مسلسل أعمال العنف والبلطجة في قلب المؤسسات التعليمية لا ينتهي، وفي كل مرة ملف بتفاصيل صادمة. آخر الملفات التي تفجرت في مدينة فاس يتعلق اقتحام تلميذ لمؤسسة تعليمية يدرس بها، وهو في حالة غير طبيعية، وهو يمسك بسلاح أبيض، حيث طارد كل الذين كانوا في طريقه وحاول الاعتداء عليهم.الوقائع تعود إلى يوم الجمعة الماضي، 18 فبراير الجاري. وقد جرت بثانوية أبو القاسم الشابي بمنطقة زواغة. وتحدثت عريضة استنكارية للأساتذة بالمؤسسة على أن التلميذ الهائج كان بحوزته سلاح أبيض من الحجم الكبير واقتحم المؤسسة، وبدأ بالصراخ والتلفظ بالكلام النابي، الأمر الذي خلق حالة من الهلع والخوف في صفوف التلاميذ والأطر التربوية والإدارية وأربك السير العادي بالمؤسسة.وأدى هذا الحادث إلى تعطيل الدراسة بالمؤسسة صباح يوم السبت الماضي، وتنظيم بوقفة احتجاجية بساحة المؤسسة. وتمت الدعوة إلى عقد مجلس القسم بشكل استعجالي للنظر في الواقعة.وفي السياق ذاته، أدانت الجامعة الوطنية للتعليم الحادث، ووصفته بالعمل البلطجي المشين وحملت المسؤولية للجهات المعنية بضمان سلامة العاملين بقطاع التعليم وتوفير الكافي من حراس الأمن الخاص وتفعيل دوريات الأمن المدرسي لاستتباب الأمن داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها الخارجي.