التعليقات مغلقة لهذا المنشور
صحافة
تواصل مبيت “منكوبي الحارة” بالعراء وسط حديقة عمومية بمراكش بعد انهيار منازلها وتلكؤ السلطات
نشر في: 5 يونيو 2016
أجبرت العديد من الأسر بحي الحارة بمراكش على معانقة حياة التشرد والضياع، تقضي سحابة يومها في طرق أبواب الإدارات والمصالح، وتبيت ليلتها في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء، بعد أن تنكرت لها مختلف الجهات المسؤولة محليا وتركتها تواجه مصيرها دون دعم أو مساندة.
فمنذ الأربعاء المنصرم والأسر المعنية ترزح تحت نير «هذا الوضع الشاذ»، بعد أن أنقذتها الألطاف الإلهية من الموت تحت أنقاض بيوتها المناهرة، فتلقفتها أيادي عبث الجهات المسؤولة بالاستهتار واللامبالاة، دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء تقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة من المواطنين البسطاء.
“راه اللي احكم عليك وما قطع ليك راسك، دار فيك خير.. كون غير متنا بالردم كن تحسبنا شهداء عند الله، ولا هاد الحالة تايتفرج فينا اللي يسوا واللي ما يسواش”، عبارات مؤثرة تفوهت بها سيدة عجوز وهي تحضن طفلة بين يديها وسط الحديقة العمومية بباب دكالة التي اتخذتها الأسر المتضررة مأوى للمبيت والنوم.
بداية المأساة انطلقت مساء الأربعاء المنصرم، حين علت فضاء الحي سحابة غبار كثيف جراء انهيار مفاجئ لبعض المنازل غطت منافذ الرؤية في العيون، لتختلط بصرخات استغاثة وأصوات ملتاعة تنادي باسم الابن والقريب للاطمئنان على مصيره ونجاته من الموت.
انقشع الغبار على مشهد دمار صادم، تحولت فيه بعض المنازل إلى أثر بعد عين، وامتدت تداعيات الانهيار إلى البيوت المجاورة لترشق جدرانها وأساساتها بوابل من الشقوق والتصدعات باتت معها غير قابلة للسكن أو الإيواء، وتحولت إلى قنابل موقوتة قابلة للانهيار في أي لحظة وحين.
من حينها والأسر المتضررة تعيش خارج تغطية السكن، ما أجبرها بعد تعاقب الليل والنهار على ركوب قطار الاحتجاج والتنديد الذي أوصلها إلى مبنى ولاية الجهة والمجالس المنتخبة، دون أن تجد آذانا صاغية اللهم بعض الوعود العرقوبية التي تدخل في خانة «كلام الليل، يمحوه النهار».
لوحت الأسر بأن الانهيار لم يكن وليد المفاجأة والصدفة، وأنها ظلت تراسل مختلف الجهات المختصة وتطالبها بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأنها تتوفر على قرارات تعويض يمتد تاريخها إلى سنة 2008، مع منعها طيلة المدة من القيام بأي إصلاحات أو ترميمات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من اتساع الشروخ والتصدعات على راتق الجدران المتداعية.
وحتى تتسع مساحة الاستهتار والعبث بمصير الأسر المتضررة، فقد فوجئت بعد انهيار منازلها بمن منعها من نصب أي خيمة أو دثار للاحتماء بها من العيون وتوفير الحد الأدنى من الخصوصية، مع إظهار «العين الحمراء» في مواجهة أي تعنت أو تصلب يستشف منه رائحة التمرد على «بلاكات المنع».
سخرت أرطال من سيارات الأمن و عناصر القوات العمومية لمواكبة ردود أفعال المتضررين، ومرافقتهم في مبيتهم بالعراء بالحديقة العمومية، دون أن تظهر في الأفق أي إشارة تنبئ بخلاص قريب.
حقائق ووقائع بالقدر الذي كشفت فيه عن بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت الجهات المسؤولة محليا، تعتمدها في
مواجهة هذا النوع من القضايا الشائكة وغياب أي إرادة حقيقية في إيجاد حلول معقولة ومقبولة من شأنها التخفيف من حدة الفاجعة، فإنها بالمقابل قد عرت عن فشل خطة ومشروع الإنقاذ، الذي غالبا ما اتخذه البعض مطية لتبوؤ مواقع المسؤولية، وتسلم المناصب المريحة خصوصا بالمجالس المنتخبة، لتبقى بعدها مئات الأسر تجتر واقع عيش مرير، تحت جذران بيوتات حولتها عوادي الزمن وقلة ذات اليد، إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجوه قاطنيها في أية لحظة وحين.
مئات الأسر المراكشية، تعيش اليوم تحت رحمة هذه «القنابل الموقوتة» دون أن تملك لنفسها خيارات معقولة، خصوصا وأن أغلبها من الأسر الفقيرة التي بالكاد تضمن قوت يومها.
وقد عملت الدولة في إطار مشاريعها التنموية على تدشين مجموعة من المشاريع التي تروم الحد من استمرار تناسل الظاهرة في أفق تخليص بهجة الجنوب من شرنقة العالق منها، وخصصت ميزانيات ضخمة من المال العام لإنجاز وتفعيل الخطط والبرامج المسطرة تارة تحت يافطة «الإنقاذ» وتارة أخرى تحت مسمى «الدعم والمساندة» وغير ها من الشعارات الكثيرة التي انتهت في مجملها بلهف الأرصدة المخصصة واستنزاف العقارات المرصودة، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها وآلاف الأسر تجتر مرارة انتظار ما لا يأتي تحت رحمة بيوتها المتصدعة، فأصبحت الظاهرة فرض عين على كل حي أو حومة، لا تكاد تعدم أبنية متصدعة ومتداعية للسقوط، لا يحول بينها وقدرها المحتوم سوى ألواح خشبية سخرتها المصالح المختصة كدعامات وركائز لتأخير المصير المحتوم.
فمنذ الأربعاء المنصرم والأسر المعنية ترزح تحت نير «هذا الوضع الشاذ»، بعد أن أنقذتها الألطاف الإلهية من الموت تحت أنقاض بيوتها المناهرة، فتلقفتها أيادي عبث الجهات المسؤولة بالاستهتار واللامبالاة، دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء تقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة من المواطنين البسطاء.
“راه اللي احكم عليك وما قطع ليك راسك، دار فيك خير.. كون غير متنا بالردم كن تحسبنا شهداء عند الله، ولا هاد الحالة تايتفرج فينا اللي يسوا واللي ما يسواش”، عبارات مؤثرة تفوهت بها سيدة عجوز وهي تحضن طفلة بين يديها وسط الحديقة العمومية بباب دكالة التي اتخذتها الأسر المتضررة مأوى للمبيت والنوم.
بداية المأساة انطلقت مساء الأربعاء المنصرم، حين علت فضاء الحي سحابة غبار كثيف جراء انهيار مفاجئ لبعض المنازل غطت منافذ الرؤية في العيون، لتختلط بصرخات استغاثة وأصوات ملتاعة تنادي باسم الابن والقريب للاطمئنان على مصيره ونجاته من الموت.
انقشع الغبار على مشهد دمار صادم، تحولت فيه بعض المنازل إلى أثر بعد عين، وامتدت تداعيات الانهيار إلى البيوت المجاورة لترشق جدرانها وأساساتها بوابل من الشقوق والتصدعات باتت معها غير قابلة للسكن أو الإيواء، وتحولت إلى قنابل موقوتة قابلة للانهيار في أي لحظة وحين.
