توتر جديد بين المغرب والبوليساريو على طريق “رالي باريس”
كشـ24 - وكالات
نشر في: 5 يناير 2019 كشـ24 - وكالات
حالة من الجدل أثيرت مرة أخرى بشأن المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، مع اقتراب مرور "رالي باريس داكار" من معبر الكركرات نحو موريتانيا خلال الأيام المقبلة.جاء التوتر قبل أسابيع من انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات، التي تنظمها الأمم المتحدة خلال أسابيع بين الطرفين للتوصل إلى حل للقضية المثارة منذ فترة طويلة.من ناحيته قال محمد بودن المحلل السياسي المغربي، إن البوليساريو "تبحث عن مبررات للترويج لأطروحاتها الانفصالية، كما تبحث عن مخرج للتحايل على القرارات الأممية، و14، و2440، خاصة أن الأخير أدان الجبهة".وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الأسلوب الذي تتصرف به البوليساريو يهدد المنطقة كلها، ويهدد مسار المفاوضات، وأنها بهذه الأعمال تتحدى القرارات الأممية، من خلال التحركات في المنطقة العازلة".مشيرا إلى أن "الأجواء الإيجابية التي ظهرت في المائدة المستديرة الفترة الماضية، لا يمكن أن تصبح واقعا فعالا، حال عدم الالتزام بالقرارات الأممية".البوليساريومن ناحيتها قالت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة والنشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، إن "ما تردد بشأن الاستفزازات هي ادعاءات لا أصل لها، وأن الرالي سيمر من المنطقة خلال أيام دون أية أزمات، حيث لا توجد أي تحركات أو تهديدات من قبل قوات البوليساريو".وأضافت في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الدعاية التي يطلقها الإعلام في المغرب تصطدم بحقيقة تواجد قوات البعثة الأممية في المنطقة العازلة، وأن البعثة يمكنها تأكيد الأمر إذا كان صحيحا، خاصة أنها الجهة الدولية الرسمية المتواجدة في المنطقة العازلة".محادثات سابقةانتهت المحادثات التي عقدت، مطلع دجنبر 2018، برعاية الأمم المتحدة بشأن الصحراء المتنازع عليها دون إحراز تقدم، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة هورست كولر قال إن جميع الأطراف اتفقت على الاجتماع مجددا في مطلع 2019.آخر جولة للمفاوضاتوبحسب ما أكده الخبراء لـ"سبوتنيك"، فإن آخر مفاوضات بين المغرب والبوليساريو كانت في عام 2008، وأن العشر سنوات الماضية قد تدفع إلى تغليب لغة الحوار.وتعثرت المفاوضات الأخيرة التي عقدت في عام 2008، خاصة في ظل تمسك جبهة البوليساريو باستفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء، التي تبلغ مساحتها نحو 266 ألف كلم مربع، وفي المقابل يؤكد المغرب رفضه لأي حل يتجاوز الحكم الذاتي وخضوع الصحراء للسيادة المغربية.
المصدر: سبوتنيك
حالة من الجدل أثيرت مرة أخرى بشأن المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، مع اقتراب مرور "رالي باريس داكار" من معبر الكركرات نحو موريتانيا خلال الأيام المقبلة.جاء التوتر قبل أسابيع من انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات، التي تنظمها الأمم المتحدة خلال أسابيع بين الطرفين للتوصل إلى حل للقضية المثارة منذ فترة طويلة.من ناحيته قال محمد بودن المحلل السياسي المغربي، إن البوليساريو "تبحث عن مبررات للترويج لأطروحاتها الانفصالية، كما تبحث عن مخرج للتحايل على القرارات الأممية، و14، و2440، خاصة أن الأخير أدان الجبهة".وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الأسلوب الذي تتصرف به البوليساريو يهدد المنطقة كلها، ويهدد مسار المفاوضات، وأنها بهذه الأعمال تتحدى القرارات الأممية، من خلال التحركات في المنطقة العازلة".مشيرا إلى أن "الأجواء الإيجابية التي ظهرت في المائدة المستديرة الفترة الماضية، لا يمكن أن تصبح واقعا فعالا، حال عدم الالتزام بالقرارات الأممية".البوليساريومن ناحيتها قالت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة والنشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، إن "ما تردد بشأن الاستفزازات هي ادعاءات لا أصل لها، وأن الرالي سيمر من المنطقة خلال أيام دون أية أزمات، حيث لا توجد أي تحركات أو تهديدات من قبل قوات البوليساريو".وأضافت في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الدعاية التي يطلقها الإعلام في المغرب تصطدم بحقيقة تواجد قوات البعثة الأممية في المنطقة العازلة، وأن البعثة يمكنها تأكيد الأمر إذا كان صحيحا، خاصة أنها الجهة الدولية الرسمية المتواجدة في المنطقة العازلة".محادثات سابقةانتهت المحادثات التي عقدت، مطلع دجنبر 2018، برعاية الأمم المتحدة بشأن الصحراء المتنازع عليها دون إحراز تقدم، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة هورست كولر قال إن جميع الأطراف اتفقت على الاجتماع مجددا في مطلع 2019.آخر جولة للمفاوضاتوبحسب ما أكده الخبراء لـ"سبوتنيك"، فإن آخر مفاوضات بين المغرب والبوليساريو كانت في عام 2008، وأن العشر سنوات الماضية قد تدفع إلى تغليب لغة الحوار.وتعثرت المفاوضات الأخيرة التي عقدت في عام 2008، خاصة في ظل تمسك جبهة البوليساريو باستفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء، التي تبلغ مساحتها نحو 266 ألف كلم مربع، وفي المقابل يؤكد المغرب رفضه لأي حل يتجاوز الحكم الذاتي وخضوع الصحراء للسيادة المغربية.