثر من مليار دولار منذ عام 1993 لمساعدة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تدمير الأسلحة التقليدية وتحسين الاستقرار والأمن الإقليميين. ويعد المغرب من بين العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستفيد من المبادرة الأمريكية، لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال تدمير الأسلحة التقليدية. وفي السنة المالية 2023، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 63 مليون دولار، لدعم برامج تدمير الأسلحة التقليدية في ثماني دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب، الذي تلقى ما يزيد على 2 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لإزالة الألغام والتخلص من الأسلحة التقليدية. الولايات المتحدة هي الجهة المانحة الرائدة في العالم للمساعدة في تدمير الأسلحة التقليدية. حيث قدمت أكثر من 5 مليارات دولار لأكثر من 125 دولة وإقليمًا منذ عام 1993. وفي السنة المالية 2023، استثمرت وزارة الخارجية أكثر من 348 مليون دولار في برامج تدمير الأسلحة التقليدية في جميع أنحاء العالم.وبالإضافة إلى المساعدات المالية، توفر الولايات المتحدة أيضًا التدريب والخبرة الفنية لمساعدة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تدمير الأسلحة التقليدية بأمان وفعالية.
سياسة

مجلس النواب يعقد الاثنين المقبل جلسة عمومية لاستكمال هياكل المجلس
يعقد مجلس النواب، يوم الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص لاستكمال هياكله. وأوضح المجلس، في بلاغ له، أن هذه الجلسة التي تُعقد طبقا لأحكام الفصل 62 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب عقد أمس الخميس جلسة عمومية خصصت لانتخاب أعضاء مكتب المجلس، كما تم خلال هذه الجلسة الإعلان عن لوائح الفرق والمجموعة النيابية وأسماء رؤسائها. وكان المجلس قد أعاد يوم الجمعة الماضي، بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024، انتخاب راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا له لما تبقى من الولاية البرلمانية (2021-2026).
سياسة

فتاح العلوي تبرز أجندة الإصلاحات التي ينفذها المغرب تحت قيادة جلالة الملك
سلطت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، يوم الخميس بواشنطن، الضوء على أجندة الإصلاحات التي ينجزها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضحت فتاح، في مداخلة خلال مائدة مستديرة وزارية نظمتها مجموعة البنك الدولي في إطار اجتماعاتها الربيعية مع صندوق النقد الدولي، أن “بلادنا تباشر برنامجا إصلاحيا متينا بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال النموذج التنموي الجديد وضمان التقائية السياسات العمومية”. وتطرقت الوزيرة، على الخصوص، إلى التقدم الملحوظ المحرز في مجال تعميم الحماية الاجتماعية، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للرؤية الملكية، مبرزة أنه وبعد مرور ثلاث سنوات على تنزيل هذا الورش، أصبح بإمكان حوالي 22 مليون مغربي الاستفادة من التغطية الصحية. كما تم تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر (نظام المساعدة المالية المباشرة)، منذ دجنبر الماضي، لفائدة الفئات الاجتماعية المؤهلة. وأشادت فتاح، في هذا الصدد، بأهمية الشراكة بين المملكة والبنك الدولي بغية إنجاح برنامج الإصلاحات في قطاع الحماية الاجتماعية. وأوضحت الوزيرة “اليوم، يستفيد أربعة ملايين شخص من هذه المساعدات، وهو التقدم المحرز بفضل إعداد نظام سجل وطني موحد ومتين”، وذلك في مداخلتها خلال هذا الاجتماع المنعقد حول موضوع “تنفيذ الإصلاحات من أجل نتائج أسرع وتأثير أكبر”، وقامت بتسييره المديرة التنفيذية للعمليات في البنك الدولي، آنا بييردي. من جانب آخر، تطرقت فتاح إلى الاستراتيجية الصناعية للمغرب، لاسيما في قطاع السيارات، موضحة أن التقدم الذي حققه هذا القطاع يتجسد من خلال حجم الصادرات الذي يفوق 700 ألف سيارة سنويا. واعتبرت أن الشراكة بين البنك الدولي والمغرب بهدف تعزيز الدينامية الصناعية حققت، مرة أخرى، “نتائج فعالة”. وسجلت الوزيرة أن المسار التنموي للمغرب يظهر أهمية إرساء شراكة متينة وبناءة مع البنك الدولي، تتمحور حول تطوير القطاعات ذات الأولوية. وأكدت على الحاجة إلى النهوض بالسياسات العمومية القطاعية، وتنويع الشركاء، ونهج الصرامة والمرونة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما في سياق عالمي يتسم بتعدد الصدمات.
سياسة

