تقرير أسود حول الهدر المدرسي وزواج القاصرات ضواحي مراكش
كشـ24
نشر في: 5 يناير 2018 كشـ24
سجلت جماعات تابعة لإقليمي الحوز وشيشاوة ارتفاعا ملفتا في نسبة زواج القاصرات. فحسب التقرير الذي أعدته فدرالية رابطة حقوق النساء فرع مراكش، فإن نسبة زواج القاصرات بدوار أنسا بجماعة أربعاء تغدوين بلغت 5.18 في المائة، فيما بلغت النسبة بجماعة سيدي المختار 76 في المائة بالنسبة إلى الفتيات المنقطعات عن الدراسة.
ورصد التقرير ذاته، الذي قدمه فرع الرابطة مساء الجمعة الماضي، مجموعة من المعطيات المثيرة بناء على قوافل تحسيسية أنجزتها الفدرالية بكل من دوار أنسا بجماعة أربعاء تغدوين والدواوير القريبة منه، ومنطقة سيدي المختار التابعة، باعتبارهما منطقتين تعرفان انتشارا مهولا لظاهرة زواج القاصرات.
وقال التقرير إن الهدر المدرسي يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار زواج القاصرات بجماعة أربعاء تغدوين، مؤكدا أن ارتفاع نسبة الهدر عند عتبة الثانوي والإعدادي تصل إلى 61،1 في المائة، وترتفع في الثانوي التأهيلي لتقف عند 89،5 في المائة، ويصل في صفوف الإناث في الثانوي الإعدادي إلى 75،6 في المائة، وفي الثانوي التأهيلي 93،37 في المائة وفق ما نقلته يومية "الصباح".
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر في صفوف التلميذات غياب الأمن، والطابع المحافظ للمنطقة، والتحاق التلميذات في سن أكبر (بين 15 و 17 في المرحلة الإعدادية)، كما سجل التقرير أنه من المنتظر أن ينقطع 120 تلميذا وتلميذة خلال الموسم الحالي 2018/2017، نظرا لضعف المردودية التربوية والظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية وكبر السن.
وتعاني جماعة سيدي المختار بدورها من المشكل نفسه، إذ الملاحظ أن هناك ارتفاعا مهولا في نسبة الهدر التي تؤدي إلى تزويج الفتيات في سن مبكرة.
ويشير التقرير الصادر عن الفدرالية والذي أنجزته انطلاقا من دراسة ميدانية ببعض الدواوير التابعة لجماعة سيدي المختار، إلى أن نسبة الهدر المدرسي في صفوف الإناث بلغت 32،07 في المائة، في حين أنها تقف عند 08،3 في المائة في أوساط الذكور.
وترتبط ظاهرة زواج القاصرات بعدة عوامل منها اجتماعية وإقتصادية وسياسية، إذ لا يمكن طرحها بعيدا عن كل تلك العوامل، ما دفع القائمين على الدراسة، إلى نبش في الظروف المحيطة التي تعيشها المنطقتان موضوع التقرير.
بالنسبة إلى جماعة سيدي المختار، خلص التقرير ضعف مهول في البنيات والتجهيزات الصحية بالمنطقة، ما يهدد حياة السكان، إذ أن المركز الصحي الوحيد لا يضم أكثر من أربعة أسرة، وقاعة للولادة، وسيارتي إسعاف، ويستعصي العلاج فيه، حيث إن 52 في المائة من المنتسبين إلى المنطقة يبعدون عنه بحوالي 10 كيلومترات، بينما 39 في المائة منهم تبعد عنه بنحو ثلاثة كيلومترات.
وفي حال استبد المرض ببعض السكان، فإنهم ملزمون بأداء 100 درهم للوقود الخاص بسيارة الإسعاف، في رحلة نقلهم نحو المستشفى الإقليمي لشيشاوة، 200 درهم في حال تطلب الأمر نقل المريض صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش، ما يجعل الكثيرين غير قادرين على تحمل هذه المصاريف، خاصة النساء الحوامل وهو ما يهدد حياتهن بالخطر.
ووقف التقرير على ضعف الخدمات المقدمة للسكان، إضافة إلى مشاكل متعددة جعلت جماعة سيدي المختار إحدى المناطق المعبرة عن اتساع فجوة الاختلالات المجالية، إذ تعد المنطقة جافة تترواح تساقطاتها ما بين 180 و250 ملمترا في السنة، فيما متوسط درجة الحرارة تتراوح بين 15 و20 درجة، و الرياح تغلب عليها ظاهرة الشرقي صيفا.
وبدورها تعاني جماعة أربعاء تغدوين بسبب ضعف البنيات والتجهيزات الصحية بالمنطقة، مما يهدد حياة السكان، حيث لا تتوفر الجماعة إلا على مركز صحي واحد بطبيبة واحدة وممرضتين، و4 ملحقات صحية بدوار الزات ومركزين للهلال الأحمر، وهي كلها مغلقة منذ سنتين، إضافة إلى سيارة إسعاف واحدة غير مجهزة.
سجلت جماعات تابعة لإقليمي الحوز وشيشاوة ارتفاعا ملفتا في نسبة زواج القاصرات. فحسب التقرير الذي أعدته فدرالية رابطة حقوق النساء فرع مراكش، فإن نسبة زواج القاصرات بدوار أنسا بجماعة أربعاء تغدوين بلغت 5.18 في المائة، فيما بلغت النسبة بجماعة سيدي المختار 76 في المائة بالنسبة إلى الفتيات المنقطعات عن الدراسة.
ورصد التقرير ذاته، الذي قدمه فرع الرابطة مساء الجمعة الماضي، مجموعة من المعطيات المثيرة بناء على قوافل تحسيسية أنجزتها الفدرالية بكل من دوار أنسا بجماعة أربعاء تغدوين والدواوير القريبة منه، ومنطقة سيدي المختار التابعة، باعتبارهما منطقتين تعرفان انتشارا مهولا لظاهرة زواج القاصرات.
وقال التقرير إن الهدر المدرسي يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار زواج القاصرات بجماعة أربعاء تغدوين، مؤكدا أن ارتفاع نسبة الهدر عند عتبة الثانوي والإعدادي تصل إلى 61،1 في المائة، وترتفع في الثانوي التأهيلي لتقف عند 89،5 في المائة، ويصل في صفوف الإناث في الثانوي الإعدادي إلى 75،6 في المائة، وفي الثانوي التأهيلي 93،37 في المائة وفق ما نقلته يومية "الصباح".
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر في صفوف التلميذات غياب الأمن، والطابع المحافظ للمنطقة، والتحاق التلميذات في سن أكبر (بين 15 و 17 في المرحلة الإعدادية)، كما سجل التقرير أنه من المنتظر أن ينقطع 120 تلميذا وتلميذة خلال الموسم الحالي 2018/2017، نظرا لضعف المردودية التربوية والظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية وكبر السن.
وتعاني جماعة سيدي المختار بدورها من المشكل نفسه، إذ الملاحظ أن هناك ارتفاعا مهولا في نسبة الهدر التي تؤدي إلى تزويج الفتيات في سن مبكرة.
ويشير التقرير الصادر عن الفدرالية والذي أنجزته انطلاقا من دراسة ميدانية ببعض الدواوير التابعة لجماعة سيدي المختار، إلى أن نسبة الهدر المدرسي في صفوف الإناث بلغت 32،07 في المائة، في حين أنها تقف عند 08،3 في المائة في أوساط الذكور.
وترتبط ظاهرة زواج القاصرات بعدة عوامل منها اجتماعية وإقتصادية وسياسية، إذ لا يمكن طرحها بعيدا عن كل تلك العوامل، ما دفع القائمين على الدراسة، إلى نبش في الظروف المحيطة التي تعيشها المنطقتان موضوع التقرير.
بالنسبة إلى جماعة سيدي المختار، خلص التقرير ضعف مهول في البنيات والتجهيزات الصحية بالمنطقة، ما يهدد حياة السكان، إذ أن المركز الصحي الوحيد لا يضم أكثر من أربعة أسرة، وقاعة للولادة، وسيارتي إسعاف، ويستعصي العلاج فيه، حيث إن 52 في المائة من المنتسبين إلى المنطقة يبعدون عنه بحوالي 10 كيلومترات، بينما 39 في المائة منهم تبعد عنه بنحو ثلاثة كيلومترات.
وفي حال استبد المرض ببعض السكان، فإنهم ملزمون بأداء 100 درهم للوقود الخاص بسيارة الإسعاف، في رحلة نقلهم نحو المستشفى الإقليمي لشيشاوة، 200 درهم في حال تطلب الأمر نقل المريض صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش، ما يجعل الكثيرين غير قادرين على تحمل هذه المصاريف، خاصة النساء الحوامل وهو ما يهدد حياتهن بالخطر.
ووقف التقرير على ضعف الخدمات المقدمة للسكان، إضافة إلى مشاكل متعددة جعلت جماعة سيدي المختار إحدى المناطق المعبرة عن اتساع فجوة الاختلالات المجالية، إذ تعد المنطقة جافة تترواح تساقطاتها ما بين 180 و250 ملمترا في السنة، فيما متوسط درجة الحرارة تتراوح بين 15 و20 درجة، و الرياح تغلب عليها ظاهرة الشرقي صيفا.
وبدورها تعاني جماعة أربعاء تغدوين بسبب ضعف البنيات والتجهيزات الصحية بالمنطقة، مما يهدد حياة السكان، حيث لا تتوفر الجماعة إلا على مركز صحي واحد بطبيبة واحدة وممرضتين، و4 ملحقات صحية بدوار الزات ومركزين للهلال الأحمر، وهي كلها مغلقة منذ سنتين، إضافة إلى سيارة إسعاف واحدة غير مجهزة.