شهد دوار ضواحي مدينة العطاوية باقليم قلعة السراغنة بداية الاسبوع الجاري، اعتداء شنيعا تعرض لها شاب عشريني واحدى قريباته التي يتجاوز عمرها السبعين سنة.

وتعود تفاصيل الواقعة ليوم الثلاثاء الماضي قبيل صلاة المغرب، حين حلت قرب منزل الضحايا المتواجد على بعد قرابة 400 متر عن الطريق الرئيسة الرابطة بين دمنات والعطاوية، 3 سيارات مرقمة بالخارج، وعلى متنها عشرة اشخاص، واستقروا بالقرب من مجرى مائي زرابة ، وشرعوا في تناول الخمور، وإحداث الضجيج بالمنطقة.

ويتعلق الامر بسيارة "مرسيديس" 220 رمادية اللون مكسرة الزجاج الايسر، وسيارة "اودي كوبي"، وسيارة اخرة سوداء اللون، وهي السيارات التي تم تركها وسط الممر الوحيد المتوفر المؤدي صوب منزل الضحايا، ما عرقل طريق شاب عشريني من ساكنة المنزل، الذي لم تكن فيه حين قدوم السيارات المعنية، سوى النساء وبعض الاطفال.

ووجد الشاب العشريني الذي كان يقود عربة مجرورة بحصان، نفسه عاجزا عن المرور صوب المنزل، ما اضطره الى الحديث مع اصحاب السيارات طالبا اياهم بازالتها وكذا الابتعاد قدر الامكان عن منزل اسرته، بما انهم يتعاطون الخمور ويحدثون الضجيج مستعملين الكلام النابي، الا انهم لم يتقبلوا انتقاده وشروعوا في تهديده، بدعوى انهم من ذوي النفوذ وواحد منهم يملك اشهر مقهى بالعطاوية.

وقد تطور الاختلاف الى الاعتداء بشكل جماعي على الشاب، وبعدما سمعت الام صراخه التحقت برفقة قريبتها المسنة والكفيفة بيعين المكان وحاولن إنقاذ الشاب من قبضة "السكايرية" الا انهم قاموا برمي السيدة المسنة التي كانت تصرخ في محاولة للفت انتباه الجيران، في المجرى المائي "زرابة"، ولولا تدخل بعض الجيران، لكانت قد غرقت في المجرى المائي، الذي جذبتها مياهه قرابة 400 متر عن مكان رميها. 

وقد لاذ المعنيون بالفرار اثناء الانشغال في انقاذ السيدة المسنة التي نقلها على وجه السرعة صوب المستشفى، بالموازاة مع تقديم شكاية الى مصالح الدرك الملكي بالعطاوية، والتي تم تعزيزها يوم اول امس الخميس بشكاية اخرى لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة.

وطالب اقارب للضحايا ومواطنون من ساكنة المنطقة، بتكثيف دوريات الدرك الملكي بالمنطقة، لا سيما ان المكان الذي عرف الواقعة، يتواجد قرب المجرى المائي مع ما يوفره من مساحات خضراء محيطة به، تستقطب بعض الراغبين في النزهة، ومن ضمنهم بعض المدمنين على تعاطي الخمور والمخدرات، وهو ما يعرض الساكنة البسيطة للخطر.