مجتمع

جرائم المغرب.. سرقة واعتداء وقتل وضحايا يعانون بأشكال مختلفة


كشـ24 نشر في: 29 يناير 2018

يشكو كثيرون من تفشي الجريمة في المغرب. يستدلون عليها بصور و مقاطع فيديو كثيرة توثق عمليات السرقة والاعتداء على الأشخاص والممتلكات، ويطالبون بحماية أمنية أكبر من خلال التشدد في عقاب المجرمين. تهديدات تقلل الشرطة من أهميتها

تثير وسائل الإعلام المختلفة، في المغرب، ووسائل التواصل الاجتماعي، عدداً كبيراً من حالات الاعتداء والجرائم المختلفة المرتكبة في البلاد. تستعرض صوراً ومقاطع فيديو لعمليات سرقة ونشل وعنف قد يصل إلى حدّ القتل. مع ذلك، تؤكد وزارة الداخلية أنّ الجرائم لم تشهد ارتفاعاً في المجتمع، بقدر ما باتت أكثر توثيقاً وترويجاً، ما يعطيها ذلك الزخم في نظر المواطنين. 

بالاستناد إلى الإحصائيات الرسمية لوزارة الداخلية المغربية، فإنّ معدل الجريمة في البلاد لا يتجاوز على مستوى جميع أشكالها 21 قضية لكلّ ألف مواطن سنوياً. تشير الوزارة في ذلك إلى أنّ مثل هذا المعدل هو أحد أقل المعدلات ليس في المنطقة فحسب بل على مستوى العالم ككلّ. لكن، في الوقت عينه، يورد موقع "نومبيو" للإحصاءات العالمي أنّ المغرب يحتل المرتبة 43 في العالم على مؤشّر الجرائم العالمي، وهي مرتبة غير جيدة، كما أنّ المغرب يتواجد بين الدول العربية الست التي تشهد أعلى معدلات من الجرائم. 

وإذا كان كثيرون يتوقفون عند ارتكاب الجريمة بمختلف ألوانها وتصنيفاتها، وعند الطريقة التي جرت فيها، والخسائر التي أحدثها المجرم أو المنحرف، فإنّ قليلين يواكبون الضحية التي تعرضت للجريمة، وكيف تعيش أيامها بعد حصول الحادث، وكيف يتعامل معها المجتمع، وكيف تتعاطى مع المحيطين من أسرة وأقارب وجيران. وهي قضية نفسية - اجتماعية بامتياز تجتمع فيها قدرة الضحية على إعادة الاندماج في المجتمع مع نظرة الآخرين إليها، وربما عزلتها أو عدم قدرتها على المواجهة بحسب نوع الأذى الذي تعرضت له. 

عبد الوافي، شاب في العشرين من عمره، تعرض لاعتداء شنيع قبل أسابيع قليلة خلت من طرف مراهق، إذ طعنه الأخير بسكين عدة مرات في وجهه، كما كان ينوي ذبحه لولا تدخل بعض المارة. كان ذلك بعد رفض عبد الوافي منحه ما يملكه في جيبه، إذ حاول مقاومته، فكان نصيبه العديد من الغرز التي اضطر الطبيب إليها لسدّ الجروح الكثيرة في وجه الشاب العشريني الذي كان ضحية نشال مسلح. 

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالحادثة مع صور الشاب الضحية، وانتقل الخبر إلى البرلمان المغربي للحديث عن انتشار الجريمة، لكنّ الشاب الضحية نفسه سرعان ما طواه النسيان، ولم يعد أحد يتحدث عنه أو يهتم بحالته الصحية، وكيف واجه مرحلة ما بعد تعرضه للاعتداء، ما جعل مأساته تتضاعف. يتحدث شقيق عبد الوافي عن تلك المرحلة إلى "العربي الجديد" ويقول إنّ شقيقه كان مؤدباً ولطيفاً ولا يفتعل أيّ خصام مع أحد، لكنّه منذ تشوه وجهه بتلك الضربات صار يميل أكثر إلى العنف والعصبية، ولم يعد يطيق من يتحدث إليه بخلاف ما كان عليه في السابق. 

يتابع المتحدث أنّ سلوك شقيقه الضحية تغير إلى حدّ صدم أسرته ومعارفه وأصدقاءه، فقد بدأ يخرج إلى الحي ويتعمد إيذاء الآخرين، ويهاجمهم بسبب أو من دونه، كما صار يغطي وجهه بلثام ويحاول سرقة الغرباء عن الحي، وهو ما أدى إلى مشاكل كثيرة تسبّب فيها. يبدي شقيق عبد الوافي أسفه، لأنّ أحداً لم يهتم بآثار الاعتداء عليه نفسياً واجتماعياً، وهو ما دفعه إلى تبديل سلوكه بسلوك مهاجمه حتى وتقمص الدور نفسه، إذ وجد نفسه ربما غير قادر على ردّ الأذى بغير الأذى. 

يعزو الطبيب النفسي محمد شيبون، في حديثه إلى "العربي الجديد" تحول هذا الضحية من شاب مسالم إلى شاب عدواني بعد إصابته بجروح في وجهه، إلى عدم تقديره لذاته خصوصاً على الصعيد النفسي، فقد بات ينظر إلى وجهه كوجه أيّ مجرم، خصوصاً مع ما بات فيه من ندوب تركتها ضربات السكين. يوضح أنّ وجه الإنسان، لا سيما المراهق أو الشاب في ريعان عمره، يعتبر بمثابة المرآة الخارجية التي ينظر من خلالها إلى المجتمع، ويراه الآخرون عبرها، وبالتالي فإنّ تغير ملامح عبد الوافي الذي ربما كان يكثر من العناية بها، كغيره من الشبان، وتمزق وجهه بهذا الشكل، كوّن لديه ميلاً إلى العنف ناجماً عن عجزه عن الدفاع عن نفسه وتفادي ضربات السكين، فبات يفرغ تلك الشحنة النفسية السلبية عبر إيذاء الآخرين كنوع من رد فعل آتٍ من لاوعيه. 

من جهتها، تتحدث رشيدة مكلوف، وهي معلمة في إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء، تعرضت مؤخراً إلى ضربة سكين في وجهها من طرف أحد تلاميذها السابقين، أنّها صارت تخشى من ظلها بعد ما وقع لها، خصوصاً أنّ الاعتداء كان مفاجئاً، والدماء التي سالت من وجهها زادت من صدمتها. 

وبحسب مكلوف، فإنّها لا تعلم كيف تمكنها العودة إلى التدريس وملاقاة تلاميذها بعد حادثة الاعتداء، بل أضحت تخاف من أيّ شخص يمر إلى جانبها، وهي الحالة التي يفسرها شيبون بكونها ردة فعل نفسية طبيعية تحدث بعد الاعتداء المفاجئ، يسيطر الخوف فيها على الضحية، محذراً من عواقب طول هذه الفترة على شخصية المعتدى عليه وحياته بشكل عام. 

لا ينسى المجتمع المغربي قصة الفتاة القاصر أمينة الفيلالي التي أجبرت على الزواج بمغتصبها الذي يفوقها سناً بعشر سنوات، فعمدت إلى الانتحار بعد معاناة نفسية خطيرة جعلتها لا تطيق العيش في مجتمع اعتبرته ظلمها مرتين، الأولى عند اغتصابها، والثانية عند إرغامها من طرف أسرتها على الزواج بمغتصبها مداراة للفضيحة، فكانت النتيجة المأساوية هي الانتحار. 

جريمة اغتصاب أيضاً تعرضت لها قبل فترة قصيرة طفلة بالكاد تبلغ من العمر 13 عاماً، تلتها عملية تصوير الجريمة بالفيديو، فلم تجد الضحية أمام نظرات محيطها وأسرتها وتعليقات الجيران، بالرغم من أنّها مجرد ضحية بريئة، سوى الفرار إلى وجهة غير معلومة، فعاشت مشردة، كما حاولت الانتحار أكثر من مرة، قبل أن ينقذها ناشطون من بعض الجمعيات ويتمكنوا من إعادتها إلى أهلها. 

ينصح شيبون الضحايا الذين يتعرضون لاعتداء بالضرب أو هجوم بالسلاح الأبيض أو السرقة أو التحرش، أو محاولة القتل حتى، إلى اللجوء ما أمكنهم إلى خدمات العلاج النفسي، حتى لا تتحكم الشحنة السلبية الناشئة داخلهم بتفكيرهم وسلوكهم، وتؤدي إلى إيذاء الذات، أو الرغبة في الاعتداء على الآخرين، أو الانتقام من المجتمع، أو التقوقع والعيش في عزلة وخوف يصلان إلى حدّ المرض.

يشكو كثيرون من تفشي الجريمة في المغرب. يستدلون عليها بصور و مقاطع فيديو كثيرة توثق عمليات السرقة والاعتداء على الأشخاص والممتلكات، ويطالبون بحماية أمنية أكبر من خلال التشدد في عقاب المجرمين. تهديدات تقلل الشرطة من أهميتها

تثير وسائل الإعلام المختلفة، في المغرب، ووسائل التواصل الاجتماعي، عدداً كبيراً من حالات الاعتداء والجرائم المختلفة المرتكبة في البلاد. تستعرض صوراً ومقاطع فيديو لعمليات سرقة ونشل وعنف قد يصل إلى حدّ القتل. مع ذلك، تؤكد وزارة الداخلية أنّ الجرائم لم تشهد ارتفاعاً في المجتمع، بقدر ما باتت أكثر توثيقاً وترويجاً، ما يعطيها ذلك الزخم في نظر المواطنين. 

بالاستناد إلى الإحصائيات الرسمية لوزارة الداخلية المغربية، فإنّ معدل الجريمة في البلاد لا يتجاوز على مستوى جميع أشكالها 21 قضية لكلّ ألف مواطن سنوياً. تشير الوزارة في ذلك إلى أنّ مثل هذا المعدل هو أحد أقل المعدلات ليس في المنطقة فحسب بل على مستوى العالم ككلّ. لكن، في الوقت عينه، يورد موقع "نومبيو" للإحصاءات العالمي أنّ المغرب يحتل المرتبة 43 في العالم على مؤشّر الجرائم العالمي، وهي مرتبة غير جيدة، كما أنّ المغرب يتواجد بين الدول العربية الست التي تشهد أعلى معدلات من الجرائم. 

وإذا كان كثيرون يتوقفون عند ارتكاب الجريمة بمختلف ألوانها وتصنيفاتها، وعند الطريقة التي جرت فيها، والخسائر التي أحدثها المجرم أو المنحرف، فإنّ قليلين يواكبون الضحية التي تعرضت للجريمة، وكيف تعيش أيامها بعد حصول الحادث، وكيف يتعامل معها المجتمع، وكيف تتعاطى مع المحيطين من أسرة وأقارب وجيران. وهي قضية نفسية - اجتماعية بامتياز تجتمع فيها قدرة الضحية على إعادة الاندماج في المجتمع مع نظرة الآخرين إليها، وربما عزلتها أو عدم قدرتها على المواجهة بحسب نوع الأذى الذي تعرضت له. 

عبد الوافي، شاب في العشرين من عمره، تعرض لاعتداء شنيع قبل أسابيع قليلة خلت من طرف مراهق، إذ طعنه الأخير بسكين عدة مرات في وجهه، كما كان ينوي ذبحه لولا تدخل بعض المارة. كان ذلك بعد رفض عبد الوافي منحه ما يملكه في جيبه، إذ حاول مقاومته، فكان نصيبه العديد من الغرز التي اضطر الطبيب إليها لسدّ الجروح الكثيرة في وجه الشاب العشريني الذي كان ضحية نشال مسلح. 

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالحادثة مع صور الشاب الضحية، وانتقل الخبر إلى البرلمان المغربي للحديث عن انتشار الجريمة، لكنّ الشاب الضحية نفسه سرعان ما طواه النسيان، ولم يعد أحد يتحدث عنه أو يهتم بحالته الصحية، وكيف واجه مرحلة ما بعد تعرضه للاعتداء، ما جعل مأساته تتضاعف. يتحدث شقيق عبد الوافي عن تلك المرحلة إلى "العربي الجديد" ويقول إنّ شقيقه كان مؤدباً ولطيفاً ولا يفتعل أيّ خصام مع أحد، لكنّه منذ تشوه وجهه بتلك الضربات صار يميل أكثر إلى العنف والعصبية، ولم يعد يطيق من يتحدث إليه بخلاف ما كان عليه في السابق. 

يتابع المتحدث أنّ سلوك شقيقه الضحية تغير إلى حدّ صدم أسرته ومعارفه وأصدقاءه، فقد بدأ يخرج إلى الحي ويتعمد إيذاء الآخرين، ويهاجمهم بسبب أو من دونه، كما صار يغطي وجهه بلثام ويحاول سرقة الغرباء عن الحي، وهو ما أدى إلى مشاكل كثيرة تسبّب فيها. يبدي شقيق عبد الوافي أسفه، لأنّ أحداً لم يهتم بآثار الاعتداء عليه نفسياً واجتماعياً، وهو ما دفعه إلى تبديل سلوكه بسلوك مهاجمه حتى وتقمص الدور نفسه، إذ وجد نفسه ربما غير قادر على ردّ الأذى بغير الأذى. 

يعزو الطبيب النفسي محمد شيبون، في حديثه إلى "العربي الجديد" تحول هذا الضحية من شاب مسالم إلى شاب عدواني بعد إصابته بجروح في وجهه، إلى عدم تقديره لذاته خصوصاً على الصعيد النفسي، فقد بات ينظر إلى وجهه كوجه أيّ مجرم، خصوصاً مع ما بات فيه من ندوب تركتها ضربات السكين. يوضح أنّ وجه الإنسان، لا سيما المراهق أو الشاب في ريعان عمره، يعتبر بمثابة المرآة الخارجية التي ينظر من خلالها إلى المجتمع، ويراه الآخرون عبرها، وبالتالي فإنّ تغير ملامح عبد الوافي الذي ربما كان يكثر من العناية بها، كغيره من الشبان، وتمزق وجهه بهذا الشكل، كوّن لديه ميلاً إلى العنف ناجماً عن عجزه عن الدفاع عن نفسه وتفادي ضربات السكين، فبات يفرغ تلك الشحنة النفسية السلبية عبر إيذاء الآخرين كنوع من رد فعل آتٍ من لاوعيه. 

من جهتها، تتحدث رشيدة مكلوف، وهي معلمة في إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء، تعرضت مؤخراً إلى ضربة سكين في وجهها من طرف أحد تلاميذها السابقين، أنّها صارت تخشى من ظلها بعد ما وقع لها، خصوصاً أنّ الاعتداء كان مفاجئاً، والدماء التي سالت من وجهها زادت من صدمتها. 

وبحسب مكلوف، فإنّها لا تعلم كيف تمكنها العودة إلى التدريس وملاقاة تلاميذها بعد حادثة الاعتداء، بل أضحت تخاف من أيّ شخص يمر إلى جانبها، وهي الحالة التي يفسرها شيبون بكونها ردة فعل نفسية طبيعية تحدث بعد الاعتداء المفاجئ، يسيطر الخوف فيها على الضحية، محذراً من عواقب طول هذه الفترة على شخصية المعتدى عليه وحياته بشكل عام. 

لا ينسى المجتمع المغربي قصة الفتاة القاصر أمينة الفيلالي التي أجبرت على الزواج بمغتصبها الذي يفوقها سناً بعشر سنوات، فعمدت إلى الانتحار بعد معاناة نفسية خطيرة جعلتها لا تطيق العيش في مجتمع اعتبرته ظلمها مرتين، الأولى عند اغتصابها، والثانية عند إرغامها من طرف أسرتها على الزواج بمغتصبها مداراة للفضيحة، فكانت النتيجة المأساوية هي الانتحار. 

جريمة اغتصاب أيضاً تعرضت لها قبل فترة قصيرة طفلة بالكاد تبلغ من العمر 13 عاماً، تلتها عملية تصوير الجريمة بالفيديو، فلم تجد الضحية أمام نظرات محيطها وأسرتها وتعليقات الجيران، بالرغم من أنّها مجرد ضحية بريئة، سوى الفرار إلى وجهة غير معلومة، فعاشت مشردة، كما حاولت الانتحار أكثر من مرة، قبل أن ينقذها ناشطون من بعض الجمعيات ويتمكنوا من إعادتها إلى أهلها. 

ينصح شيبون الضحايا الذين يتعرضون لاعتداء بالضرب أو هجوم بالسلاح الأبيض أو السرقة أو التحرش، أو محاولة القتل حتى، إلى اللجوء ما أمكنهم إلى خدمات العلاج النفسي، حتى لا تتحكم الشحنة السلبية الناشئة داخلهم بتفكيرهم وسلوكهم، وتؤدي إلى إيذاء الذات، أو الرغبة في الاعتداء على الآخرين، أو الانتقام من المجتمع، أو التقوقع والعيش في عزلة وخوف يصلان إلى حدّ المرض.


ملصقات


اقرأ أيضاً
عوم فالعيون فابور.. الاعلان عن مجانية المسابح بعاصمة الصحراء المغربية
اعلن حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، أنه سيتم افتتاح مجموعة من المسابح الجماعية بالمجان خلال فصل الصيف وذلك ابتداء من يومه الأحد 06 يوليوز 2025 من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ويتعلق الامر وفق الاعلان التي اطلعت كشـ24 على نسخة منه ، بكل من مسبح حي المسيرة ومسبح حي الوحدة - الحزام، ومسبح حي الوفاق، والمسبح الأولمبي الكبير، فيما ستم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط من مختلف الأعمار طيلة فترة الصيف، لتمكينهن من السباحة في أجواء مريحة وآمنة ويهدف هذا الافتتاح وفق الاعلان، إلى تمكين الجميع، أطفالاً وشبابًا، من قضاء أوقات ممتعة في ممارسة السباحة والاستجمام، داخل فضاءات نظيفة وآمنة ومجهزة لاستقبال الساكنة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الجماعة أن حصص السباحة التي تنظم طيلة السنة ستتوقف مؤقتا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن الجميع مدعو للاستفادة من المسابح خلال هذه الفترة الصيفية المفتوحة في وجه عموم المواطنين، مهيبا بكافة المرتفقين بضرورة التحلي بروح المواطنة والمحافظة على نظافة هذه الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية ومتنفسا حيويا لأبناء المدينة
مجتمع

استفادة 450 شخصا من قافلة طبية لإزالة “المياه البيضاء” بسطات
استفاد 450 شخصا من حملة طبية جراحية تضامنية لعلاج مرض الساد (الجلالة)، نظمت خلال الفترة ما بين 01 و05 يوليوز الجاري، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، بمبادرة من مؤسسة البصر العالمية. ورامت هذه الحملة، المنظمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبتعاون مع عمالة إقليم سطات، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، القيام بعملية تحسيسية حول بعض الأمراض وإنجاز عمليات جراحية لإزالة “المياه البيضاء” (الجلالة)، لفائدة الفئات الهشة بإقليم سطات والنواحي. وعرفت الحملة الطبية، التي أطرها طاقم طبي وشبه طبي يضم أطباء عيون أجانب وممرضين وتقنيين في قطاع الصحة، إجراء أكثر من أربعة آلاف استشارة طبية، و450 عملية جراحية لإزالة “المياه البيضاء”. وقال عضو الهيئة المنظمة، عبد الرحمان بنزينب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة الطبية الثانية بسطات، التي تأتي بعد حملة أولى بدار بوعزة، تندرج ضمن حملات طبية تنظمها مؤسسة البصر العالمية، من خلال القيام بفحوصات طبية وعمليات جراحية لفائدة الفئات المعوزة. وأشار إلى أن الطاقم الطبي استطاع إجراء أزيد من ألف فحص طبي في اليوم، ومن خلاله تمكن من إجراء 120 عملية يوميا، مؤكدا أن العمليات مرت في أجواء طيبة استفادت من خلالها ساكنة سطات والمناطق المجاورة من كشوفات وعمليات جراحية مجانية. وأضاف المتحدث أن هذه الحملة الطبية، التي جرت في أحسن الظروف، عرفت توزيع بعض الأدوية على المرضى، بالإضافة إلى نظارات شمسية وأخرى لتصحيح النظر. وأشار إلى أنه سيتم تنظيم المرحلة الثالثة بمدينة الجديدة، والمرحلة الرابعة والختامية بمدينة الخميسات. ورحب المستفيدون، من جانبهم، بهذه المبادرة النبيلة، التي مكنتهم من إجراء هذه العمليات وساهمت في التخفيف من معاناتهم، مشيدين في الوقت ذاته بجهود الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية، والتزامهم وتعبئتهم لإنجاح هذه العملية الإنسانية.
مجتمع

بركة مائية تبتلع طفل قاصر بأولاد عزوز نواحي البيضاء
تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمنطقة أولاد عزوز، التابعة ترابيا لعمالة إقليم النواصر بضواحي البيضاء، قبل قليل من مساء اليوم الأحد، من إنتشال جثة طفل قاصر، قضى نحبه غرقا في بركة مائية مملوءة بالأوحال، وذلك على مستوى منطقة دار 16 الجماعة الحضرية أولاد عزوز، عمالة إقليم النواصر. مصادر موقع كشـ24، أفادت بأن الطفل الضحية، إختفى عن الأنظار، إلى أن عثر على جثته بقعر بركة مائية، كانت مملوءة عن آخرها بالأوحال، في ظروف مجهولة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف مصالح درك السعادة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء. ورجحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، توجه القاصر قيد حياته، إلى البركة المائية بأرض خلاء، بدار 16 قصد السباحة، قبل العثور على جثته، من قبل عناصر الوقاية المدنية، بحضور قائد مركز درك السعادة وتلة من عناصره، فضلا عن ممثل السلطة المحلية، حيث قاموا بالإجراءات الإعتيادية، المعمول بها قانونيا في مثل هذه الحالات، كل حسب إختصاصه. وجرى توجيه جثة الهالك، نحو مستودع حفظ الجثث بمنطقة الرحمة، قصد التشريح الطبي لفائدة البحث التمهيدي، المفتوح لكشف جميع الظروف والملابسات المحيطة بوفاة الطفل، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء
مجتمع

ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة