مجتمع

جائحة كورونا تؤجل رحلة 34 ألف حاج مغربي إلى البيت العتيق


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 21 يوليو 2020

بعد تعليق شعائر العمرة لهذا العام درءا لمخاطر انتشار فيروس "كوفيد -19"، قررت المملكة العربية السعودية تنظيم موسم الحج 2020 بعدد محدود من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها، وذلك لأول مرة في التاريخ المعاصر؛ وهو قرار لم يكن بالأمر الهين بالنسبة ل34 ألف حاج مغربي ممن عقدوا النية وقطعوا أشواطا هامة لشد الرحال إلى البقاع المقدسة من قرعة وتسجيل وأداء للواجبات، غير أن ما يهون الأمر على من تأجل حجه هو الإيمان بأولوية حفظ النفس وعدم الإلقاء بها في التهلكة.ولأن موسم حج هذا العام استثنائي بكل المقاييس، أعلنت السلطات المختصة عن قواعد صحية لمنع انتشار الفيروس في صفوف الحجيج، وحظرت التجمعات والاجتماعات، وفرضت مسافة تباعد اجتماعي لا تقل عن 1,5 متر بين كل شخص وآخر أثناء أداء المناسك، بما في ذلك صلاة الجماعة ومنطقة الطواف حول الكعبة التي منعت على الحجاج لمسها.وبالنسبة للحجاج المغاربة، فبعدما تم اتخاذ الإجراءات التنظيمية الاعتيادية لتنظيم موسم الحج، من دورات تكوينية لفائدة المؤطرين ومرافقي الحجاج، ووضع برنامج لتنظيم دورات تدريبية للحجاج على الصعيد المحلي اعتبارا من شهر مارس 2020، تقرر منعا لتفشي الوباء تجميد كل هذه الإجراءات وإرجاع مصاريف الحج، مع الاحتفاظ بنتائج قرعة هذه السنة لموسم الحج المقبل.وحسب أرقام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خاصة بموسم حج 1441هــ، فقد كانت حصة حجاج المملكة المغربية محددة في ما مجموعه 34 ألف حاج، 22 ألف و500 منها مخصصة للتنظيم الرسمي، و11 ألف و500 لوكالات الأسفار السياحية، التي تم الترخيص ل 206 منها بتنظيم عملية الحج.وفي هذا الإطار، أكد رئيس قسم الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خالد بوطيب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوزارة اتخذت جميع الترتيبات المناسبة للتحضير لموسم حج 1441هــ، حيث عقدت اجتماعات بشكل مبكر مع مختلف الجهات السعودية المتدخلة في تنظيم الحج.غير أنه مع فرض المغرب حالة الطوارىء الصحية وما صاحبها من إجراءات احترازية ووقائية، أفاد المسؤول بأن الوزارة أرجأت تنزيل برنامج الدورات التدريبية للحجاج وكل اللقاءات التواصلية والتأطيرية، وأوقفت عملية استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للتنظيمين، الرسمي والوكالات، مع عدم برمجة الفترة الثانية لعملية الأداء، والتي تخصص لتعويض المنسحبين من عملية الأداء الأولى وفق لوائح الانتظار.وأضاف أنه تم اتخاذ قرار التريث في أي التزامات مع الجهات السعودية تتعلق بحج 1441هــ بناء على ما جاء في مراسلة توصلت بها الوزارة في شهر مارس 2020 من وزارة الحج والعمرة السعودية.وأبرز بوطيب أنه تم التواصل بشكل مستمر مع وزارة الحج والعمرة وتتبع كل القرارات التي لها علاقة بتنظيم الحج، إلى حين اتخاذ السلطات السعودية القرار القاضي بتنظيم حج هذا العام بشكل آمن صحيا، وبأعداد محدودة جدا من مواطنين سعوديين ومقيمين بالسعودية من مختلف الجنسيات بسبب انتشار جائحة "كوفيد-19".وأوضح أنه مراعاة لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، تقرر خلال اجتماع استثنائي لأعضاء اللجنة الملكية للحج، إرجاع مصاريف الحج التي سبق إيداعها بوكالات البريد بنك، سواء من طرف المنتقين في لائحة التنظيم الرسمي أو لائحة وكالات الأسفار السياحية، وتم تحديد الفترة الممتدة ما بين فاتح يوليوز إلى غاية 24 منه لهذه العملية، مع توجيه المواطنين المعنيين بهذا الأمر إلى الاحترام الكامل للضوابط والشروط المعمول بها في إطار حالة الطوارئ الصحية.كما تقرر، يضيف بوطيب، الاحتفاظ بنتائج عملية القرعة (لوائح المنتقين ولوائح الانتظار بالنسبة للتنظيمين الرسمي ووكالات الأسفار السياحية) الخاصة بموسم حج 1441هـ لاعتمادها برسم موسم 1442هــ، على أن تجتمع اللجنة الملكية للحج أواخر العام، وبعد أن تحدد مصاريف الحج المقبل سيكون دفع هذه المصاريف، في الأجل الذي سيعلن عنه، تأكيدا لاستمرار الرغبة في أداء هذه الشعيرة. وبعد انتهاء أجل الأداء، سيشرع في تعويض المتخلفين وفق لوائح الانتظار.وأضاف المسؤول في الوزارة أن كل هذه الإجراءات جعلت معظم المقبلين على أداء مناسك الحج يتهيئون نفسيا لتقبل أي قرار قد لا يسمح لهم بأداء هذه الشعيرة، خصوصا مع وقف السلطات السعودية إصدار تأشيرات العمرة بما في ذلك عمرة شهر رمضان.وأشار بهذا الخصوص إلى أنه منذ إعلان المغرب عن حالة الطوارئ الصحية، توصل قسم الحج بالوزارة، وبشكل يومي، بعدة مكالمات هاتفية من المواطنين المقبلين على أداء مناسك الحج يعبرون فيها عن تخوفهم واعتذارهم عن أداء المناسك في ظل هذه الجائحة، ملتمسين الاحتفاظ بهم ضمن لائحة المنتقين لأداء المناسك خلال الموسم المقبل، خاصة أن أكثر من 60 في المئة منهم يفوق سنهم 60 سنة، ومنهم من يفوق سنه 80 سنة (حوالي 15 في المائة من الحصة الإجمالية)، بالإضافة إلى معاناة عدد منهم من أمراض مزمنة.من جانبه، أكد أحمد بنعلي، مدير وكالة خاصة لتنظيم الأسفار، في حديث مماثل، أن تعليق عملية تنظيم الحج والعمرة سيكبد وكالات الأسفار وشركات النقل وغيرها من المتدخلين في هذه العملية آثارا سلبية لا محالة .وأوضح أنه بعدما تم الاستعداد مبكرا كما جرت العادة كل سنة لموسم الحج 2020، بحيث تم قطع مراحل مهمة، خاصة ما يتعلق بالقرعة والتسجيل وأداء الواجبات في مؤسسات بريد بنك المغرب، دفعت جائحة كورونا الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية تفاديا لتفشيها، ولم يستثن من ذلك موسم الحج ومناسك العمرة.ونوه بنعلي في هذا الصدد، بالقرارات التي اتخذتها اللجنة الملكية المكلفة بالحج لتدبير تداعيات أزمة "كورونا"، ولاسيما إرجاع المبالغ المؤداة إلى الحجاج مع الحفاظ على حقوق من يرغبون في أداء مناسك الحج السنة المقبلة دون الخضوع لعملية القرعة من جديد.من جهتهم، عبر عدد من المواطنين الذين تعذر عليهم أداء مناسك الحج هذه السنة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تباين أحاسيسهم ما بين الشعور بالأسى والرضا بقضاء الله وقدره، ولو أن هذا الإحساس الأخير هو الغالب الأعم.ومن بين هؤلاء حبيبة التي لم تسعفها الكلمات للتعبير عن حزنها لدى توصلها بالخبر وهي التي تقدمت مرات عدة لقرعة الحج، وكانت هذه المرة الأولى التي يكون فيها الحظ حليفها، وتضرعت إلى الله عز وجل بأن يرفع الله هذه الجائحة ويطيل عمرها حتى تتمكن من أداء هذه الشعيرة الدينية السنة المقبلة.بدوره، لم يخف عبد الرؤوف عواد شوقه لزيارة البقاع المقدسة وأداء مناسك الحج في أحسن الظروف "هذا الأمر الذي تأجل لحكمة لا يعلمها إلا الباري عز وجل"، معبرا عن أمله في أن يتوصل الباحثون إلى لقاح فعال في القريب العاجل ليتمكن في السنة المقبلة من أداء مناسك الحج.هذا العام لن يشد ضيوف الرحمان من مختلف بقاع العالم الرحال لأداء مناسك الحج بعدما فرضت جائحة كورونا قيودا على مختلف الشعائر الدينية، غير أن أفئدتهم ستبقى متشوقة لهذه الرحلة المقدسة، وزادهم الدعاء لله عز وجل لرفع البلاء وتيسر سبل زيارة بيت الله الحرام.

بعد تعليق شعائر العمرة لهذا العام درءا لمخاطر انتشار فيروس "كوفيد -19"، قررت المملكة العربية السعودية تنظيم موسم الحج 2020 بعدد محدود من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها، وذلك لأول مرة في التاريخ المعاصر؛ وهو قرار لم يكن بالأمر الهين بالنسبة ل34 ألف حاج مغربي ممن عقدوا النية وقطعوا أشواطا هامة لشد الرحال إلى البقاع المقدسة من قرعة وتسجيل وأداء للواجبات، غير أن ما يهون الأمر على من تأجل حجه هو الإيمان بأولوية حفظ النفس وعدم الإلقاء بها في التهلكة.ولأن موسم حج هذا العام استثنائي بكل المقاييس، أعلنت السلطات المختصة عن قواعد صحية لمنع انتشار الفيروس في صفوف الحجيج، وحظرت التجمعات والاجتماعات، وفرضت مسافة تباعد اجتماعي لا تقل عن 1,5 متر بين كل شخص وآخر أثناء أداء المناسك، بما في ذلك صلاة الجماعة ومنطقة الطواف حول الكعبة التي منعت على الحجاج لمسها.وبالنسبة للحجاج المغاربة، فبعدما تم اتخاذ الإجراءات التنظيمية الاعتيادية لتنظيم موسم الحج، من دورات تكوينية لفائدة المؤطرين ومرافقي الحجاج، ووضع برنامج لتنظيم دورات تدريبية للحجاج على الصعيد المحلي اعتبارا من شهر مارس 2020، تقرر منعا لتفشي الوباء تجميد كل هذه الإجراءات وإرجاع مصاريف الحج، مع الاحتفاظ بنتائج قرعة هذه السنة لموسم الحج المقبل.وحسب أرقام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خاصة بموسم حج 1441هــ، فقد كانت حصة حجاج المملكة المغربية محددة في ما مجموعه 34 ألف حاج، 22 ألف و500 منها مخصصة للتنظيم الرسمي، و11 ألف و500 لوكالات الأسفار السياحية، التي تم الترخيص ل 206 منها بتنظيم عملية الحج.وفي هذا الإطار، أكد رئيس قسم الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خالد بوطيب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوزارة اتخذت جميع الترتيبات المناسبة للتحضير لموسم حج 1441هــ، حيث عقدت اجتماعات بشكل مبكر مع مختلف الجهات السعودية المتدخلة في تنظيم الحج.غير أنه مع فرض المغرب حالة الطوارىء الصحية وما صاحبها من إجراءات احترازية ووقائية، أفاد المسؤول بأن الوزارة أرجأت تنزيل برنامج الدورات التدريبية للحجاج وكل اللقاءات التواصلية والتأطيرية، وأوقفت عملية استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للتنظيمين، الرسمي والوكالات، مع عدم برمجة الفترة الثانية لعملية الأداء، والتي تخصص لتعويض المنسحبين من عملية الأداء الأولى وفق لوائح الانتظار.وأضاف أنه تم اتخاذ قرار التريث في أي التزامات مع الجهات السعودية تتعلق بحج 1441هــ بناء على ما جاء في مراسلة توصلت بها الوزارة في شهر مارس 2020 من وزارة الحج والعمرة السعودية.وأبرز بوطيب أنه تم التواصل بشكل مستمر مع وزارة الحج والعمرة وتتبع كل القرارات التي لها علاقة بتنظيم الحج، إلى حين اتخاذ السلطات السعودية القرار القاضي بتنظيم حج هذا العام بشكل آمن صحيا، وبأعداد محدودة جدا من مواطنين سعوديين ومقيمين بالسعودية من مختلف الجنسيات بسبب انتشار جائحة "كوفيد-19".