جهوي

جهة مراكش آسفي: نمو الاقتصاد الجهوي ومشاريع استثمارية تعزز التنافسية في 2024


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 25 ديسمبر 2024

تمكنت جهة مراكش آسفي من الحفاظ على دينامية ثابتة في مختلف القطاعات خلال سنة 2024، مما عزز مكانتها كقطب اقتصادي مهم بالمملكة ووجهة استثمارية مفضلة.

وتتجسد هذه الدينامية من خلال النمو الذي سجلته العديد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك السياحة، التي تظل بلا شك قاطرة للاقتصاد الجهوي.

ففي هذا السياق، شكلت 2024 سنة للأرقام القياسية بامتياز، خاصة في ما يتعلق بعدد ليالي المبيت وعدد الوافدين على هذا الجزء من التراب الوطني.

وسجلت جهة مراكش آسفي في الفترة ما بين يناير وأكتوبر من 2024، ارتفاعا بنسبة 8 في المائة في عدد الوافدين (3.045.177 زائر)، و11 في المائة في عدد ليالي المبيت (9.779.730 ليلة مبيت)، مقارنة بسنة 2023.

ويعكس هذا النمو الجاذبية القوية التي تتمتع بها الوجهات الأساسية مثل مراكش والصويرة والحوز، حيث غالبا ما يعمد الزوار إلى تمديد مدة إقامتهم، كما يتضح من خلال ارتفاع متوسط مدة الإقامة بنسبة 3 في المائة (من 3.13 يوم إلى 3.21 يوم).

وعلى صعيد الاستثمارات، سجلت الجهة أداء متميزا بين يناير ونونبر من السنة الجارية.

وبفضل التنزيل المحكم للاستراتيجية الوطنية لتنمية الاستثمار الخاص، فضلا عن المواكبة المؤسساتية الفعالة، تبرز الجهة كقطب للجاذبية الاقتصادية والسياحية والصناعية.

ففي الفترة ما بين يناير ونونبر من 2024، تمت الموافقة على 635 مشروعا جديدا، أي بزيادة بنسبة 51 في المائة مقارنة بسنة 2023.

ويبلغ حجم الاستثمار في هذه المشاريع حوالي 93,4 مليار درهم، إذ من المنتظر إحداث 21266 فرصة شغل، أي بزيادة نسبتها 14 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وقد كانت هذه الدينامية الاقتصادية مصحوبة بحركية ثقافية مكثفة، إذ استضافت مدينة مراكش وأقاليم الجهة عدة أحداث فنية كبرى استقطبت عددا كبيرا من الزوار وأحيت المشهد الفني وساهمت في ازدهار القطاع السياحي.

وطيلة السنة، عاشت ساكنة وزوار المدينة الحمراء على إيقاع الأنشطة المبرمجة في إطار فعاليات “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024″، التي شكلت مناسبة لإشعاع غنى مراكش وتأثيرها الثقافي والفكري وتفرد تراثها المادي واللامادي.

كما أوفت الدورة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بكل وعودها، من خلال برنامج غني ومتنوع عرف مشاركة مختلف الفنون الشعبية من كل مناطق المملكة، إذ تم تسليط الضوء على هذه الفسيفساء الاستثنائية للتراث اللامادي المغربي.

الأمر ينطبق أيضا على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي احتفى هذه السنة بالذكرى الـ21 لتأسيسه، حيث مكن عشاق الشاشة الكبرى من الالتقاء بالنجوم ومحترفي السينما من جميع أنحاء العالم.

وأتاحت برمجة هذه التظاهرة الدولية الكبرى فرصة اكتشاف واستكشاف تعبيرات سينمائية متنوعة للغاية. وفي المجمل، تم عرض 71 فيلما من 32 دولة، مقسمة على 6 أقسام، في مختلف قاعات المهرجان بمراكش.

وباعتبارها قبلة للأحداث والاجتماعات العالمية الاقتصادية الكبرى، حظيت مراكش خلال سنة 2024 بشرف استضافة النسخة الثانية من معرض “جيتكس إفريقيا”، وهو أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة على المستوى القاري.

وجسدت هذه التظاهرة، التي تعد منصة مثالية للنهوض بعمل الشركات الناشئة المبتكرة والشركات الصغرى والمتوسطة على المستوى الدولي، رغبة المملكة الراسخة في دعم منظومات الابتكار التكنولوجي.

كما احتضنت المدينة الحمراء الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024″، الذي يعتبر أحد أهم التظاهرات في مجال صناعة الطيران على المستوى العالمي، حيث سلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران.

وشهد المعرض هذه السنة مشاركة 200 عارض وأكثر من 75 وفدا رسميا وعروض جوية مذهلة، فضلا عن برنامج غني بالمؤتمرات رفيعة المستوى التي تناولت الاتجاهات الناشئة والتحديات الحالية والمستقبلية للقطاع.

كما احتضنت مراكش النسخة الرابعة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته “World Power-to-X Summit 2024″، التي تروم تعزيز الهيدروجين الأخضر كرافعة أساسية للانتقال الطاقي بالمغرب وعلى المستوى الدولي.

وشكلت هذه التظاهرة مناسبة لإبراز “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يعد التزاما من المملكة بتسريع عملية التحول نحو اقتصاد منزوع الكربون، فضلا عن الاستفادة من الموارد الطبيعية والتقدم التكنولوجي للمغرب ليكون مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بأسعار تنافسية.

وعلى مدى سنوات، رسخت المملكة مكانتها كوجهة مفضلة لاستضافة الأحداث والمسابقات الرياضية الكبرى، بما في ذلك التظاهرات الإفريقية.

ويعكس تنظيم “حفل توزيع جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم 2024” بمراكش مرة أخرى على الثقة التي تحظى بها المملكة من لدن الهيآت الرياضية القارية والدولية.

وبمناسبة هذا الحدث الرياضي، استقبلت المدينة الحمراء مشاهير كرة القدم من القارة الإفريقية لمكافأة اللاعبات واللاعبين الذين تميزوا خلال سنة 2024، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وكذلك أفضل المدربين والفرق.

كما احتضنت مدينة مراكش على هامش حفل توزيع جوائز الكاف، حفل التوقيع على اتفاقية لإحداث مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بالمغرب.

وتجسد هذه الاتفاقية التي وقعها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الانخراط الدائم للمملكة المغربية في إشعاع كرة القدم، وتؤكد الدور الحيوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها عضوا بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعلى صعيد آخر، تتواصل بعد مرور أكثر من سنة على الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم من الجهة، عملية إعادة الإعمار وإعادة التأهيل في المناطق المتضررة بوتيرة مستدامة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسجل تنفيذ مختلف محاور البرنامج الذي تم إعداده للتعامل مع مختلف تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، تقدما إيجابيا في عدة قطاعات وعلى عدة مستويات.

وفي هذا الصدد، تم تنفيذ عدد من المشاريع القطاعية، في حين أوشكت مشاريع أخرى على الانتهاء.

تمكنت جهة مراكش آسفي من الحفاظ على دينامية ثابتة في مختلف القطاعات خلال سنة 2024، مما عزز مكانتها كقطب اقتصادي مهم بالمملكة ووجهة استثمارية مفضلة.

وتتجسد هذه الدينامية من خلال النمو الذي سجلته العديد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك السياحة، التي تظل بلا شك قاطرة للاقتصاد الجهوي.

ففي هذا السياق، شكلت 2024 سنة للأرقام القياسية بامتياز، خاصة في ما يتعلق بعدد ليالي المبيت وعدد الوافدين على هذا الجزء من التراب الوطني.

وسجلت جهة مراكش آسفي في الفترة ما بين يناير وأكتوبر من 2024، ارتفاعا بنسبة 8 في المائة في عدد الوافدين (3.045.177 زائر)، و11 في المائة في عدد ليالي المبيت (9.779.730 ليلة مبيت)، مقارنة بسنة 2023.

ويعكس هذا النمو الجاذبية القوية التي تتمتع بها الوجهات الأساسية مثل مراكش والصويرة والحوز، حيث غالبا ما يعمد الزوار إلى تمديد مدة إقامتهم، كما يتضح من خلال ارتفاع متوسط مدة الإقامة بنسبة 3 في المائة (من 3.13 يوم إلى 3.21 يوم).

وعلى صعيد الاستثمارات، سجلت الجهة أداء متميزا بين يناير ونونبر من السنة الجارية.

وبفضل التنزيل المحكم للاستراتيجية الوطنية لتنمية الاستثمار الخاص، فضلا عن المواكبة المؤسساتية الفعالة، تبرز الجهة كقطب للجاذبية الاقتصادية والسياحية والصناعية.

ففي الفترة ما بين يناير ونونبر من 2024، تمت الموافقة على 635 مشروعا جديدا، أي بزيادة بنسبة 51 في المائة مقارنة بسنة 2023.

ويبلغ حجم الاستثمار في هذه المشاريع حوالي 93,4 مليار درهم، إذ من المنتظر إحداث 21266 فرصة شغل، أي بزيادة نسبتها 14 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وقد كانت هذه الدينامية الاقتصادية مصحوبة بحركية ثقافية مكثفة، إذ استضافت مدينة مراكش وأقاليم الجهة عدة أحداث فنية كبرى استقطبت عددا كبيرا من الزوار وأحيت المشهد الفني وساهمت في ازدهار القطاع السياحي.

وطيلة السنة، عاشت ساكنة وزوار المدينة الحمراء على إيقاع الأنشطة المبرمجة في إطار فعاليات “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024″، التي شكلت مناسبة لإشعاع غنى مراكش وتأثيرها الثقافي والفكري وتفرد تراثها المادي واللامادي.

كما أوفت الدورة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بكل وعودها، من خلال برنامج غني ومتنوع عرف مشاركة مختلف الفنون الشعبية من كل مناطق المملكة، إذ تم تسليط الضوء على هذه الفسيفساء الاستثنائية للتراث اللامادي المغربي.

الأمر ينطبق أيضا على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي احتفى هذه السنة بالذكرى الـ21 لتأسيسه، حيث مكن عشاق الشاشة الكبرى من الالتقاء بالنجوم ومحترفي السينما من جميع أنحاء العالم.

وأتاحت برمجة هذه التظاهرة الدولية الكبرى فرصة اكتشاف واستكشاف تعبيرات سينمائية متنوعة للغاية. وفي المجمل، تم عرض 71 فيلما من 32 دولة، مقسمة على 6 أقسام، في مختلف قاعات المهرجان بمراكش.

وباعتبارها قبلة للأحداث والاجتماعات العالمية الاقتصادية الكبرى، حظيت مراكش خلال سنة 2024 بشرف استضافة النسخة الثانية من معرض “جيتكس إفريقيا”، وهو أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة على المستوى القاري.

وجسدت هذه التظاهرة، التي تعد منصة مثالية للنهوض بعمل الشركات الناشئة المبتكرة والشركات الصغرى والمتوسطة على المستوى الدولي، رغبة المملكة الراسخة في دعم منظومات الابتكار التكنولوجي.

كما احتضنت المدينة الحمراء الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024″، الذي يعتبر أحد أهم التظاهرات في مجال صناعة الطيران على المستوى العالمي، حيث سلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران.

وشهد المعرض هذه السنة مشاركة 200 عارض وأكثر من 75 وفدا رسميا وعروض جوية مذهلة، فضلا عن برنامج غني بالمؤتمرات رفيعة المستوى التي تناولت الاتجاهات الناشئة والتحديات الحالية والمستقبلية للقطاع.

كما احتضنت مراكش النسخة الرابعة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته “World Power-to-X Summit 2024″، التي تروم تعزيز الهيدروجين الأخضر كرافعة أساسية للانتقال الطاقي بالمغرب وعلى المستوى الدولي.

وشكلت هذه التظاهرة مناسبة لإبراز “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يعد التزاما من المملكة بتسريع عملية التحول نحو اقتصاد منزوع الكربون، فضلا عن الاستفادة من الموارد الطبيعية والتقدم التكنولوجي للمغرب ليكون مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بأسعار تنافسية.

وعلى مدى سنوات، رسخت المملكة مكانتها كوجهة مفضلة لاستضافة الأحداث والمسابقات الرياضية الكبرى، بما في ذلك التظاهرات الإفريقية.

ويعكس تنظيم “حفل توزيع جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم 2024” بمراكش مرة أخرى على الثقة التي تحظى بها المملكة من لدن الهيآت الرياضية القارية والدولية.

وبمناسبة هذا الحدث الرياضي، استقبلت المدينة الحمراء مشاهير كرة القدم من القارة الإفريقية لمكافأة اللاعبات واللاعبين الذين تميزوا خلال سنة 2024، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وكذلك أفضل المدربين والفرق.

كما احتضنت مدينة مراكش على هامش حفل توزيع جوائز الكاف، حفل التوقيع على اتفاقية لإحداث مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بالمغرب.

وتجسد هذه الاتفاقية التي وقعها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الانخراط الدائم للمملكة المغربية في إشعاع كرة القدم، وتؤكد الدور الحيوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها عضوا بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعلى صعيد آخر، تتواصل بعد مرور أكثر من سنة على الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم من الجهة، عملية إعادة الإعمار وإعادة التأهيل في المناطق المتضررة بوتيرة مستدامة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسجل تنفيذ مختلف محاور البرنامج الذي تم إعداده للتعامل مع مختلف تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، تقدما إيجابيا في عدة قطاعات وعلى عدة مستويات.

وفي هذا الصدد، تم تنفيذ عدد من المشاريع القطاعية، في حين أوشكت مشاريع أخرى على الانتهاء.



اقرأ أيضاً
حجز كميات كبيرة من الزيتون والمخللات الفاسدة بالصويرة
أسفرت عملية مراقبة ميدانية نفذتها لجنة مختلطة بمدينة الصويرة عن حجز كميات هامة من الزيتون والمخللات الفاسدة كانت مخزنة في ظروف غير صحية ومخالفة للمعايير المعتمدة. وداهمت اللجنة المكونة من ممثلين عن قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة الإقليم، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، والسلطات المحلية، محلًا تجاريًا يقع بأحد الأحياء الهامشية للمدينة، مما أسفر عن ضبط براميل تحتوي على كميات كبيرة من المواد الفاسدة المخزنة في بيئة تفتقر لأدنى شروط النظافة والسلامة، وفي غياب تام لوسائل التهوية والتبريد والتعقيم. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه المواد كانت موجهة للتوزيع والاستهلاك المحلي، كما تبين أن المحل لا يتوفر على أي ترخيص قانوني لمزاولة النشاط، ويشتغل في خفاء عن أعين السلطات. وقد تم على إثر ذلك تحرير محضر مخالفة في حق صاحب المحل، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المعتمدة لإتلاف المواد المحجوزة، وفتح تحقيق شامل لتحديد مصدر هذه المنتجات وتتبع قنوات توزيعها، بهدف منع تسربها إلى الأسواق المحلية وحماية صحة المواطنين.
جهوي

دخان مطرح للنفايات يكتم أنفاس ساكنة ابن جرير
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف عاد ملف المطرح الجماعي للنفايات بمدينة ابن جرير إلى واجهة النقاش المحلي، بعدما أصبح مصدرًا دائمًا لانبعاث دخان كثيف وروائح كريهة، ما يثير مخاوف بيئية وصحية في أوساط السكان، ولاسيما بالأحياء المجاورة والمناطق الواقعة في اتجاه الرياح. وفي وقت تتصاعد فيه أصوات المتضررين، زادت حدة الانتقادات الموجهة للمجلس البلدي على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في ظل غياب حلول واقعية لهذه الأزمة المستمرة. وبحسب تصريحات سكان المدينة، فإنهم يشعرون بالتجاهل التام من قبل المسؤولين الذين يرفضون الاستجابة لمطالبهم المتكررة. فقد استنكر المواطنون ما وصفوه بـ"التراخي والاستهتار" من طرف المنتخبين، وهو ما يزيد من شعورهم بالاستياء ويعمق غضبهم. واعتبر العديد من الفاعلين المحليين أن "فشل المنتخبين" في إيجاد حل جذري لهذه الأزمة هو السبب الرئيس وراء تصاعد الغضب في صفوف المواطنين. وفي هذا الصدد، بدأت تتشكل دعوات إلى تنظيم احتجاجات شعبية قادمة في حال استمر هذا الإهمال والتجاهل.
جهوي

مطاعم ومقاهي تُغلق أبوابها بسيتي فاضمة والسلطات تتدخل
في خطوة احتجاجية، أقدم عدد من أصحاب المقاهي والمطاعم بستي فاضمة التابعة لإقليم الحوز، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز الجاري، على إغلاق محلاتهم مؤقتا، بعد تدخل السلطات، لهدم البراريك والأطناف التي أقيمت بشكل غير قانوني على ضفاف الوادي، في إطار حملة لمحاربة العشوائية واستعادة النظام في المجال العام.وقد تفاجأ عدد من الزوار والسياح الذين توافدوا على المنطقة بإغلاق هذه المحلات، ما أثار حالة من التذمر لدى البعض، خصوصا وأن المنطقة تعد من أبرز الوجهات السياحية الطبيعية القريبة من مراكش، وتعرف إقبالا واسعا في فصل الصيف. ووفق مصادر الجريدة، فإن هذا الإغلاق لم يكن إلا خطوة احتجاجية تضامنية من قبل أصحاب المحلات مع زملائهم الذين شملتهم قرارات السلطة، حيث لم تتجاوز مدته ساعة، قبل أن تعود المقاهي والمطاعم لفتح أبوابها واستقبال الزبناء بشكل طبيعي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن إعادة فتح هذه المحلات، جاء عقب اجتماع بين المحتجين ورئيس جماعة سيتي فاضمة بحضور السلطة المحلية بقيادة سيتي فاضمة، أسفر عن تهدئة الوضع وذلك بعد طمأنة أصحاب المقاهي والمطاعم التي استهدفتها الحملة.ورغم أن الإغلاق لم يستمر لأكثر من نصف ساعة قبل أن تستأنف المقاهي استقبال زبائنها، إلا أنه كان كافيا لتسليط الضوء على الإشكالية المعقدة المتعلقة بتنظيم النشاط التجاري والسياحي في المناطق الطبيعية، والتوازن بين الحفاظ على جمالية المكان وضمان مصدر رزق السكان المحليين.  
جهوي

34.5 مليون درهم لتأهيل قطاع الفخار بإقليم الحوز
صادق مجلس جهة مراكش آسفي خلال دورته الأخيرة، على تعديل اتفاقية شراكة لدعم التأهيل البيئي لقطاع الفخار واقتناء الأفرنة الغازية على مستوى إقليم الحوز. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن هذا المشروع يهدف إلى تأهيل قطاع الفخار بإقليم الحوز، خاصة على مستوى جماعتي تامصلوحت وامزميز، وذلك من خلال اعتماد تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، على رأسها استبدال الأفرنة التقليدية الملوثة بالأفرنة الغازية العصرية لفائدة الصناع التقليديين العاملين بالقطاع بإقليم الحوز. ويحظى هذا المشروع بدعم مالي متعدد الأطراف، حيث يبلغ غلافه الاستثماري الإجمالي نحو 34.5 مليون درهم، مزوعة بين 9 ملايين درهم، تساهم بها كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (قطاع التنمية المستدامة) بـ 11.5 مليون درهم، مجلس جهة مراكش آسفي بمساهمة 8 ملايين درهم، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي بـ6 ملايين درهم، وهي الجهة المنفذة والملتزمة بمواكبة ودعم الصناع طوال فترة المشروع. تسعى هذه الاتفاقية إلى تحقيق أهداف تتجاوز التحديث التقني، حيث تركز على الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية لضمان استدامة قطاع الفخار وتحسين ظروف العاملين فيه. ومن أبرز هذه الأهداف الحد من التلوث الناتج عن الأفرنة التقليدية التي تعمل بالوقود الصلب، عبر استبدالها بأفرنة غازية حديثة وصديقة للبيئة، وتحسين ظروف العمل والدخل من خلال تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالدخان والانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى دعم التنمية السياحية والاقتصادية عبر تحسين جودة العيش في محيط أنشطة الفخار، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتوجات التقليدية المحلية على المستويات الوطنية والدولية. يرتكز برنامج التأهيل على مجموعة من الركائز الأساسية التي تضمن تحقيق أهدافه المتعددة، من بينها: دعم الصناع ووحدات الفخار لاقتناء الأفرنة الغازية الحديثة، تمكين الصناع من إنجاز قنوات تزويد الغاز لضمان التشغيل الآمن والمستمر، تنفيذ حملات تحسيسية وتكوينية لتمكين الصناع من التعامل مع التكنولوجيا الجديدة بكفاءة، ومراقبة وتتبع جودة استبدال الأفرنة التقليدية بالأفرنة الغازية لضمان استدامة النتائج. تلتزم الأطراف المتعاقدة بتعبئة مساهماتها المالية على مدى سنتي 2026 و2027، كما سيتم تشكيل لجنة إشراف وتتبع على المستويين المركزي والجهوي لمراقبة حسن سير الأشغال، وتقديم تقارير دورية حول التقدم المحرز وأي معوقات محتملة.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة