علوم

ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يبلغ مستوى قياسيا لم يسجل منذ 3.6 مليون سنة


كشـ24 نشر في: 13 أبريل 2021

شهدت مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعا في عام 2020 إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف عصر البليوسين قبل 3.6 مليون سنة.وخلال فترة ما قبل التاريخ هذه، كان مستوى سطح البحر أعلى بنحو 23.77 مترا، وكانت درجة حرارة الأرض حوالي 7 درجات فهرنهايت أكثر دفئا من عالمنا المعاصر.ويعد الارتفاع السنوي في ثاني أكسيد الكربون، 2.6 جزء في المليون، من أعلى المستويات المسجلة منذ أن بدأت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في التتبع منذ أكثر من 60 عاما.ولم تقدم الإدارة تفسيرا للزيادة، لكن من المحتمل أن يكون التأثير تراكميا. وبالإضافة إلى ذلك، زاد استخدام الكهرباء في القطاع السكني فعليا أثناء الإغلاق.ومنذ عام 2000، ارتفع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنحو 12% وزاد غاز الميثان في الغلاف الجوي بنسبة 6%.وقام مختبر الرصد العالمي التابع لـ NOAA بقياس مستويات الغلاف الجوي لغازات الاحتباس الحراري الرئيسية الثلاثة، ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، من القياسات المأخوذة في مواقع أخذ العينات البعيدة التابعة لـ NOAA في هاواي وألاسكا وساموا الأمريكية والقطب الجنوبي وأماكن أخرى.وبلغ المتوسط ​​العالمي لثاني أكسيد الكربون 412.5 جزء في المليون في عام 2020، بزيادة قدرها 2.6 جزء في المليون عن عام 2019.وحتى مع حدوث انخفاض يقدر بنسبة 7% في الانبعاثات الناجمة عن الوباء، فإن هذه هي خامس أعلى زيادة في 63 عاما من التتبع.ولولا الوباء، لكانت الزيادة هي الأعلى على الإطلاق.ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين، نما المتوسط ​​العالمي لثاني أكسيد الكربون 43.5 جزء في المليون، أو نحو 12%.وقال كولم سويني، الكيميائي الجيولوجي الحيوي في GML إن "النشاط البشري يقود تغير المناخ".وأضاف: "إذا أردنا التخفيف من أسوأ التأثيرات، فسوف يتطلب الأمر تركيزا متعمدا على تقليل انبعاثات الوقود الأحفوري إلى ما يقارب الصفر".وحتى ذلك الحين، سنحتاج إلى البحث عن طرق لإزالة غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي.وذكرت NOAA أن الميثان أقل وفرة في الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون، لكنه أكثر كفاءة بـ 28 مرة في حبس الحرارة.وأظهر التحليل الأولي للوكالة أن هناك 14.7 جزء في المليار من الميثان في الغلاف الجوي العام الماضي مقارنة بعام 2019، وهي أكبر قفزة منذ أن بدأت الوكالة القياس في عام 1983.وأخيرا، زاد متوسط ​​العبء العالمي لغاز الميثان بنحو 119 جزءا في المليار، أو 6%، منذ عام 2000.ومن المحتمل أن تأتي هذه الزيادة من مصادر بيولوجية، مثل تربية الماشية، كما قال الكيميائي البحثي في ​​GML، إد دلوغوكينكي، لكن "الحد من انبعاثات غاز الميثان الأحفوري ما يزال خطوة مهمة نحو التخفيف من تغير المناخ".وكانت الزيادة في أكسيد النيتروز في الغلاف الجوي ضئيلة: من 332.3 جزء في المليون في نوفمبر 2019 إلى 333.6 جزء في المليون في نوفمبر 2020.وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في حين أن تقديراتها الأولية عادة ما تكون أعلى قليلا من الحسابات النهائية، "من المرجح أن تظل الزيادة لعام 2020 واحدة من أكبر الزيادات في السجل بأكمله".ووفقا لتقرير يناير 2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تسبب الوباء في انخفاض بسيط بنسبة 7% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما لا يكفي تقريبا لإحداث فرق كبير في تغير المناخ على المدى الطويل.وتراجعت تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين، وهو ملوث ينبعث من حركة المرور على الطرق، والمرتبطة بالسرطان والتهابات الجهاز التنفسي، بنسبة 10 إلى 50% حول العالم.ومع ذلك، بعد حساب اتجاهات الطقس والاتجاهات الموسمية، شهدت عمليات الإغلاق التي حددها برنامج الأمم المتحدة للبيئة زيادة في تركيزات الأوزون في جميع المدن، بنسبة تصل إلى 30%.وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو نتائج تشير إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كانت أعلى بنسبة 50% مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل

شهدت مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعا في عام 2020 إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف عصر البليوسين قبل 3.6 مليون سنة.وخلال فترة ما قبل التاريخ هذه، كان مستوى سطح البحر أعلى بنحو 23.77 مترا، وكانت درجة حرارة الأرض حوالي 7 درجات فهرنهايت أكثر دفئا من عالمنا المعاصر.ويعد الارتفاع السنوي في ثاني أكسيد الكربون، 2.6 جزء في المليون، من أعلى المستويات المسجلة منذ أن بدأت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في التتبع منذ أكثر من 60 عاما.ولم تقدم الإدارة تفسيرا للزيادة، لكن من المحتمل أن يكون التأثير تراكميا. وبالإضافة إلى ذلك، زاد استخدام الكهرباء في القطاع السكني فعليا أثناء الإغلاق.ومنذ عام 2000، ارتفع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنحو 12% وزاد غاز الميثان في الغلاف الجوي بنسبة 6%.وقام مختبر الرصد العالمي التابع لـ NOAA بقياس مستويات الغلاف الجوي لغازات الاحتباس الحراري الرئيسية الثلاثة، ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، من القياسات المأخوذة في مواقع أخذ العينات البعيدة التابعة لـ NOAA في هاواي وألاسكا وساموا الأمريكية والقطب الجنوبي وأماكن أخرى.وبلغ المتوسط ​​العالمي لثاني أكسيد الكربون 412.5 جزء في المليون في عام 2020، بزيادة قدرها 2.6 جزء في المليون عن عام 2019.وحتى مع حدوث انخفاض يقدر بنسبة 7% في الانبعاثات الناجمة عن الوباء، فإن هذه هي خامس أعلى زيادة في 63 عاما من التتبع.ولولا الوباء، لكانت الزيادة هي الأعلى على الإطلاق.ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين، نما المتوسط ​​العالمي لثاني أكسيد الكربون 43.5 جزء في المليون، أو نحو 12%.وقال كولم سويني، الكيميائي الجيولوجي الحيوي في GML إن "النشاط البشري يقود تغير المناخ".وأضاف: "إذا أردنا التخفيف من أسوأ التأثيرات، فسوف يتطلب الأمر تركيزا متعمدا على تقليل انبعاثات الوقود الأحفوري إلى ما يقارب الصفر".وحتى ذلك الحين، سنحتاج إلى البحث عن طرق لإزالة غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي.وذكرت NOAA أن الميثان أقل وفرة في الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون، لكنه أكثر كفاءة بـ 28 مرة في حبس الحرارة.وأظهر التحليل الأولي للوكالة أن هناك 14.7 جزء في المليار من الميثان في الغلاف الجوي العام الماضي مقارنة بعام 2019، وهي أكبر قفزة منذ أن بدأت الوكالة القياس في عام 1983.وأخيرا، زاد متوسط ​​العبء العالمي لغاز الميثان بنحو 119 جزءا في المليار، أو 6%، منذ عام 2000.ومن المحتمل أن تأتي هذه الزيادة من مصادر بيولوجية، مثل تربية الماشية، كما قال الكيميائي البحثي في ​​GML، إد دلوغوكينكي، لكن "الحد من انبعاثات غاز الميثان الأحفوري ما يزال خطوة مهمة نحو التخفيف من تغير المناخ".وكانت الزيادة في أكسيد النيتروز في الغلاف الجوي ضئيلة: من 332.3 جزء في المليون في نوفمبر 2019 إلى 333.6 جزء في المليون في نوفمبر 2020.وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في حين أن تقديراتها الأولية عادة ما تكون أعلى قليلا من الحسابات النهائية، "من المرجح أن تظل الزيادة لعام 2020 واحدة من أكبر الزيادات في السجل بأكمله".ووفقا لتقرير يناير 2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تسبب الوباء في انخفاض بسيط بنسبة 7% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما لا يكفي تقريبا لإحداث فرق كبير في تغير المناخ على المدى الطويل.وتراجعت تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين، وهو ملوث ينبعث من حركة المرور على الطرق، والمرتبطة بالسرطان والتهابات الجهاز التنفسي، بنسبة 10 إلى 50% حول العالم.ومع ذلك، بعد حساب اتجاهات الطقس والاتجاهات الموسمية، شهدت عمليات الإغلاق التي حددها برنامج الأمم المتحدة للبيئة زيادة في تركيزات الأوزون في جميع المدن، بنسبة تصل إلى 30%.وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو نتائج تشير إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كانت أعلى بنسبة 50% مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل



اقرأ أيضاً
العثور على نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
عثر فريق دولي من علماء الحفريات على أحفورة في صحراء غوبي في منغوليا لنوع غير معروف من الثدييات عاش في العصر الطباشيري الذي امتد من 100 مليون سنة إلى حوالي 66 مليون سنة مضت.وأفادت مجلة " Acta Palaeontologica Polonica" بأن العلماء أطلقوا على الحيوان الجديد الذي يبلغ حجمه حجم الفأر تقريبا، اسم "رافجا إيشي" ( Ravjaa ishiii).ويذكر أن العلماء عثروا في عام 2019، على جزء من الفك السفلي يبلغ طوله سنتيمترا واحدا فقط.وأظهر التحليل أن الحيوان ينتمي إلى عائلة Zhelestidae؛ وهي ثدييات قديمة من العصر الطباشيري، ولكن الشكل الفريد للفك والأضراس العالية يميزه عن الممثلين الآخرين للمجموعة، ما جعل من الممكن تحديد جنس ونوع منفصلين.ويغير هذا الاكتشاف، الذي هو الأول لـ "Zhelestidae " في منغوليا، فكرة توزيع هذه الحيوانات، حيث كان يعتقد في السابق أنها تعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، لكن "رافجا إيشي" يثبت أنها عاشت أيضا في أعماق المناطق القارية.
علوم

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.
علوم

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر. وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا. ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث. ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا. وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي "يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان". وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها. ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة. ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء - مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية - قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة. كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي. وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.
علوم

تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ19
حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء. ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية. ويطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم "حدث مياكي"، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما. وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض. وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز، من جامعة ريدينغ، بأن تكرار "حدث مياكي" اليوم "سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها". ماذا سيحدث إذا ضُربت الأرض بعاصفة شمسية شديدة؟ انهيار شبكات الكهرباء حول العالم. انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات. تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة. توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي. تلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء. زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم. استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة. مشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم. وأوضح العلماء أن العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع. ويشير الخبراء إلى أن "حدث مياكي" قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة "كارينغتون" الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء. وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، خلص العلماء إلى أن حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه. وأشارت الدراسة إلى أن الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة