في متابعتها لموضوع الشكايات الموجهة إلى عصبة الجنوب لكرة القدم، من طرف حكام مدينة قلعة السراغنة بخصوص المشاكل التي تعتري جمعية حكام عصبة الجنوب التي يرأسها الحكم الدولي " هشام التيازي"، فقد استضافت "كِشـ24" رئيس هده الجمعية في حوار حصري لتوصيح مجموعة من النقاط في هذه القضية."كِشـ24" هشام التيازي في المدة الاخيرة تابع الرأي العام واللحكام على الخصوص التصريحات التي خرج بها حكام مدينة قلعة السراغنة بخصوص المشاكل داخل جمعية حكام عصبة الجنوب لكرة القدم وأنت ترأسها حاليا، يتجلى ذلك في الشكايات التي وجهت إلى عصبة الجنوب لكرة القدم بإعتبارها الجهة الوصية على قطاع التحكيم، وأول سؤال في هذا الخصوص يهم قانونية الجمعية.هشام التيازي: شكرا في البداية لجريدة " كِشـ24" على المهنية المعهودة فيها ولتوضيح كل هذه الأمور التي تقدم بها البعض من الحكام، بداية أنا تفاجأت بهذه الكلام، فكيف يعقل أن تشتغل جمعية دون أن تكون غير قانونية أمام السلطات المحلية والقوانين المنظمة، وسأوضح في هذا الإطار نبذة عن جمعية حكام عصبة الجنوب لكرة القدم التي أتشرف برئاستها، فالجمعية تأسست في 10 فبراير 2012 ورئيسها آنذاك "محمد ابرثون" بعد ولايته التي دامت حوالي 3 سنوات انعقد جمع عام عادي في 12 مارس 2015 توليت خلاله الرئاسة بمكتب مكون من مجموعة من الحكام ذوي الخبرة والتجربة، حيث وحدنا عمل الجمعيات الثلاث التي كانت في السابق في إطار عمل تشاركي، والقانون الأساسي في تلك الفترة كان ينص أن تعقد الجموع العامة مرة كل سنة، فعلا هناك محضر الجمع العام عقد 27 ابريل 2016، وبعدها إلى جمع عام استثنائي لتعديل القانون الأساسي الذي يهم مجموعة من النقاط كأعضاء المكتب وشروط الترشيح للرئاسة، إلى جانب تغيير عقد الجمع العام من سنة الى سنتين وبالتالي الجمعية قانونية، وكان من المرتقب أن يعقد الجمع العام وتزامن ذلك مع تواجد الكاتب العام خارج أرض الوطن وبالتي سيعقد الجمع العام حال عودته.كِشـ24: كم عدد منخرطي الجمعية؟هشام التيازي: الجمعية تضم 139 منخرطا وعصبة الجنوب تتوفر على 302 حكم يعني 162 حكم غير منخرط بالجمعية، وهنا يوضح أن الإنخراط هو إختياري وليس اجباري كما يدعي البعض، من جهة اخرى هناك خلط كبير بين عمل الجمعية وعمل اللجنة الجهوية للتحكيم بعصبة الجنوب لكرة القدم، فعلا الشكايات التي وردت على العصبة تحمل مغالطات كثيرة.كشـ24 : هشام التيازي نود معرفة ماهو الصحيح في هذه المغالطات؟.هشام التيازي: أولا بخصوص ما أسموه بالإقتطاعات، وللتصحيح فهي مساهمات الحكام والتي تمت المصادقة عليها في الجمع العام وبحضور جميع المنخرطين وليس كنا يقال قرار الرئيس او المكتب المسير، وتم تحديد ذلك من طرف الجميع بعد تأسيس الجمعية حيث صرفت هذه المبالغ في كل الأمور التي تهم الحكام.كِشـ24: هشام التيازي هناك بعض الحكام الذين قالوا انكم تقتطعون هذه المساهمات بطريقة تعسفية ودون رضاهم؟هشام التيازي: أنا أنفي هذا الأمر بشكل تام لأنها مساهمة وليس اقتطاع والحكام يتسلمون مستحقاتهم كاملة من اللجنة الجهوية مقدرة في 30 درهم ولا يتم التحصل عليها من الطلبة الجامعيين والحكام الذين لا مهمة لهم سوى التحكيم، بل يتم تحصيل المساهمات من الحكام المتطوعين والذين لديهم امكانيات تجعلهم يساهمون في مالية هذه الجمعية، فالحكم يتسلم مستحقاته ويوقع في دفتر خاص لذلك، فهناك من يساهم وهناك من يغادر وهو حر في ذلك وليس هناك أي تعسف في هذه المسالة.كِشـ24: الحكام المشتكون يقولون أن هناك تداخل في الاختصاصات ما بين عمل اللجنة والجمعية؟هشام التيازي: هناك مجموعة من الأشخاص لديهم خلط بين هشام التيازي الحكم المممارس حاليا، وهشام التيازي رئيس الجمعية، والأصح أني حكم ممارس ويمنع علي منعا كليا أن أوقف أو أعين الحكام في المباريات أو أرسل ملفاتهم الى المديرية الوطنية أو شئ من هذا القبيل، تعيينات الحكام موقعة من طرف اللجنة، التوقيفات موقعة كذلك، أنا كحكم أساهم في التأطي وتكوين الحكام الجدد، وهذا هو الخلط المطروح حاليا، انا مهمتي كما يتضمنها القانون الأساسي هو الدفاع عن مصالح الحكام وتوفير الظروف المناسبة لتطوير التحكيم محليا.كِشـ24 لماذا لم تجتمع بالحكام المحتجون وتتناقش معهم هذه الامور ؟ هشام التيازي: الحكام المشتكون لم يراسلو الجمعية أو يطلبون عقد جتماع مع المكتب لتدارس هذه الأمور التي تهم الجمعية وليسعمل اللجنة التي يرأسها رئيس عصبة الجنوب لكرة القدم.كِشـ24 في خضم هذه المشاكل التي طفت على السطح بخصوص التحكيم بمراكش. هناك إشكال اجآخر هو أن المشتكون يقولون انه صرفت أموال باهضة خصوصا على بعض الاشخاص من المديرية الوطنية وعدم إحترام التدبير المالي.هشام التيازي: بالفعل أقيم حفل عشاء وترحاب لكن ليس من مالية الجمعية، وبعيدا كل البعد عن ذلك بل هي من مساهامت من يحضرون في مثل هذه المناسبات وأيضا نظرا للعلاقات الطبية التي تربطنا بضيوفنا وهو الامر الذي لم يستسغه البعض من الحكام واعتبروه تبديرا لمالية الجمعية والتقرير المالي سيوضح هذا الأمر.كِشـ24: على مستوى مالية الجمعية نريد توضيحا لذلك.هشام التيازي: 35 مليون سنتيم كما يدعي البعض هو رقم من نسج الخيال وغير موجود، ويمكن لمن يهتم بهذا الموضوع الإطلاع على ميزاينة الجمعية، وسأدلي رسميا ل" كِشـ24" بالأرقام الصحيحة.مداخيل الجمعية مكونة من مساهمات الحكام لسنتين : 72 ألف درهم، الانخراطات لسنتين : 25 الف درهم، المباريات الودية والدورريات : 43 ألف و 300 درهم، منحة المجلس الجماعي: 30 الف درهم مرة واحدة، مساهمة الحكام المتدربين : 4800 درهم وبالتالي مجموع المداخيل: 175 الف درهم، وهذا يعني لاوجود للرقم المتداول 35 مليون سنتيم، وبخصوص المصاريف: 169 الف درهم لمدة سنتين ، والوضعية المالية في الجمع العادي ل 2016 كان عجز بحوالي مليون سنتيم ، وبالتالي الرصيد البنكي الحالي للجمعية هو 32 الف درهم اي 3 ملايين سنتيم .وادعو مرة أخرى الجميع الاتصال بأمين المال والاطلاع على هذه الأرقام التي تناقش في الجموع العامة وليس في مكان اخر وللمرة اخرى لم نتوصل بأي مراسلة في هذا الموضوع بل هناك أشخاص اخرين لا تربطهم بالتحكيم اي صلة ولا بالجمعية وينصبون انفسهم مدافعين عن المشتكين لحاجة في نفس يعقوب.كِشـ24: ختاما هشام ومشكور على هذا التوضيح وماهي رسالتك للمنخرطي جمعية حكام عصبة الجنوب لكرة القدم.هشام التيازي: رسالتي ان الجمعية قامت بأنشطة لم تقم بها أي جمعية على المستوى الوطني وبشهادة الجميع وفي ظرف وجيز، وذلك بفضل مجهودات المكتب المسير والمنخرطين، وأقول في ختام هذا اللقاء مع كِشـ24 مشكورة ان الباب مفتوح للجميع و لكل من يريد الاطلاع على اي أمر فيما يخص الجمعية وليعلم الجميع اننا لن نتوقف في الدفاع عن الحكام، وسنكون سندا لعصبتنا التي ترعرعنا فيها وتعلمنا فيها المبادئ وأبجديات هذه المهمة المتعبة، فشكرا للجميع ولكل من قال فينا كلمة سيئة أو من ساندها، والقادم من الزمن سيوضح بالملموس من على صواب ومن المخطئ.كِشـ24: شكرا لك ختاما " هشام التازي" رئيس جمعية حكام عصبة الجنوب لكرة القدم على التواصل مع الجريدة وحظ موفق.