استنكر التنسيق النقابي لكل من الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة المستقلة للممرضين، بإقليم مراكش، في بلاغ له الوضعية الكارثية التي أصبح عليها المركز الاستشفائي الجهوي مراكش بسبب سوء التدبير و التسيير وعدم قدرة الوزارة الوصية على وضع الاصبع على مكامن الخلل بهذه المؤسسة , حيث أشار التنسيق المذكور الى تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي كان قد حل بهذه المؤسسة الى مجموعة من الاختلالات التدبيرية و التي تفاقمت الى حدود اليوم دون تحرك الوزارة لتصحيح الوضع.

التنسيق النقابي افاد انه من موقعه ككفة مساهمة في السلم الاجتماعي بالقطاع على مستوى الاقليم وكقوة اقتراحية لمجموعة من الحلول لعدد كبير من القضايا , كلها أمور جعلت بعض الجهات تنساق نحو بعض الوسائل التي أكل عليها الدهر، حيث استنكر التضييق على مناضلي ومناضلات التنسيق أثناء القيام بمهامهم النقابية ,كما استنكر التنسيق دائما اغلاق مجموعة من المصالح على مستوى مستشفيات المركز الاستشفائي الجهوي كإغلاق مستعجلات الانطاكي واغلاق مصالح المختبر والاشعة بكل من مستشفى المحاميد ومستشفى ابن زهر مساءا، واغلاق مصلحة التعفنات ومصلحة الولادة ومصلحة الخدج بمستشفى ابن زهر، بالإضافة الى سوء تدبير الموارد البشرية عبر اغراق مصالح مغلقة وافراغ أخرى تشتغل، تحت منطق الولاءات النقابية.

كما اعتبر التنسيق ان مستشفيات المركز الاستشفائي الجهوي أصبحت عبارة عن محطات لترحيل وتوجيه المرضى نحو مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي، كما ندد بالهجمة الشرسة والممنهجة التي يتعرض لها مستشفى القرب سيدي يوسف بن علي والتي يحاول من خلاها البعض تغطية فشلهم في الإقليم وتوجيه السهام الى مؤسسة إحصائيتها وخدماتها ومداخيلها تتحدث عنها,كما استنكر استقواء الشركة المكلفة بالتغذية ببعض الجهات رغم رداءة الوجبات الغدائية المقدمة للأطر العاملة بالمركز الاستشفائي الجهوي دون حسيب او رقيب، في الوقت الذي يجهل فيه العلاقة التي تربط هذه الشركة بالمركز الاستشفائي الجهوي، في ظل عدم تحرك مدير المركز الاستشفائي بعد توقف خدمات هذه الشركة بمستشفى شريفة لأسباب مجهولة.

وفي الأخير أكد التنسيق النقابي UGTM و SIIT ان عدم تحرك المندوب الإقليمي لوضع رؤية واضحة المعالم لجعل هذه المؤسسة في طريقها الصحيح في ظل الوضع الحالي الذي لا يبشر بالخير بخصوص إنجاح ورش الحماية الاجتماعية مما يستدعي تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووالي جهة مراكش أسفي لإصلاح ما يمكن إصلاحه.