تحت اشراف القائد الاقليمي للدرك الملكي باقليم اليوسفية، أقدمت عناصر الدرك الملكي بالشماعية معززة بأفراد تابعة للمركز القضائي باليوسفية، عشية الأربعاء17 يونيو 2015 باعادة تمثيل جريمة قتل، من لدن قاتل أطلق عليه لقب “السفاح”.
وجاء اعتقال المتهم بناءا على معلومات توصل بها قائد المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية، وعلى اثر ذلك تم إيفاد 3 عناصر أمنية إلى عين المكان، حيث مكثوا مدة ثلاثة أيام بأحد الفنادق قبل الإيقاع بالجاني في قبضتهم وترحيله من أجل النظر في المنسوب إليه.
وكان الجاني قد تمكن من الفرار والهجرة خارج الحدود المغربية وبعدها تم ترحيله إلى ارض الوطن واعتقاله من طرف أمن الناظور بتهمة حيازة المخدرات وأطلق سراحه ليتحول الى بائع متجول للخرذة والسلع الذي يقوم بسرقتها، قبل أن يتم العثور عليه مخبأ في بالوعة للصرف الصحي، حيث كان يختار المكان كمأوى خلال الفترة الليلية تقول مصادر مقربة من التحقيق.
وقد أفضت التحقيقات الأمنية التي بوشرت آنذاك إلى تحديد هويته دون التمكن من اعتقاله، حيث تم استصدارمذكرة بحث وطنية لهذا الغرض، ما مكن بحر هذا الأسبوع من القبض على الجاني بمدينة الناظور، لإتمام إجراءات البحث والتحقيق معه على ذمة جريمة القتل التي ارتكبها، حيث اعترف بالمنسوب إليه بمجرد اعتقاله مقرا بكل التفاصيل والمعلومات، قبل أن يأتي على إعادة تمثيلها عشية اليوم تحت الإشراف الشخصي للقائد الإقليمي وتحت تعزيزات أمنية مشددة وبحضور مجموعة من المواطنين الذين قادهم فضولهم إلى معاينة أطوار الحادث.
وقبل اعتقال هذا السفاح، فقد تسود حالة من الرعب والفزع سنة 2013، في صفوف عموم ساكنة الشماعية واليوسفية وجماعة الكنتور، وذلك مباشرة بعد انتشار خبر تجول سفاح متهم بالقتل في أزقة هذه المدن وتهديد المارة وعلى نطاق واسع، وحمله لسيف والاختباء وسط لباس نسوي في مناطق مجهولة، فارا من قبضة العدالة، كما يتوعد المعني بالأمر بتصفية حسابات وقتل المزيد من الضحايا وبعدها الدخول إلى السجن، هذه المعطيات أدت بمصالح الدرك الملكي بإقليم اليوسفية، الإقدام على توزيع صور فوتوغرافية للسفاح على عموم المواطنين قصد التعرف عليه وإشعار السلطات بمكان تواجده.
وترجع تفاصيل شهرة السفاح المذكور، والذي يدعى السعاف عبد الحق من مواليد 1986 بدوار أولاد المني جماعة اطياميم قيادة رأس العين إقليم اليوسفية، حيث بتاريخ 18 من شهر يناير الماضي وبينما كان متواجدا بإحدى الفنادق التقليدية المتواجدة بمدينة الشماعية، وبالضبط بحي السويقة، حيث تناول مادة ماء الحياة، التي لعبت برأسه، وأدت به باقتراف جريمة قتل راح ضحيتها رجل في عقده الخامس كان يتدبر قوت يومه عن طريق التسول نهارا، وخلال الليل يأخذ قسطا من الراحة بالفندق المذكور ويتخذه مكانا بالقرب من السفاح، وبعد منتصف الليل وتحت تأثير المشروب الكحولي طلب المعني بالموضوع من المتسول تسليمه المبلغ المالي المحصل عليه من التسول، ولما رفض قام بتسديد عدة طعنات على مختلف أنحاء جسمه، حيث نحره من الوريد إلى الوريد، ليقوم بالفرار مهددا مسير الفندق وباقي الأشخاص المتواجدين بمسرح الحادث بواسطة السلاح الأبيض.
وتحوم حول المشار اليهم شكوك، من كان وراء قتل شاب آخر في عقده الثالث ورمى بجثته بداخل بئر بالشماعية، كون الضحية كان يعتبر صديقا وفيا للمتهم.
الدرك الملكي باليوسفية كان يقوم ببحث مكتف قصد توقيف الفاعل الرئيسي رغم عراقيل بعض معاوني المبحوث عنه على اعتبار أن البعض يتسترون على مكانه ويزودونه ببعض الأطعمة، علما وفق مصادر (( كِشـ 24)) أن المبحوث عنه كان يعيش اضطرابات نفسية نتيجة طلاق أبيه من أمه قبل مدة وتشرده الدائم في مدينة الشماعية.