وأوضح أنه مراعاة لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، تقرر خلال اجتماع استثنائي لأعضاء اللجنة الملكية للحج، إرجاع مصاريف الحج التي سبق إيداعها بوكالات البريد بنك، سواء من طرف المنتقين في لائحة التنظيم الرسمي أو لائحة وكالات الأسفار السياحية، وتم تحديد الفترة الممتدة ما بين فاتح يوليوز إلى غاية 24 منه لهذه العملية، مع توجيه المواطنين المعنيين بهذا الأمر إلى الاحترام الكامل للضوابط والشروط المعمول بها في إطار حالة الطوارئ الصحية.كما تقرر، يضيف بوطيب، الاحتفاظ بنتائج عملية القرعة (لوائح المنتقين ولوائح الانتظار بالنسبة للتنظيمين الرسمي ووكالات الأسفار السياحية) الخاصة بموسم حج 1441هـ لاعتمادها برسم موسم 1442هــ، على أن تجتمع اللجنة الملكية للحج أواخر العام، وبعد أن تحدد مصاريف الحج المقبل سيكون دفع هذه المصاريف، في الأجل الذي سيعلن عنه، تأكيدا لاستمرار الرغبة في أداء هذه الشعيرة. وبعد انتهاء أجل الأداء، سيشرع في تعويض المتخلفين وفق لوائح الانتظار.وأضاف المسؤول في الوزارة أن كل هذه الإجراءات جعلت معظم المقبلين على أداء مناسك الحج يتهيئون نفسيا لتقبل أي قرار قد لا يسمح لهم بأداء هذه الشعيرة، خصوصا مع وقف السلطات السعودية إصدار تأشيرات العمرة بما في ذلك عمرة شهر رمضان.وأشار بهذا الخصوص إلى أنه منذ إعلان المغرب عن حالة الطوارئ الصحية، توصل قسم الحج بالوزارة، وبشكل يومي، بعدة مكالمات هاتفية من المواطنين المقبلين على أداء مناسك الحج يعبرون فيها عن تخوفهم واعتذارهم عن أداء المناسك في ظل هذه الجائحة، ملتمسين الاحتفاظ بهم ضمن لائحة المنتقين لأداء المناسك خلال الموسم المقبل، خاصة أن أكثر من 60 في المئة منهم يفوق سنهم 60 سنة، ومنهم من يفوق سنه 80 سنة (حوالي 15 في المائة من الحصة الإجمالية)، بالإضافة إلى معاناة عدد منهم من أمراض مزمنة.من جانبه، أكد أحمد بنعلي، مدير وكالة خاصة لتنظيم الأسفار، في حديث مماثل، أن تعليق عملية تنظيم الحج والعمرة سيكبد وكالات الأسفار وشركات النقل وغيرها من المتدخلين في هذه العملية آثارا سلبية لا محالة .وأوضح أنه بعدما تم الاستعداد مبكرا كما جرت العادة كل سنة لموسم الحج 2020، بحيث تم قطع مراحل مهمة، خاصة ما يتعلق بالقرعة والتسجيل وأداء الواجبات في مؤسسات بريد بنك المغرب، دفعت جائحة كورونا الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية تفاديا لتفشيها، ولم يستثن من ذلك موسم الحج ومناسك العمرة.ونوه بنعلي في هذا الصدد، بالقرارات التي اتخذتها اللجنة الملكية المكلفة بالحج لتدبير تداعيات أزمة "كورونا"، ولاسيما إرجاع المبالغ المؤداة إلى الحجاج مع الحفاظ على حقوق من يرغبون في أداء مناسك الحج السنة المقبلة دون الخضوع لعملية القرعة من جديد.من جهتهم، عبر عدد من المواطنين الذين تعذر عليهم أداء مناسك الحج هذه السنة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تباين أحاسيسهم ما بين الشعور بالأسى والرضا بقضاء الله وقدره، ولو أن هذا الإحساس الأخير هو الغالب الأعم.ومن بين هؤلاء حبيبة التي لم تسعفها الكلمات للتعبير عن حزنها لدى توصلها بالخبر وهي التي تقدمت مرات عدة لقرعة الحج، وكانت هذه المرة الأولى التي يكون فيها الحظ حليفها، وتضرعت إلى الله عز وجل بأن يرفع الله هذه الجائحة ويطيل عمرها حتى تتمكن من أداء هذه الشعيرة الدينية السنة المقبلة.بدوره، لم يخف عبد الرؤوف عواد شوقه لزيارة البقاع المقدسة وأداء مناسك الحج في أحسن الظروف "هذا الأمر الذي تأجل لحكمة لا يعلمها إلا الباري عز وجل"، معبرا عن أمله في أن يتوصل الباحثون إلى لقاح فعال في القريب العاجل ليتمكن في السنة المقبلة من أداء مناسك الحج.هذا العام لن يشد ضيوف الرحمان من مختلف بقاع العالم الرحال لأداء مناسك الحج بعدما فرضت جائحة كورونا قيودا على مختلف الشعائر الدينية، غير أن أفئدتهم ستبقى متشوقة لهذه الرحلة المقدسة، وزادهم الدعاء لله عز وجل لرفع البلاء وتيسر سبل زيارة بيت الله الحرام.



اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية
قالت جريدة "إلكاثو" الكتالونية، أن عملية أمنية دولية بين الشرطة الإسبانية وسلطات ليتوانيا وإيرلندا، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية. وحسب المصدر ذاته، فقد تم توقيف 9 أشخاص، من بينهم نجل زعيم الشبكة، ومصادرة أطنان من المخدرات ومبالغ مالية وأسلحة. وجاءت هذه العملية التي أشرفت عليها المحكمة الوطنية الإسبانية بعد سنوات من التحقيقات المعمقة، حيث بدأت التحقيقات عقب حجز 16 طناً من الكوكايين في ميناء هامبورغ الألماني عام 2021، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في تاريخ أوروبا. وحسب وسائل إعلام إسبانية كانت الشبكة المذكورة تستغل التراب الإسباني كقاعدة لوجستية، حيث يتم تهريب الحشيش من المغرب، إلى جانب استيراد كميات من الكوكايين من أمريكا الجنوبية، قبل تصدير كل هذه الشحنات إلى بلدان أوروبية مختلفة عبر الموانئ أو شاحنات ومركبات. وفي المجمل، اعتقل الضباط تسعة أشخاص: واحد في إسبانيا، وسبعة في ليتوانيا، وواحد في أيرلندا. كما أجروا عدة عمليات تفتيش، وصادروا أكثر من مليوني يورو نقدًا، وسبعة أسلحة نارية ، و103 كيلوغرامات من الماريجوانا، وأجهزة كشف GPS، وهواتف محمولة مشفرة، ووثائق مختلفة. وبدأت القصة في ميناء هامبورغ في 2021، بعد 16 طنًا من الكوكايين، حيث فُتح تحقيق ، نسقته لاحقًا الشرطة الوطنية الإسبانية مع الأجهزة الأمنية في ليتوانيا وأيرلندا وبولندا. وبعد عامين من التحقيق المشترك، اكتُشفت عمليةٌ نفّذتها هذه المنظمة بين إسبانيا وليتوانيا، وكُشفت هوية زعيم العصابة ومساعديه الرئيسيين، المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا.
مجتمع

محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة