تستمر معاناة ساكنة أكفاي بإقليم مراكش، مع عملية توزيع الدقيق المدعم، إذ لا تحترم الجهات المشرفة على توزيع الدقيق بمراكش الآجال المحددة في التوزيع إذ يتم توزيع حصة الشهر الواحد في مدد تزيد عن الشهرين، وزد على ذلك معاناة الساكنة مع ضعف جودة الدقيق الموزع.
ومن جهة أخرى، يواصل رئيس جماعة أكفاي سيطرته على حصة الجماعة من الدقيق المدعم، عبر التحكم في لائحة المستفدين والتحكم في توزيعها وسط دوار ايت الشيخ معقل الرئيس.
وحسب إفادات عدد من الجمعويين بالمنطقة لـ"كِشـ24" فإن الرئيس ـ التجمعي مع وقف الانتماء ـ يستعمل الدقيق المدعم كورقة لتلميع صورته لدى الساكنة، استعدادا للإنتخابات الجماعية المقبلة من خلال مكافأة الموالين ومعاقبة المعارضين له.
هذا الأمر، جعل العديد من المتتبعين والمهتمين يستهجنون ويرفضون إشراف رئيس الجماعة على ملف الدقيق المدعم بالجماعة، ويعتبرون تصرفاته خرقا سافرا للقوانين وابتزازا للمواطنين ومسا بكرامتهم، ويطالبون السلطات الإقليمية بتحريك آليات المراقبة لوقف هذه التلاعبات التي تكرس العودة إلى عهد الولاءات الشخصية والحزبية في توزيع الدقيق المدعم وتكرس منطق الإقصاء والانتقائية في التعامل مع السكان.