في محاولة لتبديد تداعيات الحجر الصحي إبان انتشار الوباء في كافة أنحاء العالم، برز تطبيق "تيك توك " كأكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداما، غير أن التواصل فيه مغاير تماما حيث يتعين على المستخدم تمثيل حركات أغنية أو حوار أو كلمات شريط فيديو، ليشرع كثيرون من مرتادي التطبيق في التقليد، وبنهاية عام 2021 استطاع موقع " تيك توك " أن يتجاوز كل الخدمات المرتبطة "بغوغل " في سنة واحدة ، وأصبح بذلك الموقع الأكثر زيارة في الانترنيت ويبلغ عدد نشطائه مليار مستخدم نشط شهريا .بحث عن جمال مزيف
يتساءل كثيرون عن سبب لجوء العديد من الأفراد لهذا التطبيق ،هل بهدف التسلية أم هناك أغراض أخرى خفية لا يطلع عنها إلا مستعملي "تيك توك" ؟
ترى سعاد (اسم مستعار) منصة تيك توك وجهة أولى في وقت فراغها، و في تصريح لموقع "كشـ24" قالت " أمضي قرابة ثلاث ساعات في اليوم أمام التطبيق أشاهد المقاطع و أقلد ما يروقني منها " وفي سؤال حول ماذا يقدم لك تيك توك ؟ أجابت " فور انتهائي من تصوير مقطع فيديو أستشعر نوعا من الرضا النفسي بل أسعد كثيرا بما يسديه لي من خدمات "الفيلتر" ، أصبح جميلة بالشكل الذي أرغب فيه ثم ينتابني الفرح تلقائيا".وتابعت " أعيد تشغيل مقاطعي المصورة حتى 100 مرة بدون كلل أو ملل ثم أضعه في حسابي الشخصي لأتلقى وابل من المديح كما لو أنني قمت بشيء عظيم، في حين أن ذلك لا يعدو أن يكون سوى تضييعا لوقت كان بإمكاني استغلاله فيما سيعود بالمنفعة علي " ، و أضافت " عادة ما تراودني فكرة البحث عن الشهرة في عالم تيك توك و أنتقل بعدها لقناة على يوتيوب لكن انتمائي لوسط محافظ يحول بيني و بين ذلك ".مهنة أم تسلية
و عن كثافة مستخدمي تيك توك و أعمارهم تقول المتحدثة البالغة من العمر 26 سنة : " أضحى الرقص والتمايل مهنة الجميع " ، في إشارة إلى أن الموقع أصبح ملاذ الفئات العمرية كافة لاستخلاص مداخيل لم تتمكن "سعاد" من تحديد قدرها ، وأردفت " مجتمعنا المغربي و تقاليدنا لا تتماشى أبدا مع ما يستبيحه البعض في المقاطع المصورة على التطبيق لكن بالرغم من ذلك تتمادى الفتيات و الفتيان في نشر فيديوهات مخلة تفتقر للرقابة " .واستطردت " مرتادو تيك توك هم أيضا عائلات بجميع الأفراد الكل يرقص و يردد الأغاني في مشاهد هزلية و ساخرة تضرب في عمق العائلة المغربية العريقة و المتزنة " بالإضافة إلى " وجود محتالين يخترعون القصص المأساوية لسردها على المباشر من أجل استدرار عطف المتابعين و مساعداتهم " معبرة عن أسفها حيال ما يلجأ إليه مستخدمي المنصة لجلب المال بطرق سهلة ." وجود مقاطع هزلية و أحيانا مخلة لا يعني أبدا أن تيك توك لا يتضمن محتوى هادف حيث بإمكانك مصادفة فيديوهات علمية تثقيفية إلا انها نادرة و عدد المشاهدات فيها ضئيل جدا " تضيف سعاد، فيما أعربت عن استيائها من الاستخدام غير المعقلن و الرشيد لتيك توك مشيرة إلى أنه يصرفها عن الأدوار التي يجدر أن تقوم بها في وقت محدد و وجيز .و مع تربع هذا التطبيق على عرش شبكات التواصل الاجتماعي تبقى سهولة ولوجه و تصفحه السبب الأول و الرئيسي لنجاحه ، في حين يبقى الخطر واردا في استخدامه العشوائي وفي حصر الثقافة و الإبداع في الرقص و ترديد الكلمات .
إبتسام دحو: صحافية متدربة
في محاولة لتبديد تداعيات الحجر الصحي إبان انتشار الوباء في كافة أنحاء العالم، برز تطبيق "تيك توك " كأكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداما، غير أن التواصل فيه مغاير تماما حيث يتعين على المستخدم تمثيل حركات أغنية أو حوار أو كلمات شريط فيديو، ليشرع كثيرون من مرتادي التطبيق في التقليد، وبنهاية عام 2021 استطاع موقع " تيك توك " أن يتجاوز كل الخدمات المرتبطة "بغوغل " في سنة واحدة ، وأصبح بذلك الموقع الأكثر زيارة في الانترنيت ويبلغ عدد نشطائه مليار مستخدم نشط شهريا .بحث عن جمال مزيف
يتساءل كثيرون عن سبب لجوء العديد من الأفراد لهذا التطبيق ،هل بهدف التسلية أم هناك أغراض أخرى خفية لا يطلع عنها إلا مستعملي "تيك توك" ؟
ترى سعاد (اسم مستعار) منصة تيك توك وجهة أولى في وقت فراغها، و في تصريح لموقع "كشـ24" قالت " أمضي قرابة ثلاث ساعات في اليوم أمام التطبيق أشاهد المقاطع و أقلد ما يروقني منها " وفي سؤال حول ماذا يقدم لك تيك توك ؟ أجابت " فور انتهائي من تصوير مقطع فيديو أستشعر نوعا من الرضا النفسي بل أسعد كثيرا بما يسديه لي من خدمات "الفيلتر" ، أصبح جميلة بالشكل الذي أرغب فيه ثم ينتابني الفرح تلقائيا".وتابعت " أعيد تشغيل مقاطعي المصورة حتى 100 مرة بدون كلل أو ملل ثم أضعه في حسابي الشخصي لأتلقى وابل من المديح كما لو أنني قمت بشيء عظيم، في حين أن ذلك لا يعدو أن يكون سوى تضييعا لوقت كان بإمكاني استغلاله فيما سيعود بالمنفعة علي " ، و أضافت " عادة ما تراودني فكرة البحث عن الشهرة في عالم تيك توك و أنتقل بعدها لقناة على يوتيوب لكن انتمائي لوسط محافظ يحول بيني و بين ذلك ".مهنة أم تسلية
و عن كثافة مستخدمي تيك توك و أعمارهم تقول المتحدثة البالغة من العمر 26 سنة : " أضحى الرقص والتمايل مهنة الجميع " ، في إشارة إلى أن الموقع أصبح ملاذ الفئات العمرية كافة لاستخلاص مداخيل لم تتمكن "سعاد" من تحديد قدرها ، وأردفت " مجتمعنا المغربي و تقاليدنا لا تتماشى أبدا مع ما يستبيحه البعض في المقاطع المصورة على التطبيق لكن بالرغم من ذلك تتمادى الفتيات و الفتيان في نشر فيديوهات مخلة تفتقر للرقابة " .واستطردت " مرتادو تيك توك هم أيضا عائلات بجميع الأفراد الكل يرقص و يردد الأغاني في مشاهد هزلية و ساخرة تضرب في عمق العائلة المغربية العريقة و المتزنة " بالإضافة إلى " وجود محتالين يخترعون القصص المأساوية لسردها على المباشر من أجل استدرار عطف المتابعين و مساعداتهم " معبرة عن أسفها حيال ما يلجأ إليه مستخدمي المنصة لجلب المال بطرق سهلة ." وجود مقاطع هزلية و أحيانا مخلة لا يعني أبدا أن تيك توك لا يتضمن محتوى هادف حيث بإمكانك مصادفة فيديوهات علمية تثقيفية إلا انها نادرة و عدد المشاهدات فيها ضئيل جدا " تضيف سعاد، فيما أعربت عن استيائها من الاستخدام غير المعقلن و الرشيد لتيك توك مشيرة إلى أنه يصرفها عن الأدوار التي يجدر أن تقوم بها في وقت محدد و وجيز .و مع تربع هذا التطبيق على عرش شبكات التواصل الاجتماعي تبقى سهولة ولوجه و تصفحه السبب الأول و الرئيسي لنجاحه ، في حين يبقى الخطر واردا في استخدامه العشوائي وفي حصر الثقافة و الإبداع في الرقص و ترديد الكلمات .