من حينها والأسر المتضررة تعيش خارج تغطية السكن، ما أجبرها بعد تعاقب الليل والنهار على ركوب قطار الاحتجاج والتنديد الذي أوصلها إلى مبنى ولاية الجهة والمجالس المنتخبة، دون أن تجد آذانا صاغية اللهم بعض الوعود العرقوبية التي تدخل في خانة «كلام الليل، يمحوه النهار».
لوحت الأسر بأن الانهيار لم يكن وليد المفاجأة والصدفة، وأنها ظلت تراسل مختلف الجهات المختصة وتطالبها بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأنها تتوفر على قرارات تعويض يمتد تاريخها إلى سنة 2008، مع منعها طيلة المدة من القيام بأي إصلاحات أو ترميمات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من اتساع الشروخ والتصدعات على راتق الجدران المتداعية.
وحتى تتسع مساحة الاستهتار والعبث بمصير الأسر المتضررة، فقد فوجئت بعد انهيار منازلها بمن منعها من نصب أي خيمة أو دثار للاحتماء بها من العيون وتوفير الحد الأدنى من الخصوصية، مع إظهار «العين الحمراء» في مواجهة أي تعنت أو تصلب يستشف منه رائحة التمرد على «بلاكات المنع».
سخرت أرطال من سيارات الأمن و عناصر القوات العمومية لمواكبة ردود أفعال المتضررين، ومرافقتهم في مبيتهم بالعراء بالحديقة العمومية، دون أن تظهر في الأفق أي إشارة تنبئ بخلاص قريب.
حقائق ووقائع بالقدر الذي كشفت فيه عن بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت الجهات المسؤولة محليا، تعتمدها في
مواجهة هذا النوع من القضايا الشائكة وغياب أي إرادة حقيقية في إيجاد حلول معقولة ومقبولة من شأنها التخفيف من حدة الفاجعة، فإنها بالمقابل قد عرت عن فشل خطة ومشروع الإنقاذ، الذي غالبا ما اتخذه البعض مطية لتبوؤ مواقع المسؤولية، وتسلم المناصب المريحة خصوصا بالمجالس المنتخبة، لتبقى بعدها مئات الأسر تجتر واقع عيش مرير، تحت جذران بيوتات حولتها عوادي الزمن وقلة ذات اليد، إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجوه قاطنيها في أية لحظة وحين.
مئات الأسر المراكشية، تعيش اليوم تحت رحمة هذه «القنابل الموقوتة» دون أن تملك لنفسها خيارات معقولة، خصوصا وأن أغلبها من الأسر الفقيرة التي بالكاد تضمن قوت يومها.
وقد عملت الدولة في إطار مشاريعها التنموية على تدشين مجموعة من المشاريع التي تروم الحد من استمرار تناسل الظاهرة في أفق تخليص بهجة الجنوب من شرنقة العالق منها، وخصصت ميزانيات ضخمة من المال العام لإنجاز وتفعيل الخطط والبرامج المسطرة تارة تحت يافطة «الإنقاذ» وتارة أخرى تحت مسمى «الدعم والمساندة» وغير ها من الشعارات الكثيرة التي انتهت في مجملها بلهف الأرصدة المخصصة واستنزاف العقارات المرصودة، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها وآلاف الأسر تجتر مرارة انتظار ما لا يأتي تحت رحمة بيوتها المتصدعة، فأصبحت الظاهرة فرض عين على كل حي أو حومة، لا تكاد تعدم أبنية متصدعة ومتداعية للسقوط، لا يحول بينها وقدرها المحتوم سوى ألواح خشبية سخرتها المصالح المختصة كدعامات وركائز لتأخير المصير المحتوم.
أجبرت العديد من الأسر بحي الحارة بمراكش على معانقة حياة التشرد والضياع، تقضي سحابة يومها في طرق أبواب الإدارات والمصالح، وتبيت ليلتها في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء، بعد أن تنكرت لها مختلف الجهات المسؤولة محليا وتركتها تواجه مصيرها دون دعم أو مساندة.
فمنذ الأربعاء المنصرم والأسر المعنية ترزح تحت نير «هذا الوضع الشاذ»، بعد أن أنقذتها الألطاف الإلهية من الموت تحت أنقاض بيوتها المناهرة، فتلقفتها أيادي عبث الجهات المسؤولة بالاستهتار واللامبالاة، دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء تقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة من المواطنين البسطاء.
“راه اللي احكم عليك وما قطع ليك راسك، دار فيك خير.. كون غير متنا بالردم كن تحسبنا شهداء عند الله، ولا هاد الحالة تايتفرج فينا اللي يسوا واللي ما يسواش”، عبارات مؤثرة تفوهت بها سيدة عجوز وهي تحضن طفلة بين يديها وسط الحديقة العمومية بباب دكالة التي اتخذتها الأسر المتضررة مأوى للمبيت والنوم.
بداية المأساة انطلقت مساء الأربعاء المنصرم، حين علت فضاء الحي سحابة غبار كثيف جراء انهيار مفاجئ لبعض المنازل غطت منافذ الرؤية في العيون، لتختلط بصرخات استغاثة وأصوات ملتاعة تنادي باسم الابن والقريب للاطمئنان على مصيره ونجاته من الموت.
انقشع الغبار على مشهد دمار صادم، تحولت فيه بعض المنازل إلى أثر بعد عين، وامتدت تداعيات الانهيار إلى البيوت المجاورة لترشق جدرانها وأساساتها بوابل من الشقوق والتصدعات باتت معها غير قابلة للسكن أو الإيواء، وتحولت إلى قنابل موقوتة قابلة للانهيار في أي لحظة وحين.
من حينها والأسر المتضررة تعيش خارج تغطية السكن، ما أجبرها بعد تعاقب الليل والنهار على ركوب قطار الاحتجاج والتنديد الذي أوصلها إلى مبنى ولاية الجهة والمجالس المنتخبة، دون أن تجد آذانا صاغية اللهم بعض الوعود العرقوبية التي تدخل في خانة «كلام الليل، يمحوه النهار».
لوحت الأسر بأن الانهيار لم يكن وليد المفاجأة والصدفة، وأنها ظلت تراسل مختلف الجهات المختصة وتطالبها بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأنها تتوفر على قرارات تعويض يمتد تاريخها إلى سنة 2008، مع منعها طيلة المدة من القيام بأي إصلاحات أو ترميمات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من اتساع الشروخ والتصدعات على راتق الجدران المتداعية.
وحتى تتسع مساحة الاستهتار والعبث بمصير الأسر المتضررة، فقد فوجئت بعد انهيار منازلها بمن منعها من نصب أي خيمة أو دثار للاحتماء بها من العيون وتوفير الحد الأدنى من الخصوصية، مع إظهار «العين الحمراء» في مواجهة أي تعنت أو تصلب يستشف منه رائحة التمرد على «بلاكات المنع».
سخرت أرطال من سيارات الأمن و عناصر القوات العمومية لمواكبة ردود أفعال المتضررين، ومرافقتهم في مبيتهم بالعراء بالحديقة العمومية، دون أن تظهر في الأفق أي إشارة تنبئ بخلاص قريب.
حقائق ووقائع بالقدر الذي كشفت فيه عن بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت الجهات المسؤولة محليا، تعتمدها في
مواجهة هذا النوع من القضايا الشائكة وغياب أي إرادة حقيقية في إيجاد حلول معقولة ومقبولة من شأنها التخفيف من حدة الفاجعة، فإنها بالمقابل قد عرت عن فشل خطة ومشروع الإنقاذ، الذي غالبا ما اتخذه البعض مطية لتبوؤ مواقع المسؤولية، وتسلم المناصب المريحة خصوصا بالمجالس المنتخبة، لتبقى بعدها مئات الأسر تجتر واقع عيش مرير، تحت جذران بيوتات حولتها عوادي الزمن وقلة ذات اليد، إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجوه قاطنيها في أية لحظة وحين.
مئات الأسر المراكشية، تعيش اليوم تحت رحمة هذه «القنابل الموقوتة» دون أن تملك لنفسها خيارات معقولة، خصوصا وأن أغلبها من الأسر الفقيرة التي بالكاد تضمن قوت يومها.
وقد عملت الدولة في إطار مشاريعها التنموية على تدشين مجموعة من المشاريع التي تروم الحد من استمرار تناسل الظاهرة في أفق تخليص بهجة الجنوب من شرنقة العالق منها، وخصصت ميزانيات ضخمة من المال العام لإنجاز وتفعيل الخطط والبرامج المسطرة تارة تحت يافطة «الإنقاذ» وتارة أخرى تحت مسمى «الدعم والمساندة» وغير ها من الشعارات الكثيرة التي انتهت في مجملها بلهف الأرصدة المخصصة واستنزاف العقارات المرصودة، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها وآلاف الأسر تجتر مرارة انتظار ما لا يأتي تحت رحمة بيوتها المتصدعة، فأصبحت الظاهرة فرض عين على كل حي أو حومة، لا تكاد تعدم أبنية متصدعة ومتداعية للسقوط، لا يحول بينها وقدرها المحتوم سوى ألواح خشبية سخرتها المصالح المختصة كدعامات وركائز لتأخير المصير المحتوم.
فمنذ الأربعاء المنصرم والأسر المعنية ترزح تحت نير «هذا الوضع الشاذ»، بعد أن أنقذتها الألطاف الإلهية من الموت تحت أنقاض بيوتها المناهرة، فتلقفتها أيادي عبث الجهات المسؤولة بالاستهتار واللامبالاة، دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء تقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة من المواطنين البسطاء.
“راه اللي احكم عليك وما قطع ليك راسك، دار فيك خير.. كون غير متنا بالردم كن تحسبنا شهداء عند الله، ولا هاد الحالة تايتفرج فينا اللي يسوا واللي ما يسواش”، عبارات مؤثرة تفوهت بها سيدة عجوز وهي تحضن طفلة بين يديها وسط الحديقة العمومية بباب دكالة التي اتخذتها الأسر المتضررة مأوى للمبيت والنوم.
بداية المأساة انطلقت مساء الأربعاء المنصرم، حين علت فضاء الحي سحابة غبار كثيف جراء انهيار مفاجئ لبعض المنازل غطت منافذ الرؤية في العيون، لتختلط بصرخات استغاثة وأصوات ملتاعة تنادي باسم الابن والقريب للاطمئنان على مصيره ونجاته من الموت.
انقشع الغبار على مشهد دمار صادم، تحولت فيه بعض المنازل إلى أثر بعد عين، وامتدت تداعيات الانهيار إلى البيوت المجاورة لترشق جدرانها وأساساتها بوابل من الشقوق والتصدعات باتت معها غير قابلة للسكن أو الإيواء، وتحولت إلى قنابل موقوتة قابلة للانهيار في أي لحظة وحين.
من حينها والأسر المتضررة تعيش خارج تغطية السكن، ما أجبرها بعد تعاقب الليل والنهار على ركوب قطار الاحتجاج والتنديد الذي أوصلها إلى مبنى ولاية الجهة والمجالس المنتخبة، دون أن تجد آذانا صاغية اللهم بعض الوعود العرقوبية التي تدخل في خانة «كلام الليل، يمحوه النهار».
لوحت الأسر بأن الانهيار لم يكن وليد المفاجأة والصدفة، وأنها ظلت تراسل مختلف الجهات المختصة وتطالبها بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأنها تتوفر على قرارات تعويض يمتد تاريخها إلى سنة 2008، مع منعها طيلة المدة من القيام بأي إصلاحات أو ترميمات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من اتساع الشروخ والتصدعات على راتق الجدران المتداعية.
وحتى تتسع مساحة الاستهتار والعبث بمصير الأسر المتضررة، فقد فوجئت بعد انهيار منازلها بمن منعها من نصب أي خيمة أو دثار للاحتماء بها من العيون وتوفير الحد الأدنى من الخصوصية، مع إظهار «العين الحمراء» في مواجهة أي تعنت أو تصلب يستشف منه رائحة التمرد على «بلاكات المنع».
سخرت أرطال من سيارات الأمن و عناصر القوات العمومية لمواكبة ردود أفعال المتضررين، ومرافقتهم في مبيتهم بالعراء بالحديقة العمومية، دون أن تظهر في الأفق أي إشارة تنبئ بخلاص قريب.
حقائق ووقائع بالقدر الذي كشفت فيه عن بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت الجهات المسؤولة محليا، تعتمدها في
مواجهة هذا النوع من القضايا الشائكة وغياب أي إرادة حقيقية في إيجاد حلول معقولة ومقبولة من شأنها التخفيف من حدة الفاجعة، فإنها بالمقابل قد عرت عن فشل خطة ومشروع الإنقاذ، الذي غالبا ما اتخذه البعض مطية لتبوؤ مواقع المسؤولية، وتسلم المناصب المريحة خصوصا بالمجالس المنتخبة، لتبقى بعدها مئات الأسر تجتر واقع عيش مرير، تحت جذران بيوتات حولتها عوادي الزمن وقلة ذات اليد، إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجوه قاطنيها في أية لحظة وحين.
مئات الأسر المراكشية، تعيش اليوم تحت رحمة هذه «القنابل الموقوتة» دون أن تملك لنفسها خيارات معقولة، خصوصا وأن أغلبها من الأسر الفقيرة التي بالكاد تضمن قوت يومها.
وقد عملت الدولة في إطار مشاريعها التنموية على تدشين مجموعة من المشاريع التي تروم الحد من استمرار تناسل الظاهرة في أفق تخليص بهجة الجنوب من شرنقة العالق منها، وخصصت ميزانيات ضخمة من المال العام لإنجاز وتفعيل الخطط والبرامج المسطرة تارة تحت يافطة «الإنقاذ» وتارة أخرى تحت مسمى «الدعم والمساندة» وغير ها من الشعارات الكثيرة التي انتهت في مجملها بلهف الأرصدة المخصصة واستنزاف العقارات المرصودة، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها وآلاف الأسر تجتر مرارة انتظار ما لا يأتي تحت رحمة بيوتها المتصدعة، فأصبحت الظاهرة فرض عين على كل حي أو حومة، لا تكاد تعدم أبنية متصدعة ومتداعية للسقوط، لا يحول بينها وقدرها المحتوم سوى ألواح خشبية سخرتها المصالح المختصة كدعامات وركائز لتأخير المصير المحتوم.
ملصقات
اقرأ أيضاً
صحيفة فرنسية: المغرب يستعد للانضمام لنادي مصنعي الدرونات العسكرية
صحافة
صحافة
فدرالية الناشرين تدعو الى استثمار تحسن تصنيف المغرب ضمن مؤشر حرية الصحافة
صحافة
صحافة
وكالة بيت مال القدس تتوج الفائزين بجوائز الإعلام التنموي
صحافة
صحافة
جمعية الإعلام والناشرين تطالب بإيجاد حل نهائي لصيغ الدعم العمومي للصحافة الوطنية
صحافة
صحافة
فتح باب الانخراط وتجديده في فرع مراكش للنقابة الوطنية للصحافة
صحافة
صحافة
قيدومي الصحفيين المغاربة ينتقدون “الفوضى المفتعلة” ويطالبون بقوانين ترسخ الانصاف
صحافة
صحافة
إدارة “الثامنة” توقف “طريق المواطنة” وفعاليات أمازيغية ترفض القرار
صحافة
صحافة