بعد فترة من الهدنة وغض الطرف عن ظاهرة البناء العشوائي بجماعة تسلطانت إقليم مراكش، والتي كانت قد تزامنت مع فترة الحراك العربي، عادت السلطات المحلية بذات الجماعة لشن حملة على البنايات العشوائية.
هذا وأشرف ، صباح السبت 21 فبراير الجاري، قائد قيادة تسلطانت إلى جانب عدد من أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة والدرك الملكي على عملية هدم ثلاثة منازل بنيت دون ترخيص بدوار مولاي عبد الله سليطين بالجماعة المذكورة، العملية لم يستسغها أصحاب المنازل الذين اشتكوا من التعامل المزدوج الذي تتعامل به السلطات المحلية بنفس الجماعة في مجال هدم بعض البنايات التي تعتبرها بناءا عشوائيا، حيث تم هدم منزل بني منذ ازيد من15سنة وغضت الطرف عن بنايات اخرى حديثة التشييد يقول احد السكان لـ"كِشـ24" التي انتقلت الى الدوار المذكور وعاينت عملية الهدم ، واضاف كان على السلطات ان تنذر السكان وتخبرهم قبل أن تقوم بعملية الهدم فوق رؤوسهم..
الى ذلك قوبل قرار السلطات المحلية بالرفض مما دفع الساكنة إلى التظاهر والاحتجاج مؤازرين بعدد من المتعاطفين معهم ليتم اعتقال الشاب "نعمان. ف" واقتياده الى مقر القيادة أمام شباب الدوار الذين لم يستسيغوا التعامل المزدوج في هدم البنايات، وأبدى المتضررون تشبتهم بالتعويض الفوري عن الخسائر، فيما لازال ملف البناء العشوائي بهذه الجماعة يطرح أكثر من علامة استفهام نظرا لما يشوبه من عدة اختلالات وغض الطرف على عمليات البناء تتم في واضحة النهار في عدد من مناطق الجماعة أمام أعين السلطات في غياب أية مقاربة واضحة المعالم للتعامل مع جميع الساكنة على قدم المساواة دون تمييز كما تنص على ذلك مقتضيات الدستور الجديد،ولنا عودة للملف فيما يلي من الأيام.