مجتمع

توالي حالات اختفاء الأطفال يثير رعب الأسر المغربية


كشـ24 - وكالات نشر في: 29 مايو 2018

توالت حالات اختفاء أطفال في المغرب خلال فترة زمنية وجيزة، ما أثار الخوف والفزع في قلوب العديد من الأسر المغربية التي باتت تحرص على عدم تركهم يلعبون في الأزقة دون مراقبة.القصة بدأت بحالة الطفلة غزال التي أثارت تعاطف الكثير من المغاربة، عندما أعلنت والدتها في الأيام الأولى من شهر رمضان الجاري عن اختفائها، مبدية خشيتها من أن تكون قد تعرضت للاختطاف بمدينة الدار البيضاء، فتناقل الآلاف بكاءها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة.وبعد زهاء عشرة أيام على اختفاء غزال عادت الصغيرة فجأة إلى بيت والديها في جو من الفرحة الهستيرية، ليتبين أن الأمر يتعلق بزوجين عقيمين اصطحباها إلى بيتهما، قبل أن يؤنبهما ضميرهما أو ربما تجاوباً مع ضغوط المجتمع، فأعادوا الطفلة إلى والدتها.ولم تمر على قصة غزال سوى ساعات معدودات حتى أعلن عن اختفاء الطفل آدم بمدينة برشيد، من بيت أسرته، وتدخلت القوى الأمنية وتحرّت عن الأمر، ليتبيّن أن والدته أخفته عن والده لمشاكل تتعلق بطلاقهما، وغادرت به إلى مدينة أخرى.وفي مدينة مراكش جنوب البلاد أعلن عن اختفاء الطفل هشام عبد الله ( 6 سنوات) في 14 ماي الجاري، ولم يظهر له أثر حتى اليوم. وقالت أسرته بأن هشام خرج إلى الزقاق لشراء بعض الأغراض لكنه لم يعد، مبدية شكوكها من أن يكون قد تعرض لاختطاف.واستبعدت أسرة الطفل المختفي أن يكون الأمر متعلقاً بعدم معرفته طريق البيت، معتبرة أنه لو كان تائهاً فعلاً فإن أي شخص يجده في هذه الحالة يسلمه إلى أقرب مركز للشرطة وهذا ما لم يحصل. لكن الأسرة بحثت عن طفلها في مراكز الأمن والمشافي ولم تجد له أثراً.وتفيد المعطيات بأن كاميرا كانت مثبتة عند محل تجاري في الحي الذي تقطن فيه عائلة الطفل هشام أظهرته وهو يلعب أمام البيت، وحين أنهى اللعب بدأ السير في الزقاق إلى أن اختفى فجأة عن الأنظار.وفي مدينة القنيطرة، وثقت كاميرا أيضاً حالة أخرى لطفل صغير لا يتجاوز الأربع سنوات وهو يتعرض لمحاولة اختطاف من شخص كان يمر من الزقاق وحمله بين ذراعيه، لكن ظهور والدته فجأة أحبط محاولة الاختطاف وتدخل الأمن وأوقف الخاطف. وفي نفس المدينة تحدثت وسائل إعلامية عن اختفاء ثلاثة أطفال آخرين في ظرف أسبوع واحد.وكشفت جمعية "ما تقيش ولادي" (لا تلمس أولادي) حقائق مثيرة في هذا الصدد، وقالت رئيستها نجية أديب، إن هناك رصداً لحالات اختطاف أطفال صغار في ضواحي مدن أكادير وتارودانت، خطفتهم عصابات منظمة بهدف تشغيلهم في رعاية الإبل في مناطق صحراوية خالية.واعتبر عبد الإله الخضري، مدير المركز المغربي لحقوق الإنسان،أن "جرائم الاختطاف في المغرب ترتكب لأسباب عدة أبرزها بيع الطفل لأسر مصابة بالعقم، أو بهدف التسول أو الاغتصاب، وهناك جرائم اختطاف تنطوي على نية قتل المخطوف بعد اغتصابه، أو استخدامه من لدن مشعوذين في طقوس استخراج الكنوز مستخدمين الأطفال "الزوهريين"(تعني الأطفال المحظوظين ويكون لديهم علامات تميزهم عند الولادة).وأوضح الخضري أن "العقوبات الزجرية تبقى غير ناجعة خصوصاً أنها تبدأ من السجن مدة سنة وتصل إلى المؤبد وربما الإعدام في حالة الاختطاف بالعنف المشوب بالقتل، كما أن التحريات القضائية نادراً ما تصل إلى الشبكات التي تقف وراء تلك الجرائم، وتبقى القضايا معلقة لأسباب مجهولة".وطالب المتحدث بتشديد العقوبة بحق كل من ثبت تورطه أو تورطها في جريمة اختطاف، وتوفير حماية حقيقية للأطفال المغاربة من خلال التحقيق العميق لضبط أفراد الشبكات الإجرامية وتقديمهم أمام العدالة، بدل انتظار وقوع جريمة الاختطاف، أو أن تزهق روح بريئة مثل تلك التي تنشط في الشعوذة لاستخراج الكنوز أو شبكات التسول.واقترح الخضري "تشكيل وحدات أمنية خاصة تتصدى لجرائم الاختطاف، وتوعية الآباء بضرورة الانتباه إلى أبنائهم وعدم التهاون وتركهم عرضة للاختطاف أو الاختفاء"، مورداً أن "جرائم الاختطاف تتصاعد باضطراد على المستوى الدولي خصوصاً في بؤر التوتر وفي المناطق ذات الكثافة السكانية، لا سيما مع تطور عمل مافيات الاتجار بالبشر التي تستغل الفئات الهشة في المجتمعات الفقيرة".

توالت حالات اختفاء أطفال في المغرب خلال فترة زمنية وجيزة، ما أثار الخوف والفزع في قلوب العديد من الأسر المغربية التي باتت تحرص على عدم تركهم يلعبون في الأزقة دون مراقبة.القصة بدأت بحالة الطفلة غزال التي أثارت تعاطف الكثير من المغاربة، عندما أعلنت والدتها في الأيام الأولى من شهر رمضان الجاري عن اختفائها، مبدية خشيتها من أن تكون قد تعرضت للاختطاف بمدينة الدار البيضاء، فتناقل الآلاف بكاءها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة.وبعد زهاء عشرة أيام على اختفاء غزال عادت الصغيرة فجأة إلى بيت والديها في جو من الفرحة الهستيرية، ليتبين أن الأمر يتعلق بزوجين عقيمين اصطحباها إلى بيتهما، قبل أن يؤنبهما ضميرهما أو ربما تجاوباً مع ضغوط المجتمع، فأعادوا الطفلة إلى والدتها.ولم تمر على قصة غزال سوى ساعات معدودات حتى أعلن عن اختفاء الطفل آدم بمدينة برشيد، من بيت أسرته، وتدخلت القوى الأمنية وتحرّت عن الأمر، ليتبيّن أن والدته أخفته عن والده لمشاكل تتعلق بطلاقهما، وغادرت به إلى مدينة أخرى.وفي مدينة مراكش جنوب البلاد أعلن عن اختفاء الطفل هشام عبد الله ( 6 سنوات) في 14 ماي الجاري، ولم يظهر له أثر حتى اليوم. وقالت أسرته بأن هشام خرج إلى الزقاق لشراء بعض الأغراض لكنه لم يعد، مبدية شكوكها من أن يكون قد تعرض لاختطاف.واستبعدت أسرة الطفل المختفي أن يكون الأمر متعلقاً بعدم معرفته طريق البيت، معتبرة أنه لو كان تائهاً فعلاً فإن أي شخص يجده في هذه الحالة يسلمه إلى أقرب مركز للشرطة وهذا ما لم يحصل. لكن الأسرة بحثت عن طفلها في مراكز الأمن والمشافي ولم تجد له أثراً.وتفيد المعطيات بأن كاميرا كانت مثبتة عند محل تجاري في الحي الذي تقطن فيه عائلة الطفل هشام أظهرته وهو يلعب أمام البيت، وحين أنهى اللعب بدأ السير في الزقاق إلى أن اختفى فجأة عن الأنظار.وفي مدينة القنيطرة، وثقت كاميرا أيضاً حالة أخرى لطفل صغير لا يتجاوز الأربع سنوات وهو يتعرض لمحاولة اختطاف من شخص كان يمر من الزقاق وحمله بين ذراعيه، لكن ظهور والدته فجأة أحبط محاولة الاختطاف وتدخل الأمن وأوقف الخاطف. وفي نفس المدينة تحدثت وسائل إعلامية عن اختفاء ثلاثة أطفال آخرين في ظرف أسبوع واحد.وكشفت جمعية "ما تقيش ولادي" (لا تلمس أولادي) حقائق مثيرة في هذا الصدد، وقالت رئيستها نجية أديب، إن هناك رصداً لحالات اختطاف أطفال صغار في ضواحي مدن أكادير وتارودانت، خطفتهم عصابات منظمة بهدف تشغيلهم في رعاية الإبل في مناطق صحراوية خالية.واعتبر عبد الإله الخضري، مدير المركز المغربي لحقوق الإنسان،أن "جرائم الاختطاف في المغرب ترتكب لأسباب عدة أبرزها بيع الطفل لأسر مصابة بالعقم، أو بهدف التسول أو الاغتصاب، وهناك جرائم اختطاف تنطوي على نية قتل المخطوف بعد اغتصابه، أو استخدامه من لدن مشعوذين في طقوس استخراج الكنوز مستخدمين الأطفال "الزوهريين"(تعني الأطفال المحظوظين ويكون لديهم علامات تميزهم عند الولادة).وأوضح الخضري أن "العقوبات الزجرية تبقى غير ناجعة خصوصاً أنها تبدأ من السجن مدة سنة وتصل إلى المؤبد وربما الإعدام في حالة الاختطاف بالعنف المشوب بالقتل، كما أن التحريات القضائية نادراً ما تصل إلى الشبكات التي تقف وراء تلك الجرائم، وتبقى القضايا معلقة لأسباب مجهولة".وطالب المتحدث بتشديد العقوبة بحق كل من ثبت تورطه أو تورطها في جريمة اختطاف، وتوفير حماية حقيقية للأطفال المغاربة من خلال التحقيق العميق لضبط أفراد الشبكات الإجرامية وتقديمهم أمام العدالة، بدل انتظار وقوع جريمة الاختطاف، أو أن تزهق روح بريئة مثل تلك التي تنشط في الشعوذة لاستخراج الكنوز أو شبكات التسول.واقترح الخضري "تشكيل وحدات أمنية خاصة تتصدى لجرائم الاختطاف، وتوعية الآباء بضرورة الانتباه إلى أبنائهم وعدم التهاون وتركهم عرضة للاختطاف أو الاختفاء"، مورداً أن "جرائم الاختطاف تتصاعد باضطراد على المستوى الدولي خصوصاً في بؤر التوتر وفي المناطق ذات الكثافة السكانية، لا سيما مع تطور عمل مافيات الاتجار بالبشر التي تستغل الفئات الهشة في المجتمعات الفقيرة".



اقرأ أيضاً
اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة