شب حريق ضخم بالقاعة الخاصة بنزلاء القسم الداخلي التابعة لإعدادية السلطان مولاي الحسن بمدينة الشماعية مما أدى إلى حصد أزيد من 50 سريرا، واحتراق جل مستلزمات النزلاء الذين يبيتون داخل المرفق المذكور من ملابس وأغطية وأفرشة، كما لم يخلف الحريق، ضحايا أو إصابات بالغة في صفوف النزلاء على اعتبار أنه تزامن مع أطوار فصول الدراسة.
إلى ذلك وفور توصلها بالخبر هرع رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة اليوسفية، ومصالح الدرك الملكي بالمدينة إلى عين المكان على وجه السرعة، مرفقة بأفراد من القوات المساعدة وممثلي السلطات المحلية ومقابل ذلك حضرت أيضا إلى عين المكان عناصر تابعة للشرطة العلمية بأسفي.
هذا، ولم يكشف التحقيق عن أسباب وملابسات الحريق، وبالمقابل رجحت مصادر مقربة للشأن التعليمي أسباب اندلاع النيران، إلى جهاز شحن بعض الهواتف النقالة لنزلاء القسم الداخلي لذات الإعدادية، زيادة عن عدم صيانة المعدات الكهربائية للداخلية.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن القسم الداخلي لنزلاء إعدادية السلطان مولاي الحسن والذي طاقته الاستيعابية أكتر من 400 نزيل، يعرف تسيبا موضحة أن بعض النزلاء يتعاطون إلى المخدرات والمسكرات والخروج خلال الفترة الليلية عبر تسلق حائط المؤسسة، وذلك من أجل متابعة مباريات كرة القدم بمقاهي المدينة والرجوع متى شاءوا. وفي سياق الحادث ذاته، أقدمت الجهات الوصية المحلية، في إيجاد حل عاجل وعلى رأسه توفير أغطية وأفرشة ومرفق آخر يحضن النزلاء خلال الفترة الليلية على اعتبار أن قوة النيران التهمت البناية وحولتها إلى ركام.
وكشفت مصادر من عين المكان أن عناصر الوقاية المدنية تأخروا كالعادة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه بحكم تواجدهم بمدينة اليوسفية التي تبعد عن مسرح الحادث بحوالي 21 كلم.