ثقافة-وفن

توقيع إصدارات موضوعاتية على هامش مهرجان الملحون والأغنية الوطنية بمراكش


كشـ24 نشر في: 21 أكتوبر 2023

لحظات مُفعمة بمشاعر دافئة ونبل إنساني صادق.. تلك هي الخطوط العريضة التي ميزت الفقرة التكريمية "أمسية الوفاء" التي نظمها مركز الناقد مساء أمس الجمعة 20 أكتوبر 2023 بقاعة ندوات مدينة اللغات والثقافات بكلية اللغة العربية بمراكش، لتوقيع كتاب "في محراب الأثير" وهو باكورة عمل جماعي يحتفي بالتجربة الإعلامية للأستاذ أنس الملحوني التي امتدت لعقدين من الزمن على أثير إذاعة مراكش.

في كلمة افتتاحية للأستاذ عبد الكريم المناوي رئيس مركز الناقد والمشرف على تنسيق أعمال هذا الكتاب الجماعي الذي صدر بدعم من جمعية الأطلس الكبير وجمعية الشيخ الجيلالي امثيرد، أشار أن إصدار هذا المؤلف يأتي في سياق الأعمال التوثيقية الاحتفائية التي سطرها مركز الناقد، والرامية إلى إذكاء ثقافة الاعتراف، والتعريف برموز وأعلام الفكر المغربي في مختلف المجالات العلمية والابداعية، إلى جانب برمجة سلسلة من الندوات التي تقارب راهنية قضايا الفكر والثقافة بالمغرب وبالعالم العربي، مضيفا في السياق ذاته أن المُحتفى به الإعلامي أنس الملحوني من بين الوجوه الإعلامية التي أسدت خدمات جليلة للثقافة المغربية والذاكرة الجماعية من خلال عديد برامجه الإذاعية التوثيقية لقضايا التراث والفكر والابداع.

يتناول كتاب "في محراب الأثير" محطات مشرقة من المسار الإعلامي الحافل للمحتفى به، من توقيع الأساتذة والباحثين: محمد الغيداني، عز الدين المعتصم، عبد الكبير الميناوي، محمد بنلحسن، هشام فتح، حميد مسافي، محمد مهدي الصيفي، عبد الله المعاوي، رشيد أمعيلات، محمد بنعدو، عبد العزيز أبايا، أمينة حسيم، محمد زين، عبد الله إمهاه، عبد الإله كليل، ابراهيم صفاء الفيلالي، كما يتضمن متن المُؤلًف شهادات لعدد من الشخصيات المُتهمًمة بالسؤال الثقافي والابداعي: عبد الرفيع جواهري، عبد الحكيم قرمان، عبد الرزاق القاروني، عبد الهادي هبة، بالإضافة إلى قصائد شعرية حبّرها الشعراء: الشيخ أحمد بدناوي، محمد صالح رحيمي، الشيخ رشيد لحكيم وعبد السلام البعليوي، وبموازاة ذلك عرفت أطوار أمسية الوفاء شهادات في حق المحتفى به لثلة من رجال ونساء الثقافة والفكر كمحمد لكنيدري، مليكة العاصمي،عبد الرحمان الملحوني، عبد الكامل دينيا، عبد الفتاح ثقة...

توقف الأساتذة والباحثون المشاركون على المسار الإعلامي الحافل للأستاذ أنس الملحوني، وأهم ما ميزه من سخاء مهني، يمتح من رصيد ثقافي موسوعي، ومعجم لغوي رصين، متوقفين على ماهية برامجه التثقيفية التي ناهزت 39 برنامجا إذاعيا، منها: مجمع القوافي- الحومة القديمة، لمة لحباب، ، في محراب عيون الشعر العربي، راحة الروح، تجليات صوفية، موسيقى الزوايا، روائع عالمية، أغنية وحكاية، فن الموهوب، عالم الموسيقى، إيقاعات ومقامات، فنون، خزانة المشاهير، شيوخ السماع، روحانيات ملحونية، موسيقى المغرب، من التراث الموسيقي الإسلامي، إمتاع ومؤانسة... ساهم من خلالها الأستاذ أنس الملحوني في الرفع من منسوب الوعي، منتصرا في الآن ذاته لقيم أخلاقيات مهنة التنشيط الإذاعي بنبل أهدافه ومراميه.

تخللت الحفل التكريمي الذي أداره باقتدار الإعلامي حسن بنمنصور وصلات موسيقية لفرقة أصيل برئاسة المايسترو عز الدين الدياني، وقراءات شعرية وزجلية، حضر أشغال هذا المحفل الإحتفائي المواكب لفعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الملحون والأغنية الوطنية عدد مهم من الباحثين والدارسين وفعاليات جمعوية ثقافية وإعلامية مهتمة بالشأن الثقافي والفني.

خلص العديد من الباحثين والدارسين بمراكش على أن التناول العلمي لقضايا فن الملحون أضحى ضرورة لا محيد عنها لربح رهان التوثيق الرصين لهذا الفن الأصيل وللتراث الوطني الشفهي عموما، مؤكدين على ضرورة تثمينه وصيانته لحفظ الذاكرة الجماعية ولصد محاولات السطو عليه من طرف جهات لا تخجل من سرقة تراث الآخرين، وذلك خلال حفل توقيع إصدارين حديثي النشر: "قراءة في القصيدة الدينية الصوفية من خلال روائع مطولات الأديب أحمد سهوم" للأستاذ عبد الرحمان الملحوني، و"حفريات في الشعر الملحون - دراسات في الشعر المغربي العربي الزاجل-" للأستاذ محمد بوعابد" مساء يوم الخميس 19 أكتوبر 2023 بقاعة ندوات مدينة اللغات والثقافات بكلية اللغة العربية بمراكش.

شارك في فعاليات هذا المحفل العلمي الذي يُنظم في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية (شارك) ثلة من الباحثين والدارسين الذين ينتمون إلى مجالات بحثية وعلمية متنوعة، تتقاطع فيما بينها على مستوى الدراسات الأدبية والنقدية، والصوفية، التراثية والتاريخية، حيث قارب الأساتذة المشاركون: السعيد بنفرحي، عبد البر حدادي، كمال أوحود، أنوار أصبان، عبد الجليل بدزي وبرئاسة الأستاذ نور الدين الصوفي الدرقاوي (تناولوا) جوانب ظاهرة ومضمرة من الإصدارين المحتفى بهما.

وفي هذا الإطار تناولت الجلسة الأولى التي خصصت لكتاب "قراءة في القصيدة الدينية الصوفية من خلال روائع مطولات الأديب أحمد سهوم" للأستاذ عبد الرحمان الملحوني، تجليات "انعكاس الهم الاجتماعي للأستاذ العلامة الأديب المرحوم أحمد سهوم في مؤلفاته ومنجزه الشعري، معرجين الحديث على تعدد تيمات موضوعاته التي تتوزع بين الإلهيات، مدح الرسول والتعلق بحب آل البيت، الوطنيات، العشاقيات، الرثائيات، التكريمات، كما تم التوقف على مختارات من قصائده الشعرية التي تُمجَد العلم والعلوم كأفق تنويري ونهضوي لتحقيق رقي الأمة، وتجليات مشروعه الإصلاحي الذي يدعو فيه معشر مجايليه من الشعراء إلى النهل من الواقع الاجتماعي، كمرآة عاكسة لأمال المجتمع وألامه، وحمل مشعل تنويره، وخلص الباحثون إلى أن جل أعمال الأديب الراحل أحمد سهوم تنصرف إلى إصلاح المجتمع والرقي به، والانتصار لقيمه الأصيلة وتخليصه من القيم الدخيلة عليه، ونبذ الفكر الخرافي والدعوة إلى أسس التكافل الاجتماعي.

كما تمت الإشارة إلى المكون الصوفي في المتن الشعري للأديب أحمد سهوم وتوسله العديد من المقامات العرفانية في مناجاة الجمال الإلهي والتعلق بحب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل البيت الشريف، وتعداده لمناقب الأولياء والصلحاء ودعوته إلى التأسي بسجاياهم وشمائلهم.

واعتبر المتدخلون الكتاب المُحتفى به للأستاذ عبد الرحمان الملحوني إضافة مهمة للأعمال والدراسات التي أنجزت حول شعر الملحون الديني، ومرجعا مهما في مجاله، وفي الأدب الشعبي عموما لأهميته وقيمته العلمية والابداعية، وأن نظير هذه الدراسة وإبداعات شعراء معاصرين كالمرحوم أحمد سهوم من شأنها أن تعزز صمود شعر الملحون في وجه العولمة والمتغيرات المواكبة لها.

أما الجلسة الثانية التي خُصصت لكتاب "حفريات في الشعر الملحون - دراسات في الشعر المغربي العربي الزاجل-" للأستاذ محمد بوعابد فتم التداول فيها حول سؤال الهوية في شعر الملحون، وتطوره في الحضرة المراكشية مستدلين بما جادت به قريحة الأديب الراحل أحمد سهوم:
رباتو (الملحون) لالة البهجة بكياسة **واصبح بين الفنون يفخر ويفايش
فضل هاذ البلاد ما كيتناسى ** عند ناس الفن من مضى واللي عايش
حياك الله يامدينة مراكش

كما تم تقديم إضاءات حول الاشكاليات المنهجية والموضوعاتية للكتاب، والتي تنتظم وفق خمسة فصول: "الشعر المغربي العربي الملحون"، و"اللغة العربية المغربية..لغة ملحون"، ثم "القصة في أدب الملحون"، و"السرد الشعري بين الحكي والتشخيص -قصة الحراز أنموذجا-"، ف"العجيب والغريب في الشعر الملحون" وما ينطوي عليه من تعبيرات بلاغية ودلالية.

وورد في إحدى المداخلات أن قيمة الكتاب تأتي على ضوء الدعوات التي تكاثرت في السنوات الأخيرة الداعية إلى الاهتمام بالفنون التراثية باعتبارها حاملة لقيم الحضارة المغربية وهويتنا الوطنية، خاصة فن الملحون كأرقى أنواع الزجل المغربي، سيما بعد توالي هجمات السرقة من طرف بعض الجهات التي لا تخجل من السطو على تراث الآخرين.

سعيا إلى تعميم الاستفادة من المداخلات المدرجة في هذا المحفل العلمي أكد المنظمون بجمعية الشيخ الجيلالي امثيرد أنه سيتم إصدار هذه المشاركات في مؤلف جماعي، وسيكون رهن إشارة الباحثين وعموم المهتمين بالملحون والتراث الفني المغربي.

 

لحظات مُفعمة بمشاعر دافئة ونبل إنساني صادق.. تلك هي الخطوط العريضة التي ميزت الفقرة التكريمية "أمسية الوفاء" التي نظمها مركز الناقد مساء أمس الجمعة 20 أكتوبر 2023 بقاعة ندوات مدينة اللغات والثقافات بكلية اللغة العربية بمراكش، لتوقيع كتاب "في محراب الأثير" وهو باكورة عمل جماعي يحتفي بالتجربة الإعلامية للأستاذ أنس الملحوني التي امتدت لعقدين من الزمن على أثير إذاعة مراكش.

في كلمة افتتاحية للأستاذ عبد الكريم المناوي رئيس مركز الناقد والمشرف على تنسيق أعمال هذا الكتاب الجماعي الذي صدر بدعم من جمعية الأطلس الكبير وجمعية الشيخ الجيلالي امثيرد، أشار أن إصدار هذا المؤلف يأتي في سياق الأعمال التوثيقية الاحتفائية التي سطرها مركز الناقد، والرامية إلى إذكاء ثقافة الاعتراف، والتعريف برموز وأعلام الفكر المغربي في مختلف المجالات العلمية والابداعية، إلى جانب برمجة سلسلة من الندوات التي تقارب راهنية قضايا الفكر والثقافة بالمغرب وبالعالم العربي، مضيفا في السياق ذاته أن المُحتفى به الإعلامي أنس الملحوني من بين الوجوه الإعلامية التي أسدت خدمات جليلة للثقافة المغربية والذاكرة الجماعية من خلال عديد برامجه الإذاعية التوثيقية لقضايا التراث والفكر والابداع.

يتناول كتاب "في محراب الأثير" محطات مشرقة من المسار الإعلامي الحافل للمحتفى به، من توقيع الأساتذة والباحثين: محمد الغيداني، عز الدين المعتصم، عبد الكبير الميناوي، محمد بنلحسن، هشام فتح، حميد مسافي، محمد مهدي الصيفي، عبد الله المعاوي، رشيد أمعيلات، محمد بنعدو، عبد العزيز أبايا، أمينة حسيم، محمد زين، عبد الله إمهاه، عبد الإله كليل، ابراهيم صفاء الفيلالي، كما يتضمن متن المُؤلًف شهادات لعدد من الشخصيات المُتهمًمة بالسؤال الثقافي والابداعي: عبد الرفيع جواهري، عبد الحكيم قرمان، عبد الرزاق القاروني، عبد الهادي هبة، بالإضافة إلى قصائد شعرية حبّرها الشعراء: الشيخ أحمد بدناوي، محمد صالح رحيمي، الشيخ رشيد لحكيم وعبد السلام البعليوي، وبموازاة ذلك عرفت أطوار أمسية الوفاء شهادات في حق المحتفى به لثلة من رجال ونساء الثقافة والفكر كمحمد لكنيدري، مليكة العاصمي،عبد الرحمان الملحوني، عبد الكامل دينيا، عبد الفتاح ثقة...

توقف الأساتذة والباحثون المشاركون على المسار الإعلامي الحافل للأستاذ أنس الملحوني، وأهم ما ميزه من سخاء مهني، يمتح من رصيد ثقافي موسوعي، ومعجم لغوي رصين، متوقفين على ماهية برامجه التثقيفية التي ناهزت 39 برنامجا إذاعيا، منها: مجمع القوافي- الحومة القديمة، لمة لحباب، ، في محراب عيون الشعر العربي، راحة الروح، تجليات صوفية، موسيقى الزوايا، روائع عالمية، أغنية وحكاية، فن الموهوب، عالم الموسيقى، إيقاعات ومقامات، فنون، خزانة المشاهير، شيوخ السماع، روحانيات ملحونية، موسيقى المغرب، من التراث الموسيقي الإسلامي، إمتاع ومؤانسة... ساهم من خلالها الأستاذ أنس الملحوني في الرفع من منسوب الوعي، منتصرا في الآن ذاته لقيم أخلاقيات مهنة التنشيط الإذاعي بنبل أهدافه ومراميه.

تخللت الحفل التكريمي الذي أداره باقتدار الإعلامي حسن بنمنصور وصلات موسيقية لفرقة أصيل برئاسة المايسترو عز الدين الدياني، وقراءات شعرية وزجلية، حضر أشغال هذا المحفل الإحتفائي المواكب لفعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الملحون والأغنية الوطنية عدد مهم من الباحثين والدارسين وفعاليات جمعوية ثقافية وإعلامية مهتمة بالشأن الثقافي والفني.

خلص العديد من الباحثين والدارسين بمراكش على أن التناول العلمي لقضايا فن الملحون أضحى ضرورة لا محيد عنها لربح رهان التوثيق الرصين لهذا الفن الأصيل وللتراث الوطني الشفهي عموما، مؤكدين على ضرورة تثمينه وصيانته لحفظ الذاكرة الجماعية ولصد محاولات السطو عليه من طرف جهات لا تخجل من سرقة تراث الآخرين، وذلك خلال حفل توقيع إصدارين حديثي النشر: "قراءة في القصيدة الدينية الصوفية من خلال روائع مطولات الأديب أحمد سهوم" للأستاذ عبد الرحمان الملحوني، و"حفريات في الشعر الملحون - دراسات في الشعر المغربي العربي الزاجل-" للأستاذ محمد بوعابد" مساء يوم الخميس 19 أكتوبر 2023 بقاعة ندوات مدينة اللغات والثقافات بكلية اللغة العربية بمراكش.

شارك في فعاليات هذا المحفل العلمي الذي يُنظم في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية (شارك) ثلة من الباحثين والدارسين الذين ينتمون إلى مجالات بحثية وعلمية متنوعة، تتقاطع فيما بينها على مستوى الدراسات الأدبية والنقدية، والصوفية، التراثية والتاريخية، حيث قارب الأساتذة المشاركون: السعيد بنفرحي، عبد البر حدادي، كمال أوحود، أنوار أصبان، عبد الجليل بدزي وبرئاسة الأستاذ نور الدين الصوفي الدرقاوي (تناولوا) جوانب ظاهرة ومضمرة من الإصدارين المحتفى بهما.

وفي هذا الإطار تناولت الجلسة الأولى التي خصصت لكتاب "قراءة في القصيدة الدينية الصوفية من خلال روائع مطولات الأديب أحمد سهوم" للأستاذ عبد الرحمان الملحوني، تجليات "انعكاس الهم الاجتماعي للأستاذ العلامة الأديب المرحوم أحمد سهوم في مؤلفاته ومنجزه الشعري، معرجين الحديث على تعدد تيمات موضوعاته التي تتوزع بين الإلهيات، مدح الرسول والتعلق بحب آل البيت، الوطنيات، العشاقيات، الرثائيات، التكريمات، كما تم التوقف على مختارات من قصائده الشعرية التي تُمجَد العلم والعلوم كأفق تنويري ونهضوي لتحقيق رقي الأمة، وتجليات مشروعه الإصلاحي الذي يدعو فيه معشر مجايليه من الشعراء إلى النهل من الواقع الاجتماعي، كمرآة عاكسة لأمال المجتمع وألامه، وحمل مشعل تنويره، وخلص الباحثون إلى أن جل أعمال الأديب الراحل أحمد سهوم تنصرف إلى إصلاح المجتمع والرقي به، والانتصار لقيمه الأصيلة وتخليصه من القيم الدخيلة عليه، ونبذ الفكر الخرافي والدعوة إلى أسس التكافل الاجتماعي.

كما تمت الإشارة إلى المكون الصوفي في المتن الشعري للأديب أحمد سهوم وتوسله العديد من المقامات العرفانية في مناجاة الجمال الإلهي والتعلق بحب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل البيت الشريف، وتعداده لمناقب الأولياء والصلحاء ودعوته إلى التأسي بسجاياهم وشمائلهم.

واعتبر المتدخلون الكتاب المُحتفى به للأستاذ عبد الرحمان الملحوني إضافة مهمة للأعمال والدراسات التي أنجزت حول شعر الملحون الديني، ومرجعا مهما في مجاله، وفي الأدب الشعبي عموما لأهميته وقيمته العلمية والابداعية، وأن نظير هذه الدراسة وإبداعات شعراء معاصرين كالمرحوم أحمد سهوم من شأنها أن تعزز صمود شعر الملحون في وجه العولمة والمتغيرات المواكبة لها.

أما الجلسة الثانية التي خُصصت لكتاب "حفريات في الشعر الملحون - دراسات في الشعر المغربي العربي الزاجل-" للأستاذ محمد بوعابد فتم التداول فيها حول سؤال الهوية في شعر الملحون، وتطوره في الحضرة المراكشية مستدلين بما جادت به قريحة الأديب الراحل أحمد سهوم:
رباتو (الملحون) لالة البهجة بكياسة **واصبح بين الفنون يفخر ويفايش
فضل هاذ البلاد ما كيتناسى ** عند ناس الفن من مضى واللي عايش
حياك الله يامدينة مراكش

كما تم تقديم إضاءات حول الاشكاليات المنهجية والموضوعاتية للكتاب، والتي تنتظم وفق خمسة فصول: "الشعر المغربي العربي الملحون"، و"اللغة العربية المغربية..لغة ملحون"، ثم "القصة في أدب الملحون"، و"السرد الشعري بين الحكي والتشخيص -قصة الحراز أنموذجا-"، ف"العجيب والغريب في الشعر الملحون" وما ينطوي عليه من تعبيرات بلاغية ودلالية.

وورد في إحدى المداخلات أن قيمة الكتاب تأتي على ضوء الدعوات التي تكاثرت في السنوات الأخيرة الداعية إلى الاهتمام بالفنون التراثية باعتبارها حاملة لقيم الحضارة المغربية وهويتنا الوطنية، خاصة فن الملحون كأرقى أنواع الزجل المغربي، سيما بعد توالي هجمات السرقة من طرف بعض الجهات التي لا تخجل من السطو على تراث الآخرين.

سعيا إلى تعميم الاستفادة من المداخلات المدرجة في هذا المحفل العلمي أكد المنظمون بجمعية الشيخ الجيلالي امثيرد أنه سيتم إصدار هذه المشاركات في مؤلف جماعي، وسيكون رهن إشارة الباحثين وعموم المهتمين بالملحون والتراث الفني المغربي.

 



اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة