سجل  المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، ارتفاعا في أسعار عددٍ من المواد الاستهلاكية الأساسية بالنسبة للعيش اليومي للفئات الفقيرة والمُستضعفة من المجتمع، مشيرا إلى استمرار صعوبات مواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19 على الحياة اليومية على كافة المستويات.وطالب حزب "الكتاب" في بلاغ له  الحكومةَ باتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ لحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، خاصة من خلال ضبط ومراجعة أثمنة المواد الغذائية وأسعار المحروقات التي عرفت ارتفاعا كبيرًا في الفترة الأخيرة.وبخصوص فرض "جواز التلقيح"، اعتبر الحزب أن هذا الأخير الذي فرضته الحكومة بالمؤسسات والمرافق العامة والخاصة، تسبب في إلحاق ضرر كبير بفئاتٍ اجتماعية عديدة تم حرمانها من قضاء مصالح حيوية والتمتع بحقوق أساسية يضمنها الدستور، كما تسبب هذا الإجراءُ المتسرع في ارتباكٍ وضغط كَبيرَيْن على بنياتِ الاستقبال الصحية المكلفة بتقديم خدمات التلقيح.وقال إن “جواز التلقيح” أقرته الحكومة “بكيفية مُباغِــتة ومُرتجَــلة، عشية عطلة عيد المولد النبوي الشريف، دون آجالٍ معقولة لتيسير أجرأته وإتاحة ما يلزم من وقتٍ أمام المواطنين للتعاطي الإيجابي معه”.وأوضح الحزب أن هذا القرار “اتسم بغيابٍ تام لأيِّ نقاشٍ عمومي حوله، ولأيِّ مقاربة تواصلية أو تشاركية تُقدم الأسس والتفسيرات الدستورية والقانونية والعِلمية الضرورية لاتخاذه، لم يأخذ في عين الاعتبار، بشكلٍ استباقي، الإشكالات المتنوعة والمُستعصية التي يطرحها”.وأعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن رفضه التام “للأساليب العنيفة التي استُعملت في مواجهةُ الأشكال الاحتجاجية السلمية والحضارية التي بادر إليها مواطنون للتعبير عن عدم موافقتهم على اعتماد جواز التلقيح”.