حسن حكمون .. لؤلوة كّناوية تتلألأ في أمريكا واليابان
كشـ24
نشر في: 25 يناير 2013 كشـ24
قصة حَكمون او "حنيشة" كما يلقبه ابناء حييه، مع الفن الكّناوي تعود إلى نموه في حضن والدة اشتغلت بحفلات "الدردبة" التي تعتبر أهم طقس من طقوس ليالي كّناوة يتم خلالها اللقاء مع الجان كما يُعتقد، غير أن حادثة حفرت ذاكرته كانت سببا في دخوله عالم كّناوة من بابه الواسع، فقد حضر لطقس تحرير أخته من الجن الذي تلبٌس جسدها وجعلها طَيعة لتصرفاته، ويتذكر حسن كيف كان قائد الفرقة الكّناوية يستعطف الجني للخروج ومسامحتها على أخطائها بالجذبة الكّناوية، لذلك قرر أن يتعلم ضرب الطبل ليصير في مدة وجيزة واحدا من الوجوه الكّناوية التي يرتاح لها السياح والمغاربة في عاصمة المرابطين.
بعد عدد من الحفلات، منها ما هو مجاني وما هو بمقابل بسيط، تتم دعوته من طرف السفارة الأمريكية ووزارة الثقافة المغربية لكي يؤدي عرضا أمام جمهور ما يسمى ب"بريك دانس"، عَرضه المتألق خلف إعجابا لدى المهتمين بالفنون الشعبية المغربية، لينسق مع أستاذ فرنسي-ياباني من أجل إنجاز عرض يجمع بين فن الكّناوة والفلامنكو، وهو العرض الذي أدى به في جولة فنية إلى زيارة نيويورك سنة 1987، ليقرر البقاء هناك وطي صفحة المغرب رغم أن تعلم اللغة الإنجليزية لم يكن بالشيء السهل.
هناك، استطاع أن يشارك في حفل دولي رفقة مجموعة من الفنانين العالمين، وهو الحفل الذي رعته وعرضته قناة إن بيسي، وقد أدت به هذه المشاركة الناجحة إلى التعرف على منظم الحفل الذي أَنتج له أول ألبوماته "ترانس"، فكانت العصا التي شقت بحر النجاح لتكتشف ملايين الجماهير العالمية الراغبة في التعرف على الفن الكّناوي شَجن ألحان القادم من بلاد سبعة رجال ، بل أن حسن حكمون، لم يكتفِ بالنجاح في المجال الموسيقي، بل أقنع حتى القائمين على المجال السينمائي بعطائه الذي ساعده فيه كثيرا عمق ملامحه و سحنته السمراء، ليشارك كممثل في فيلمين من هوليوود، واحد سنة 1997 ويحمل اسم "غابة 2 غابة"، والثاني سنة 2002 بعنوان" كرة الهوكي".
حكمون الذي زار مؤخرا اليابان من أجل الزواج بيابانية من عاشقات فنه ومن أجل إحياء إحدى الحفلات، خلف صدا طيبا وتحدثت عنه مجموعة من وسائل الإعلام اليابانية المتخصصة في المجال الفني، حيث حقق ألبومه"أرواح" الرتبة الأول في مبيعات الأغاني الأجنبية باليابان، وتفاجأ بكون الجمهور الياباني يعرف أغانيه ويترنم بها منذ أزيد من عشرين سنة، في حين لا يعرفه من الجمهور المغربي سوى بعض ساكنة المدينة الحمراء ممن يتذكرون حكمون قبل رحيله إلى البلاد الأمريكية، إضافة لبعض عشاق الفن الكّناوي.
يشتغل حكمون حاليا على ألبوم جديد له، قد يكرر فيه نجاحا مماثلا لما حدث قبل 10 سنوات، عندما توج ألبومه "الهدية "بجائزة أحسن موسيقى أجنبية معاصرة في إطار جوائز مهرجان الموسيقى المستقلة، وسيلتقي مرة أخرى بعشاقه في حفل فني جديد بجامعة كاليفورنيا في نهاية فبراير القادم، رغم أن الرجل المراكشي، يتمنى أن تسنح له الفرصة من جديد، لإحياء بعض الحفلات في المغرب، فعشقه الكبير لبلده، يجعل من رغبته بالغناء وسط ربوعه، تتفوق على الرغبة في الغناء لشعوب تقدره غير أنها لا تحمل نفس جذوره.
قصة حَكمون او "حنيشة" كما يلقبه ابناء حييه، مع الفن الكّناوي تعود إلى نموه في حضن والدة اشتغلت بحفلات "الدردبة" التي تعتبر أهم طقس من طقوس ليالي كّناوة يتم خلالها اللقاء مع الجان كما يُعتقد، غير أن حادثة حفرت ذاكرته كانت سببا في دخوله عالم كّناوة من بابه الواسع، فقد حضر لطقس تحرير أخته من الجن الذي تلبٌس جسدها وجعلها طَيعة لتصرفاته، ويتذكر حسن كيف كان قائد الفرقة الكّناوية يستعطف الجني للخروج ومسامحتها على أخطائها بالجذبة الكّناوية، لذلك قرر أن يتعلم ضرب الطبل ليصير في مدة وجيزة واحدا من الوجوه الكّناوية التي يرتاح لها السياح والمغاربة في عاصمة المرابطين.
بعد عدد من الحفلات، منها ما هو مجاني وما هو بمقابل بسيط، تتم دعوته من طرف السفارة الأمريكية ووزارة الثقافة المغربية لكي يؤدي عرضا أمام جمهور ما يسمى ب"بريك دانس"، عَرضه المتألق خلف إعجابا لدى المهتمين بالفنون الشعبية المغربية، لينسق مع أستاذ فرنسي-ياباني من أجل إنجاز عرض يجمع بين فن الكّناوة والفلامنكو، وهو العرض الذي أدى به في جولة فنية إلى زيارة نيويورك سنة 1987، ليقرر البقاء هناك وطي صفحة المغرب رغم أن تعلم اللغة الإنجليزية لم يكن بالشيء السهل.
هناك، استطاع أن يشارك في حفل دولي رفقة مجموعة من الفنانين العالمين، وهو الحفل الذي رعته وعرضته قناة إن بيسي، وقد أدت به هذه المشاركة الناجحة إلى التعرف على منظم الحفل الذي أَنتج له أول ألبوماته "ترانس"، فكانت العصا التي شقت بحر النجاح لتكتشف ملايين الجماهير العالمية الراغبة في التعرف على الفن الكّناوي شَجن ألحان القادم من بلاد سبعة رجال ، بل أن حسن حكمون، لم يكتفِ بالنجاح في المجال الموسيقي، بل أقنع حتى القائمين على المجال السينمائي بعطائه الذي ساعده فيه كثيرا عمق ملامحه و سحنته السمراء، ليشارك كممثل في فيلمين من هوليوود، واحد سنة 1997 ويحمل اسم "غابة 2 غابة"، والثاني سنة 2002 بعنوان" كرة الهوكي".
حكمون الذي زار مؤخرا اليابان من أجل الزواج بيابانية من عاشقات فنه ومن أجل إحياء إحدى الحفلات، خلف صدا طيبا وتحدثت عنه مجموعة من وسائل الإعلام اليابانية المتخصصة في المجال الفني، حيث حقق ألبومه"أرواح" الرتبة الأول في مبيعات الأغاني الأجنبية باليابان، وتفاجأ بكون الجمهور الياباني يعرف أغانيه ويترنم بها منذ أزيد من عشرين سنة، في حين لا يعرفه من الجمهور المغربي سوى بعض ساكنة المدينة الحمراء ممن يتذكرون حكمون قبل رحيله إلى البلاد الأمريكية، إضافة لبعض عشاق الفن الكّناوي.
يشتغل حكمون حاليا على ألبوم جديد له، قد يكرر فيه نجاحا مماثلا لما حدث قبل 10 سنوات، عندما توج ألبومه "الهدية "بجائزة أحسن موسيقى أجنبية معاصرة في إطار جوائز مهرجان الموسيقى المستقلة، وسيلتقي مرة أخرى بعشاقه في حفل فني جديد بجامعة كاليفورنيا في نهاية فبراير القادم، رغم أن الرجل المراكشي، يتمنى أن تسنح له الفرصة من جديد، لإحياء بعض الحفلات في المغرب، فعشقه الكبير لبلده، يجعل من رغبته بالغناء وسط ربوعه، تتفوق على الرغبة في الغناء لشعوب تقدره غير أنها لا تحمل نفس جذوره.