جدّد حزب العدالة والتنمية المغربي، نفيه لوجود علاقة تربطه بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، موردا في مقال نشره على موقعه الرسمي، عدة تصريحات سابقة لقيادييه، قصد الرد استمرار إشارة بعد التقارير الإعلامية لهذه العلاقة، خاصة بعد زيارة عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، لدولة قطر التي تتبنى موقفا منفتحا تجاه جماعة الإخوان المسلمين.
 
وعاد موقع الحزب إلى تصريحات ابن كيران عام 2015، عندما "انتقد الاختيارات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وطريقة اشتغالهم"، وكذا "حديثه عن المراجعات الفكرية والسياسية التي قام بها طيلة مساره"، حتى "يقنع شباب الحزب بإقامة حدود فاصلة بين منهج الحزب وحركته الدعوية وبين منهج الإخوان المسلمين"، كما تحدّى أن يوجد ما يثبت أي علاقة مفترضة بين الحزب والإخوان، وفق الموقع. كما ساق الموقع تصريحات رئيس المجلس الوطني للحزب، سعد الدين العثماني، عندما قال إن حزب العدالة والتنمية تأثر بفكر علال الفاسي، أحد مؤسسي حزب الاستقلال المغربي، أكثر من كتابات الإخوان المسلمين في مصر، وكذا تصريحات القيادي عبد الله بوانو، عندما قال إن استراتيجية حزبه في التغيير السياسي تختلف جوهريا عن استراتيجية الإخوان المسلمين، وإن حزبه لم يكن يوما جزءا من تنظيم الإخوان، حتى وإن كانا يتشاركان المرجعية الإسلامية. ومن التصريحات التي اعتمدها الموقع، حوار أجراه القيادي بالحزب عزيز رباح مؤخرا، قال فيه إن من يرّوجون لوجود علاقة بين العدالة والتنمية والإخوان المسلمين هم "تلاميذ كسالى يرسبون في كل مرة ويبقون في نفس المستوى، ويعيدون نفس الأسطوانة المشروخة التي تسقطهم، وهي اتهامات قديمة يصرون عليها"، متحدثًا عن أن الحزب  "يرفض رفضا قاطعا ألا يكون ولاؤه إلا للمغرب ولأمير المؤمنين".
 
وسبق لابن كيران، أن صرّح لموقع CNN قبيل انتخابات 2016، أن حزبه ليس امتدادا لحركة الإخوان المسلمين، مردفا: "صحيح أننا كنا نملك في بداياتنا ثقافة هذه الحركة، لكن بعد 1981 أسسنا مسارًا خاصًا قَطع مع هذه الثقافة ورموزها، وهو المسار الذي أوصلنا إلى رئاسة الحكومة".