سياسة

تقارب “غريب”..حزب اخنوش يراهن على الحزب الشيوعي الصيني لبناء قدرات تنظيماته الموازية


لحسن وانيعام نشر في: 25 سبتمبر 2023

ما الذي يجمع بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب التجمع الوطني للأحرار؟ هذا السؤال طرح بحدة في سياق الزيارة التي يقوم به وفد قيادي عن الحزب الشيعي للصين والاجتماع الذي عقده مع قيادة "الأحرار"، وما رافق ذلك من "تسويق إعلامي" لهذا اللقاء، وتصريحات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب "الحمامة" حول تعزيز سبل التعاون بين الحزبين.  

الكثير من المتتبعين يوردون بأن هناك تباعد إيديولوجي كبير بين الحزبين. فالحزب الشيوعي ينهل من الشيوعية، رغم التحولات الكثيرة التي طرأت على تنزيلها في الصين بدء بالثورة الثقافية لماوتسي تونغ، ووصولا إلى الانفتاح الكبير على اقتصاد السوق في السياق الراهن. أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه يجسد التوجه الموغل في الدفاع عن الليبرالية منذ تأسيسه. وازداد الانغماس في هذا الاختيار مع تولي عزيز أخنوش، لرئاسة الحزب.

محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار" والذي يقود الحكومة الحالية، أشار إلى أن زيارة الوفد الشيوعي الصيني كانت فرصة للتباحث حول كيفية الرفع من الأداء الحزبي بأشكال جديدة، "تجعلنا نستفيد من القدرات الأكاديمية والتكوينية لهذا الحزب في بناء القدرات، خاصة أن للتجمع الوطني للأحرار تنظيمات شبابية ونسائية ومهنية في كل القطاعات، وأنه يتولى تدبير المجالس المنتخبة في كبريات المدن وفي الجماعات القروية، وأن فريقيه في مجلس النواب والمستشارين يقومان بعمل ريادي، فمن الطبيعي أن نبحث مع هذا الحزب الصديق كيف نرفع كل أشكال وآليات التعاون".

وأكد أن التعاون بين الحزبين سيشمل أيضا تعاونا فكريا وعقائديا وأكاديميا، مبرزا أن المغرب يتقاسم مع الصين الشعبية كثيرا من الأفكار والقيم، خاصة فيما يتعلق بدعم الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في سعي لبناء عالم يقوم على احترام الآخر والسلم والسعي المشترك لدعم القدرات التنموية لكل الدول.

الرسائل السياسية لهذا الاجتماع مهمة، في نظر بعض المتتبعين، فالحزب الشيوعي يبحث عن تعزيز علاقاته في المشهد المغربي، ويظهر أن اختياره لـ"التعاون" لحزب التجمع الوطني للأحرار، يتجاوز الاعتبارات الإيديولوجية، لاعتبارات أخرى مرتبطة بتوجه براغماتي واضح، وهي نفسها الرسالة التي استوعبها قادة حزب "الأحرار"، حيث تحدثوا عن اختيارات المغرب لتنويع الشركاء، مع الاحتكام إلى عدد من المبادئ الموجهة، ومنها أساسا قضية الوحدة الترابية للمملكة.

المغرب يمنح فرصا كثيرة للاستثمار، وهو منفذ مهم للقارة الأفريقية، وحضوره الوازن في هذه القارة أصبح رائدا. والصين من جانبها تطمح للاستفادة من الفرص الملائمة للاستثمار، ومن تعزيز حضورها في القارة اللإفريقية. وفي هذا المسعى، يظهر أن الحزب الشيوعي يعتبر بأن حزب "الأحرار" يمكن الرهان عليه في هذه المقاربة. وفي المقابل، يرى حزب "الأحرار"، من جانبه، أنه يمكن الاستفادة من هذا التقارب لتطوير أدائه، لكن للدفاع عن مصالح المغرب لدى حزب مؤثر في دولة تعتبر من أكب مكونات قطب ظل محسوبا على "المعسكر الشرقي"، وظل على "نقيض" القطب الأحادي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.  

عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وكاتب لجنة الحزب ببلدية بكين، يين لي، قال: “نحن نعمل على تعزيز التواصل الاستراتيجي والتبادل الفكري وتبادل التجارب والخبرات بين بلدينا”.

وأشار إلى  أن هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بكين والرباط في مختلف المجالات من أجل توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، داعيا إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الزيارات الثنائية.

أما أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، فقد أورد أنه في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، “كان لابد لحزب طموح مثل حزبنا أن يربط علاقات مع هذا الحزب الكبير والمؤثر، والتي تقوم على تبادل الزيارات والتجارب والخبرات".

 

ما الذي يجمع بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب التجمع الوطني للأحرار؟ هذا السؤال طرح بحدة في سياق الزيارة التي يقوم به وفد قيادي عن الحزب الشيعي للصين والاجتماع الذي عقده مع قيادة "الأحرار"، وما رافق ذلك من "تسويق إعلامي" لهذا اللقاء، وتصريحات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب "الحمامة" حول تعزيز سبل التعاون بين الحزبين.  

الكثير من المتتبعين يوردون بأن هناك تباعد إيديولوجي كبير بين الحزبين. فالحزب الشيوعي ينهل من الشيوعية، رغم التحولات الكثيرة التي طرأت على تنزيلها في الصين بدء بالثورة الثقافية لماوتسي تونغ، ووصولا إلى الانفتاح الكبير على اقتصاد السوق في السياق الراهن. أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه يجسد التوجه الموغل في الدفاع عن الليبرالية منذ تأسيسه. وازداد الانغماس في هذا الاختيار مع تولي عزيز أخنوش، لرئاسة الحزب.

محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار" والذي يقود الحكومة الحالية، أشار إلى أن زيارة الوفد الشيوعي الصيني كانت فرصة للتباحث حول كيفية الرفع من الأداء الحزبي بأشكال جديدة، "تجعلنا نستفيد من القدرات الأكاديمية والتكوينية لهذا الحزب في بناء القدرات، خاصة أن للتجمع الوطني للأحرار تنظيمات شبابية ونسائية ومهنية في كل القطاعات، وأنه يتولى تدبير المجالس المنتخبة في كبريات المدن وفي الجماعات القروية، وأن فريقيه في مجلس النواب والمستشارين يقومان بعمل ريادي، فمن الطبيعي أن نبحث مع هذا الحزب الصديق كيف نرفع كل أشكال وآليات التعاون".

وأكد أن التعاون بين الحزبين سيشمل أيضا تعاونا فكريا وعقائديا وأكاديميا، مبرزا أن المغرب يتقاسم مع الصين الشعبية كثيرا من الأفكار والقيم، خاصة فيما يتعلق بدعم الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في سعي لبناء عالم يقوم على احترام الآخر والسلم والسعي المشترك لدعم القدرات التنموية لكل الدول.

الرسائل السياسية لهذا الاجتماع مهمة، في نظر بعض المتتبعين، فالحزب الشيوعي يبحث عن تعزيز علاقاته في المشهد المغربي، ويظهر أن اختياره لـ"التعاون" لحزب التجمع الوطني للأحرار، يتجاوز الاعتبارات الإيديولوجية، لاعتبارات أخرى مرتبطة بتوجه براغماتي واضح، وهي نفسها الرسالة التي استوعبها قادة حزب "الأحرار"، حيث تحدثوا عن اختيارات المغرب لتنويع الشركاء، مع الاحتكام إلى عدد من المبادئ الموجهة، ومنها أساسا قضية الوحدة الترابية للمملكة.

المغرب يمنح فرصا كثيرة للاستثمار، وهو منفذ مهم للقارة الأفريقية، وحضوره الوازن في هذه القارة أصبح رائدا. والصين من جانبها تطمح للاستفادة من الفرص الملائمة للاستثمار، ومن تعزيز حضورها في القارة اللإفريقية. وفي هذا المسعى، يظهر أن الحزب الشيوعي يعتبر بأن حزب "الأحرار" يمكن الرهان عليه في هذه المقاربة. وفي المقابل، يرى حزب "الأحرار"، من جانبه، أنه يمكن الاستفادة من هذا التقارب لتطوير أدائه، لكن للدفاع عن مصالح المغرب لدى حزب مؤثر في دولة تعتبر من أكب مكونات قطب ظل محسوبا على "المعسكر الشرقي"، وظل على "نقيض" القطب الأحادي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.  

عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وكاتب لجنة الحزب ببلدية بكين، يين لي، قال: “نحن نعمل على تعزيز التواصل الاستراتيجي والتبادل الفكري وتبادل التجارب والخبرات بين بلدينا”.

وأشار إلى  أن هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بكين والرباط في مختلف المجالات من أجل توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، داعيا إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الزيارات الثنائية.

أما أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، فقد أورد أنه في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، “كان لابد لحزب طموح مثل حزبنا أن يربط علاقات مع هذا الحزب الكبير والمؤثر، والتي تقوم على تبادل الزيارات والتجارب والخبرات".

 



اقرأ أيضاً
بتعليمات ملكية.. لوديي يستقبل وزير الدولة وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الجمعة، بمقر هذه الإدارة، وزير الدولة، وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار، تيني بيراهيما واتارا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، مرفوقا بوفد هام. وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار توطيد وتنويع التعاون الثنائي بين البلدين، تميزت بتوقيع اتفاق للتعاون في المجال العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، بحضور السفير الإيفواري المعتمد بالرباط. ويهم هذا الاتفاق تعزيز التعاون العسكري، لا سيما في مجالات التكوين والتدريب والصحة العسكرية، وكذا المساعدة التقنية وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وخلال هذه المباحثات، سلط لوديي الضوء على المبادرة الملكية الرامية إلى تحويل الواجهة الأطلسية لإفريقيا إلى قطب للاندماج الاقتصادي، وفضاء للسلم والاستقرار والازدهار المشترك، يضم البلدان الأطلسية للقارة ويسهل أيضا ولوج بلدان الساحل لهذا الفضاء البحري. من جانبه، أكد وزير الدولة الإيفواري الطابع ذي الأولوية القصوى والاستراتيجي للشراكة بين كوت ديفوار والمغرب، مشيدا، كذلك، بالتزام الملك محمد السادس لفائدة التعاون جنوب – جنوب، بما يصب في مصلحة شركاء أفارقة. وخلص البلاغ إلى أن الطرفين أعربا، في ختام هذا اللقاء، عن طموحهما وإرادتهما المشتركة لتعزيز علاقاتهما من خلال تنزيل مقتضيات اتفاق التعاون في المجال العسكري الذي تم توقيعه اليوم، والذي يعكس علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط بين البلدين.
سياسة

مراكش تحتضن مبارتي نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم النسوية
اعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم عن احتضان مدينة مراكش، لمباراتي نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم النسوية للموسم الرياضي (2023-2024), والتي ستقام على أرضية ملعب سيدي يوسف بنعلي، وذلك يوم الأربعاء 14 ماي 2025. وستجرى مباراة نصف النهائي الأولى بين نادي بلدية العيون و صيف بطل النسخة الماضية بفريق نادي الوداد الرياضي ابتداء من الساعة الساعة الثانية بعد الزوال، فيما سيجمع النصف النهائي الثاني بين حامل اللقب الجيش الملكي بفريق إتحاد طنجة على الساعة الخامسة. وكان فريق الجيش الملكي قد تأهل إلى الدور نصف النهائي على حساب الفتح الرباطي، فيما تأهل اتحاد طنجة أمام نهضة بركان. من جهته تأهل فريق النادي البلدي العيون على حساب اتحاد تارودانت المنتمي إلى القسم الوطني الثاني، بينما تأهل الوداد الرياضي في الدربي البيضاوي أمام سبورتينغ الدار البيضاء.
سياسة

المسكيني اول المنافسين على منصب رئاسة جماعة تسلطانت
في اطار متابعتها لمستجدات الوضع السياسي بجماعة تسلطانت، بعد استقالة الرئيسة السابقة لمجلس الجماعة، علمت كشـ24 ان يوسف المسكيني المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حصل رسميا خلال الساعات الماضية، على تزكية حزبه من اجل ايداع ترشيحه للتنافس على منصب رئيس جماعة تسلطانت، خلفا لزينب شالة عن حزب الاصالة والمعاصرة، وقام قبل قليل من صباح يومه الجمعة بايداع ملف ترشحه رسميا. وبعتبر المسكيني رسميا، اول مترشح للتنافس على المنصب بعد حصوله على تزكية الحزب و ايداع ترشحه بمقر عمالة مراكش، وسط توقعات بدخول مجموعة من الاسماء البارزة في التنافس على غرار الحباب والدريوش، علما ان اجتماعات التحالف الثلاثي قد تكون حاسمة في تحديد هوية المترشحين المحتملين. وكانت عمالة مراكش قد اعلنت منتصف الاسبوع الجاري عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس جماعة تسلطانت، وذلك بموجب القانون التنظيمي رقم 113/14 ووفق قرار والي جهة مراكش آسفي رقم 1745 الصادر اول امس الأربعاء. ويفترض ان تكون مصالح عمالة مراكش قد شرعت في استقبال طلبات الترشيح لخلافة الرئيسة المستقيلة زينب شالة، ابتداءً من يوم امس الخميس 8 ماي 2025 وحتى يوم الاثنين 12 ماي 2025، وذلك بمقر قسم الجماعات الترابية خلال ساعات العمل الرسمية. وكانت زينب شالة رئيسة مجلس جماعة تسلطانت بمراكش المنتمية إلى حزب الاصالة والمعاصرة، قدمت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استقالتها رسميا من رئاسة الجماعة، وذلك بعد مجموعة من التدخلات والوساطات من قيادات الحزب، بهدف وضع حد للبلوكاج الذي عرفه المجلس.
سياسة

هلال يشارك في رئاسة منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بنيويورك
ترأس السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى جانب نظيرته الفنلندية، إلينا كالكو، أشغال الدورة العاشرة للمنتدى متعدد الأطراف للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي انعقد يومي 7 و8 ماي الجاري بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.وعرف المنتدى، الذي ناقش موضوع "تطوير الحلول العلمية والتكنولوجية المستدامة والشاملة والقائمة على المعطيات الدقيقة من أجل خطة 2030 وأهدافها للتنمية المستدامة"، مشاركة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بوب راي، ووزراء وكذا مسؤولين رفيعي المستوى يمثلون الدول الأعضاء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.وفي مداخلته خلال افتتاح الاجتماع الوزاري، أبرز السيد هلال أن المنتدى يتيح فرصة هامة لإجراء حوار صريح وتفاعل موثوق بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف إدراج العلوم والتكنولوجيا ضمن مخططات تنفيذ أجندة التنمية لسنة 2030. وذكر بأن معدل إنجاز أهداف هذه الأجندة بالكاد يبلغ 17 بالمائة، وذلك بعد مرور عشر سنوات.وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الذكرى العاشرة لهذا المنتدى تمثل مناسبة لإجراء تقييم مرحلي للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2015-2025، واستشراف الآفاق المتاحة عقب تبني الميثاق الرقمي العالمي في شتنبر الماضي من طرف الجمعية العامة، مع استحضار الديناميات الراهنة داخل المنظمة الأممية، في أفق تنظيم المؤتمر الدولي الرابع حول التمويل من أجل التنمية، المرتقب عقده بإشبيلية في يونيو المقبل، والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في نونبر 2025 بالدوحة.وفي رسالة وجهتها عبر تقنية التناظر المرئي، تطرقت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، التي كانت ضيفة شرف المنتدى، إلى "المسؤولية الجماعية بهدف الحرص على ألا يشكل المستقبل الرقمي استنساخا لتفاوتات الأمس، بل وعدا بتحقيق تحول دامج ومستدام".وأبرزت ضرورة تسخير التكنولوجيات في خدمة البشرية، والعدالة الاجتماعية، والإنصاف، والتقدم المشترك بغية بناء المستقبل.ومن خلال تقاسم تجربتها بصفتها باحثة في مجال الذكاء الاصطناعي ووزيرة منتدبة، استعرضت السيدة السغروشني الرأسمال التكنولوجي الذي يمتلكه المغرب والدور الذي يضطلع به في تحقيق التحول الاجتماعي، مشيرة على الخصوص إلى أثر مبادرتي "النساء الإفريقيات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، التي تضم ثمانين سيدة أعمال من 28 بلدا إفريقيا، و"اتفاق الرباط" الهادف إلى بلورة إطار لحكامة الذكاء الاصطناعي خاص بالقارة الإفريقية.من جانبه، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مداخلته التمهيدية، إلى إرساء سبل التعاون والشراكة، والاستثمار في السياسات الوطنية والأطر التنظيمية، وتشجيع الحوار والعمل مع كافة الأطراف المعنية، بهدف الاستفادة من المؤهلات التي تتيحها العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والاستجابة في الآن ذاته للتحديات المرتبطة بالهوة الرقمية والحكامة، من أجل ضمان ولوج عادل للجميع وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.وطيلة أشغال هذا المنتدى، أبرز المغرب التأثير الحاسم للهوة الرقمية على الولوج إلى البنيات التحتية التكنولوجية، وقواعد المعطيات، والكفاءات، مع التركيز على القارة الإفريقية.وعبر الوفد المغربي عن التزام المملكة لفائدة انتقال رقمي سيادي وشامل ومسؤول، مستعرضا استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" وأهدافها، المتمثلة أساسا في تعزيز الخدمات العمومية الرقمية، والارتقاء بالرأسمال البشري. كما تطرق إلى إطلاق مشروع مبادرة "الرقمنة من أجل التنمية المستدامة "D4SD"، التي تروم النهوض بتموقع المغرب كرائد إقليمي في مجال التحول الرقمي.وسيقوم السيد هلال، الذي تم تعيينه في دجنبر الماضي رئيسا مشاركا لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بشكل مشترك مع نظيرته الفنلندية، بتقديم خلاصات وتوصيات أشغال منتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار، في يوليوز المقبل، أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، الهيئة الأممية العليا المكلفة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة