تشهد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، نشاطًا مكثفًا في إطار التحقيقات الجارية حول قضية “المستشفى السري” لعلاج المرضى النفسيين والمدمنين بالمدينة.

وتواصل فرقة من المركز القضائي الاستماع إلى المشتكية، والدة أحد المرضى، بينما انتقلت فرقة أخرى إلى مدينة الجديدة للاستماع إلى المريض الذي يرقد بالمستشفى هناك.

كما استقبل قائد السرية فرقة التدخل الجهوية القادمة من القيادة الجهوية لمراكش، مدعومة بفرقة الكلاب البوليسية، والتي توجهت نحو المزرعة التي كان يقيم بها المرضى، وذلك بهدف البحث عن جثة مفترضة لأحد المرضى داخل هذه الأخيرة. 

وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة داهمت، منتصف ليلة أمس الخميس، مزرعة بين العطاوية وسيدي ادريس، يشتبه استغلالها في احتجاز المختلين عقليا بشكل غير قانوني.

وأفادت مصادر كشـ24، بأن عملية المداهمة، التي تمت تحت الإشراف الميداني لقائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، أسفرت عن العثور على 19 مريضا نفسيا ومدمنا من بينهم اثنان ينحدران من مدينة طنجة وتطوان.

وأضافت مصادر كشـ24 أن المحتجزين كانوا يعيشون في ظروف لا تراعي لوضعهم الصحي، حيث كانوا يستغلون في الأعمال الشاقة لما يزيد عن سنتين، هذا إلى جانب تقديم وجبات غير كافية.

وقد تمت عملية الاحتجاز بناء على اتفاق بين أسر المحتجزين وبين مالك المزرعة مقابل مبلغ مالي. ومكنت العملية من توقيف صاحب المزرعة الذي يرتقب أن يتم عرضه أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للتحقيق معه في تفاصيل هذه القضية.

السعدية فنتاس