تلميذ بمراكش يشنق نفسه احتجاجا على معارضة أسرته رغبته في الإنقطاع عن الدراسة
كشـ24
نشر في: 24 سبتمبر 2012 كشـ24
جسد تلميذ بجماعة السويهلة قول الشاعر" ومن العلم ما قتل"، حين قرر في لحظة غضب عارمة، وضع حد لحياته شنقا، احتجاجا على إجباره من طرف أسرته على ركوب قطار التعليم. عبد المطلب البالغ من العمر 16 سنة، قرر بداية السنة الدراسية الحالية، وضع حد لمسيرته التعليمية، والإكتفاء بما ناله حظ في التعليم، وأوصله لمستوى الإعدادي. هذه الرغبة الملحة التي استبدلت بالتلميذ، ضدا على منطوق الحديث المأثور" اطلبوا العلم ولو في الصين"، لم يكن لها إلا ان تثير غضب الوالد وحنقه، والذي ظل يمني النفس ، بان يشاهد ابنه وفلذة كبده يوما، وهو خريج إحدى المؤسسات الجامعية. رغبة الوالد التي تعارضت بشكل صارخ مع إرادة الإبن، ستدخل الطرفان في مشاداة عصيبة، حاول خلالها الاول، استغلال ما تبقى له من نفوذ وسلطة، عبر التلويح باتخاذ قرار الطرد من المنزل ، ومن "نعيم" الاسرة حال إصرار الثاني على ركوب رأسه والتمادي في غيه، وغدارة الظهر للمدرسة وأهلها. ظل الصراع قائما بين الطرفين، منذ انطلاقة الموسم الدراسي الحالي، دون أن يتنازل احدهما موقفه، لتستمر معه كرة ثلج الخلاف في التظخم، إلى ان قرر التلميذ وضع حد للقضية برمتها، عبر اتخاذ موقف متطرف، جعله يتجه صبيحة اول امس صوب إحدى الأشجار، التي تنتصب خلف منزله الأسري بدوار أيت الشاوية بجماعة سويهلة، ويلف حول بعض أغصانها حبلا متينا ، فيما لف الطرف الثاني من الحبل حول عنقه في شكل انشوطة، قبل ان يلقي بعدها بجسده النحيل في الهواء، ما نتجت عنه عملية شنق محكمة، مكنت عبد المطلب من تغليب غرادته ، ليس فقط في مغادرة المدرسة، بل مغادرة الحياة نفسها، مخلفا حسرة عميقة في نفس والده وأقربائه.
جسد تلميذ بجماعة السويهلة قول الشاعر" ومن العلم ما قتل"، حين قرر في لحظة غضب عارمة، وضع حد لحياته شنقا، احتجاجا على إجباره من طرف أسرته على ركوب قطار التعليم. عبد المطلب البالغ من العمر 16 سنة، قرر بداية السنة الدراسية الحالية، وضع حد لمسيرته التعليمية، والإكتفاء بما ناله حظ في التعليم، وأوصله لمستوى الإعدادي. هذه الرغبة الملحة التي استبدلت بالتلميذ، ضدا على منطوق الحديث المأثور" اطلبوا العلم ولو في الصين"، لم يكن لها إلا ان تثير غضب الوالد وحنقه، والذي ظل يمني النفس ، بان يشاهد ابنه وفلذة كبده يوما، وهو خريج إحدى المؤسسات الجامعية. رغبة الوالد التي تعارضت بشكل صارخ مع إرادة الإبن، ستدخل الطرفان في مشاداة عصيبة، حاول خلالها الاول، استغلال ما تبقى له من نفوذ وسلطة، عبر التلويح باتخاذ قرار الطرد من المنزل ، ومن "نعيم" الاسرة حال إصرار الثاني على ركوب رأسه والتمادي في غيه، وغدارة الظهر للمدرسة وأهلها. ظل الصراع قائما بين الطرفين، منذ انطلاقة الموسم الدراسي الحالي، دون أن يتنازل احدهما موقفه، لتستمر معه كرة ثلج الخلاف في التظخم، إلى ان قرر التلميذ وضع حد للقضية برمتها، عبر اتخاذ موقف متطرف، جعله يتجه صبيحة اول امس صوب إحدى الأشجار، التي تنتصب خلف منزله الأسري بدوار أيت الشاوية بجماعة سويهلة، ويلف حول بعض أغصانها حبلا متينا ، فيما لف الطرف الثاني من الحبل حول عنقه في شكل انشوطة، قبل ان يلقي بعدها بجسده النحيل في الهواء، ما نتجت عنه عملية شنق محكمة، مكنت عبد المطلب من تغليب غرادته ، ليس فقط في مغادرة المدرسة، بل مغادرة الحياة نفسها، مخلفا حسرة عميقة في نفس والده وأقربائه.