ثقافة-وفن

تنظيم مؤتمر دولي حول تراث ما قبل التاريخ بالمغرب سنة 2022


كريم بوستة نشر في: 24 ديسمبر 2021

سيتم تنظيم مؤتمر دولي حول تراث ما قبل التاريخ بالمغرب، السنة المقبلة، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين في هذا الميدان.وكان تنظيم هذه التظاهرة الضخمة، التي سيتم تحديد تاريخ ومكان انعقادها لاحقا، في صلب أشغال لقاء – مناقشة، نظم بشكل مشترك، أمس الخميس، بفضاء بيت الذاكرة بالصويرة، بين مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للمنطقة المغاربية، وجمعية الصويرة - موكادور، وتمحور حول غنى تراث المملكة الذي يعود لحقبة ما قبل التاريخ، مع التركيز على الاكتشاف الاستثنائي بمغارة بيزمون.وأجمع المشاركون في هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة - موكادور، وثلة من أبرز الخبراء من المغرب والولايات المتحدة، على التأكيد على أن هذا المؤتمر سيشكل مناسبة لتسليط الضوء على المحتوى الغني والمتنوع، والإنجازات والاكتشافات الحديثة بالمملكة، والتي تعود آخرها إلى مغارة بيزمون، التي كشفت عن طاقم من الحلي يعود إلى 150 ألف سنة، باعتباره مؤشرا جديدا يأتي ليشهد على أقدم سلوك رمزي للإنسان.كما سيشكل هذا المؤتمر محطة لإطلاق عملية ودينامية تثمين والحفاظ على هذا التراث، حيث يبقى المغرب البلد العربي، الذي يحظى بالاهتمام.وقال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للمنطقة المغاربية بالنيابة، كريم هنديلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا المؤتمر سيأتي في إطار تخليد الذكرى الخمسين لاتفاقية التراث العالمي.وأوضح أن تخليد الذكرى الخمسين سيشكل مناسبة للوقوف عند كل عقود التنفيذ وواقع حال التمثيلية ضمن لائحة التراث العالمي، ومن ضمنها محور ماقبل التاريخ، مشيرا إلى "أننا غالبا ما ننسى أن ما قبل التاريخ يمثل 95 بالمئة من تاريخنا"، مما يوجب تثمين هذا الإرث.وفي هذا الاتجاه، تم إعمال التفكير حول تنظيم مؤتمر دولي، يتمحور حول مختلف الأنشطة والمناقشات المخصصة إلى صون وواقع المحافظة على المنقولات المدرجة ضمن لوائح التراث العالمي، مع العلم أن المغرب يتوفر على 9 مواقع مصنفة. وتابع أن الحدث سيسلط الضوء على الاكتشافات الأخيرة بالمغرب، خصوصا تلك المتعلقة ببيزمون، والتي جلت بوضوح استثنائي ما كانت عليه حياة الإنسان ما قبل 150 ألف سنة، مضيفا أن المؤتمر سيمكن من "إعادة النظر في بعض العناصر، على الصعيد العلمي، وإعادة ترتيب قرائتنا للتاريخ".أما الأستاذ عبد الجليل بوزوكار، فأكد أن اللقاء شكل مناسبة لتحديد معالم هذا المؤتمر الدولي حول تراث ماقبل التاريخ بالمغرب، في ضوء الاكتشافات الأخيرة، ومن ضمنها بيزمون. وقال إن "هذه الاكتشافات، لاسيما تلك المتعلقة بمغارة بيزمون، غيرت جزءا من تاريخ الإنسانية".وأضاف أن اللقاء منح الفرصة من أجل محاورة باحثين ينحدرون من جامعات مغربية ومن الولايات المتحدة الأمريكية، حول المعالم الرئيسية لهذا المؤتمر الدولي، وذلك بهدف إبراز هذه الاكتشافات وتذكير العالم بأهميتها وإسهامها، منذ آلاف السنين، في تاريخ الإنسانية.وقدم أستاذ علم الآثار لفترة ما قبل التاريخ في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بالمناسبة، هذا الاكتشاف، مع التركيز على الطابع الاستثنائي لهذا الموقع الذي يقع على بعد 30 كلم بجبل لحديد.أما الخبراء الحاضرون أو المتدخلون عن بعد، فسلطوا الضوء، بعين مبصرة، على هذا الغنى ما قبل التاريخي من خلال مختلف جهات المملكة (الشرق والدار البيضاء والصويرة). وهكذا، تم التشديد على المقاربة والأعمال الرامية إلى تثمين وصون هذه المواقع، والمحافظة عليها.

سيتم تنظيم مؤتمر دولي حول تراث ما قبل التاريخ بالمغرب، السنة المقبلة، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين في هذا الميدان.وكان تنظيم هذه التظاهرة الضخمة، التي سيتم تحديد تاريخ ومكان انعقادها لاحقا، في صلب أشغال لقاء – مناقشة، نظم بشكل مشترك، أمس الخميس، بفضاء بيت الذاكرة بالصويرة، بين مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للمنطقة المغاربية، وجمعية الصويرة - موكادور، وتمحور حول غنى تراث المملكة الذي يعود لحقبة ما قبل التاريخ، مع التركيز على الاكتشاف الاستثنائي بمغارة بيزمون.وأجمع المشاركون في هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة - موكادور، وثلة من أبرز الخبراء من المغرب والولايات المتحدة، على التأكيد على أن هذا المؤتمر سيشكل مناسبة لتسليط الضوء على المحتوى الغني والمتنوع، والإنجازات والاكتشافات الحديثة بالمملكة، والتي تعود آخرها إلى مغارة بيزمون، التي كشفت عن طاقم من الحلي يعود إلى 150 ألف سنة، باعتباره مؤشرا جديدا يأتي ليشهد على أقدم سلوك رمزي للإنسان.كما سيشكل هذا المؤتمر محطة لإطلاق عملية ودينامية تثمين والحفاظ على هذا التراث، حيث يبقى المغرب البلد العربي، الذي يحظى بالاهتمام.وقال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للمنطقة المغاربية بالنيابة، كريم هنديلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا المؤتمر سيأتي في إطار تخليد الذكرى الخمسين لاتفاقية التراث العالمي.وأوضح أن تخليد الذكرى الخمسين سيشكل مناسبة للوقوف عند كل عقود التنفيذ وواقع حال التمثيلية ضمن لائحة التراث العالمي، ومن ضمنها محور ماقبل التاريخ، مشيرا إلى "أننا غالبا ما ننسى أن ما قبل التاريخ يمثل 95 بالمئة من تاريخنا"، مما يوجب تثمين هذا الإرث.وفي هذا الاتجاه، تم إعمال التفكير حول تنظيم مؤتمر دولي، يتمحور حول مختلف الأنشطة والمناقشات المخصصة إلى صون وواقع المحافظة على المنقولات المدرجة ضمن لوائح التراث العالمي، مع العلم أن المغرب يتوفر على 9 مواقع مصنفة. وتابع أن الحدث سيسلط الضوء على الاكتشافات الأخيرة بالمغرب، خصوصا تلك المتعلقة ببيزمون، والتي جلت بوضوح استثنائي ما كانت عليه حياة الإنسان ما قبل 150 ألف سنة، مضيفا أن المؤتمر سيمكن من "إعادة النظر في بعض العناصر، على الصعيد العلمي، وإعادة ترتيب قرائتنا للتاريخ".أما الأستاذ عبد الجليل بوزوكار، فأكد أن اللقاء شكل مناسبة لتحديد معالم هذا المؤتمر الدولي حول تراث ماقبل التاريخ بالمغرب، في ضوء الاكتشافات الأخيرة، ومن ضمنها بيزمون. وقال إن "هذه الاكتشافات، لاسيما تلك المتعلقة بمغارة بيزمون، غيرت جزءا من تاريخ الإنسانية".وأضاف أن اللقاء منح الفرصة من أجل محاورة باحثين ينحدرون من جامعات مغربية ومن الولايات المتحدة الأمريكية، حول المعالم الرئيسية لهذا المؤتمر الدولي، وذلك بهدف إبراز هذه الاكتشافات وتذكير العالم بأهميتها وإسهامها، منذ آلاف السنين، في تاريخ الإنسانية.وقدم أستاذ علم الآثار لفترة ما قبل التاريخ في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بالمناسبة، هذا الاكتشاف، مع التركيز على الطابع الاستثنائي لهذا الموقع الذي يقع على بعد 30 كلم بجبل لحديد.أما الخبراء الحاضرون أو المتدخلون عن بعد، فسلطوا الضوء، بعين مبصرة، على هذا الغنى ما قبل التاريخي من خلال مختلف جهات المملكة (الشرق والدار البيضاء والصويرة). وهكذا، تم التشديد على المقاربة والأعمال الرامية إلى تثمين وصون هذه المواقع، والمحافظة عليها.



اقرأ أيضاً
بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

بينالي البندقية 2025.. افتتاح الجناح المغربي تحت شعار “عمارة الأرض”
تم، الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية، افتتاح الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية 2025″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية شهر نونبر المقبل، من خلال عرض يحتفي بعمارة الأرض المغربية، ويزاوج بين الحرفية التقليدية والتقنيات المعاصرة. ويحمل المشروع المعروض عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest)، وهو من إبداع المهندسين المغربيين الموهوبين، خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، المتوجين في مسابقة وطنية لتصميم وتنفيذ المعرض الوطني في هذا الحدث المرموق. وقد أشرف على افتتاح الجناح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بصفته رئيس لجنة التحكيم، وذلك بحضور المفوض العام للجناح المغربي، محمد بن يعقوب. وقد جرى اختيار هذا المشروع من بين خمسة ترشيحات ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتعكس هذه المشاركة المتميزة التزام المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، بدعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية. ويقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مسلطا الضوء على استدامته ومرونته وجماليته المتأصلة، من خلال استكشاف الأرض كمادة محلية ومتجددة تكرس مبادئ الاقتصاد الدائري، عبر تقليص النفايات وتعظيم استخدام الموارد على مختلف المستويات. ومن خلال هذا التوجه المتعدد المقاييس، يسعى الجناح المغربي إلى إبراز سبل نقل المعارف وتثمين مفاهيم الاقتصاد الدائري، مبرزا عمارة الأرض كتعبير عن هوية وطنية مستلهمة من تنوع الجغرافيا وثراء الذاكرة الثقافية، مع التأكيد على غنى العمارة الطينية المغربية، وإمكاناتها كخيار مبتكر ومعاصر للبناء. ويطمح مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب مؤلفيه، إلى إعادة تصور الذكاء الجماعي في فعل البناء، عبر إبراز قدرة العمارة المغربية على الصمود والتكيف في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. ومن وحي العمارة الطينية العريقة في المغرب، التي طورت عبر قرون تقنيات بناء متفردة تماشيا مع الخصوصيات المحلية، يسعى المعماريان إلى إبراز كيف يمكن استلهام هذه الممارسات التقليدية لتلبية متطلبات الحاضر، مع تسليط الضوء على المردودية المستدامة لهذه المادة. ويشكل المشروع في الآن ذاته تكريما للتقاليد المغربية المتجذرة في النسيج الثقافي الوطني، كما يُحدث حوارا بين الحرفيين التقليديين، حاملي المعرفة الأصيلة، والمعماريين والمهندسين الذين يوظفون أحدث الأدوات، من أجل استكشاف إمكانات صياغة أشكال معمارية جديدة تحافظ على طرق البناء التقليدية وتطورها، مستثمرة في الوقت ذاته التقنيات الرقمية من خلال تجهيزات تفاعلية. ويضم قلب الجناح مجسمات هولوغرامية تجسد حرفيين مغربيين في لحظات اشتغالهم، مستعرضة حركاتهم التقليدية وأدواتهم وموادهم، كما يحتضن الجناح أعمالا فنية للنسيج من توقيع الفنانة المغربية سمية جلال، التي زينت جدران الفضاء الوطني بإبداعاتها. ويَعِدُ مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب القائمين عليه، بأن يكون استكشافا شيقا وعميقا لعمارة الأرض المغربية، حيث يزاوج بين غنى الماضي وآفاق المستقبل، عبر توظيف تقنيات مستدامة. وقد تم اختيار المشروع عقب المرحلة الأولى من مسابقة معمارية لتصميم وتنفيذ المعرض المغربي ضمن هذا الحدث الفني العالمي، الذي يمثل منصة استراتيجية لإبراز خصوصية وابتكار العمارة المغربية على الصعيد الدولي. ويُجسد المشروع تزاوجا بين التقاليد والابتكار، من خلال تجربة تفاعلية تدعو الزائرين إلى الانغماس في فن البناء بالطين، وإعادة التفكير في مفهوم الذكاء الجماعي. كما يتماشى الجناح المغربي مع الموضوع العام لبينالي البندقية لهذه السنة، والذي يتمحور حول “الذكاء.. طبيعي، اصطناعي، جماعي”، وكذا مع شعار “عمارة الأرض” الذي تم اختياره للجناح المغربي. وتستلهم عمارة الأرض من الممارسات التقليدية المعتمدة على المواد المحلية والمستدامة، لتقدم تصاميم تجمع بين الجمالية والمتانة والتكامل مع المحيطين الطبيعي والثقافي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة