جدل “خلع” ماء العينين للحجاب يصل إلى العالمية – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الخميس 17 أبريل 2025, 09:30

مجتمع

جدل “خلع” ماء العينين للحجاب يصل إلى العالمية


كشـ24 نشر في: 12 يناير 2019

بدأ الكثير من المغاربة عام 2019 بالتنديد بعملية تسريب بيانات شخصية لمثلي جنسياً أثناء إلقاء القبض عليه في مراكش إثر توّرطه في حادثة سير، قبل أن تتفاعل السلطات الأمنية مع هذا التنديد عبر معاقبة أربعة مسؤولين أمنيين بسبب "إخلالهم بالتزاماتهم". انتهى تقريباً هذا الجدل، لكن موازاة معه، كانت هناك اتهامات من محامين لبرلمانية من حزب العدالة والتنمية بخلع الحجاب خلال أسفارها بالخارج، قبل أن تظهر صور، لم يتم تأكيدها من المعنية بالأمر، منسوبة لها وهي دون حجاب في باريس.القيادية المعروفة بمداخلاتها السياسية القوية في البرلمان وفي الإعلام، اكتفت بداية بالحديث عن "بعض الصور المفبركة" وعن لجوئها إلى القضاء ضد كل من يُشهر بها، قبل أن تمنح الجدل وقوداً جديداً عندما كتبت على حسابها بفيسبوك أنها زارت الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، وأن هذا الأخير قال لها: "إذا كنت قد اخترت نزع الحجاب في الخارج أو ارتدائه هنا، فهذا أمر يخصك، ومن تزوجك ولم يعجبه الحال فليطلقك.."، وجاء في كلامه لها كذلك أن الحجاب "مسألة شخصية وأن حتى ابنته لو أرادت خلعه فذلك شأن يخصها".انقسام شديدتنتهي النقاشات السياسية والاجتماعية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بسرعة، لكن على العكس، يبقى النقاش حول الحياة الخاصة والخطوط بينها وبين الحياة العامة، مهيمناً على التدوينات لمدة طويلة من الوقت، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالمنتسبين للتيار الإسلامي، والمغاربة يتذكرون جيداً النقاش الذي دار على خلفية خطبة وزير لوزيرة ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، وهو ما خلق ضجة انتهت بإعفائهما من الحكومة، وكذا عندما ألقي القبض على قيادي وقيادية من حركة التوحيد الإصلاح، الذراع الدعوي للحزب ذاته، وهما في وضع وصف بـ "الحميمي" قرب الشاطئ، وانتهاءً بصور وزير من الحزب نفسه في الحكومة الحالية، مع خطيبته الجديدة، وهما يتجولان في باريس.وفي بداية الجدل حول الصور المنسوبة للبرلمانية في باريس، انبرى عدد من المغاربة للدفاع عن القيادية، بمن فيهم يساريون. وفي هذا الإطار كتبت لطيفة البوحسيني، وهي مناضلة يسارية، أن ما تتعرض له البرلمانية هو "محاولة رخيصة وبائسة ممن استباحوا كل شيء.. وهو أحد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه بلادنا والذي يتطلب يقظة وصحوة كل الأصوات الحرة كيفما كانت انتماءاتها".وجاء التضامن حتى من أعضاء في أحزاب المعارضة كموقف ابتسام عزاوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبرّرت عزاوي لـDW عربية موقفها بالقول إنه كان مجرّداً من أيّ اعتبار سياسي، ويقوم على أساس مبدأ احترام الحريات الفردية والجماعية. وتابعت: "يجب محاسبة المنتخبين والمسؤولين لكن احتكاماً لأدائهم ونتائجهم ومدى وفائهم بالعهود والبرامج الانتخابية التي أعلنوا عنها والتي تعتبر تعاقدا أخلاقيا بين المنتخب والناخبين. كل ما يدخل في إطار الحياة الخاصة فهذا خط أحمر".غير أن استشهاد البرلمانية المعنية بالنقاش، بكلام بنكيران بخصوص الحرية الشخصية في خلع الحجاب جعل بعض المتضامنين معها يعيدون النظر في مواقفهم، وقوّى من حجج من هاجموها. ومن بين المنتقدين، منتسبات إلى الحزب ذاته، كإيمان اليعقوبي التي كتبت: " قرار نزع الحجاب لا يكون بوضعه في مكان والتخلص منه في مكان آخر. فإن كان هذا مقبولا لإنسان عادي فهو غير مقبول من شخصية عامة ". وأضافت: "الخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس".الإسلاميون.. وقود جدل الحياة الخاصةفي نقاش الحريات الفردية، يبني الكثير من المنتقدين للإسلاميين في المغرب، خاصة حزب العدالة والتنمية، مواقفهم على فكرة أن الحزب استخدم خطاباً "طهرانيا" في الانتخابات، من أوجهه إظهار الالتزام الديني لأعضائه، فضلاً عن معارضة الحزب سابقاً التخلّي عن إسلامية الدولة، ورفضه مزيداً من انفتاح القوانين المغربية على الحريات الفردية كرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج الزواج وعن المثلية الجنسية وكذا رفضه لمقترحات المساواة في الإرث. ويقول معارضو الحزب إن بعض أعضاء هذا الأخير يسقطون في التناقض عندما يرفضون توسيع هامش الحريات الفردية بينما يمارسونها في السر.عُرف الحزب باستقطاب المحجباتويقول سعيد السالمي، إعلامي وأستاذ جامعي مغربي، لـDW عربية إن "حدة الاستقطاب الحداثي - الإسلامي في المغرب ازدادت منذ وصول الإسلاميين إلى الحكومة، وإن التهجم على الحياة الخاصة للإسلاميين جزء من هذا الصراع، يهدف أساساً إلى نزع المصداقية عنهم وعن خطابهم من خلال محاولة هدم ما اشتغلوا عليه منذ سنوات في العمل الخيري والعمل الدعوي داخل الأوساط الفقيرة التي تعدّ خزاناً انتخابياً للإسلاميين".إلّا أن استغلال خصوم العدالة والتنمية لورقة الحياة الخاصة لم يأت دوماً بنتائج، فقد فاز الحزب في الانتخابات التشريعية عام 2016 بفارق كبير عن أقرب منافسيه رغم ما أثير حول الحياة الخاصة لبعض أعضائه أو المقرّبين منه. وفي هذا السياق يقول السالمي: "ينسى خصوم الحزب أنه يوظف هذه الحملات لتعزيز موقعه في دور الضحية أو المستهدف من جيوب معارضة الإصلاح"، فضلاً عن أن نوعية ناخبي الحزب قد تغيرّت، إذ بدأ يخترق الطبقة الوسطى وهو ما يفسر سيطرته الانتخابية على المدن الكبرى".قابل للنقاش في الفضاء العام؟يبقى التطرّق للحياة الخاصة من الأمور الحساسة في الإعلام، فرغم تأكيد جلّ المواثيق الأخلاقية للصحافة على ضرورة النأي عن التعرّض للحياة الخاصة للشخصيات العمومية إلّا في حالة كان هناك ارتباط وثيق بينها وبين الشأن العام، فإن هذا الارتباط يخضع لتفسيرات كثيرة تمليها كلّ واقعة على حدة وتتنوع حسب الخطوط التحريرية لوسائل الإعلام. وما عمّق من النقاش أكثر، أن النشر لم يعد محصوراً على الصحافة، ومن الصعب للغاية محاولة فرض ضوابط أخلاقية في المواقع الاجتماعية التي يبنى جزء كبير من نقاشاتها على العفوية وعلى تعدّد الآراء.غير أن هناك من يرى وجود التباسٍ في النظر إلى الموضوع: "تناول الحياة الشخصية للمسؤولين لا تكون بناءً على التلصص وإنما في العلاقة مع تدبير الشأن العام، وإلا فإننا سنكون أمام عمليات 'تشهير'" يقول عبد الصمد بنعباد، صحافي مغربي، لـDW عربية، متسائلاً: "هل أثرت الحياة الخاصة على القرار العمومي؟ هل استغلت الشخصية العمومية شيئاً ما عمومياً لتلبية حاجاتها الخاصة؟ "، قبل أن يستطرد: "هذا الالتباس هو الذي يخلق القناعة بأن الأمر ليس مجرد 'اجتهاد' صحافي، بقدر ما هو جزء من عمل تقوم به جهات لها أجندات معينة في استهداف من تعتبرهم 'معارضين'''.في الناحية المقابلة، يقول سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لـDW عربية، إن خبر البرلمانية "يخضع للنقاش العمومي إعلامياً رغم أن طريقة نشر صورها رافقته حملة تشهير من طرف البعض، بشكل يتغاضى عن لب النقاش ومحور عمل الصحافة". وما يجعل التطرق الإعلامي للخبر ممكناً وفق قوله أن "الحجاب بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية ليس مجرد رمز مجتمعي وإنما رمز ديني وسياسي يشكّل أحد أعمدة مشروعه وبرنامجه الانتخابي مهما حاول الحزب إخفاء ذلك". ويزيد المودني "أن مواقف هذا الأخير واضحة في ما يعد لباساً شرعياً كـ'حملة حجابي عفتي'، زيادة على مناهضته للحريات الفردية، ما يجعل من تناقض البرلمانية خبراً يجب إطلاع المواطن عليه".

المصدر: DW عربية

بدأ الكثير من المغاربة عام 2019 بالتنديد بعملية تسريب بيانات شخصية لمثلي جنسياً أثناء إلقاء القبض عليه في مراكش إثر توّرطه في حادثة سير، قبل أن تتفاعل السلطات الأمنية مع هذا التنديد عبر معاقبة أربعة مسؤولين أمنيين بسبب "إخلالهم بالتزاماتهم". انتهى تقريباً هذا الجدل، لكن موازاة معه، كانت هناك اتهامات من محامين لبرلمانية من حزب العدالة والتنمية بخلع الحجاب خلال أسفارها بالخارج، قبل أن تظهر صور، لم يتم تأكيدها من المعنية بالأمر، منسوبة لها وهي دون حجاب في باريس.القيادية المعروفة بمداخلاتها السياسية القوية في البرلمان وفي الإعلام، اكتفت بداية بالحديث عن "بعض الصور المفبركة" وعن لجوئها إلى القضاء ضد كل من يُشهر بها، قبل أن تمنح الجدل وقوداً جديداً عندما كتبت على حسابها بفيسبوك أنها زارت الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، وأن هذا الأخير قال لها: "إذا كنت قد اخترت نزع الحجاب في الخارج أو ارتدائه هنا، فهذا أمر يخصك، ومن تزوجك ولم يعجبه الحال فليطلقك.."، وجاء في كلامه لها كذلك أن الحجاب "مسألة شخصية وأن حتى ابنته لو أرادت خلعه فذلك شأن يخصها".انقسام شديدتنتهي النقاشات السياسية والاجتماعية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بسرعة، لكن على العكس، يبقى النقاش حول الحياة الخاصة والخطوط بينها وبين الحياة العامة، مهيمناً على التدوينات لمدة طويلة من الوقت، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالمنتسبين للتيار الإسلامي، والمغاربة يتذكرون جيداً النقاش الذي دار على خلفية خطبة وزير لوزيرة ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، وهو ما خلق ضجة انتهت بإعفائهما من الحكومة، وكذا عندما ألقي القبض على قيادي وقيادية من حركة التوحيد الإصلاح، الذراع الدعوي للحزب ذاته، وهما في وضع وصف بـ "الحميمي" قرب الشاطئ، وانتهاءً بصور وزير من الحزب نفسه في الحكومة الحالية، مع خطيبته الجديدة، وهما يتجولان في باريس.وفي بداية الجدل حول الصور المنسوبة للبرلمانية في باريس، انبرى عدد من المغاربة للدفاع عن القيادية، بمن فيهم يساريون. وفي هذا الإطار كتبت لطيفة البوحسيني، وهي مناضلة يسارية، أن ما تتعرض له البرلمانية هو "محاولة رخيصة وبائسة ممن استباحوا كل شيء.. وهو أحد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه بلادنا والذي يتطلب يقظة وصحوة كل الأصوات الحرة كيفما كانت انتماءاتها".وجاء التضامن حتى من أعضاء في أحزاب المعارضة كموقف ابتسام عزاوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبرّرت عزاوي لـDW عربية موقفها بالقول إنه كان مجرّداً من أيّ اعتبار سياسي، ويقوم على أساس مبدأ احترام الحريات الفردية والجماعية. وتابعت: "يجب محاسبة المنتخبين والمسؤولين لكن احتكاماً لأدائهم ونتائجهم ومدى وفائهم بالعهود والبرامج الانتخابية التي أعلنوا عنها والتي تعتبر تعاقدا أخلاقيا بين المنتخب والناخبين. كل ما يدخل في إطار الحياة الخاصة فهذا خط أحمر".غير أن استشهاد البرلمانية المعنية بالنقاش، بكلام بنكيران بخصوص الحرية الشخصية في خلع الحجاب جعل بعض المتضامنين معها يعيدون النظر في مواقفهم، وقوّى من حجج من هاجموها. ومن بين المنتقدين، منتسبات إلى الحزب ذاته، كإيمان اليعقوبي التي كتبت: " قرار نزع الحجاب لا يكون بوضعه في مكان والتخلص منه في مكان آخر. فإن كان هذا مقبولا لإنسان عادي فهو غير مقبول من شخصية عامة ". وأضافت: "الخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس".الإسلاميون.. وقود جدل الحياة الخاصةفي نقاش الحريات الفردية، يبني الكثير من المنتقدين للإسلاميين في المغرب، خاصة حزب العدالة والتنمية، مواقفهم على فكرة أن الحزب استخدم خطاباً "طهرانيا" في الانتخابات، من أوجهه إظهار الالتزام الديني لأعضائه، فضلاً عن معارضة الحزب سابقاً التخلّي عن إسلامية الدولة، ورفضه مزيداً من انفتاح القوانين المغربية على الحريات الفردية كرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج الزواج وعن المثلية الجنسية وكذا رفضه لمقترحات المساواة في الإرث. ويقول معارضو الحزب إن بعض أعضاء هذا الأخير يسقطون في التناقض عندما يرفضون توسيع هامش الحريات الفردية بينما يمارسونها في السر.عُرف الحزب باستقطاب المحجباتويقول سعيد السالمي، إعلامي وأستاذ جامعي مغربي، لـDW عربية إن "حدة الاستقطاب الحداثي - الإسلامي في المغرب ازدادت منذ وصول الإسلاميين إلى الحكومة، وإن التهجم على الحياة الخاصة للإسلاميين جزء من هذا الصراع، يهدف أساساً إلى نزع المصداقية عنهم وعن خطابهم من خلال محاولة هدم ما اشتغلوا عليه منذ سنوات في العمل الخيري والعمل الدعوي داخل الأوساط الفقيرة التي تعدّ خزاناً انتخابياً للإسلاميين".إلّا أن استغلال خصوم العدالة والتنمية لورقة الحياة الخاصة لم يأت دوماً بنتائج، فقد فاز الحزب في الانتخابات التشريعية عام 2016 بفارق كبير عن أقرب منافسيه رغم ما أثير حول الحياة الخاصة لبعض أعضائه أو المقرّبين منه. وفي هذا السياق يقول السالمي: "ينسى خصوم الحزب أنه يوظف هذه الحملات لتعزيز موقعه في دور الضحية أو المستهدف من جيوب معارضة الإصلاح"، فضلاً عن أن نوعية ناخبي الحزب قد تغيرّت، إذ بدأ يخترق الطبقة الوسطى وهو ما يفسر سيطرته الانتخابية على المدن الكبرى".قابل للنقاش في الفضاء العام؟يبقى التطرّق للحياة الخاصة من الأمور الحساسة في الإعلام، فرغم تأكيد جلّ المواثيق الأخلاقية للصحافة على ضرورة النأي عن التعرّض للحياة الخاصة للشخصيات العمومية إلّا في حالة كان هناك ارتباط وثيق بينها وبين الشأن العام، فإن هذا الارتباط يخضع لتفسيرات كثيرة تمليها كلّ واقعة على حدة وتتنوع حسب الخطوط التحريرية لوسائل الإعلام. وما عمّق من النقاش أكثر، أن النشر لم يعد محصوراً على الصحافة، ومن الصعب للغاية محاولة فرض ضوابط أخلاقية في المواقع الاجتماعية التي يبنى جزء كبير من نقاشاتها على العفوية وعلى تعدّد الآراء.غير أن هناك من يرى وجود التباسٍ في النظر إلى الموضوع: "تناول الحياة الشخصية للمسؤولين لا تكون بناءً على التلصص وإنما في العلاقة مع تدبير الشأن العام، وإلا فإننا سنكون أمام عمليات 'تشهير'" يقول عبد الصمد بنعباد، صحافي مغربي، لـDW عربية، متسائلاً: "هل أثرت الحياة الخاصة على القرار العمومي؟ هل استغلت الشخصية العمومية شيئاً ما عمومياً لتلبية حاجاتها الخاصة؟ "، قبل أن يستطرد: "هذا الالتباس هو الذي يخلق القناعة بأن الأمر ليس مجرد 'اجتهاد' صحافي، بقدر ما هو جزء من عمل تقوم به جهات لها أجندات معينة في استهداف من تعتبرهم 'معارضين'''.في الناحية المقابلة، يقول سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لـDW عربية، إن خبر البرلمانية "يخضع للنقاش العمومي إعلامياً رغم أن طريقة نشر صورها رافقته حملة تشهير من طرف البعض، بشكل يتغاضى عن لب النقاش ومحور عمل الصحافة". وما يجعل التطرق الإعلامي للخبر ممكناً وفق قوله أن "الحجاب بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية ليس مجرد رمز مجتمعي وإنما رمز ديني وسياسي يشكّل أحد أعمدة مشروعه وبرنامجه الانتخابي مهما حاول الحزب إخفاء ذلك". ويزيد المودني "أن مواقف هذا الأخير واضحة في ما يعد لباساً شرعياً كـ'حملة حجابي عفتي'، زيادة على مناهضته للحريات الفردية، ما يجعل من تناقض البرلمانية خبراً يجب إطلاع المواطن عليه".

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
جريمة “لاكريم” تعود للواجهة و كشـ24 كشف آخر مستجداتها
من المنتظر ان يعود ملف جريمة لا كريم التي هزت مراكش في 2017 اليوم الى الواجهة، حيث ستنظر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يومه الخميس 17 ابريل في جلسة جديدة لمحاكمة المتهمين في الملف، بعدما قبلت محكمة النقض الملف، وأحالته إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لإعادة النظر فيه. وكانت محكم الاستئناف بالدار البيضاء، قد باشرت النظر من جديد في ملف في 13 مارس 2025، وقررت تأجيل المحاكمة إلى 17 ابريل 2025، لمنح دفاع المتهمين فرصة للاطلاع على الملف، كما أمرت بتعيين مترجم لترجمة الوثائق من الهولندية إلى العربية، لضمان محاكمة عادلة تتوافق مع المعايير القانونية. وكانت محكمة الاستئناف بمراكش، قد أصدرت في يناير 2023 أحكامها ضد المتهمين وشملت هذه الأحكام إدانة المتهمين الهولنديين بالإعدام، بينما حُكم على مالك المقهى بالسجن 15 سنة، وشقيقه بـ8 سنوات، فيما تراوحت باقي الأحكام بين السجن النافذ والحبس الموقوف التنفيذ لمتهمين آخرين. إلا ان قضية “مقهى لاكريم” بمراكش، التي هزت الرأي العام منذ وقوعها في نوفمبر 2017، شهدت تطورات جديدة بعد قرار محكمة النقض إعادة النظر في الأحكام الصادرة بحق المتهمين بعد طلب النقض المقدم في مطلع عام 2025 الجاري. وكانت مدينة مراكش قد اهتزت في مساء 2 نوفمبر 2017، على وقع جريمة مروعة، حينما قام شخصان ملثمان على متن دراجة نارية بإطلاق النار على مقهى “لاكريم”، ما أسفر عن مقتل طالب في كلية الطب وإصابة شخصين آخرين. وقد كشفت التحقيقات الأولية حينئذ أن الحادثة كانت مرتبطة بتصفية حسابات بين شبكات دولية لترويج المخدرات، حيث تبين أن الضحية لم يكن المستهدف الحقيقي، بل كان مجرد ضحية خطأ في تحديد الهدف. الا ان القضية جرت مع ذلك عدة اطرف للمحاكمة بتهمة المساهمة او المساعدة، الى جانب صاحب المقهى الذي وجهت اليه عديد التهم من ضمنها ما يتعلق بتبييض الاموال والتزوير، وعدم التبليغ عن الجناة رغم علمه بتواجدهم بالتراب الوطني، وحيازتهم لاسلحة نارية قبل ارتكاب الجريمة.
مجتمع

درك جهوية سطات يشن حملة واسعة ضد الجريمة نواحي بنسليمان
شنت مصالح الدرك الملكي بجهوية سطات، بتنسيق تام عام وشامل، مع مختلف رؤساء السرايا التابعة لها، عبر الإستعانة بعناصر دركية تابعة للمراكز الترابية الواقعة بإقليم بنسليمان و بوزنيقة، تم سطات ونظيرتها برشيد، حملات أمنية تطهيرية مشتركة، وصفت ب” الواسعة ” و ” غير المسبوقة ”، أسفرت عن حجز كميات مهمة، من مخدر الشيرا والكيف سنابل وطابا أوراق، بالإضافة إلى كمية من مسكر ماء الحياة التقليدية الصنع.العملية الأمنية الوازنة مكنت مصالح الدرك الملكي، من توقيف وإعتقال ما يناهز 30 شخص، من ضمنهم من ضبط متلبسا بحيازة المخدرات و أسلحة بيضاء، وذلك على مستوى إحدى الغابات، الواقعة بالنفوذ الترابي لعمالة إقليم بنسليمان، كما بينت عملية تنقيط الموقوفين بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، أن منهم الضالعين في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، من ضمنها الحيازة والإتجار في الممنوعات، والتلبس بحيازة أسلحة بيضاء وغير ذلك.وأوضحت مصادر كشـ24، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، بقيادة رؤساء السرايا الأربعة، تحت إشراف القائد الجهوي ونائبه، أوفدت تعزيزات أمنية، إلى عمالة إقليم بنسليمان، عقب تسجيل عدد من الشوائب الأمنية، لا سيما بالجماعة الترابية، التي تقع ضمن نفوذها الترابي الغابة، موضوع المداهمة وإعتقال أفراد الشبكة الإجرامية الخطيرة، الذين يتحينون الفرص لترويج وتوزيع المخدرات.وكان القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، قد أعطى تعليمات صارمة، إلى مختلف المصالح الدركية بالإقليم، من أجل تكثيف دورياتها الأمنية، بالمناطق التي تشهد تكرار حوادث وأفعال ماسة بسلامة الأشخاص والممتلكات، وعلى رأسها الحيازة وترويج الممنوعات، بهدف تضييق الخناق على تجار المخدرات، بكل أنواعها وملاحقة الضالعين في تلك الأفعال.وتفعيلا للخطة الأمنية ذاتها، الهادفة إلى التصدي الإستباقي للجريمة والجريمة المنظمة، والتي يسهر القائد الإقليمي للدرك الملكي لبنسليمان، على تنزيلها على أرض الواقع، بتنسيق مع المركز الترابية والمركز القضائي بسرية بنسليمان، جرى نصب سدود إدارية عند مختلف مداخل الإقليم، كما جرى إستهداف مناطق لم يسبق أن وطأتها دوريات أمنية، وكانت تشكل أوكارا لترويج الممنوعات.
مجتمع

سلطات السوالم الطريفية تهدم بنايات شيدت بطرق ملتوية + صور
قامت السلطات المحلية، بقيادة وجماعة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، جهة الدار البيضاء سطات، ظهر يوم الأربعاء، الموافق ل 16 أبريل الجاري، بهدم عشرات الأبنية والأوكار العشوائية، التي شيدت بطرق ملتوية غير مشروعة، وذلك بعدد من دواوير الجماعة. ووفقا لمصادر كشـ24، فإن هذه العملية تندرج في إطار عمليات التصدي لإنتشار البناء العشوائي، على مستوى مختلف دواوير ومراكز الجماعة الترابية السوالم الطريفية، خصوصا المشيدة فوق الملك العام للدولة، كما تهدف هذه الحملة إلى حماية الملك العام والخاص، من الترامي عليه من طرف الأغيار.وجاءت هذه الحملات تبعا لأوامر صادرة عن مصالح عمالة إقليم برشيد، بناء على تقارير سبق وأن أنجزت في حق المخالفين لقانون البناء والتعمير، وهمت العملية مجموعة من الدواوير والقرى، من ضمنها دوار الخلايف والشريط الساحلي لدوار البراهمة والكروشيين، الغابة والقوة والرواكلة تم أولاد مسعود والبوشتيين الرمل.وتم إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه في المناطق المعنية بالبناء الغير القانوني، من طرف الأشخاص الذين شيدوا هذه البنايات بطرق عشوائية، ومخالفة لقوانين التعمير وللنصوص المنظمة له، فيما مازال البحث جاريا، من طرف قائد قيادة السوالم الطريفية، تنفيذا لتعليمات رئيس دائرة الساحل الطريفية، لترتيب الجزاءات القانونية في حق المخالفين والوسطاء والمتواطئين في ذلك.وسبق أن تم تنفيذ عمليات مماثلة، بعدد من جماعات تابعة لدائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، مع متابعات قضائية في حق الوسطاء وسماسرة التجزيء السري، وضمنهم ذوو نفوذ، فضلا عن تأديب عدد من أعوان السلطة، ومنتخبين ضالعين في تشجيع البناء العشوائي والتغاضي عنه.
مجتمع

مرتبطة بعصابات بالجزائر وإيطاليا.. تفاصيل جديدة حول شبكة “الحريگ” بتاوريرت
قالت جريدة إل اسبانيول، أن الشبكة الإجرامية التي فككها، مؤخرا، الحرس المدني مسؤولة عن تهجير 2500 مغربي إلى بلدان أوروبا الغربية عبر رحلات جوية إلى رومانيا. وقالت الصحيفة الإسبانية، أن وسطاء العصابة كانوا ينشطون في مدينة تاوريرت، من أجل استدراج الراغبين في "الحريگ" والتفاوض على المقابل المادي لهذه المغامرة. وبحسب المصادر الأمنية الإسبانية، فإن الشبكة كانت تنشط عبر ثلاث مجموعات: المغرب، ورومانيا، وإسبانيا، مع فروع في إيطاليا وارتباطات بشبكات أخرى نشطة على الطرق البحرية من الجزائر. وتم تسويق الرحلة إلى رومانيا على أنها معاملة قانونية، عبرا استصدار تأشيرة عمل في رومانيا، في مقابل دفع مبلغ أولي قدره 6000 يورو. وفي المقابل، حصلوا على عقد وهمي في قطاع الزراعة أو البناء وتذكرة طائرة مع توقف في تركيا. وأوضحت مصادر الحرس المدني في نافارا أن "التأشيرة سمحت لهم بالإقامة في رومانيا لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر والعمل". تم نقل المهاجرين إلى تيميشوارا، في غرب رومانيا، حيث كان لدى الشبكة "مركز لوجستي": وهو عبارة عن سلسلة من الثكنات المحروسة حيث قضى الوافدون الجدد أسابيع أو أشهر في انتظار وجهتهم التالية. وبعد وصولهم إلى إيطاليا، تم التخلي عن المهاجرين بالقرب من الحدود. وتم تخييرهم بين العبور إلى إسبانيا بمفردهم أو دفع المال مرة أخرى لاستكمال المرحلة الأخيرة من الرحلة. وكانت مرسية هي الوجهة النهائية للعديد منهم. وخلال العامين الماضيين، تمكنت الشبكة من تنفيذ ما يصل إلى 50 عملية تهريب. وفي كل رحلة، قاموا بنقل مجموعات تتراوح بين 20 إلى 50 شخصًا. وكان قائد المجموعة بمثابة المنسق بين الأعضاء المختلفين المتواجدين في المغرب ورومانيا وإسبانيا. كان هو الذي حدد الأسعار، ونظم الأمور اللوجستية، وأعطى تعليمات دقيقة لكل عملية تحويل.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 17 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة