الجمعة 26 أبريل 2024, 20:16

مجتمع

جدل “خلع” ماء العينين للحجاب يصل إلى العالمية


كشـ24 نشر في: 12 يناير 2019

بدأ الكثير من المغاربة عام 2019 بالتنديد بعملية تسريب بيانات شخصية لمثلي جنسياً أثناء إلقاء القبض عليه في مراكش إثر توّرطه في حادثة سير، قبل أن تتفاعل السلطات الأمنية مع هذا التنديد عبر معاقبة أربعة مسؤولين أمنيين بسبب "إخلالهم بالتزاماتهم". انتهى تقريباً هذا الجدل، لكن موازاة معه، كانت هناك اتهامات من محامين لبرلمانية من حزب العدالة والتنمية بخلع الحجاب خلال أسفارها بالخارج، قبل أن تظهر صور، لم يتم تأكيدها من المعنية بالأمر، منسوبة لها وهي دون حجاب في باريس.القيادية المعروفة بمداخلاتها السياسية القوية في البرلمان وفي الإعلام، اكتفت بداية بالحديث عن "بعض الصور المفبركة" وعن لجوئها إلى القضاء ضد كل من يُشهر بها، قبل أن تمنح الجدل وقوداً جديداً عندما كتبت على حسابها بفيسبوك أنها زارت الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، وأن هذا الأخير قال لها: "إذا كنت قد اخترت نزع الحجاب في الخارج أو ارتدائه هنا، فهذا أمر يخصك، ومن تزوجك ولم يعجبه الحال فليطلقك.."، وجاء في كلامه لها كذلك أن الحجاب "مسألة شخصية وأن حتى ابنته لو أرادت خلعه فذلك شأن يخصها".انقسام شديدتنتهي النقاشات السياسية والاجتماعية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بسرعة، لكن على العكس، يبقى النقاش حول الحياة الخاصة والخطوط بينها وبين الحياة العامة، مهيمناً على التدوينات لمدة طويلة من الوقت، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالمنتسبين للتيار الإسلامي، والمغاربة يتذكرون جيداً النقاش الذي دار على خلفية خطبة وزير لوزيرة ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، وهو ما خلق ضجة انتهت بإعفائهما من الحكومة، وكذا عندما ألقي القبض على قيادي وقيادية من حركة التوحيد الإصلاح، الذراع الدعوي للحزب ذاته، وهما في وضع وصف بـ "الحميمي" قرب الشاطئ، وانتهاءً بصور وزير من الحزب نفسه في الحكومة الحالية، مع خطيبته الجديدة، وهما يتجولان في باريس.وفي بداية الجدل حول الصور المنسوبة للبرلمانية في باريس، انبرى عدد من المغاربة للدفاع عن القيادية، بمن فيهم يساريون. وفي هذا الإطار كتبت لطيفة البوحسيني، وهي مناضلة يسارية، أن ما تتعرض له البرلمانية هو "محاولة رخيصة وبائسة ممن استباحوا كل شيء.. وهو أحد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه بلادنا والذي يتطلب يقظة وصحوة كل الأصوات الحرة كيفما كانت انتماءاتها".وجاء التضامن حتى من أعضاء في أحزاب المعارضة كموقف ابتسام عزاوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبرّرت عزاوي لـDW عربية موقفها بالقول إنه كان مجرّداً من أيّ اعتبار سياسي، ويقوم على أساس مبدأ احترام الحريات الفردية والجماعية. وتابعت: "يجب محاسبة المنتخبين والمسؤولين لكن احتكاماً لأدائهم ونتائجهم ومدى وفائهم بالعهود والبرامج الانتخابية التي أعلنوا عنها والتي تعتبر تعاقدا أخلاقيا بين المنتخب والناخبين. كل ما يدخل في إطار الحياة الخاصة فهذا خط أحمر".غير أن استشهاد البرلمانية المعنية بالنقاش، بكلام بنكيران بخصوص الحرية الشخصية في خلع الحجاب جعل بعض المتضامنين معها يعيدون النظر في مواقفهم، وقوّى من حجج من هاجموها. ومن بين المنتقدين، منتسبات إلى الحزب ذاته، كإيمان اليعقوبي التي كتبت: " قرار نزع الحجاب لا يكون بوضعه في مكان والتخلص منه في مكان آخر. فإن كان هذا مقبولا لإنسان عادي فهو غير مقبول من شخصية عامة ". وأضافت: "الخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس".الإسلاميون.. وقود جدل الحياة الخاصةفي نقاش الحريات الفردية، يبني الكثير من المنتقدين للإسلاميين في المغرب، خاصة حزب العدالة والتنمية، مواقفهم على فكرة أن الحزب استخدم خطاباً "طهرانيا" في الانتخابات، من أوجهه إظهار الالتزام الديني لأعضائه، فضلاً عن معارضة الحزب سابقاً التخلّي عن إسلامية الدولة، ورفضه مزيداً من انفتاح القوانين المغربية على الحريات الفردية كرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج الزواج وعن المثلية الجنسية وكذا رفضه لمقترحات المساواة في الإرث. ويقول معارضو الحزب إن بعض أعضاء هذا الأخير يسقطون في التناقض عندما يرفضون توسيع هامش الحريات الفردية بينما يمارسونها في السر.عُرف الحزب باستقطاب المحجباتويقول سعيد السالمي، إعلامي وأستاذ جامعي مغربي، لـDW عربية إن "حدة الاستقطاب الحداثي - الإسلامي في المغرب ازدادت منذ وصول الإسلاميين إلى الحكومة، وإن التهجم على الحياة الخاصة للإسلاميين جزء من هذا الصراع، يهدف أساساً إلى نزع المصداقية عنهم وعن خطابهم من خلال محاولة هدم ما اشتغلوا عليه منذ سنوات في العمل الخيري والعمل الدعوي داخل الأوساط الفقيرة التي تعدّ خزاناً انتخابياً للإسلاميين".إلّا أن استغلال خصوم العدالة والتنمية لورقة الحياة الخاصة لم يأت دوماً بنتائج، فقد فاز الحزب في الانتخابات التشريعية عام 2016 بفارق كبير عن أقرب منافسيه رغم ما أثير حول الحياة الخاصة لبعض أعضائه أو المقرّبين منه. وفي هذا السياق يقول السالمي: "ينسى خصوم الحزب أنه يوظف هذه الحملات لتعزيز موقعه في دور الضحية أو المستهدف من جيوب معارضة الإصلاح"، فضلاً عن أن نوعية ناخبي الحزب قد تغيرّت، إذ بدأ يخترق الطبقة الوسطى وهو ما يفسر سيطرته الانتخابية على المدن الكبرى".قابل للنقاش في الفضاء العام؟يبقى التطرّق للحياة الخاصة من الأمور الحساسة في الإعلام، فرغم تأكيد جلّ المواثيق الأخلاقية للصحافة على ضرورة النأي عن التعرّض للحياة الخاصة للشخصيات العمومية إلّا في حالة كان هناك ارتباط وثيق بينها وبين الشأن العام، فإن هذا الارتباط يخضع لتفسيرات كثيرة تمليها كلّ واقعة على حدة وتتنوع حسب الخطوط التحريرية لوسائل الإعلام. وما عمّق من النقاش أكثر، أن النشر لم يعد محصوراً على الصحافة، ومن الصعب للغاية محاولة فرض ضوابط أخلاقية في المواقع الاجتماعية التي يبنى جزء كبير من نقاشاتها على العفوية وعلى تعدّد الآراء.غير أن هناك من يرى وجود التباسٍ في النظر إلى الموضوع: "تناول الحياة الشخصية للمسؤولين لا تكون بناءً على التلصص وإنما في العلاقة مع تدبير الشأن العام، وإلا فإننا سنكون أمام عمليات 'تشهير'" يقول عبد الصمد بنعباد، صحافي مغربي، لـDW عربية، متسائلاً: "هل أثرت الحياة الخاصة على القرار العمومي؟ هل استغلت الشخصية العمومية شيئاً ما عمومياً لتلبية حاجاتها الخاصة؟ "، قبل أن يستطرد: "هذا الالتباس هو الذي يخلق القناعة بأن الأمر ليس مجرد 'اجتهاد' صحافي، بقدر ما هو جزء من عمل تقوم به جهات لها أجندات معينة في استهداف من تعتبرهم 'معارضين'''.في الناحية المقابلة، يقول سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لـDW عربية، إن خبر البرلمانية "يخضع للنقاش العمومي إعلامياً رغم أن طريقة نشر صورها رافقته حملة تشهير من طرف البعض، بشكل يتغاضى عن لب النقاش ومحور عمل الصحافة". وما يجعل التطرق الإعلامي للخبر ممكناً وفق قوله أن "الحجاب بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية ليس مجرد رمز مجتمعي وإنما رمز ديني وسياسي يشكّل أحد أعمدة مشروعه وبرنامجه الانتخابي مهما حاول الحزب إخفاء ذلك". ويزيد المودني "أن مواقف هذا الأخير واضحة في ما يعد لباساً شرعياً كـ'حملة حجابي عفتي'، زيادة على مناهضته للحريات الفردية، ما يجعل من تناقض البرلمانية خبراً يجب إطلاع المواطن عليه".

المصدر: DW عربية

بدأ الكثير من المغاربة عام 2019 بالتنديد بعملية تسريب بيانات شخصية لمثلي جنسياً أثناء إلقاء القبض عليه في مراكش إثر توّرطه في حادثة سير، قبل أن تتفاعل السلطات الأمنية مع هذا التنديد عبر معاقبة أربعة مسؤولين أمنيين بسبب "إخلالهم بالتزاماتهم". انتهى تقريباً هذا الجدل، لكن موازاة معه، كانت هناك اتهامات من محامين لبرلمانية من حزب العدالة والتنمية بخلع الحجاب خلال أسفارها بالخارج، قبل أن تظهر صور، لم يتم تأكيدها من المعنية بالأمر، منسوبة لها وهي دون حجاب في باريس.القيادية المعروفة بمداخلاتها السياسية القوية في البرلمان وفي الإعلام، اكتفت بداية بالحديث عن "بعض الصور المفبركة" وعن لجوئها إلى القضاء ضد كل من يُشهر بها، قبل أن تمنح الجدل وقوداً جديداً عندما كتبت على حسابها بفيسبوك أنها زارت الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، وأن هذا الأخير قال لها: "إذا كنت قد اخترت نزع الحجاب في الخارج أو ارتدائه هنا، فهذا أمر يخصك، ومن تزوجك ولم يعجبه الحال فليطلقك.."، وجاء في كلامه لها كذلك أن الحجاب "مسألة شخصية وأن حتى ابنته لو أرادت خلعه فذلك شأن يخصها".انقسام شديدتنتهي النقاشات السياسية والاجتماعية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بسرعة، لكن على العكس، يبقى النقاش حول الحياة الخاصة والخطوط بينها وبين الحياة العامة، مهيمناً على التدوينات لمدة طويلة من الوقت، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالمنتسبين للتيار الإسلامي، والمغاربة يتذكرون جيداً النقاش الذي دار على خلفية خطبة وزير لوزيرة ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، وهو ما خلق ضجة انتهت بإعفائهما من الحكومة، وكذا عندما ألقي القبض على قيادي وقيادية من حركة التوحيد الإصلاح، الذراع الدعوي للحزب ذاته، وهما في وضع وصف بـ "الحميمي" قرب الشاطئ، وانتهاءً بصور وزير من الحزب نفسه في الحكومة الحالية، مع خطيبته الجديدة، وهما يتجولان في باريس.وفي بداية الجدل حول الصور المنسوبة للبرلمانية في باريس، انبرى عدد من المغاربة للدفاع عن القيادية، بمن فيهم يساريون. وفي هذا الإطار كتبت لطيفة البوحسيني، وهي مناضلة يسارية، أن ما تتعرض له البرلمانية هو "محاولة رخيصة وبائسة ممن استباحوا كل شيء.. وهو أحد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه بلادنا والذي يتطلب يقظة وصحوة كل الأصوات الحرة كيفما كانت انتماءاتها".وجاء التضامن حتى من أعضاء في أحزاب المعارضة كموقف ابتسام عزاوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبرّرت عزاوي لـDW عربية موقفها بالقول إنه كان مجرّداً من أيّ اعتبار سياسي، ويقوم على أساس مبدأ احترام الحريات الفردية والجماعية. وتابعت: "يجب محاسبة المنتخبين والمسؤولين لكن احتكاماً لأدائهم ونتائجهم ومدى وفائهم بالعهود والبرامج الانتخابية التي أعلنوا عنها والتي تعتبر تعاقدا أخلاقيا بين المنتخب والناخبين. كل ما يدخل في إطار الحياة الخاصة فهذا خط أحمر".غير أن استشهاد البرلمانية المعنية بالنقاش، بكلام بنكيران بخصوص الحرية الشخصية في خلع الحجاب جعل بعض المتضامنين معها يعيدون النظر في مواقفهم، وقوّى من حجج من هاجموها. ومن بين المنتقدين، منتسبات إلى الحزب ذاته، كإيمان اليعقوبي التي كتبت: " قرار نزع الحجاب لا يكون بوضعه في مكان والتخلص منه في مكان آخر. فإن كان هذا مقبولا لإنسان عادي فهو غير مقبول من شخصية عامة ". وأضافت: "الخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس".الإسلاميون.. وقود جدل الحياة الخاصةفي نقاش الحريات الفردية، يبني الكثير من المنتقدين للإسلاميين في المغرب، خاصة حزب العدالة والتنمية، مواقفهم على فكرة أن الحزب استخدم خطاباً "طهرانيا" في الانتخابات، من أوجهه إظهار الالتزام الديني لأعضائه، فضلاً عن معارضة الحزب سابقاً التخلّي عن إسلامية الدولة، ورفضه مزيداً من انفتاح القوانين المغربية على الحريات الفردية كرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج الزواج وعن المثلية الجنسية وكذا رفضه لمقترحات المساواة في الإرث. ويقول معارضو الحزب إن بعض أعضاء هذا الأخير يسقطون في التناقض عندما يرفضون توسيع هامش الحريات الفردية بينما يمارسونها في السر.عُرف الحزب باستقطاب المحجباتويقول سعيد السالمي، إعلامي وأستاذ جامعي مغربي، لـDW عربية إن "حدة الاستقطاب الحداثي - الإسلامي في المغرب ازدادت منذ وصول الإسلاميين إلى الحكومة، وإن التهجم على الحياة الخاصة للإسلاميين جزء من هذا الصراع، يهدف أساساً إلى نزع المصداقية عنهم وعن خطابهم من خلال محاولة هدم ما اشتغلوا عليه منذ سنوات في العمل الخيري والعمل الدعوي داخل الأوساط الفقيرة التي تعدّ خزاناً انتخابياً للإسلاميين".إلّا أن استغلال خصوم العدالة والتنمية لورقة الحياة الخاصة لم يأت دوماً بنتائج، فقد فاز الحزب في الانتخابات التشريعية عام 2016 بفارق كبير عن أقرب منافسيه رغم ما أثير حول الحياة الخاصة لبعض أعضائه أو المقرّبين منه. وفي هذا السياق يقول السالمي: "ينسى خصوم الحزب أنه يوظف هذه الحملات لتعزيز موقعه في دور الضحية أو المستهدف من جيوب معارضة الإصلاح"، فضلاً عن أن نوعية ناخبي الحزب قد تغيرّت، إذ بدأ يخترق الطبقة الوسطى وهو ما يفسر سيطرته الانتخابية على المدن الكبرى".قابل للنقاش في الفضاء العام؟يبقى التطرّق للحياة الخاصة من الأمور الحساسة في الإعلام، فرغم تأكيد جلّ المواثيق الأخلاقية للصحافة على ضرورة النأي عن التعرّض للحياة الخاصة للشخصيات العمومية إلّا في حالة كان هناك ارتباط وثيق بينها وبين الشأن العام، فإن هذا الارتباط يخضع لتفسيرات كثيرة تمليها كلّ واقعة على حدة وتتنوع حسب الخطوط التحريرية لوسائل الإعلام. وما عمّق من النقاش أكثر، أن النشر لم يعد محصوراً على الصحافة، ومن الصعب للغاية محاولة فرض ضوابط أخلاقية في المواقع الاجتماعية التي يبنى جزء كبير من نقاشاتها على العفوية وعلى تعدّد الآراء.غير أن هناك من يرى وجود التباسٍ في النظر إلى الموضوع: "تناول الحياة الشخصية للمسؤولين لا تكون بناءً على التلصص وإنما في العلاقة مع تدبير الشأن العام، وإلا فإننا سنكون أمام عمليات 'تشهير'" يقول عبد الصمد بنعباد، صحافي مغربي، لـDW عربية، متسائلاً: "هل أثرت الحياة الخاصة على القرار العمومي؟ هل استغلت الشخصية العمومية شيئاً ما عمومياً لتلبية حاجاتها الخاصة؟ "، قبل أن يستطرد: "هذا الالتباس هو الذي يخلق القناعة بأن الأمر ليس مجرد 'اجتهاد' صحافي، بقدر ما هو جزء من عمل تقوم به جهات لها أجندات معينة في استهداف من تعتبرهم 'معارضين'''.في الناحية المقابلة، يقول سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لـDW عربية، إن خبر البرلمانية "يخضع للنقاش العمومي إعلامياً رغم أن طريقة نشر صورها رافقته حملة تشهير من طرف البعض، بشكل يتغاضى عن لب النقاش ومحور عمل الصحافة". وما يجعل التطرق الإعلامي للخبر ممكناً وفق قوله أن "الحجاب بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية ليس مجرد رمز مجتمعي وإنما رمز ديني وسياسي يشكّل أحد أعمدة مشروعه وبرنامجه الانتخابي مهما حاول الحزب إخفاء ذلك". ويزيد المودني "أن مواقف هذا الأخير واضحة في ما يعد لباساً شرعياً كـ'حملة حجابي عفتي'، زيادة على مناهضته للحريات الفردية، ما يجعل من تناقض البرلمانية خبراً يجب إطلاع المواطن عليه".

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
الاعلان عن برنامج غني لأنشطة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب
أعلنت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب عن برنامج غني لأنشطتها نهاية شهر أبريل الجاري. ووفق بلاغ صحفي، فإن المنظمة ستنظم الملتقى الوطني للنساء الكفيفات وضعيفات البصر تحت شعار "النساء الكفيفات طموح وتحديات" يومي 27 و 28 أبريل الجاري بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار أجرأة الأنشطة المقترحة ضمن الاستراتيجية العامة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للالمياء الصلح حيث ستقام الجلسة الافتتاحية للملتقى مساء يوم السبت 27 أبريل 2024 على الساعة الرابعة. وفي إطار الأنشطة الإشعاعية للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للالمياء الصلح، وتنفيذا لاستراتيجيتها المعتمدة، تنظم يومي 26 و 27 أبريل 2024 بقاعة عبد اللطيف حجي للرياضات بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، تظاهرة رياضية وطنية تحت شعار الرياضة المدرسية مشتل لصناعة الأبطال". وحسب بلاغ صحفي، سيشارك في هذه التظاهرة الرياضية أزيد من عشرة أندية رياضية، تمثل مختلف المعاهد التعليمية للمنظمة على المستوى الوطني، وبحضور أزيد من 100 رياضي في كرة الهدف وكرة القدم الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر . وستنطلق المنافسات الاقصائية، يوم الجمعة 26 أبريل 2024 ابتداء من الساعة الرابعة مساء، على أن تقام مباريات نصف النهاية والترتيب ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت 27 أبريل. وكعادتها كل سنة، وتطبيقا للاستراتيجية العامة في مجال التكوين الأساسي والتكوين المستمر، تنظم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، الدورة التكوينية السنوية المتخصصة في مجال الإعلاميات الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، خلال الفترة الممتدة بين 29 أبريل و 01 ماي 2024 بمركز تأهيل المكفوفين وضعاف البصر بحي المسيرة بمدينة تمارة . وستنطلق هذه الدورة، وفق بلاغ صحفي، صباح يوم الاثنين 29 أبريل 2024 ابتداء من الساعة العاشرة، بحضور مجموعة من أساتذة مادة الإعلاميات ينتمون لمختلف المعاهد التعليمية ومراكز التكوين التابعة للمنظمة، بهدف تطوير قدراتهم المهنية والمعرفية وتبادل الخبرات والمستجدات التكنولوجية، خدمة للتلاميذ المكفوفين وضعاف البصر.  