فاس الجنوبية.. نزال لقياس الشعبية بين “السنبلة” و”المصباح” و”الحمامة”
الحملة الانتخابية في نزال الاستحقاق الجزئي بدائرة فاس الجنوبية ليس عاديا، بالنسبة للأحزاب السياسية الكبرى التي قررت المشاركة فيه. بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، فالنزال محطة أساسية لمحاولة العودة، وقياس الشعبية من جديد، بعد السقوط المدوي في الانتخابات التشريعية لـ8 شتنبر 2021. أما بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، فالأمر يتعلق بقياس شعبيته، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على ترأسه للحكومة، وتزعمه للأغلبية التي تسير الشأن العام المحلي.  النزال يشارك فيه كذلك حزب الحركة الشعبية، لكن هذه المشاركة هي شكلية فقط. فالنزال يخوضه وكيل اللائحة الذي يحظى بدعم شباط وأنصاره. وبالنسبة للأمين العام العام السابق لحزب الاستقلال، والعمدة الأسبق للمدينة، فهو نزال لقياس مدى شعبيته، في أفق الاستعداد للانتخابات القادمة، بعد حوالي سنتين من الآن.  المتتبعون للشأن المحلي يؤكدون ان الحملة على العموم في هذه الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 23 أبريل الجاري، تمر في أجواء باهتة، حيث ضعف انخراط الساكنة في هذه الدائرة المتسعة التي تجمع بين الأحياء المتوسطة والأحياء الشعبية، والمناطق القروية. وعلاوة على هذا "التجاهل"، فإن الحملة تعاني من غياب النقاش العمومي حول البرامج. وحتى في شبكات التواصل الاجتماعي، فإن وكلاء اللوائح البارزين يكتفون فقط بنشر الصور عن حملات متقطعة في الميدان. الحملات المتقطعة والمحدودة يطبعها ضعف الانخراط حتى من قبل نشطاء الأحزاب ذاتها. ويشير المتتبعون، في هذا الصدد، إلى أن حملة "الأحرار" لا تعاني فقط من مشكلة ضعف الحصيلة وارتفاع الانتقادات ضد أداء الحزب وتحالفه. بل إنها تواجه تراجع انخراط أعيان الحزب فيها، ومعهم أحزاب التحالف الحكومي، ومنها حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال.  وحده حزب العدالة والتنمية، رغم تداعيات مشاكله الداخلية المرتبطة بحكومة العثماني وحصيلة الحزب في الحكومتين السابقتين، قرر أن يستجمع قواه، ونزل إلى الميدان بعشرات الأعضاء، وتجول في دروب الأحياء الشعبية للدائرة، كما تواصل مع ساكنة الأحياء المتوسطة، ودخل إلى دواوير المناطق القروية، وأسواقها الأسبوعية، ومعه ملفات الفساد التي يواجهها التحالف الحالي في المدينة، والعجز في مواجهة الملفات الحارقة، وتبعات السياسة الحكومية الحالية التي "أجهزت" على القدرة الاستهلاكية لفئات واسعة من المواطنين.  النزال في دائرة فاس الجنوبية، رغم كل هذه المعطيات الميدانية، لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات في الأيام القليلة المتبقية في هذه الحملة الانتخابية التي يشارك فيها سبعة وكلاء لوائح. السرعة التي يسير بها المتسابقون لا تزال بطيئة، لكن مع اقتراب الوقت الحاسم، قد تقع المفاجئات. 
سياسة

“البيجيدي” يختار بووانو رئيسا لمجموعته النيابية
صادقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالإجماع على اختيار عبد الله بووانو رئيسا لمجموعته النيابية. كما صادقت بنسبة 87 % على ترشيح عائشة الكوط لرئاسة اللجنة الدائمة لمراقبة المالية بمجلس النواب. الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة لحزب "المصباح" انعقد، الخميس،  برئاسة عبد العزيز عماري النائب الثاني للأمين العام، وخصص لاختيار رئاسة المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، والترشيح لرئاسة اللجنة الدائمة لمراقبة المالية بمجلس النواب، لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية. ووفق اللائحة الداخلية للمجموعة النيابية، يتم اختيار رئاسة المجموعة ومرشحيها لرئاسة اللجان النيابية الدائمة باقتراح من المجموعة النيابية ومصادقة الأمانة العامة للحزب. وتتم عملية الاقتراح من طرف المجموعة النيابية بالتصويت السري لأعضائها وفق مراحل الاقتراح والتداول والتصويت، حيث يقترح كل عضو في المجموعة اسمين على الأقل وثلاثة على الأكثر ويحتفظ بالأسماء الثلاثة الأولى لعرضها على الأمانة العامة، وإذا لم يفرز الدور الأول ثلاثة مرشحين يعاد التصويت في دور ثان من بين باقي المقترحين ويختار في هذه الحالة من حصل على أكبر عدد من الأصوات حسب العدد المطلوب لاستكمال اللائحة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 20 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة