مجتمع

تهريب أموال بالملايين بوثائق مزورة


كشـ24 نشر في: 26 يونيو 2025

كشف تنسيق مشترك بين مكتب الصرف وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة عن خيوط شبكة تضم عشرات المقاولات يُشتبه في تورطها في تهريب مبالغ مالية ضخمة نحو الخارج، عبر التلاعب في التصريحات الجمركية وتزوير وثائق الاستيراد.

ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن قيمة الأموال موضوع التحقيقات الأولية تتجاوز 750 مليون درهم، تم تهريبها تدريجياً خلال ثلاث سنوات، من خلال عمليات استيراد مزورة، استُعملت فيها رخص وهمية ووثائق مالية مشكوك فيها.

وانطلقت التحريات بعد ملاحظات رصدها مكتب الصرف أثناء عمليات المراقبة الروتينية لملفات تحويل الأموال المرتبطة بالاستيراد. إذ أظهرت مقارنات دقيقة مع تصريحات المقاولات المعنية لدى إدارة الجمارك، تضارباً واضحاً في البيانات، ما أثار الشكوك بوجود شبكة منظمة.

وأوضحت، أن المشتبه فيهم استغلوا رخصاً أصلية صادرة عن مكتب الصرف، وأعادوا استخدامها بشكل متكرر ومزور في عمليات استيراد مختلفة، عبر تقديم نسخ محرفة للبنوك من أجل إنجاز تحويلات مالية مشبوهة نحو الخارج.

ويفرض القانون على المستوردين فتح ملفات لدى البنوك تتضمن كل الوثائق الضرورية لمراقبة مدى قانونية عمليات الاستيراد والتحويلات المرتبطة بها، وذلك في إطار مقتضيات منشور الصرف. غير أن التحقيقات كشفت أن هذه الإجراءات تعرضت للتحايل والتزوير من قبل مقاولات مشبوهة، بتواطؤ محتمل مع شركاء أجانب.

وقد رصدت إدارة الجمارك، في إطار تبادل المعطيات مع إدارات أجنبية، معلومات تؤكد تزييف عدد من المعطيات والفواتير التي قدمها المستوردون، خاصة في ما يتعلق بقيم السلع وهوية المزودين. إذ لوحظ تكرار أسماء شركات أجنبية محددة في فواتير لمقاولات تنشط في مجالات غير مترابطة، مع وجود مبالغة لافتة في القيم المصرح بها.

كما بيّنت التحقيقات أن الوثائق البنكية المدلى بها لا تعكس في كثير من الأحيان القيمة الحقيقية للسلع المستوردة، مما يرجح فرضية أن الأمر يتعلق بـعمليات تهريب أموال مقنّعة تحت غطاء صفقات تجارية وهمية.

ويواصل مراقبو الجمارك التدقيق في الملفات المشبوهة، مع الاستناد إلى حق الإدارة في الرجوع إلى سنوات سابقة لمراجعة القيم والتصريحات، واتخاذ التدابير القانونية في حالة ثبوت المخالفات.

كشف تنسيق مشترك بين مكتب الصرف وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة عن خيوط شبكة تضم عشرات المقاولات يُشتبه في تورطها في تهريب مبالغ مالية ضخمة نحو الخارج، عبر التلاعب في التصريحات الجمركية وتزوير وثائق الاستيراد.

ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن قيمة الأموال موضوع التحقيقات الأولية تتجاوز 750 مليون درهم، تم تهريبها تدريجياً خلال ثلاث سنوات، من خلال عمليات استيراد مزورة، استُعملت فيها رخص وهمية ووثائق مالية مشكوك فيها.

وانطلقت التحريات بعد ملاحظات رصدها مكتب الصرف أثناء عمليات المراقبة الروتينية لملفات تحويل الأموال المرتبطة بالاستيراد. إذ أظهرت مقارنات دقيقة مع تصريحات المقاولات المعنية لدى إدارة الجمارك، تضارباً واضحاً في البيانات، ما أثار الشكوك بوجود شبكة منظمة.

وأوضحت، أن المشتبه فيهم استغلوا رخصاً أصلية صادرة عن مكتب الصرف، وأعادوا استخدامها بشكل متكرر ومزور في عمليات استيراد مختلفة، عبر تقديم نسخ محرفة للبنوك من أجل إنجاز تحويلات مالية مشبوهة نحو الخارج.

ويفرض القانون على المستوردين فتح ملفات لدى البنوك تتضمن كل الوثائق الضرورية لمراقبة مدى قانونية عمليات الاستيراد والتحويلات المرتبطة بها، وذلك في إطار مقتضيات منشور الصرف. غير أن التحقيقات كشفت أن هذه الإجراءات تعرضت للتحايل والتزوير من قبل مقاولات مشبوهة، بتواطؤ محتمل مع شركاء أجانب.

وقد رصدت إدارة الجمارك، في إطار تبادل المعطيات مع إدارات أجنبية، معلومات تؤكد تزييف عدد من المعطيات والفواتير التي قدمها المستوردون، خاصة في ما يتعلق بقيم السلع وهوية المزودين. إذ لوحظ تكرار أسماء شركات أجنبية محددة في فواتير لمقاولات تنشط في مجالات غير مترابطة، مع وجود مبالغة لافتة في القيم المصرح بها.

كما بيّنت التحقيقات أن الوثائق البنكية المدلى بها لا تعكس في كثير من الأحيان القيمة الحقيقية للسلع المستوردة، مما يرجح فرضية أن الأمر يتعلق بـعمليات تهريب أموال مقنّعة تحت غطاء صفقات تجارية وهمية.

ويواصل مراقبو الجمارك التدقيق في الملفات المشبوهة، مع الاستناد إلى حق الإدارة في الرجوع إلى سنوات سابقة لمراجعة القيم والتصريحات، واتخاذ التدابير القانونية في حالة ثبوت المخالفات.



اقرأ أيضاً
الدرك الملكي ينظم الدورة الأولى لتكوين “المحققين الوطنيين للأمم المتحدة”
نظمت مؤسسة الدرك الملكي الدورة الأولى لتكوين "المحققين الوطنيين للأمم المتحدة"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 26 يونيو 2025، بمدرسة اللغات للقوات المسلحة الملكية بسلا. ويندرج تنظيم هذه الدورة في إطار تفعيل مركز التميز لعمليات حفظ السلام للقوات المسلحة الملكية ولاسيما فيما يتعلق بالتكوينات العسكرية الأممية وتلك المنضوية تحت لواء شرطة الأمم المتحدة. وشملت الدورة عدة وحدات تدريبية صممت بيداغوجيا استنادا للمقاربة المعتمدة على الكفاءات المهنية المرتبطة بالتحقيقات وعلى وجه خاص التحقيقات المتعلقة بقضايا العنف والاستغلال الجنسي. وتمحورت حصص هذه الدورة أساسا حول اكتساب الكفاءات والمهارات المتعلقة بتعريف الإطار القانوني والتنظيمي للأمم المتحدة ولاسيما في المجالات المرتبطة بالتحقيقات، والإلمام بالمعايير الأممية في مجال إدارة التحقيقات، خاصة تلك المتعلقة بحالات العنف والاستغلال الجنسي، وآليات التبليغ، وجمع الأدلة وحماية الشهود إضافة إلى مقاربة التحقيق في بيئات متعددة الجنسيات. وخلال الأسبوع الثاني عرفت هذه الدورة تنظيم تمرين محاكاة حول حالات واقعية وأساليب التحقيق المعترف بها في منظومة الأمم المتحدة.
مجتمع

5 سنوات سجنا لمغربي عمل مترجما لـ “داعش” بإيطاليا
قالت تقارير إعلامية بإيطاليا، أن نائب المدعي العام بمحكمة تورينو طالب بالسجن خمس سنوات على مواطن إيطالي من أصل مغربي بسبب الارتباط بتنظيم داعش الإرهابي. وحسب المصادر ذاتها، قام المعني بالأمر (30 عاما) بالترويج للفكر المتطرف، كما اعتدى بالضرب على إمام لأنه لم يحرض على الجهاد ضد إسرائيل. وأضافت المواقع الإيطالية، أن المتهم كتب أول بيان لتنظيم الدولة الإسلامية باللغة الإيطالية. واعترف لأصدقائه ومعارفه بانتمائه إلى داعش. ويعتبر المحققون أن الشاب هو مؤلف رسالة جهادية، والتي تعتبر "أول وثيقةٍ مكتوبةٍ باللغة الإيطالية للدعاية للفكر الإسلامي المتطرف الذي يتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي ". وقد اعتقله عملاء ديغوس (وحدة مكافحة الإرهاب) في ماي من العام الماضي. كما سبق توقيفه بتهمٍ مماثلة عامي 2015 و2017، بسبب حيازته كتيبات إرشادية حول كيفية استخدام الأسلحة البيضاء أو تحضير شاحنة مفخخة. وأُطلق سراحه عام 2023، ويُزعم أنه عاد للترويج للإرهاب عبر منصات التواصل الاجتماعي (عبر فيسبوك والمحادثات الخاصة)، كما تواصل مع مواطنين إيطاليين راغبين في تبني أفكاره، بينما كان يعيش متشردًا وينام في حديقة.
مجتمع

رغم توضيحات الوزير بنسعيد..”التفويت المقنع” لـ”مراكز الاستقبال” يثير الجدل
لا تزال قضية تفويت مراكز الاستقبال تثير الجدل في أوساط المجتمع المدني، رغم توضيحات سبق لوزير الشباب والثقافة والتواصل أن قدمها في مجلس النواب. فقد أكد اتحاد المنظمات المغربية التربوية، أن انشغاله الحالي ينصبّ أساسًا على وضعية "مراكز الاستقبال" التابعة لقطاع الشباب، وعددها 54 مركزًا على المستوى الوطني. وذكر أنه وباستثناء مركزي أزمور وواد أمليل، فقد خضعت باقي المراكز لأشغال الإصلاح (تأهيلًا وتجهيزًا) لكنها لا تزال مغلقة منذ سنتين، ويجري منح بعضها استثنائيا بطرق انتقائية غير مفهومة، في تغييب تام لقواعد الشفافية وتكافؤ الفرص. واستغرب الاتحاد حديث الوزير بنسعيد عن "تفويت المخيمات"، في حين أن جوهر الإشكال، يتعلق أساسًا بـ "مراكز الاستقبال"، كمؤسسات تربوية عمومية موجهة للأطفال والشباب وليس "المخيمات". وتساءل عن دواعي الإغلاق المستمر لـ "مراكز الاستقبال" التابعة لقطاع الشباب رغم انتهاء أشغال الإصلاح، وحقيقة الاستعدادات الجارية لتفويت تدبيرها لمؤسسات استثمارية "تفويتا مقنعا"، وأسباب زيارات المعاينة الميدانية التي قامت بها لجان تُمثل هذه المؤسسات الاستثمارية للمراكز المعنية، مع العلم أن هذه الزيارات طالت حتى مراكز من الجيل الجديد. وذهب إلى أن مخاوفه تزداد بعد التصريح الرسمي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمجلس النواب، أقرّ فيه بأن الوزارة تفكر في السماح لما سماه بـ "أطراف أخرى" باستغلال المخيمات خارج العطل، بهدف جلب "إمكانيات جديدة" في غياب "الميزانية المطلوبة" للبرنامج. وسجل بأن هذا التصريح يعتبر اعترافا ضمنيا بمخطط لتفويت تدبير عدد من فضاءات الطفولة والشباب، ويمثل تحولًا مقلقًا في فلسفة الدولة تجاه هذه المرافق، من خدمة عمومية ذات بعد اجتماعي وتربوي، إلى مورد يخضع للمنطق الربحي والمقابل المادي. ويتناقض دستوريا وقانونيا مع المبادئ التي تقوم عليها الميزانية العامة للدولة.
مجتمع

الشرطة الإسبانية توقف مغربيا مطلوبا في قضايا جنائية
أعلنت قيادة الشرطة الوطنية الإسبانية، أمس الأربعاء، أن وحدة أمنية ألقت القبض على مواطن مغربي في أستورياس، بموجب مذكرة توقيف دولية بتهمة تورطه المزعوم في الاتجار بالبشر في المغرب. وألقى ضباط الشرطة الوطنية من مركز شرطة بولا دي سيرو المحلي القبض على هذا المطلوب، في 9 يونيو الحالي. وأدى التحقيق إلى تحديد مكان الرجل، الذي كان موضوع مذكرة توقيف دولية لتسليمه. وبحسب المعلومات التي قدمتها السلطات المغربية، يعتقد أن الرجل المعتقل ينتمي إلى شبكة إجرامية متخصصة في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في الدولة العلوية. وبعد التأكد من صدور مذكرة التوقيف الدولية من خلال المكتب المركزي الوطني للإنتربول في إسبانيا، شرع الضباط في إلقاء القبض عليه. ونُقل المعتقل إلى مدريد وأُحيل إلى المحكمة المركزية للتحقيقات رقم 4 التابعة للمحكمة الوطنية. وأكدت قيادة شرطة أستورياس أنه تم تقييم الأدلة المقدمة ضد المعتقل، ووفقا لمبدأ المعاملة بالمثل مع المملكة المغربية، وأمرت المحكمة بإيداعه رهن الحبس الاحتياطي كإجراء احترازي في انتظار استكمال إجراءات التسليم.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 27 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة