مجتمع

تكريم جنديين مغربيين سقطا في ساحة المعركة خلال الحرب الكورية


كشـ24 نشر في: 3 يونيو 2022

تم مساء أمس الخميس تنظيم حفل مهيب بمقر إقامة سفارة المغرب في سيول، لتكريم جنديين مغربيين سالت دماؤهما على الأرض الكورية الجنوبية خلال الحرب الكورية (1950-1953)، وذلك بحضور عدة شخصيات من مشارب مختلفة.وخلال هذا الحفل الذي حمل شحنة تاريخية وعاطفية قويتين، والذي يأتي قبل بضعة أيام من 6 يونيو، اليوم التذكاري للجنود والمدنيين الذين قضوا من أجل كوريا الجنوبية، تم الاحتفاء بتضحيات محمد بن قدور العسري وجوليان دجيان، وهما جنديان مغربيان في الكتيبة الفرنسية التابعة للأمم المتحدة في كوريا، كشهادة على الصداقة المغربية-الكورية التي لم تتزعزع وتطورت على مر السنين.وجرى تسليط الضوء على هذا البعد التاريخي في العلاقة المغربية-الكورية في مختلف المداخلات التي ألقيت بهذه المناسبة.وفي هذا الصدد، أكد وزير الغابات الكوري الجنوبي، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير الوزارة، على ضرورة استحضار الأعمال النبيلة في الدفاع عن قيم ومثل الحرية، التي تحلا بها "أبطال خفيون" في الحرب الكورية بينهم الجنود المغاربة.وقال إن "كوريا الجنوبية ما كانت لتكون كما هي الآن لولا تضحيات هؤلاء الجنود".ولم يفت المسؤول الكوري إبراز تميز العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وسيول، مذكرا بالتوقيع في عام 2018 على مذكرة تفاهم بين البلدين في المجال الغابوي.من جهته، أبرز محافظ مقبرة الأمم المتحدة في بوسان (جنوب كوريا الجنوبية) التي تحتضن رفات الجنود الذين لقوا حتفهم خلال الحرب الكورية، أنه من خلال إحياء ذكرى تضحيات الجنديين المغربيين، فإن الحفل، الذي نظمته سفارة المغرب في سيول، يأتي للتذكير بالقيم التي قدم من أجلها هاذين الجنديين للقتال في أرض بلد بعيد خلال فترة عصيبة كانت تهدد بتقويض المثل العليا للسلام في العالم.وأشاد ببطولة هاذين الجنديين اللذين ساهما في حرية بلاده بفضل شجاعتهما وبسالتهما والتزامهما الراسخ.وشهد الحفل بعث رسالة قوية عن الأخوة والصداقة المغربية- الكورية باسم وزير الشؤون الخارجية الجديد، بارك جين، وهو أيضا نائب عن الحزب الحاكم في البرلمان الكوري.ومن جانبه، أشاد سفير المغرب لدى كوريا الجنوبية، شفيق رشادي، في كلمته، ببسالة الجنود المغاربة.وأشار إلى أن الحفل يقدم دليلا إضافيا على أن تضحيات الجنديين المغربيين "لم تذهب في طي النسيان" وأن تضحياتهما سمحت للشعبين المغربي والكوري بالبقاء مرتبطين بـ "أخوة الدم" العابرة للزمن.وأضاف أن الحفل يتيح الفرصة لتقاسم القيم الإنسانية للسلام والتعايش التي تحتضنها وتدعو لها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن الاحتفاء بتضحيات الجنديين المغربيين هو أيضا مناسبة لاكتشاف جزء مهم من الذاكرة التاريخية المشتركة بين الشعبين.وقال إن العلاقات الإنسانية بين المغرب وكوريا الجنوبية تتجاوز الـ 60 عاما التي تميز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.كما تميز الحفل بتنظيم ندوة نشطها بارك يونغ-مين، الأستاذ بجامعة دايجين، تلاها جلسة لتقديم كتاب "إمجين سكوتس" (كشافة إمجين) لمؤلفه كوان-هيون مون، مسؤول بوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، والذي يتتبع فيه دور الجنود، أعضاء هذه الوحدة في حماية كوريا الجنوبية من 1965 إلى 1991.وتمثلت اللحظة القوية في حفل تخليد روابط الأخوة التذكارية بين الشعبين المغربي والكوري الجنوبي، في حدث غرس شجرتين تذكاريتين تكريما للفقيدين محمد بن قدور العسري وجوليان دجيان، في أجواء مطبوعة بالعاطفة والصفاء.وتم اختيار شجرتين بالورود المزهرة طيلة السنة "موغونغهوا : الزهرة الوطنية الكورية الجنوبية" ، التي يعني اسمها "زهرة أبدية لا تذبل" والتي يمكن أن تمثل تميز العقود الستة التي طبعت علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية كوريا.وترمز الشجرتان إلى التضحية ومتانة الذاكرة الجماعية تجاه الجنديين المغربيين اللذين ضحيا من أجل حرية الشعب الكوري الجنوبي.وحضر هذا الحفل التذكاري مسؤولون من وزارة الشؤون الخارجية الكورية، والمستشار الرئيسي لبارك جين، ومحافظ المقبرة التذكارية للأمم المتحدة في بوسان، واثنان من قدماء المحاربين في الحرب الكورية، وكذا شخصيات كورية جنوبية بارزة تمثل المجالات السياسية، والأكاديمية، والإعلامية.وكشفت وثائق مكتب المقبرة التابع للأمم المتحدة أن محمد بن قدور العسري وجوليان دجيان هما جنديان مغربيان، قدما للقتال في كوريا الجنوبية تحت راية الأمم المتحدة. وحسب هذه الوثائق، فقد توفي محمد بن قدور العسري، المزداد في عام 1915، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء معارك على التل 1037 في منطقة مونشي، على بعد 200 كلم شمال وونجو (جنوب غرب كوريا الجنوبية).كان بن قدور وهو برتبة عريف أول يحمل الرقم 318، وقد دفن في المدفن رقم 571 بمقبرة بوسان. أما جوليان دجيان، المزداد في 19 فبراير 1928 في مراكش، فقد توفي في 4 يوليوز 1953، أي قبل 23 يوما فقط من إعلان الهدنة في 27 يوليو 1953.وبحسب وثائق مكتب المقبرة التابع للأمم المتحدة، فقد أصيب جوليان بجروح خطيرة في الرأس والصدر والذراع والساق خلال قصف على منطقة تشوروون، التابعة لاقليم جانغ وون، بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية.ويعتبر المسؤولون عن المقبرة، أن هذين الجنديين، يمثلان على غرار زملائهم الذين ماتوا دفاعا عن قيم الحرية والسلام، رمزا خالدا للأخوة.وتنتصب المقبرة التذكارية التابعة للأمم المتحدة والتي تضم إلى جانب الجنديين المغربيين رفات 2300 جندي آخر، لتعيد إلى الأذهان ذكرى حقبة صعبة من تاريخ كوريا الجنوبية، التي تلقب بـ"بلد الصباح الهادئ”، في إشارة إلى جمال جبالها ومياهها الصافية التي تتدفق في هدوئ رائع.

تم مساء أمس الخميس تنظيم حفل مهيب بمقر إقامة سفارة المغرب في سيول، لتكريم جنديين مغربيين سالت دماؤهما على الأرض الكورية الجنوبية خلال الحرب الكورية (1950-1953)، وذلك بحضور عدة شخصيات من مشارب مختلفة.وخلال هذا الحفل الذي حمل شحنة تاريخية وعاطفية قويتين، والذي يأتي قبل بضعة أيام من 6 يونيو، اليوم التذكاري للجنود والمدنيين الذين قضوا من أجل كوريا الجنوبية، تم الاحتفاء بتضحيات محمد بن قدور العسري وجوليان دجيان، وهما جنديان مغربيان في الكتيبة الفرنسية التابعة للأمم المتحدة في كوريا، كشهادة على الصداقة المغربية-الكورية التي لم تتزعزع وتطورت على مر السنين.وجرى تسليط الضوء على هذا البعد التاريخي في العلاقة المغربية-الكورية في مختلف المداخلات التي ألقيت بهذه المناسبة.وفي هذا الصدد، أكد وزير الغابات الكوري الجنوبي، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير الوزارة، على ضرورة استحضار الأعمال النبيلة في الدفاع عن قيم ومثل الحرية، التي تحلا بها "أبطال خفيون" في الحرب الكورية بينهم الجنود المغاربة.وقال إن "كوريا الجنوبية ما كانت لتكون كما هي الآن لولا تضحيات هؤلاء الجنود".ولم يفت المسؤول الكوري إبراز تميز العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وسيول، مذكرا بالتوقيع في عام 2018 على مذكرة تفاهم بين البلدين في المجال الغابوي.من جهته، أبرز محافظ مقبرة الأمم المتحدة في بوسان (جنوب كوريا الجنوبية) التي تحتضن رفات الجنود الذين لقوا حتفهم خلال الحرب الكورية، أنه من خلال إحياء ذكرى تضحيات الجنديين المغربيين، فإن الحفل، الذي نظمته سفارة المغرب في سيول، يأتي للتذكير بالقيم التي قدم من أجلها هاذين الجنديين للقتال في أرض بلد بعيد خلال فترة عصيبة كانت تهدد بتقويض المثل العليا للسلام في العالم.وأشاد ببطولة هاذين الجنديين اللذين ساهما في حرية بلاده بفضل شجاعتهما وبسالتهما والتزامهما الراسخ.وشهد الحفل بعث رسالة قوية عن الأخوة والصداقة المغربية- الكورية باسم وزير الشؤون الخارجية الجديد، بارك جين، وهو أيضا نائب عن الحزب الحاكم في البرلمان الكوري.ومن جانبه، أشاد سفير المغرب لدى كوريا الجنوبية، شفيق رشادي، في كلمته، ببسالة الجنود المغاربة.وأشار إلى أن الحفل يقدم دليلا إضافيا على أن تضحيات الجنديين المغربيين "لم تذهب في طي النسيان" وأن تضحياتهما سمحت للشعبين المغربي والكوري بالبقاء مرتبطين بـ "أخوة الدم" العابرة للزمن.وأضاف أن الحفل يتيح الفرصة لتقاسم القيم الإنسانية للسلام والتعايش التي تحتضنها وتدعو لها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن الاحتفاء بتضحيات الجنديين المغربيين هو أيضا مناسبة لاكتشاف جزء مهم من الذاكرة التاريخية المشتركة بين الشعبين.وقال إن العلاقات الإنسانية بين المغرب وكوريا الجنوبية تتجاوز الـ 60 عاما التي تميز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.كما تميز الحفل بتنظيم ندوة نشطها بارك يونغ-مين، الأستاذ بجامعة دايجين، تلاها جلسة لتقديم كتاب "إمجين سكوتس" (كشافة إمجين) لمؤلفه كوان-هيون مون، مسؤول بوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، والذي يتتبع فيه دور الجنود، أعضاء هذه الوحدة في حماية كوريا الجنوبية من 1965 إلى 1991.وتمثلت اللحظة القوية في حفل تخليد روابط الأخوة التذكارية بين الشعبين المغربي والكوري الجنوبي، في حدث غرس شجرتين تذكاريتين تكريما للفقيدين محمد بن قدور العسري وجوليان دجيان، في أجواء مطبوعة بالعاطفة والصفاء.وتم اختيار شجرتين بالورود المزهرة طيلة السنة "موغونغهوا : الزهرة الوطنية الكورية الجنوبية" ، التي يعني اسمها "زهرة أبدية لا تذبل" والتي يمكن أن تمثل تميز العقود الستة التي طبعت علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية كوريا.وترمز الشجرتان إلى التضحية ومتانة الذاكرة الجماعية تجاه الجنديين المغربيين اللذين ضحيا من أجل حرية الشعب الكوري الجنوبي.وحضر هذا الحفل التذكاري مسؤولون من وزارة الشؤون الخارجية الكورية، والمستشار الرئيسي لبارك جين، ومحافظ المقبرة التذكارية للأمم المتحدة في بوسان، واثنان من قدماء المحاربين في الحرب الكورية، وكذا شخصيات كورية جنوبية بارزة تمثل المجالات السياسية، والأكاديمية، والإعلامية.وكشفت وثائق مكتب المقبرة التابع للأمم المتحدة أن محمد بن قدور العسري وجوليان دجيان هما جنديان مغربيان، قدما للقتال في كوريا الجنوبية تحت راية الأمم المتحدة. وحسب هذه الوثائق، فقد توفي محمد بن قدور العسري، المزداد في عام 1915، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء معارك على التل 1037 في منطقة مونشي، على بعد 200 كلم شمال وونجو (جنوب غرب كوريا الجنوبية).كان بن قدور وهو برتبة عريف أول يحمل الرقم 318، وقد دفن في المدفن رقم 571 بمقبرة بوسان. أما جوليان دجيان، المزداد في 19 فبراير 1928 في مراكش، فقد توفي في 4 يوليوز 1953، أي قبل 23 يوما فقط من إعلان الهدنة في 27 يوليو 1953.وبحسب وثائق مكتب المقبرة التابع للأمم المتحدة، فقد أصيب جوليان بجروح خطيرة في الرأس والصدر والذراع والساق خلال قصف على منطقة تشوروون، التابعة لاقليم جانغ وون، بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية.ويعتبر المسؤولون عن المقبرة، أن هذين الجنديين، يمثلان على غرار زملائهم الذين ماتوا دفاعا عن قيم الحرية والسلام، رمزا خالدا للأخوة.وتنتصب المقبرة التذكارية التابعة للأمم المتحدة والتي تضم إلى جانب الجنديين المغربيين رفات 2300 جندي آخر، لتعيد إلى الأذهان ذكرى حقبة صعبة من تاريخ كوريا الجنوبية، التي تلقب بـ"بلد الصباح الهادئ”، في إشارة إلى جمال جبالها ومياهها الصافية التي تتدفق في هدوئ رائع.



اقرأ أيضاً
مهدد بالانقراض.. المغرب يعالج طائرا إسبانيا نادرا ويخطط لإكثاره
يتابع المركز الوطني لرعاية الطيور الجريحة في منطقة المعمورة علاج طائر إيبيري أصيب أثناء حادثة خلال هجرته الطبيعية من إسبانيا إلى المغرب. ويُعد هذا الطائر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، حيث كان آخر ظهور لنظيره في المغرب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي. وفور اكتشاف وجود الطائر المصاب، تحركت مصالح المياه والغابات بسرعة لنقله من منطقة أكادير، حيث عُثر عليه، إلى مركز الرعاية المتخصص "بير أحمر" بالقرب من القنيطرة، حيث يخضع الطائر لعناية فائقة تحت إشراف كوادر الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في إسبانيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبين أن الإصابة التي لحقت بالطائر، نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، بالغة ولا تسمح له باستعادة قدرته على الطيران، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تبني خطة مبتكرة للحفاظ على هذا النوع النادر في المغرب. وبموجب اتفاق مع نظيرتها الإسبانية، شرعت الوكالة في البحث عن عقاب ملكي إيبيري آخر بهدف إنجاح عملية التوالد وتفريخ هذا النوع في البيئة المغربية. وفي هذا السياق، أوضح كريم روسلو، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة، في تصريح لموقع القناة الأولى، أن الطائر هو العقاب الملكي الإيبيري المهدد بالانقراض، وهو نوع كان قد انقرض في المغرب ولكنه ما زال موجودًا في إسبانيا. وقال روسلو إن الطائر وصل إلى المغرب العام الماضي مزودًا بجهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، لكنه تعرض لحادث في منطقة أكادير نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، مما استدعى نقله إلى المركز للعلاج، مشيرا إلى أن الطائر أصيب بكسر في جناحه، ما أدى إلى إعاقة دائمة منعته من الطيران. وبذلك، تقرر إدماجه في برنامج التفريخ بهدف إعادة إدخاله إلى الطبيعة في المستقبل، وتم إعادة جهاز التتبع إلى السلطات الإسبانية.
مجتمع

فاجعة الانهيار بفاس.. فعاليات جمعوية تطلق حملة للتضامن مع الأسر المتضررة
قامت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، صباح اليوم، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بفاس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، بزيارة ميدانية إلى موقع الفاجعة المؤلمة التي هزت أركان مدينة فاس جراء انهيار مبنى سكني، مخلفاً ضحايا ومصابين، وخسائر مادية جسيمة. وقالت الجمعية إنه تم توزيع مساعدات عاجلة لفائدة الأسر المتضررة، شملت أغطية، أفرشة، ومواد غذائية أساسية، في محاولة للتخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب. ووصفت رئيسة الجمعية، أسماء قبة، الوضع بالكارثي، وقالت إنه يتطلب تعبئة جماعية وتضامناً فعلياً من كافة الجهات الرسمية والمدنية. ودعت إلى توحيد الصفوف وتكثيف التدخلات من أجل تجاوز تداعيات هذه المحنة الأليمة.
مجتمع

الاجهاز على الملك العام يستفحل بتامنصورت وسط صمت السلطات
تشهد عدد من شوارع تامنصورت ضواحي مدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق غير منظمة لبيع الخضر، والملابس، والأواني، وحتى المتلاشيات، في ظل غياب أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية.وبات المواطنون يعانون يوميًا من عرقلة حركة السير والجولان نتيجة انتشار "البراريك" العشوائية التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، حيث يستغل بعض الباعة أعمدة الإنارة العمومية لربطها بأسلاك كهربائية عشوائية، مما يشكل خطرًا حقيقياً على سلامة المواطنين، ويزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة. وقد أثار هذا الوضع استياء الساكنة، التي تساءلت عن الجهات المستفيدة من استمرار هذه الفوضى دون أي تحرك جدي لتنظيم القطاع، عبر إحداث أسواق نموذجية تحفظ كرامة الباعة وتحمي حقوق المواطنين وتضمن احترام النظام العام. وفي غياب حلول واقعية، يظل الوضع مرشحًا لمزيد من التأزم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التسيب واتخاذ تدابير عاجلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
مجتمع

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة