تتواصل بمدينة مراكش لليوم الثاني والأخير فعاليات الملتقى المتوسطي الثاني لمرض الزهايمر، بقاعة مجلس مدينة مراكش ، وذلك بمشاركة أطباء مختصين، باحثين ومهتمين في هذا المجال، يمثلون بلدان فرنسا، موناكو، تونس، موريتانيا، امريكا اضافة الى البلد المضيف المغرب.
وينظم هذا الملتقى من طرف "جمعية مغرب الزهايمر" بشراكة مع "جمعية جنوب مغرب الزهايمر" و "جمعية موناكو لمرض الزهايمر"، ويتطرق إلى محاور لها علاقة بالشق الاجتماعي والعلمي لهذا المرض، من خلاله إثارة انتباه المسؤولين والمختصين حول خطورة هذا المرض، وانعكاساته النفسية والاجتماعية والاقتصادية، على أسر المرضى وعلى المجتمع، إلى جانب تبادل الخبرات واستلهام التجارب بين الباحثين والمختصين ومختلف المتدخلين، وعرض بعض التجارب المتوسطية في هذا الصدد.
و يقدر عدد المرضى بحسب مسؤولي جمعية الزهايمر في المغرب 150 ألف شخص، وسط غياب مراكز مساعدة طبية عامة ومتخصصين في المجال، وهو العدد الذي من المحتمل أن يصل الى 500 الف بحلول سنة 2050، بحسب التقديرات.
و أكدت مصادر من جمعية مغرب الزهايمر أن مصاريف العلاج الشهري في حالة الكشف المبكر عن المرض ، تفوق 130 دولار في المغرب، لكنها تتضاعف كلما تأخر التشخيص وتزيد معه معاناة العائلات.
و يأتي هذا الملتقى الثاني من نوعه في غياب تام لإستراتيجية وطنية للحد من تفشي هذا المرض و الوقاية منه وكدا غياب مراكز لاستقبال و إيواء المرضى للتخفيف من معاناتهم و معانات عائلاتهم الشئ الذي يستوجب على جميع المتداخلين العمل جديا لتفادي تأخير الخدمات اللازمة دو الجودة العالية لفائدة المرضى و عائلاتهم.