مجتمع

تفاصيل فضيحة الفقيه “بوخبزة”


كشـ24 | صحف نشر في: 7 فبراير 2021

هي فضيحة بكل المقاييس، بطلها نصاب محترف، استغل ضحايا سذجا رغم تكوينهم الأكاديمي، للنصب عليهم في التوظيف، عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن، فأسقط ضمن ضحاياه فتاة حاصلة على الدكتوراه.تفجرت القضية حينما أخبر المشعوذ الملقب ب”الفقيه بوخبزة” عناصر فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، في الخامس والعشرين يناير الماضي، بأن فتاة تتحدر من حي التقدم بالرباط، في طريقها لمحطة سيارات الأجرة الكبيرة بحي قرية أولاد موسى، وتتحوز على كميات مهمة من الأقراص الطبية المخدرة.هرعت عناصر الأمن إلى مسرح الإخبارية، وأوقفت الشابة (ك.ج)، وحجزت لديها كيسا بلاستيكيا يضم خبزتين، داخل إحداهما 29 قرصا مهلوسا من نوع “نورداز”، صدمت الشابة بعد استفسارها عن سبب حيازتها للأقراص، فصرحت أنها تجهل المخدرات وبأنها تسلمت الخبزتين من فقيه، مهمته التوسط لمساعدة الراغبين في التوظيف.الفتاة تصدم المحققينصدمت الضحية المحققين حينما أخبرتهم أنها حاصلة على شهادة الدكتوراه وسلمت الفقيه “بوخبزة” مبلغ أربعة ملايين سنتيم ونصف مليون، مقابل مساعدتها في الحصول على وظيفة، وحينما تسلم المبلغ شرع في مماطلتها منذ شهور، وتوصلت إلى أنه نجح في مساعدة أشخاص على الحصول على وظائف بعد قيامه بتعاويذ لفائدتهم، فأخبرها أنه رأى في منامه بأنها حصلت على وظيفة بإدارة الدفاع الوطني، وبأنها سلمته خبزتين، مقترحا عليها إحضارهما إلى وكره الواقع بزنقة طنجة بحي الكفاح بقرية أولاد موسى للقيام بتعويذة لفائدتها وتسريع حصولها على الوظيفة المطلوبة، وفق يومية "الصباح".وأثناء وصول الفتاة إلى بيت الفقيه ومنحها الخبزتين، -يضيف المصدر ذاته- طلب منها التوجه إلى محل للبقالة لإحضار رائحة زكية “عود”، فاستغل غيابها لدس الأقراص المهلوسة لها في الخبز، وأثناء عودتها إلى بيته طلب منها وضع الخبزتين في نهديها، ووضعها تحت وسادتها أثناء وصولها إلى منزلها.خطة الفقيه لتوريط الزبونةبعدما تسلم الفقيه من الفتاة المبلغ المالي، وصرفه على أبنائه، وجد نفسه في موقف محرج، للتخلص من طالبة التوظيف، فحبك سيناريو توريطها في الاتجار بالأقراص الطبية المخدرة، للحد من مكالماتها الهاتفية الواردة عليه، وكلف شابين منحرفين، الأول يلقب ب”انعيجة” والثاني ب”اعبيقة” لاقتناء الممنوعات، فتوجها إلى حي مولاي إسماعيل للقاء التاجرين الشهيرين ب “ارويدة” و”ولد كبور”، وحصلا على المواد المخدرة المطلوبة، فكشف الوسيطان أمام الأمن عن علمهما بالنية المبيتة وبالخطة الإجرامية للمتورط الرئيسي، الذي علم بقرب تقديم شكاية ضده، من أجل النصب في حال عجزه عن استرجاع المبلغ المالي المسلم إليه من الحاصلة على الدكتوراه. ولم يكتف أحد الوسطاء بجلب المخدرات لفائدة الفقيه مقابل عمولة مالية، بل لجأ إلى موقع للتواصل الاجتماعي لنشر أخبار زائفة عن الفتاة، من أجل التشهير بها ودفع الأمن إلى إيقافها بتهمة المخدرات، بدعم من المشعوذ الذي أخبر أمن مكافحة العصابات بأن الفتاة تتحدر من حي التقدم بالعاصمة، رغم علمه بأنها تقطن بحي السلام بسلا.مداهمة الوكر تكشف فضيحة أخرىتيقنت عناصر الضابطة القضائية أن الفتاة لا علم لها بوجود الأقراص الطبية داخل الخبزتين، وبأن صلة اتجارها في المحجوزات مستبعدة، فداهمت بيته لتعثر على أزيد من 20 صورة فوتوغرافية، ضمنها صور ثلاثة أمنيين، تبين أنهم كانوا يرغبون في الحصول على ترقيات، كما تبين أن صورا أخرى طلبها الفقيه من أجل تطويع الأزواج لفائدة الزوجات أو السحر، ضد رؤساء العمل وغيرها من التعاويذ، التي يحتاجها الشخص لقضاء أغراضه الشخصية، وشملت المحجوزات طلاسيم وكتابات يهودية وجداول.ضحايا آخرونساعدت عملية التفتيش والحجز داخل وكر المشعوذ في الحصول على وثائق لضحايا آخرين تعرضوا للنصب بالطريقة ذاتها، ربطت بهم الضابطة القضائية الاتصال هاتفيا، من أجل الحضور إلى مقر التحقيق، وحضرت فتاتان في مقتبل العمر، أكدتا تسليمهما مبالغ مالية مهمة لفائدة النصاب، من أجل الحصول على وظائف.تنازلتنازلت الفتاة الحاصلة على الدكتوراه لفائدة المشعوذ، بعدما استرجعت أموالها المسلمة إليه بوساطة من أسرته، ومازالت الأخيرة تتفاوض مع ضحيتين أخريين بهدف استرجاع أموالهما مقابل التنازل، سعيا من الأسرة لمتابعة الظنين في حالة سراح مؤقت.وأصدرت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا الجديدة، مسطرتي بحث استنادية في حق مزودي الفقيه بالأقراص الطبية المخدرة، وداهمت عناصر الأمن منزلي “ولد كبور” و”ارويدة” بحي مولاي إسماعيل دون جدوى، وأمرت النيابة العامة بتحرير المسطرتين بتهمة ترويج المخدرات.

هي فضيحة بكل المقاييس، بطلها نصاب محترف، استغل ضحايا سذجا رغم تكوينهم الأكاديمي، للنصب عليهم في التوظيف، عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن، فأسقط ضمن ضحاياه فتاة حاصلة على الدكتوراه.تفجرت القضية حينما أخبر المشعوذ الملقب ب”الفقيه بوخبزة” عناصر فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، في الخامس والعشرين يناير الماضي، بأن فتاة تتحدر من حي التقدم بالرباط، في طريقها لمحطة سيارات الأجرة الكبيرة بحي قرية أولاد موسى، وتتحوز على كميات مهمة من الأقراص الطبية المخدرة.هرعت عناصر الأمن إلى مسرح الإخبارية، وأوقفت الشابة (ك.ج)، وحجزت لديها كيسا بلاستيكيا يضم خبزتين، داخل إحداهما 29 قرصا مهلوسا من نوع “نورداز”، صدمت الشابة بعد استفسارها عن سبب حيازتها للأقراص، فصرحت أنها تجهل المخدرات وبأنها تسلمت الخبزتين من فقيه، مهمته التوسط لمساعدة الراغبين في التوظيف.الفتاة تصدم المحققينصدمت الضحية المحققين حينما أخبرتهم أنها حاصلة على شهادة الدكتوراه وسلمت الفقيه “بوخبزة” مبلغ أربعة ملايين سنتيم ونصف مليون، مقابل مساعدتها في الحصول على وظيفة، وحينما تسلم المبلغ شرع في مماطلتها منذ شهور، وتوصلت إلى أنه نجح في مساعدة أشخاص على الحصول على وظائف بعد قيامه بتعاويذ لفائدتهم، فأخبرها أنه رأى في منامه بأنها حصلت على وظيفة بإدارة الدفاع الوطني، وبأنها سلمته خبزتين، مقترحا عليها إحضارهما إلى وكره الواقع بزنقة طنجة بحي الكفاح بقرية أولاد موسى للقيام بتعويذة لفائدتها وتسريع حصولها على الوظيفة المطلوبة، وفق يومية "الصباح".وأثناء وصول الفتاة إلى بيت الفقيه ومنحها الخبزتين، -يضيف المصدر ذاته- طلب منها التوجه إلى محل للبقالة لإحضار رائحة زكية “عود”، فاستغل غيابها لدس الأقراص المهلوسة لها في الخبز، وأثناء عودتها إلى بيته طلب منها وضع الخبزتين في نهديها، ووضعها تحت وسادتها أثناء وصولها إلى منزلها.خطة الفقيه لتوريط الزبونةبعدما تسلم الفقيه من الفتاة المبلغ المالي، وصرفه على أبنائه، وجد نفسه في موقف محرج، للتخلص من طالبة التوظيف، فحبك سيناريو توريطها في الاتجار بالأقراص الطبية المخدرة، للحد من مكالماتها الهاتفية الواردة عليه، وكلف شابين منحرفين، الأول يلقب ب”انعيجة” والثاني ب”اعبيقة” لاقتناء الممنوعات، فتوجها إلى حي مولاي إسماعيل للقاء التاجرين الشهيرين ب “ارويدة” و”ولد كبور”، وحصلا على المواد المخدرة المطلوبة، فكشف الوسيطان أمام الأمن عن علمهما بالنية المبيتة وبالخطة الإجرامية للمتورط الرئيسي، الذي علم بقرب تقديم شكاية ضده، من أجل النصب في حال عجزه عن استرجاع المبلغ المالي المسلم إليه من الحاصلة على الدكتوراه. ولم يكتف أحد الوسطاء بجلب المخدرات لفائدة الفقيه مقابل عمولة مالية، بل لجأ إلى موقع للتواصل الاجتماعي لنشر أخبار زائفة عن الفتاة، من أجل التشهير بها ودفع الأمن إلى إيقافها بتهمة المخدرات، بدعم من المشعوذ الذي أخبر أمن مكافحة العصابات بأن الفتاة تتحدر من حي التقدم بالعاصمة، رغم علمه بأنها تقطن بحي السلام بسلا.مداهمة الوكر تكشف فضيحة أخرىتيقنت عناصر الضابطة القضائية أن الفتاة لا علم لها بوجود الأقراص الطبية داخل الخبزتين، وبأن صلة اتجارها في المحجوزات مستبعدة، فداهمت بيته لتعثر على أزيد من 20 صورة فوتوغرافية، ضمنها صور ثلاثة أمنيين، تبين أنهم كانوا يرغبون في الحصول على ترقيات، كما تبين أن صورا أخرى طلبها الفقيه من أجل تطويع الأزواج لفائدة الزوجات أو السحر، ضد رؤساء العمل وغيرها من التعاويذ، التي يحتاجها الشخص لقضاء أغراضه الشخصية، وشملت المحجوزات طلاسيم وكتابات يهودية وجداول.ضحايا آخرونساعدت عملية التفتيش والحجز داخل وكر المشعوذ في الحصول على وثائق لضحايا آخرين تعرضوا للنصب بالطريقة ذاتها، ربطت بهم الضابطة القضائية الاتصال هاتفيا، من أجل الحضور إلى مقر التحقيق، وحضرت فتاتان في مقتبل العمر، أكدتا تسليمهما مبالغ مالية مهمة لفائدة النصاب، من أجل الحصول على وظائف.تنازلتنازلت الفتاة الحاصلة على الدكتوراه لفائدة المشعوذ، بعدما استرجعت أموالها المسلمة إليه بوساطة من أسرته، ومازالت الأخيرة تتفاوض مع ضحيتين أخريين بهدف استرجاع أموالهما مقابل التنازل، سعيا من الأسرة لمتابعة الظنين في حالة سراح مؤقت.وأصدرت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا الجديدة، مسطرتي بحث استنادية في حق مزودي الفقيه بالأقراص الطبية المخدرة، وداهمت عناصر الأمن منزلي “ولد كبور” و”ارويدة” بحي مولاي إسماعيل دون جدوى، وأمرت النيابة العامة بتحرير المسطرتين بتهمة ترويج المخدرات.



اقرأ أيضاً
مدينة تغلق أبوابها قبل سقوط الظلام..هل سيتم اعتماد مقاربة جديدة لإنقاذ فاس العتيقة؟
دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى اعتماد مقاربة جديدة وشاملة من أجل إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى فاس العتيقة. وقال هؤلاء إن عددا من المحلات والورشات التي تصنع خصوصيات فاس العتيقة تضطر لإغلاق أبوابها في وقت مبكر، لاعتبارات مرتبطة بنقص واضح في الإنارة العمومية في أزقة وأحياء المدينة، لكن أساسا بسبب أزمة حادة يعانيها قطاع النقل الحضري. ويجد السياح الذين يقصدون أزقة فاس العتيقة أنفسهم في المساء أمام مدينة مغلقة، بينما في المدن الأخرى تفتح المحلات أبوابها إلى أوقات متأخرة، ومنها محلات توصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات للزوار. وتزخر هذه المدن الناجحة سياحيا في التنشيط الثقافي.   وتحتاج فاس العتيقة إلى تدابير حازمة لتنقيتها من الأزبال والنفايات التي تتراكم في بعض الدروب، ما يقدم صورة سلبية عليها، خاصة وأن السياح أصبحت لهم متطلبات كثيرة، تطلعات أكبر، وجلهم يستعينون بهواتفهم النقالة لتوثيق المشاهد المسرة، والمشاهد التي تخدش صورة المدينة. ويحتاج قطاع الإرشاد السياحي بدوره إلى مراجعات، حيث يورد عدد من الفاعلين بأن القطاع يعاني من انتشار المتطفلين والذين يسيؤون إلى المهنة، لكنهم أيضا يحرمون فئات واسعة من الحرفيين والصناع التقليديين من زيارات السياح، حيث إن هؤلاء المتطفلين يقومون بتحويل أفواج السياح عن هذه المحلات، صوب محلات معروفة تبيع بأثمنة مرتفعة. ودعا مهنيون، في هذا الإطار، إلى تسقيف الأثمنة المصنوعات التقليدية للمساعدة على وقف هذه العمليات الاحتكارية. كما طالبوا باتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ عشرات الحرفيين الذين يواجهون الكساد، خاصة في مجمع للايدونة، والذي يواجه فيه الحرفيون قرارات إفراغ بسبب تراكم مبالغ مالية عبارة عن فواتير الكراء  لفائدة وكالة إنقاد فاس.
مجتمع

كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة