

سياسة
تقارب “غريب”..حزب اخنوش يراهن على الحزب الشيوعي الصيني لبناء قدرات تنظيماته الموازية
ما الذي يجمع بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب التجمع الوطني للأحرار؟ هذا السؤال طرح بحدة في سياق الزيارة التي يقوم به وفد قيادي عن الحزب الشيعي للصين والاجتماع الذي عقده مع قيادة "الأحرار"، وما رافق ذلك من "تسويق إعلامي" لهذا اللقاء، وتصريحات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب "الحمامة" حول تعزيز سبل التعاون بين الحزبين.
الكثير من المتتبعين يوردون بأن هناك تباعد إيديولوجي كبير بين الحزبين. فالحزب الشيوعي ينهل من الشيوعية، رغم التحولات الكثيرة التي طرأت على تنزيلها في الصين بدء بالثورة الثقافية لماوتسي تونغ، ووصولا إلى الانفتاح الكبير على اقتصاد السوق في السياق الراهن. أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه يجسد التوجه الموغل في الدفاع عن الليبرالية منذ تأسيسه. وازداد الانغماس في هذا الاختيار مع تولي عزيز أخنوش، لرئاسة الحزب.
محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار" والذي يقود الحكومة الحالية، أشار إلى أن زيارة الوفد الشيوعي الصيني كانت فرصة للتباحث حول كيفية الرفع من الأداء الحزبي بأشكال جديدة، "تجعلنا نستفيد من القدرات الأكاديمية والتكوينية لهذا الحزب في بناء القدرات، خاصة أن للتجمع الوطني للأحرار تنظيمات شبابية ونسائية ومهنية في كل القطاعات، وأنه يتولى تدبير المجالس المنتخبة في كبريات المدن وفي الجماعات القروية، وأن فريقيه في مجلس النواب والمستشارين يقومان بعمل ريادي، فمن الطبيعي أن نبحث مع هذا الحزب الصديق كيف نرفع كل أشكال وآليات التعاون".
وأكد أن التعاون بين الحزبين سيشمل أيضا تعاونا فكريا وعقائديا وأكاديميا، مبرزا أن المغرب يتقاسم مع الصين الشعبية كثيرا من الأفكار والقيم، خاصة فيما يتعلق بدعم الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في سعي لبناء عالم يقوم على احترام الآخر والسلم والسعي المشترك لدعم القدرات التنموية لكل الدول.
الرسائل السياسية لهذا الاجتماع مهمة، في نظر بعض المتتبعين، فالحزب الشيوعي يبحث عن تعزيز علاقاته في المشهد المغربي، ويظهر أن اختياره لـ"التعاون" لحزب التجمع الوطني للأحرار، يتجاوز الاعتبارات الإيديولوجية، لاعتبارات أخرى مرتبطة بتوجه براغماتي واضح، وهي نفسها الرسالة التي استوعبها قادة حزب "الأحرار"، حيث تحدثوا عن اختيارات المغرب لتنويع الشركاء، مع الاحتكام إلى عدد من المبادئ الموجهة، ومنها أساسا قضية الوحدة الترابية للمملكة.
المغرب يمنح فرصا كثيرة للاستثمار، وهو منفذ مهم للقارة الأفريقية، وحضوره الوازن في هذه القارة أصبح رائدا. والصين من جانبها تطمح للاستفادة من الفرص الملائمة للاستثمار، ومن تعزيز حضورها في القارة اللإفريقية. وفي هذا المسعى، يظهر أن الحزب الشيوعي يعتبر بأن حزب "الأحرار" يمكن الرهان عليه في هذه المقاربة. وفي المقابل، يرى حزب "الأحرار"، من جانبه، أنه يمكن الاستفادة من هذا التقارب لتطوير أدائه، لكن للدفاع عن مصالح المغرب لدى حزب مؤثر في دولة تعتبر من أكب مكونات قطب ظل محسوبا على "المعسكر الشرقي"، وظل على "نقيض" القطب الأحادي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وكاتب لجنة الحزب ببلدية بكين، يين لي، قال: “نحن نعمل على تعزيز التواصل الاستراتيجي والتبادل الفكري وتبادل التجارب والخبرات بين بلدينا”.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بكين والرباط في مختلف المجالات من أجل توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، داعيا إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الزيارات الثنائية.
أما أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، فقد أورد أنه في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، “كان لابد لحزب طموح مثل حزبنا أن يربط علاقات مع هذا الحزب الكبير والمؤثر، والتي تقوم على تبادل الزيارات والتجارب والخبرات".
ما الذي يجمع بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب التجمع الوطني للأحرار؟ هذا السؤال طرح بحدة في سياق الزيارة التي يقوم به وفد قيادي عن الحزب الشيعي للصين والاجتماع الذي عقده مع قيادة "الأحرار"، وما رافق ذلك من "تسويق إعلامي" لهذا اللقاء، وتصريحات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب "الحمامة" حول تعزيز سبل التعاون بين الحزبين.
الكثير من المتتبعين يوردون بأن هناك تباعد إيديولوجي كبير بين الحزبين. فالحزب الشيوعي ينهل من الشيوعية، رغم التحولات الكثيرة التي طرأت على تنزيلها في الصين بدء بالثورة الثقافية لماوتسي تونغ، ووصولا إلى الانفتاح الكبير على اقتصاد السوق في السياق الراهن. أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه يجسد التوجه الموغل في الدفاع عن الليبرالية منذ تأسيسه. وازداد الانغماس في هذا الاختيار مع تولي عزيز أخنوش، لرئاسة الحزب.
محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار" والذي يقود الحكومة الحالية، أشار إلى أن زيارة الوفد الشيوعي الصيني كانت فرصة للتباحث حول كيفية الرفع من الأداء الحزبي بأشكال جديدة، "تجعلنا نستفيد من القدرات الأكاديمية والتكوينية لهذا الحزب في بناء القدرات، خاصة أن للتجمع الوطني للأحرار تنظيمات شبابية ونسائية ومهنية في كل القطاعات، وأنه يتولى تدبير المجالس المنتخبة في كبريات المدن وفي الجماعات القروية، وأن فريقيه في مجلس النواب والمستشارين يقومان بعمل ريادي، فمن الطبيعي أن نبحث مع هذا الحزب الصديق كيف نرفع كل أشكال وآليات التعاون".
وأكد أن التعاون بين الحزبين سيشمل أيضا تعاونا فكريا وعقائديا وأكاديميا، مبرزا أن المغرب يتقاسم مع الصين الشعبية كثيرا من الأفكار والقيم، خاصة فيما يتعلق بدعم الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في سعي لبناء عالم يقوم على احترام الآخر والسلم والسعي المشترك لدعم القدرات التنموية لكل الدول.
الرسائل السياسية لهذا الاجتماع مهمة، في نظر بعض المتتبعين، فالحزب الشيوعي يبحث عن تعزيز علاقاته في المشهد المغربي، ويظهر أن اختياره لـ"التعاون" لحزب التجمع الوطني للأحرار، يتجاوز الاعتبارات الإيديولوجية، لاعتبارات أخرى مرتبطة بتوجه براغماتي واضح، وهي نفسها الرسالة التي استوعبها قادة حزب "الأحرار"، حيث تحدثوا عن اختيارات المغرب لتنويع الشركاء، مع الاحتكام إلى عدد من المبادئ الموجهة، ومنها أساسا قضية الوحدة الترابية للمملكة.
المغرب يمنح فرصا كثيرة للاستثمار، وهو منفذ مهم للقارة الأفريقية، وحضوره الوازن في هذه القارة أصبح رائدا. والصين من جانبها تطمح للاستفادة من الفرص الملائمة للاستثمار، ومن تعزيز حضورها في القارة اللإفريقية. وفي هذا المسعى، يظهر أن الحزب الشيوعي يعتبر بأن حزب "الأحرار" يمكن الرهان عليه في هذه المقاربة. وفي المقابل، يرى حزب "الأحرار"، من جانبه، أنه يمكن الاستفادة من هذا التقارب لتطوير أدائه، لكن للدفاع عن مصالح المغرب لدى حزب مؤثر في دولة تعتبر من أكب مكونات قطب ظل محسوبا على "المعسكر الشرقي"، وظل على "نقيض" القطب الأحادي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وكاتب لجنة الحزب ببلدية بكين، يين لي، قال: “نحن نعمل على تعزيز التواصل الاستراتيجي والتبادل الفكري وتبادل التجارب والخبرات بين بلدينا”.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بكين والرباط في مختلف المجالات من أجل توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، داعيا إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الزيارات الثنائية.
أما أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، فقد أورد أنه في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، “كان لابد لحزب طموح مثل حزبنا أن يربط علاقات مع هذا الحزب الكبير والمؤثر، والتي تقوم على تبادل الزيارات والتجارب والخبرات".
ملصقات
سياسة

سياسة

سياسة

سياسة