مجتمع

طلبة الطب يؤجلون “مسيرة وطنية” لإعادة بناء جسور الحوار
أجل طلبة كلية الطب والصيدلة، المسيرة الوطنية التي قرروها ليوم 06 ماي القادم، موردين بأن الأمر يتعلق بـ"بادرة حسن نية" من أجل "إعادة بناء جسور الحوار والتواصل". الطلبة الذي دخلوا في احتجاجات شلت جل كليات الطب والصيدلة في مختلف جهات المغرب لرفض تخفيض سنوات التكوين والمطالبة بتأهيل الكليات وتجويد التكوينات، أبدوا استعدادهم "لأي حوار بناء ومسؤول يساهم في حلحلة فعالة للوضعية الحالية وانفتاحنا لمناقشة جميع المقترحات". وأكدوا انفتاحهم على مختلف الوساطات التي ترومُ وقف نزيف هدر الزمن الجامعي، واستعجال إيجاد الحلول لتجاوز إضراب مفتوح دخلوا فيد منذ بداية السنة. ويشمل هذا الإضراب مقاطعة جميع الأنشطة البيداغوجية من دروس نظرية وتداريب استشفائية وامتحانات، داخل سائر كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب. وأجريت جلسات حوار مع كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. لكن الطلبة اعتبروا أن مخرجات هذه الحوارات لم ترق مخرجاتها لتطلعاتهم، مما أدى إلى زيادة الاحتقان في القطاع. وقرر الطلبة لاحقا الانتقال إلى محطة جديدة تمثلت في الإعلان عن الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة عن الدروس النظرية والتطبيقية، والتداريب الاستشفائية وكذا الامتحانات.  الحكومة رفضت التراجع عن تخفيض سنوات التكوين، وأغلق باب الحوار بعدما اعتبرت الحكومة أنها استجابت لحوالي 45 مطلبا من أصل 50 مطلبا تقدم به الطلبة. في ظل هذه الأزمة، دخلت فعاليات برلمانية وحزبية على الخط، حيث أبدت استعدادها للقيام بمبادرات وساطة، وقرر الطلبة من جانبهم تأجيل مسيرة كانت مقررة ليوم 25 أبريل الجاري، للمطالبة بفتح الحوار وتجنب سنة بيضاء بانعكاساتها السلبية والجسيمة من هدر زمني، وضياع لجودة تكوين.
مجتمع

مسلح في حالة غير طبيعية يروع تلاميذ ثانوية بنواحي برشيد
خلق شخص في حالة غير طبيعية، يرجح أنه كان في حالة سكر طافح، حالة من الخوف والهلع، في أوساط تلاميذ وتلميذات، الثانوية التأهيلية خالد بن الوليد، الواقعة ضمن النفوذ الترابي للجماعة الحضرية جمعة أولاد عبو، عمالة إقليم برشيد. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية "كشـ24"، بأن شابا مخمورا، حاول الإعتداء على تلميذات وتلاميذ الثانوية المذكور، وقام بإعتراض سبيل تلميذات المؤسسة، وأشهر في وجههن سلاحا أبيضا، ما دفع بهن إلى الهرب، على وجه الإستعجال، نحو باب المؤسسة التعليمية، خوفا من بطشه وجبروته. المصادر نفسها أضافت للجريدة، أن المعني بالأمر المخمور، تعقب خطوات التلميذات، وتوجه صوب باب المؤسسة التعليمية، التي تضم عددا من المتعلمين والمتعلمات، الذين يتابعون دراستهم بها، مما خلق هلعا كبيرا في صفوفهم، خاصة وأنه كان يحمل بين يديه، سكينا، وفي حالة غير طبيعية، ما دفعهم إلى الإتصال بمصالح المؤسسة، التي يرجح أنها ربطت بدورها الإتصال بالمصالح الدركية. وقال أب إحدى التلميذات، من ضحايا هذا الإعتداء، في تصريح لـ"كشـ24"، إن الجريمة بمحيط وجنبات المؤسسات التعليمية، في إرتفاع ملحوظ، بمنطقة جمعة أولاد عبو، ما يجعل المواطنين والمواطنات، يطالبون بالرفع من دوريات رجال الدرك الملكي، بالمنطقة وتوفير الأمن بمحيط وجنبات المؤسسات التعليمية.
مجتمع

التبليغ عن “جريمة وهميّة” يقود لاعتقال شخص بالجديدة
أحالت الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بإقليم الجديدة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، مؤخرا، متهما متورطا في قضية تتعلق بفبركة جريمة وهمية، يعلم بعدم حدوثها وإزعاج السلطات الأمنية. وتعود تفاصيل الواقعة حينما توصلت الضابطة القضائية بخبر ربط شخص مع شجرة على قارعة الطريق بواسطة شريط لاصق، وهو ما استنفر مصالح الدرك الملكي التي انتقلت إلى عين المكان وفكت وثاقه، واستقدمته إلى مقرها واستمعت إليه في محضر رسمي. وكان المعني بالأمر قد صرح بأن عصابة أوقفته وكبلته انتقاما منه، وهو ما استدعى تكثيف الأبحاث والتحقيقات والاستعانة بكاميرات المراقبة التي كشفت زيف ادعاءاته. تحريات الدرك في القضية كشفت أن الضحية المزعوم هو من ذوي السوابق القضائية وحديث الخروج من السجن، حيث اتفق مع شخص آخر، لا زال في حالة فرار، على ربطه وتكبيل يديه بواسطة شريط لاصق، وتركه هناك مع التبليغ عن ذلك. وخلصت التحريات المنجزة بخصوص هذه القضية إلى أن المعني بالأمر، كان ينوي من وراء فعلته توريط شخصين والزج بهما في السجن، في إطار تصفية حسابات شخصية.
مجتمع

خلاف بمحل لبيع العجلات ينتهي بجريمة قتل بحد السوالم + صور
أمر الوكيل العام للملك، بمحكمة الإستئناف بسطات، قبل قليل من يومه الجمعة 26 أبريل الجاري، بإخضاع جثة شاب قاصر، للمعاينة والفحص أو التشريح الطبي عند الضرورة، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، بعد الإشتباه في تلقيه ضربة قاتلة، سقط من خلالها على آلة حادة، بالورشة المخصصة لبيع وإصلاح العجلات المطاطية، على مستوى الرأس، بالجماعة الحضرية حد السوالم، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية "كشـ24"، بأن خلافا بسيطا، وقع بين شابين قاصرين، يشتغلان بالورشة السالفة الذكر، ينحدران من دوار الموانيݣ، جماعة وقيادة الساحل أولاد أحريز، عمالة إقليم برشيد، تطور إلى مشادات كلامية وتشابك بالأيدي، نتجت عنه جريمة القتل غير العمد.وفور إخطارها بالواقعة، إنتقلت مصالح الدرك الملكي، وممثل عن السلطة المحلية، وعناصر الوقاية المدنية ثكنة حد السوالم، إلى عين المكان قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن القضية، وفقا لكل إختصاص، بينما تظل الأسباب الحقيقية وراء الجريمة مجهولة، تعكف المصالح الدركية على معرفتها وتحديد أسبابها وظروفها، تنفيذا لتعليمات وتوصيات النيابة العامة المختصة. وبالموازاة مع ذلك، عملت مصالح الوقاية المدنية، على توجيه جثمان الضحية الهالك، صوب مستودع حفظ الأموات، بمصلحة الطب الشرعي " الرحمة "، قصد إخضاعها للمعاينة والفحص أو للتشريح الطبي عند الضرورة، في إنتظار نتائج التقرير الطبي المنجز في القضية، الذي بموجبه سيتم تحديد الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.وأمرت النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بتوقيف الشاب القاصر المشتبه فيه، وإقتياده نحو مقر المركز الترابي حد السوالم، قصد الإستماع إلى إفاداته، في محضر قانوني تمهيدي، بخصوص علاقته بجريمة القتل غير العمد. وجرى وضع المشتبه به المعني بالأمر، تحت تدابير المراقبة الحفظية، في إنتظار عرضه في حالة إعتقال، على الوكيل العام للملك، بمحكمة الإستئناف بسطات.
مجتمع

وزارة التعليم تحقق في فيديو يفضح مديرا تحرش بتلميذات
قالت المصادر لـ"كشـ24" إن شريط فيديو متداول قدم على أنه لمدير إحدى المؤسسات التعليمية بعين عين الشقف القروية وهو يتحرش بتلميذات، قد خلق حالة استنفار، اليوم الجمعة، 26 أبريل الجاري، في أوساط المسؤولين بمديرية التعليم بإقليم مولاي يعقوب.  ويظهر الفيديو شخصا قدم على أنه مدير وهو يحاول أن يغري تلميذات بحلول لغياب ومشاكل بيداعوجية، مقابل التحرش لطفلات قدمن على أنهن تلميذات. كما ظهر وهو يحاول تقبيل إحداهن.  المصادر ذكرت أن مروجي الفيديو ذكروا بأنه لتلميذات يتابعن دراستهن بإحدى المؤسسات التعليمية بعين الشقف القروية المحاذية لفاس، والتابعة إداريا لإقليم مولاي يعقوب. وتجهل الملابسات الحقيقية لتصوير هذا الشريط الذي يرتقب أن تكون له تداعيات إدارية وقضائية، وفق المصادر ذاتها. 
مجتمع

زيادات جديدة في أسعار القهوة وشركات كبرى “محتكرة” في قفص الاتهام
تواصل أسعار القهوة ارتفاعها، في غياب إجراءات لوقف تداعيات هذه الزيادات. فقد شهدت الأسعار بداية شهر يناير من السنة الجارية زيادة وصلت إلى أكثر من 10 دراهم في الكيلوغرام الواحد. وكانت قد شهدت الصيف الماضي زيادات وصلت إلى لأكثر من خمسة دراهم. البرلمانية فاطمة التامني قالت في سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة، إن هذه الزيادات أثرت على الشركات الصغرى الموزعة والتي أصبحت مهددة بالإغلاق، والإفلاس ليبقى السوق محتكرا من قبل الشركات الكبرى. وحسب المعطيات المتوفرة، تستورد القهوة الخضراء من بلدان أفريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية والهند من شركتين بالدار البيضاء، إحداهما تضم شركات أخرى تتخصص في بيع القهوة الخضراء أو بعد تحميصها للشركات الموزعة، والأخرى تقوم بنفس النشاط المتعلق بالاستيراد والبيع للموزعين. الزيادات المتسارعة والمتتالية تبرر بتداعيات الحرب على غزة والبواخر التي تضطر إلى تغيير مسارها مما يزيد في تكلفة المصاريف. لكن السؤال المطروح، حسب البرلمانية التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي هو حماية القدرة الشرائية للمغاربة وحماية المقاولات الصغرى من الإفلاس بسب عدم احترام قواعد المنافسة وسيادة الاحتكار الذي يعرفه السوق في مجال القهوة كما هو الشأن في العديد من المواد.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة