جهوي

جرافات مشروع جماعي بسيدي الزوين نواحي مراكش تجهز على آثار تاريخي يعود لعهد الحسن الأول


كشـ24 نشر في: 23 يونيو 2014

جرافات مشروع جماعي بسيدي الزوين نواحي مراكش تجهز على آثار تاريخي يعود لعهد الحسن الأول
 
يبدو أن المشروع المثير للجدل الذي يروم تعبيد طريق باتجاه منزل مستشار جماعي وعضو مجلس عمالة مراكش، والذي تم فرضه بالقوة على أرض الواقع بعد إنزال للمئات من عناصر الأمن الذين دفع بهم والي مراكش في الحادي عشر من الشهر الجاري نحو جماعة سيدي 
 
الزوين ، لفض اعتصام الساكنة، لم ينهض فقط عنوة ضد إرادة المواطنين والمصلحة العامة وعلى حساب مئات الملايين من أموال دافعي الضرائب، وإنما جاء أيضا ليجهز على آثار تاريخي يعود إلى عهد السلطان الحسن الأول.
 
ففي خطوة وصفت بـ"المتهورة" وأثارت ردود فعل متباينة في أوساط مختلف الفاعلين المحليين بجماعة سيدي الزوين، أقدمت مجموعة “شركة إكودار والشركة الوطنية للأشغال”المكلفتين بمشروع تعبيد الطريق الذي ينعته مواطنون بـ"المهزلة"، على تحويل أطلال منزل تاريخي يعرف21 باسم "بنداود" يرجع إلى عهد السلطان العلوي الحسن الأول، إلى مقلع للمواد الأولية والأتربة التي تم استعمالها في بناء الطريق.
 
ووفق ما عاينته "كش24"، فقد أحالت الجرافات جزء كبيرا من هذا الأثر التاريخي إلى أثر بعد عين، وسوت جدرانه بالأرض بعدما ضلت صامدة في وجه عوامل وتقلبات الطبيعة لقرون.
 
ويتساءل مواطنون في تصريحات للجريدة عما إذا كان الغرض هو الإجهاز على المبنى التاريخي لبناء الطريق،  أم أن الخطوة تنطوي على غايات أخرى في نفس يعقوب، سيما وأن المنزل يحتوي على كهوف و "مطمورات" طالما حيكت حولها راوايات تتحدث عن اغتنام البعض لكنوز مصمورة بداخلها.
 
ويشار إلى أن المشروع الذي يعتبره فاعلون سياسيون ومدنيون بجماعة سيدي الزوين بمثابة “مجاملة” لأحد المستشارين من المال العام، لقي معارضة قوية من طرف ساكنة جماعة سيدي الزوين منذ المصادقة عليه في دورة فبراير 2013 في إطار اتفاقية شراكة مع مجلس عمالة مراكش.
 
وجدير بالذكر، أن أحد البرلمانيين السابقين بالمنطقة كان قد اقدم على تدمير منزل “القايد عيسى” التاريخي بأحد “العزبان” الواقع بجماعة سيدي الزوين، وهو نفس المصير الذي لقيته أطلال “دار بندرسة” المتاخمة لسيدي الزوين والتي تعود هي الأخرى لنفس الحقبة التاريخية التي حكمها الحسن الأول.

جرافات مشروع جماعي بسيدي الزوين نواحي مراكش تجهز على آثار تاريخي يعود لعهد الحسن الأول
 
يبدو أن المشروع المثير للجدل الذي يروم تعبيد طريق باتجاه منزل مستشار جماعي وعضو مجلس عمالة مراكش، والذي تم فرضه بالقوة على أرض الواقع بعد إنزال للمئات من عناصر الأمن الذين دفع بهم والي مراكش في الحادي عشر من الشهر الجاري نحو جماعة سيدي 
 
الزوين ، لفض اعتصام الساكنة، لم ينهض فقط عنوة ضد إرادة المواطنين والمصلحة العامة وعلى حساب مئات الملايين من أموال دافعي الضرائب، وإنما جاء أيضا ليجهز على آثار تاريخي يعود إلى عهد السلطان الحسن الأول.
 
ففي خطوة وصفت بـ"المتهورة" وأثارت ردود فعل متباينة في أوساط مختلف الفاعلين المحليين بجماعة سيدي الزوين، أقدمت مجموعة “شركة إكودار والشركة الوطنية للأشغال”المكلفتين بمشروع تعبيد الطريق الذي ينعته مواطنون بـ"المهزلة"، على تحويل أطلال منزل تاريخي يعرف21 باسم "بنداود" يرجع إلى عهد السلطان العلوي الحسن الأول، إلى مقلع للمواد الأولية والأتربة التي تم استعمالها في بناء الطريق.
 
ووفق ما عاينته "كش24"، فقد أحالت الجرافات جزء كبيرا من هذا الأثر التاريخي إلى أثر بعد عين، وسوت جدرانه بالأرض بعدما ضلت صامدة في وجه عوامل وتقلبات الطبيعة لقرون.
 
ويتساءل مواطنون في تصريحات للجريدة عما إذا كان الغرض هو الإجهاز على المبنى التاريخي لبناء الطريق،  أم أن الخطوة تنطوي على غايات أخرى في نفس يعقوب، سيما وأن المنزل يحتوي على كهوف و "مطمورات" طالما حيكت حولها راوايات تتحدث عن اغتنام البعض لكنوز مصمورة بداخلها.
 
ويشار إلى أن المشروع الذي يعتبره فاعلون سياسيون ومدنيون بجماعة سيدي الزوين بمثابة “مجاملة” لأحد المستشارين من المال العام، لقي معارضة قوية من طرف ساكنة جماعة سيدي الزوين منذ المصادقة عليه في دورة فبراير 2013 في إطار اتفاقية شراكة مع مجلس عمالة مراكش.
 
وجدير بالذكر، أن أحد البرلمانيين السابقين بالمنطقة كان قد اقدم على تدمير منزل “القايد عيسى” التاريخي بأحد “العزبان” الواقع بجماعة سيدي الزوين، وهو نفس المصير الذي لقيته أطلال “دار بندرسة” المتاخمة لسيدي الزوين والتي تعود هي الأخرى لنفس الحقبة التاريخية التي حكمها الحسن الأول.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعد طول انتظار.. الشروع في اشغال تشييد قنطرة جديدة على واد اوريكة
بعد طول انتظار وتكرار للمطالب من طرف الساكنة والمجتمع المدني، انطلقت مؤخراً أشغال تشييد قنطرة جديدة على واد أوريكة، وتحديداً عند النقطة الكيلومترية 33 على الطريق الإقليمية رقم 2010 الرابطة بين أوريكة وأيت أورير.ويأتي هذا المشروع الحيوي لتعويض القنطرة القديمة، التي كانت محدورة ومتهالكة وضيقة، مما جعلها غير قادرة على استيعاب حركة السير المتزايدة، خصوصاً أيام الاثنين حيث يقام السوق الأسبوعي بالضفة الأخرى بالقرب من الوادي، ما كان يتسبب في ازدحام واختناق مروري كبير. ولم تكن القنطرة السابقة تشكل فقط عائقاً أمام حركة السير، بل كانت أيضاً مصدر خطر حقيقي خلال فترات السيول والفيضانات التي يعرفها واد أوريكة، إذ كانت المياه تجتاحها بالكامل، مما يؤدي إلى قطع الطريق وعزل آلاف المواطنين القاطنين بالمناطق الواقعة على ضفتي الوادي، سواء لأغراض معيشية أو للولوج إلى الخدمات الصحية والتعليمية. ويُرتقب أن تضع القنطرة الجديدة، التي يتم إنجازها وفق معايير تقنية حديثة، حداً لمعاناة دامت لسنوات، وأن تساهم في تحسين ظروف التنقل وفك العزلة عن عدد من الدواوير والمراكز القروية المحاذية، إضافة إلى تعزيز السلامة الطرقية وتنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة.
جهوي

انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي بعدة مناطق باقليم الصويرة
جهوي

الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بعدة دواوير بالحوز
جهوي

انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي بعدة مناطق باقليم شيشاوة
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة