ثقافة-وفن

تقديم كتاب “الجماليات البصرية.. السينمائي والتشكيلي نموذجا” لمحمد اشويكة


كشـ24 نشر في: 23 فبراير 2018

قدم الناقد الفني، عبد الله الشيخ، مساء  الأربعاء، الكاتب والروائي والسيناريست، محمد اشويكة من خلال إصدار جديد له، ويتعلق الأمر بمؤلف حول "الجماليات البصرية.. السينمائي والتشكيلي نموذجا".

 وقال الشيخ في قراءته للمنجز، وتسييره للقاء المفتوح الذي يندرج ضمن اللقاءات الثقافية الرصينة بدار الفنون مؤسسة أونا، أن المنجز الثقافي والفني والنقدي يسلط الضوء على جانب ثري بين العلاقة بين جنس التشكيل ورافد السينما، وأضاف الشيخ أن محمد اشويكة تفوق في مقاربة العلاقة بين التشكيلي والسينمائي، عبر خطاب حجاجي.

وفي مداخلته تحدث المحتفى به، محمد اشويكة، عن مسار الفنون التشكيلية وعلاقتها بالصورة، وقال إن الفن السينمائي يعتبر فنا هجينا، لأنه السابع، وأخذ من كل الفنون الأخرى، بدأ هذا المكون الإنساني صامتا، ليصبح اليوم الفن الذي يجمع عامة الفنون، ويقدمها في صورة خاصة.

 وأضاف في اللقاء ذاته ان الفنون البصرية تتيح نوعا من السياحة البصرية، او الهجرة المضادة من مجال إلى مجال، سيما أن حقولها منفتحة على بعضها البعض، فهي متعددة الانتشار، ومتناغمة التأثير.

 وأوضح اشويكة أن الفنون تقدم نفسها كبنية من العلامات والرموز القابلة للبناء والتفكيك، الحاملة للخطابات الظاهرة والمضمرة التي يتطلب فهمها انتهاج نوع من المقاربة المنهجية المتداخلة التي لا تخلو من مغامرة لكشف انفتاحات أكبر وأعمق على تقنياتها وتاريخها الذي هو تاريخ للضوء والحلم والجمال. 

من جهة أخرى رصد اشويكة مسارات مخرجين شكلوا رؤية وفلسفة على مستوى الإخراج، وانفردوا بسينما تندرج ضمن سينما المؤلف.

نقديا يضم كتاب "الجماليات البصرية: السينمائي والتشكيلي نموذجا" لمحمد اشويكة بين دفتيه مداخل نظرية وأخرى تطبيقية لتوضيح العلاقات المفتوحة بين الفنين التشكيلي والسينمائي اللذين ما لبثا يتبادلان الأدوار على عدة مستويات.

ويسعى هذا الكتاب إلى طرح بعض الإشكالات المتعلقة بالتداخل الحاصل بين السينما والتشكيل من باب: كيف تتبادل السينما والتشكيل الجماليات المشتركة بينهما؟ كيف يغني بعضهما الآخر؟ هل استطاعت السينما اختزال الجماليات السابقة واللاحقة؟ ما دور التكنولوجيا في تطوير الجماليات البصرية السينمائية وملحقاتها؟ بأي معنى يتم الحديث عن استيتيقا اللوحة والشاشة؟ ما الوسائل التي تتيح للسينما ممارسة التشكيل على الشاشة؟

كما يقارب الكتاب، الصادر ضمن منشورات جمعية الفكر التشكيلي، العلاقة بين السينما والتشكيلي، ويتضمن الكتاب مقدمة وستة فصول فضلا عن ملحق للصور. ويشير المؤلف في عمله الجديد إلى أن التفكير في الجماليات البصرية المُقَارِنَة يطرح على المُتَأَمِّل لعلاقات التداخل بين الفنون بعض التساؤلات التي يمكنها أن تساهم في فهم علاقة تاريخ الفن بالتخصصات المجاورة التي قد تغير هويته بشكل أو بآخر، ومن هنا فالعلاقة البصرية الحاصلة بين السينما والتشكيل تتداخل على عدة مستويات.

ولعل الفكرة الرئيسية التي يدور حولها الكتاب هي أن الفن التشكيلي يقوم بدور مؤثر وربما فاعل في العمل السينمائي. فمنذ نشأة السينما وهي تعتمد على الفنانين التشكيليين في تصميم ديكوراتها ومناظرها وتنفيذها، وأن التصوير السينمائي نفسه، سواء كان ملونا أم غير ملون، أصبح يرقى في عدد غير قليل من الأفلام إلى مستوى الإبداع التشكيلي الخلاق.

كما يقدم أشويكة قراءة نقدية لتجارب سينمائية عديدة رصدت هموم ومشكلات المواطن في المغرب العربي، كما رصدت آماله وأحلامه وعلاقاته شديدة التعقيد بتراثه الذي يفرض عليه نمطا فكريا وحياتيا خاصا، كما يعكس الكتاب صورة للسينما المغاربية فيقدمها بوصفها سينما شديدة التميز، وبالغة الأهمية حيث تعالج القضايا الإنسانية من زوايا شديدة الخصوصية والتفرد.

يذكر أن لقاء دار الفنون بحضور الفنان التشكيلي الحسين طلال، إلى جانب ثلة من النقاد الجماليين والإعلاميين والتشكيليين وجمهور نوعي شغوف بالسينما والتشكيل معا.

يشار إلى أن محمد أشويكة كاتب وقاص وناقد سينمائي، صدر له العديد من المؤلفات، نذكر منها: "السينما المغربية رهانات الحداثة ووعي الذات"، و"أطروحات وتجارب حول السينما المغربية”، و"مجازات الصورة"، و"الصورة السينمائية.. التقنية والقراءة"، و"درجات من واقعية غير سحرية"، و"السينما المغربية – تحرير الذاكرة تحرير العين".

قدم الناقد الفني، عبد الله الشيخ، مساء  الأربعاء، الكاتب والروائي والسيناريست، محمد اشويكة من خلال إصدار جديد له، ويتعلق الأمر بمؤلف حول "الجماليات البصرية.. السينمائي والتشكيلي نموذجا".

 وقال الشيخ في قراءته للمنجز، وتسييره للقاء المفتوح الذي يندرج ضمن اللقاءات الثقافية الرصينة بدار الفنون مؤسسة أونا، أن المنجز الثقافي والفني والنقدي يسلط الضوء على جانب ثري بين العلاقة بين جنس التشكيل ورافد السينما، وأضاف الشيخ أن محمد اشويكة تفوق في مقاربة العلاقة بين التشكيلي والسينمائي، عبر خطاب حجاجي.

وفي مداخلته تحدث المحتفى به، محمد اشويكة، عن مسار الفنون التشكيلية وعلاقتها بالصورة، وقال إن الفن السينمائي يعتبر فنا هجينا، لأنه السابع، وأخذ من كل الفنون الأخرى، بدأ هذا المكون الإنساني صامتا، ليصبح اليوم الفن الذي يجمع عامة الفنون، ويقدمها في صورة خاصة.

 وأضاف في اللقاء ذاته ان الفنون البصرية تتيح نوعا من السياحة البصرية، او الهجرة المضادة من مجال إلى مجال، سيما أن حقولها منفتحة على بعضها البعض، فهي متعددة الانتشار، ومتناغمة التأثير.

 وأوضح اشويكة أن الفنون تقدم نفسها كبنية من العلامات والرموز القابلة للبناء والتفكيك، الحاملة للخطابات الظاهرة والمضمرة التي يتطلب فهمها انتهاج نوع من المقاربة المنهجية المتداخلة التي لا تخلو من مغامرة لكشف انفتاحات أكبر وأعمق على تقنياتها وتاريخها الذي هو تاريخ للضوء والحلم والجمال. 

من جهة أخرى رصد اشويكة مسارات مخرجين شكلوا رؤية وفلسفة على مستوى الإخراج، وانفردوا بسينما تندرج ضمن سينما المؤلف.

نقديا يضم كتاب "الجماليات البصرية: السينمائي والتشكيلي نموذجا" لمحمد اشويكة بين دفتيه مداخل نظرية وأخرى تطبيقية لتوضيح العلاقات المفتوحة بين الفنين التشكيلي والسينمائي اللذين ما لبثا يتبادلان الأدوار على عدة مستويات.

ويسعى هذا الكتاب إلى طرح بعض الإشكالات المتعلقة بالتداخل الحاصل بين السينما والتشكيل من باب: كيف تتبادل السينما والتشكيل الجماليات المشتركة بينهما؟ كيف يغني بعضهما الآخر؟ هل استطاعت السينما اختزال الجماليات السابقة واللاحقة؟ ما دور التكنولوجيا في تطوير الجماليات البصرية السينمائية وملحقاتها؟ بأي معنى يتم الحديث عن استيتيقا اللوحة والشاشة؟ ما الوسائل التي تتيح للسينما ممارسة التشكيل على الشاشة؟

كما يقارب الكتاب، الصادر ضمن منشورات جمعية الفكر التشكيلي، العلاقة بين السينما والتشكيلي، ويتضمن الكتاب مقدمة وستة فصول فضلا عن ملحق للصور. ويشير المؤلف في عمله الجديد إلى أن التفكير في الجماليات البصرية المُقَارِنَة يطرح على المُتَأَمِّل لعلاقات التداخل بين الفنون بعض التساؤلات التي يمكنها أن تساهم في فهم علاقة تاريخ الفن بالتخصصات المجاورة التي قد تغير هويته بشكل أو بآخر، ومن هنا فالعلاقة البصرية الحاصلة بين السينما والتشكيل تتداخل على عدة مستويات.

ولعل الفكرة الرئيسية التي يدور حولها الكتاب هي أن الفن التشكيلي يقوم بدور مؤثر وربما فاعل في العمل السينمائي. فمنذ نشأة السينما وهي تعتمد على الفنانين التشكيليين في تصميم ديكوراتها ومناظرها وتنفيذها، وأن التصوير السينمائي نفسه، سواء كان ملونا أم غير ملون، أصبح يرقى في عدد غير قليل من الأفلام إلى مستوى الإبداع التشكيلي الخلاق.

كما يقدم أشويكة قراءة نقدية لتجارب سينمائية عديدة رصدت هموم ومشكلات المواطن في المغرب العربي، كما رصدت آماله وأحلامه وعلاقاته شديدة التعقيد بتراثه الذي يفرض عليه نمطا فكريا وحياتيا خاصا، كما يعكس الكتاب صورة للسينما المغاربية فيقدمها بوصفها سينما شديدة التميز، وبالغة الأهمية حيث تعالج القضايا الإنسانية من زوايا شديدة الخصوصية والتفرد.

يذكر أن لقاء دار الفنون بحضور الفنان التشكيلي الحسين طلال، إلى جانب ثلة من النقاد الجماليين والإعلاميين والتشكيليين وجمهور نوعي شغوف بالسينما والتشكيل معا.

يشار إلى أن محمد أشويكة كاتب وقاص وناقد سينمائي، صدر له العديد من المؤلفات، نذكر منها: "السينما المغربية رهانات الحداثة ووعي الذات"، و"أطروحات وتجارب حول السينما المغربية”، و"مجازات الصورة"، و"الصورة السينمائية.. التقنية والقراءة"، و"درجات من واقعية غير سحرية"، و"السينما المغربية – تحرير الذاكرة تحرير العين".


ملصقات


اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة