ثقافة-وفن

تنظيم المعرض الفني الشتوي “بينالي مراكش” ما بين شهري فبراير وماي 2014


كشـ24 نشر في: 11 سبتمبر 2012

تنظيم المعرض الفني الشتوي
تحتضن مدينة مراكش ما بين شهري فبراير وماي 2014 فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الشتوي "بينالي مراكش" الذي يعد تظاهرة ثقافية وفنية ترمي إلى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب. وقال المنظمون٬ خلال ندوة صحفية اليوم الاثنين بمراكش٬ إن هذه التظاهرة تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين الأنواع الفنية وعلى جودة الأعمال الفنية وتشجيع المشاريع الموازية وزيادة الاهتمام بالمغرب كوجهة فنية واقتصادية عبر التعريف بالمواهب الشابة. وستشكل هذه الدورة٬ يضيف المنظمون٬ مناسبة لكل فنان للإجابة بطريقته الخاصة عن سؤال "أين نحن الآن" الذي اختير كموضوع لهذه الدورة٬ وكذا اكتشاف تجارب ابتكارية عميقة وقريبة في الآن ذاته من الجمهور بجميع فئاته. كما تطمح الدورة الخامسة ل"بينالي مراكش"٬ الذي يعد رمزا للتلاقي والتسامح والتعايش٬ إلى تمكين الفنان من إبداع أعمال تخلد عصره ٬ وتكريس جهود التخلص من القوانين الكلاسيكية وابتداع أخرى جديدة أكثر ثراء بفضل انصهار الثقافات. من جانب آخر٬ اعتبر المنظمون أن تطور السينما والوصلات الإشهارية ووسائل الإعلام والانترنت أدى إلى انتشار صورة تكاد تكون نمطية على الصعيد الدولي سهلة المنال وفارغة من أي معان فنية٬ وهو ما يعتبر اختزالا للذكاء وانتقاصا منه٬ مبرزين أن التحرر من هذه الصور يقتضي استقبال الآخر بكل حمولاته الثقافية والبحث عن التجديد الخلاق. وسيتم خلال فعاليات هذه الدورة برمجة أنشطة للتربية التشاركية بتعاون مع الهيئات المحلية٬ وتنظيم معارض تتضمن مختلف أشكال الفن المعاصر والفنون التشكيلية وكذا حلقات للنقاش٬ فضلا عن تنظيم مشاريع موازية.

تنظيم المعرض الفني الشتوي
تحتضن مدينة مراكش ما بين شهري فبراير وماي 2014 فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الشتوي "بينالي مراكش" الذي يعد تظاهرة ثقافية وفنية ترمي إلى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب. وقال المنظمون٬ خلال ندوة صحفية اليوم الاثنين بمراكش٬ إن هذه التظاهرة تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين الأنواع الفنية وعلى جودة الأعمال الفنية وتشجيع المشاريع الموازية وزيادة الاهتمام بالمغرب كوجهة فنية واقتصادية عبر التعريف بالمواهب الشابة. وستشكل هذه الدورة٬ يضيف المنظمون٬ مناسبة لكل فنان للإجابة بطريقته الخاصة عن سؤال "أين نحن الآن" الذي اختير كموضوع لهذه الدورة٬ وكذا اكتشاف تجارب ابتكارية عميقة وقريبة في الآن ذاته من الجمهور بجميع فئاته. كما تطمح الدورة الخامسة ل"بينالي مراكش"٬ الذي يعد رمزا للتلاقي والتسامح والتعايش٬ إلى تمكين الفنان من إبداع أعمال تخلد عصره ٬ وتكريس جهود التخلص من القوانين الكلاسيكية وابتداع أخرى جديدة أكثر ثراء بفضل انصهار الثقافات. من جانب آخر٬ اعتبر المنظمون أن تطور السينما والوصلات الإشهارية ووسائل الإعلام والانترنت أدى إلى انتشار صورة تكاد تكون نمطية على الصعيد الدولي سهلة المنال وفارغة من أي معان فنية٬ وهو ما يعتبر اختزالا للذكاء وانتقاصا منه٬ مبرزين أن التحرر من هذه الصور يقتضي استقبال الآخر بكل حمولاته الثقافية والبحث عن التجديد الخلاق. وسيتم خلال فعاليات هذه الدورة برمجة أنشطة للتربية التشاركية بتعاون مع الهيئات المحلية٬ وتنظيم معارض تتضمن مختلف أشكال الفن المعاصر والفنون التشكيلية وكذا حلقات للنقاش٬ فضلا عن تنظيم مشاريع موازية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
أزيد من 300 ألف شخص حضروا مهرجان كناوة
تحولت مدينة الصويرة من 19 إلى 21 يونيو، إلى فضاء شاسع للاحتفال، والحوار، والتلاحم. فضاء خارج الزمن، مكرّس بالكامل للموسيقى، واللقاءات، والعيش المشترك. بين أسوار المدينة العتيقة وعلى الشاطئ، تجاوب الكمبري مع الساكسوفون، وامتزجت الأغاني الإفريقية بالإيقاعات الكوبية، واهتزت أصوات كناوة على إيقاع الطبول السنغالية. وجا في بلاغ صادر عن إدارة المهرجان، أن النسخة السادسة والعشرون من مهرجان كناوة وموسيقى العالم اختتمت بإحساس قوي، ممزوج بالأنغام، والذكريات، والبعد الإنساني. حيث اجتمع أكثر من 300 ألف محتفل حجوا لهذا العرس الموسيقي الكبير. ووفق البلاغ ذاته شكل العرض الافتتاحي بقيادة المعلمين انطلاقة موفقة، وإعلانا لبدء برنامج حافل بالعطاء والثراء الموسيقي احتضنته المنصة الكبرى بساحة مولاي الحسن، فتعاقبت الحفلات وفق تنسيق موسيقي دقيق. وابرز البلاغ، أن الافتتاح المغربي-السنغالي الذي جمع حميد القصري، وفرقة بكالما، عبير العابد، وكيا لوم، كان بداية رائعة لبرنامج غني بالموسيقى واللقاءات الفنية. وتلا ذلك مزج موسيقي متنوع قدّم من خلاله حسام كانيا وماركوس غيلمور وصفة فنية بين الجاز وكناوة؛ واستكشف ضافر يوسف والمعلم مراد المرجاني بعدًا صوفيا صامتا ونابضا بالحياة في آنٍ واحد. ومساء السبت، حشد كل من سيمافنك وخالد سانسي موجات بشرية هادرة، بينما جمع حفل CKay شبابًا متعطشا، راقصًا، متعدد الثقافات. وفي المجموع، يضيف البلاغ، شارك 350 فنانًا من أكثر من اثنتي عشرة دولة (السنغال، الولايات المتحدة، تونس، نيجيريا، فرنسا، مالي، كوبا، سوريا، تركيا، العراق، كوت ديفوار...) على مختلف منصات المهرجان، من بينهم 40 معلم كناوي من الرواد والمواهب الصاعدة. جمهور وفي ومتنوع وأكد البلاغ أن طلاب، عائلات، شباب أو أوفياء من أولى نسخ المهرجان: كانوا جميعًا في الموعد. في صفوف الانتظار، والمقاهي، وأزقة المدينة العتيقة، سُمعت لغات متعددة وضحكات رنانة. وكما الحال دائما في الصويرة، تجمع الموسيقى الناس، متجاوزةً الجنسيات والأصول والأجيال. جمهور مهرجان كناوة لا يكتفي بالمشاهدة. بل يستمع، ويرقص، ويتساءل، ويتفاعل. حيث يساهم في بناء ذاكرة حيّة، وإنعاش حيوية جماعية. منتدى غني ومُرتبط بالواقع وفي نسخته الثانية عشرة، أشار البلاغ، أوفى منتدى حقوق الإنسان، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، بكل وعوده. تحت شعار "الحركية البشرية والديناميات الثقافية"، ناقش كتّاب، وباحثون، وسينمائيون، وفنانون الروابط المعقدة بين الهجرة، والإبداع، والانتماء. وكانت من بين أبرز اللحظات: تدخلات الشاعرة الفرنسية-الإيفوارية فيرونيك تادجو، والمؤرخ المتخصص في الاستعمار باسكال بلانشار، والمخرج فوزي بنسعيدي، والكاتب إلغاز، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، الذي أثّرت شهادته الشخصية الصادقة في الحاضرين. ووفق البلاغ ذاته، أجمع المشاركون على ضرورة التنقل البشري رغم العوائق والقيود، بدوافع مختلفة، أبرزها البحث عن حياة كريمة. وهجرة غالبًا ما تكون مؤلمة، لكن في كثير من الأحيان تصاحبها ديناميات ثقافية قوية، هجينة، وذات رسائل سياسية وهوياتية عميقة. في سياق الهجرة، يشكل الإبداع الثقافي فعل مقاومة، واندماج، وإثبات للهوية. كرسي جامعي يُصغي للمعلمين وفي إطار كرسي UM6P للتقاطعات الثقافية والعولمة، عُقدت مائدتان مستديرتان غير مسبوقتين أتاحتا لحظة نادرة وثمينة: حوار مباشر بين الباحثين، والمفكرين، ومعلمي كناوة. في تبادل عميق وصريح، التقت المعارف الأكاديمية مع معارف الجسد، والتقاليد الشفهية. كان حوارًا إنسانيًا قائمًا على الإصغاء، والفضول المتبادل، واحترام الإرث الكبير. كانت لحظة خاصة امتزجت فيها اللغة الأكاديمية مع كلمات التجربة والحنكة، لاستكشاف موقع التراث الحي في عالم اليوم، لا كأرشيف، بل كقوة حيوية متجذّرة في الحاضر وتتطلع إلى المستقبل. مدينة نابضة بالحياة وشدد البلاغ أن الصويرة تحولت بأكملها إلى منصة عرض: حفلات وترية في الزوايا أو في بيت الذاكرة، أصوات كردية في برج باب مراكش، نغم أمازيغي وعود كهربائي... وعلى الشاطئ، تألق المعلمون الشباب وسط إعجاب الجمهور. فكان حفل فهد بنشمسي وفرقة ذا لالاس لحظة خالدة، اجتمع فيها جمهور لا محدود في منصة الشاطئ.. عرض متميز جمع بين الروك، وكناوة، والشعبي. لحظة احتفالية وشاعرية جمعت كل الأجيال. جسور دائمة والتزام راسخ ويواصل المهرجان التزامه بالتكوين، ونقل المعرفة، والبحث. حيث جمع برنامج بيركلي في مهرجان كناوة، المنظم للعام الثاني بالشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، 74 موسيقيًا شابًا من 23 جنسية في أسبوع من الإقامة الإبداعية، والتكوين، والتبادل تحت إشراف أساتذة عالميين. إشعاع يتجاوز الحدود ويُعد مهرجان كناوة أيضًا موعدًا إعلاميًا بارزًا. إذ غطى هذه النسخة السادسة والعشرون 250 صحفيًا ومصورًا من المغرب، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، والبرتغال، وتركيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج، والإمارات العربية المتحدة. دينامية مستمرة وأكد مهرجان كناوة 2025 أن مهمته تمت على أكمل وجه: جعل الموسيقى لغة مشتركة، والمدينة مختبرًا للمزج، والتراث مادة حيّة. نسخة سمتها الأساسية السخاء والجرأة وجدد منظمو المهرجان موعدهم مع النسخة 27 من 25 إلى 27 يونيو 2026، في دورة تعد بنفس التطلعات: جعل الموسيقى أقوى من أي حدود.
ثقافة-وفن

برلين.. المغرب يبرز غنى موروثه الثقافي في يوم الثقافة العربية
سلط المغرب، الجمعة في برلين، الضوء على روعة موروثه الثقافي، خلال فعاليات “يوم الثقافة العربية”، الذي نظمته جمعية عقيلات سفراء الدول العربية، بشراكة مع مجموعة السفراء العرب المعتمدين في ألمانيا، وذلك بحضور السيدة الأولى لألمانيا، إلكه بودنبندر. وقد احتضن مقر إقامة سفير المملكة العربية السعودية في برلين، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، هذه التظاهرة الثقافية، التي جمعت سفيرة المغرب لدى ألمانيا، زهور العلوي، إلى جانب 17 سفيرا عربيا وممثلين عن بعثة جامعة الدول العربية في برلين. وشهد حفل الاستقبال، الذي عرضت خلاله عدة دول عربية، من خلال أروقة مخصصة، جوانب من ثقافاتها وتقاليدها، حضور ثلة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الألمانية والعربية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت العلوي عن شكرها للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحسن التنظيم، منوهة بحضور السيدة الأولى لألمانيا كضيفة شرف لهذه الدورة، وهو ما يعكس، بحسبها، الاهتمام الذي توليه أعلى السلطات الألمانية للحوار الثقافي وتعزيز التراث العربي. وقد تميزت المشاركة المغربية برواق أقيم على شكل “خيمة”، مزينة بقطع من الصناعة التقليدية والأثاث العريق، تعكس براعة الصانع المغربي، حيث أتيحت للزوار فرصة تذوق مأكولات مغربية أصيلة والتعرف عن قرب على عمق الموروث الثقافي المتجذر للمملكة. كما خصصت سفارة المغرب فضاء ثانيا على هيئة “صالون شاي مغربي”، أتاح للضيوف اكتشاف كرم الضيافة المغربي من خلال تقديم حلويات تقليدية وشاي مغربي بطقوسه المعتادة، وسط ديكور تقليدي يضم أبرز مميزات الصالون المغربي من فراش وزرابي وطاولات نحاسية. وقد استُقبلت الأولى لألمانيا، عند وصولها إلى مقر إقامة السفير السعودي، بحفل شاي مغربي برفقة العلوي، حيث تذوقت بعض الحلويات المغربية قبل مواصلة جولتها في الأروقة، التي اختتمتها بالوقوف في الجناح المغربي، حيث حظيت باستقبال تقليدي تخللته مراسم تقديم الحليب والتمر. وعقب عروض للرقص والغناء من التراث السعودي، خطف عرض القفطان المغربي الأنظار كأحد أبرز فقرات البرنامج، حيث أبهرت التصاميم الحضور بغنى تطريزاتها ودقة تفاصيلها، مبرزة تنوع الزي المغربي التقليدي. وفي هذا الصدد، أكدت العلوي أن “مشاركة المغرب في هذا الحدث كانت نشطة وهادفة، إذ شكلت فرصة ثمينة للتعريف، إلى جانب الإشعاع الوطني، بالغنى الاستثنائي لتراثنا الثقافي أمام شخصيات ألمانية رفيعة”. وبخصوص عرض القفطان، الذي نال إعجاب الحاضرين، شددت الدبلوماسية المغربية على أن “القفطان المغربي ليس مجرد زي، بل هو تجسيد لهويتنا وتاريخنا وإرثنا الثمين، الذي يحظى بعناية خاصة من طرف وزارة الشؤون الخارجية”. وفي ختام هذا الحفل الراقي، الذي ساهم في تعزيز أواصر التقارب ولمّ شمل الأسرة الدبلوماسية العربية في ألمانيا، عبرت العلوي عن امتنانها للمكتب الوطني المغربي للسياحة على مساهمته القيمة في إبراز المشاركة المغربية في هذا الحدث البارز.
ثقافة-وفن

مهرجان كناوة 2025.. ثلاث ليالٍ من السحر الموسيقي في عاصمة الرياح
أسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، بعد ثلاثة أيام من التمازج الفني والحوار الثقافي، عاش خلالها جمهور الصويرة تجربة موسيقية وروحية استثنائية، عابرة للحدود والأنماط. وقد عرفت هذه الدورة إقبالا جماهيريا واسعا، حيث استمتع الزوار بعروض موسيقية راقية جمعت بين روح الكناوة العريقة وتنوع الإيقاعات العالمية، ما جعل من مدينة الرياح قبلة لعشاق الأصالة الموسيقية وفضاء للتفكير في قضايا الهجرة والحركيات البشرية وعلاقتها بالديناميات الثقافية. كما شكل المهرجان وعروضه المتنوعة والمتميزة، فرصة لاكتشاف المدينة العتيقة وفضاءاتها الساحرة، بما تحمله من إرث تاريخي غني وبنى تحتية ثقافية، فضلا عن مؤهلاتها السياحية اللافتة. وفي واحدة من أبرز لحظات المهرجان، أطلت الفنانة الكناوية هند النعيرة، ابنة مدينة الصويرة، على جمهور منصة مولاي الحسن بأداء أخاذ تميز بعفويته القوية وعمقه الروحي، حيث ألهبت هذا الفضاء التاريخي بعرض باهر مزج بين العذوبة والقوة. ومن لحظات الإبداع الجماعي، شهدت المنصة ذاتها عرضا موسيقيا مذهلا جمع المعلم محمد بومزوغ وأنس شليح من المغرب، إلى جانب موسيقيين عالميين من فرنسا وكوت ديفوار، من ضمنهم تاو إيرليش، مارتن غيربان، وكوينتن غوماري وعلي كايتا. وتميز العرض بانصهار آلات "الكمبري" و"القراقب" مع البلافون، والدرامز، والساكسفون والبوق، لينثر هذا المزج الفني الدهشة الموسيقية على الجمهور بتوليفات صوتية متنوعة وارتجالات جريئة. وأمتعوا الحاضرين بأغان مبهرة تمتح من عمق التراث الكناوي وتنسج جمالياتها بإبداع معاصر، ليجد الجمهور نفسه منساقا، طواعية، إلى ترديدها مع الفنان المتألق محمد بومزوغ، الذي لم يكن مجرد مؤد، بل أشبه بساحر موسيقي بث سحر كناوة على كل من حضر، بأسلوبه المتفرد، وصوته الآسر، وإيقاعه الذي أشعل الفضاء وأربك الحدود بين الخشبة والجمهور. ومع تصاعد النشوة الموسيقية، التحقت الفنانة هاجر العلوي بالمجموعة في لحظة انصهار فني وجماهيري، لتضيف إلى العرض لمسة أنثوية مشبعة بالإحساس والقوة، فتألقت بأدائها المميز، وهي تنقل الأغاني من الريبرتوار الكناوي إلى طبقات جديدة من التعبير والإيحاء. وشهدت الليلة ذاتها لحظة خاصة مع الفنان عمر حياة، الذي بعذوبة صوته وتواصله الصادق، نجح في خلق لحظة وجد جماعي على منصة مولاي الحسن، استحضر خلالها الأحاسيس والحنين، واندمج الجمهور معه في أداء كناوي مفعم بالحياة، جعل من الموسيقى جسرا بين الذكريات والانفعالات الحاضرة. وكان الجمهور على موعد مع عرض "سيمافنك" الذي يجمع بين الروح الاستعراضية والفنية، ورسائل موسيقية تحتفي بالحرية والتنوع والانتماء الأفرو-لاتيني، حيث سادت أجواء حالة من الانسجام الموسيقي العابر للثقافات، تتناغم فيها الفانك بالالكترو والايقاعات بالبلوز. ولم تكن سهرة سيمافانك بمهرجان كناوة مجرد حفل موسيقي عابر، بل لحظة فنية نابضة بالابتكار، شهدت لقاء فريدا بين الثقافة الكوبية والروح الكناوية المغربية، تمثل في أداء مشترك جمعه بالمعلم خالد صانصي، أحد أبرز حاملي تقاليد الكناوة الأصيلة. في لحظة من السحر الموسيقي، انطلقت نقرات "القراقب" لتعانق أنغام الغيتار والبوق والإيقاع الكاريبي، وسط تصفيق الجمهور وتمايله، حيث بدأ المزج بين الفانك والكناوي عفويا لكن متقنا، ما يؤكد أن الجذور الإفريقية المشتركة قادرة على خلق تآلفات جديدة ومبهرة. وجدير بالذكر أن الدورة ال26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، التي أضاءت سماء مدينة الرياح، استضافت 350 فنانا، من بينهم 40 معلما كناويا، قدموا 54 حفلا موسيقيا ضمن أجندة مواعيد موسيقية متنوعة، وفرت للجمهور تجربة موسيقية متكاملة من خلال مزج فني على أشهر منصات مدينة الصويرة. وبالموازاة مع الحفلات الموسيقية، انعقدت الدورة الثانية عشرة لمنتدى حقوق الإنسان، التي تنظم تحت شعار "الحركيات البشرية والديناميات الثقافية"، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج. وأتاحث هذه الدورة فرصة لتوسيع النقاش من خلال استكشاف، إلى جانب الإسهامات الاقتصادية، المساهمات الثقافية للهجرات والجاليات بالنسبة لبلدان الأصل والعبور والوجهة.  
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. عرض كناوي استثنائي لهند نعير يشعل حماس الجمهور في حفل اختتام مهرجان كناوة
ألهبت المعلمة هند نعير حماس جمهور منصة "مولاي الحسن" بمدينة الصويرة، مساء أمس السبت، بعرض كناوي استثنائي في حفل اختتام مهرجان كناوة، تفاعل معه الحاضرون بشكل لافت، وسط أجواء فنية مشحونة بالطاقة والإيقاع. وقد امتلأت جنبات المنصة بعشاق الفن الكناوي الذين حجّوا بأعداد كبيرة للاستمتاع بأداء نعير، التي أثبتت من جديد مكانتها كواحدة من أبرز الأسماء النسائية في هذا اللون الموسيقي العريق.  جدير بالذكر، أن نعير تنحدر من مدينة الصويرة، وبرزت كأول امرأة مغربية تتقن العزف على آلة الكمبري، التي ارتبطت تقليدياً بالرجال. وبفضل عصاميتها وشغفها، أضافت لهذا الفن لمسة نسائية أصيلة، وجددت فيه بروح معاصرة، دون أن تُفرّط في جذوره الثقافية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 23 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة