مجتمع

تفاصيل الوصفة التي استخدمتها إدارة الحموشي لتطويق الجريمة بفاس


لحسن وانيعام نشر في: 6 أبريل 2021

نهاية الأسبوع الماضي، نجحت عناصر الأمن العمومي والفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن فاس الجديد دار الدبيبغ، من توقيف شخص يبلغ من العمر 20 سنة، ويعمل سائقا لسيارة توزيع اللحوم، للاشتباه في تورطه في حيازة والاتجار في أقراص الإكستازي المخدرة. وأسفرت عملية تفتيش منزله عن حجز 480 قرص إكستازي مخدر بحوزته، و577 قرصا إضافيا بمنزله.ولا يكاد يمر يوم بالمدينة، دون أن تطيح عناصر الشرطة بمختلف مصالحها بـ"ألقاب" غريبة، بعضها لها سجل حافل في السوابق القضائية في مجال السرقة والعنف واستعمال الأسلحة البيضاء وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة. وبين الفينة والأخرى، هناك أخبار لمداهمة أوكار بيع المشروبات الكحولية غير المرخصة.وتكشف هذه التدخلات، بالنسبة لعدد من المتتبعين للشأن الأمني بالمدينة التي واجهت لعقود صعوبات أمنية، حجم حضور مختلف مصالح الأمن في الميدان لمواجهة مختلف أنواع الجريمة، والتفاعل السريع مع شكايات المواطنين، ومع ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي من أشرطة فيديو ترصد أعمال اعتداء أو سرقات.سمعة ملطخةوظلت مدينة فاس تستأثر بحصة الأسد من المتابعات الإعلامية التي تتحدث عن تفشي الجريمة، إلى درجة أن صورتها لدى الرأي العام الوطني قد ارتبط بالجريمة، عوض أن يرتبط بإشعاعها الروحي والتاريخي ومزاراتها في فاس العتيقة وخصوصيات صناعتها التقليدية، وعدد من المنتجعات السياحية المعروفة المحيطة بها.وحتى على مستوى السياح الأجانب، فقد شوشت حوادث اعتداء على السياح على المدينة. وتناقلت الصحف الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لأكثر من مرة صور اعتداء بشعة على سياح أجانب من قبل جانحين في حالات اندفاع بسبب تناول الأقراص المهلوسة. وأصبح المستثمرون بدورهم يشيرون، في لقاءاتهم مع المسؤولين، بأن صعوبات الأمن تجعلهم يترددون في تثبيت مشاريعهم في المدينة. بينما ظلت انتقادات التراخي وعدم الحزم توجه، من كل حدب وصوب، للشرطة وللنيابة العامة. وأصبح المجال موضوعا حتى لمزايدات بين الأحزاب السياسية أثناء كل محطة انتخابية.في شهر ماي من سنة 2015، عين الملك محمد السادس، عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مديرا عاما للأمن الوطني. وجاء في بلاغ للديون الملكي بأن هذا التعيين يندرج في إطار العناية الملكية لأسرة الأمن الوطني والحرص على ضمان سلامة وأمن المواطنين.وتحدث البلاغ الملكي عن الحنكة والتجربة التي أبان عنها الحموشي. وقال إن التعيين يهدف إلى إعطاء دينامية جديدة للإدارة العامة للأمن الوطني، وتطوير وعصرنة أساليبها. كما أن إشراف الحموشي على كل من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يتوخى ضمان التنسيق التام بينهما والرفع من نجاعة عملهما.وشهدت الإدارة العامة للأمن الوطني تغييرات مهمة في السنوات الأخيرة أرخت بظلالها على أداء رجال ونساء الشرطة في الميدان، وفي مختلف المناطق، وخاصة في المدن الكبرى التي ظلت تشهد صعوبات أمنية، ومنها مدينة فاس.فقد تم تعيين أطر شابة وجديدة في مناصب المسؤولية، وتم الربط بين المسؤولية والمحاسبة. وتمت إعفاءات كثيرة نتيجة ارتكاب اختلالات. وجرت توقيفات عديدة ولا تزال بسبب التورط في ملفات الشطط في استعمال السلطة والفساد وغيرها.وفي المقابل، حصد رجال ونساء الشرطة الترقيات، وتمكن عدد منهم من تسلق هرم المسؤولية بناء على الكفاءة والأهلية والأداء. وتم تكريس مبدأ التحفيز ونظمت احتفالات تكريم واشتغلت جمعية الأعمال الاجتماعية على عدد من الملفات ذات البعد الانساني والصحي.وفي السياق ذاتها، تم إجراء تغييرات جوهرية على صورة المؤسسة الأمنية لدى جزء واسع من الرأي العام، وتحولت من مؤسسة صامتة إلى مؤسسة بأقسام تواصل مع وسائل الإعلام.وظهر المسؤولون في القنوات التلفزية وفي الإذاعات وفي الجرائد الإلكترونية وفي الملتقيات للحديث عن الوضع الأمني وعن الإنجازات. وتكلفت أقسام التواصل بتنسيق عمليات إصدار البلاغات حول التدخلات الأمنية لمواجهة الجريمة، والتجاوب مع تفاعلات الفعاليات الحقوقية والإعلامية والجمعوية مع الشأن الأمني.ومكن التنسيق المحكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تنفيذ تدخلات كبيرة للشرطة، خاصة في الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات وشبكات ترويج الأقراص المهلوسة وشبكات الاتجار بالبشر.ومكن هذا التنسيق بمدينة فاس من تفكيك عدد كبير من شبكات المخدرات والأقراص المخدرة. وفي كل عملية تفكيك لإحدى هذه الشبكات، فإنه يتم التخفيف من عبء الصعوبات الأمنية التي تواجهها المدينة، بالنظر على أن الأقراص المهلوسة كانت تقف في كل مرة وراء جزء كبير من الجرائم البشعة التي تهز المدينة وتلطخ صورتها.نخبة عاجزةورغم هذه الانجازات التي تظهر نتائجها في الميدان بعنوان عريض يتحدث عن تفاعل دائم لمواجهة الجريمة وتراجع كبير لوقعها نتيجة العمل الاستباقي لمختلف مصالح الأمن في المدينة، إلا أن هذا الحضور الأمني لا يمكنه لوحده أن يعالج الموضوع في الأصل. فللجريمة سياقات اجتماعية وثقافية وعمرانية ونفسية مترابطة تستلزم من النخب المسؤولة عن تدبير الشأن العام المحلي اعتماد سياسات استعجالية لإدماج فئات واسعة من الأحياء الهامشية في الحياة العامة، ولن يتحقق ذلك إلا بتشجيع الاستثمار الذي يخلق التنمية ومعها فرص الشغل لفئات واسعة من الأحياء الشعبية لا تجد أمامها سوى الإدمان والانحراف كرد فعل على الوضع، وهو انحراف سرعان ما يتمس شظاياه المجتمع.ويظهر لعدد من المتتبعين على أن هذا التطلع لا يزال بعيد المنال، بالنظر إلى عجز النخب المسؤولة عن تدبير الشأن العام المحلي عن بلورة سياسات اجتماعية وعمرانية بديلة من شأنها أن تساهم في إدماج الشباب وضمان فرص كبيرة لتعلم منتج يؤدي إلى ولوج الحياة العامة بسلاسة، ويمكن من تحقيق العيش الكريم لفئات واسعة من "الحائطيين" في أحياء شعبية لا تتذكرها النخبة العاجزة إلا في زمن الحملات الانتخابية.

نهاية الأسبوع الماضي، نجحت عناصر الأمن العمومي والفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن فاس الجديد دار الدبيبغ، من توقيف شخص يبلغ من العمر 20 سنة، ويعمل سائقا لسيارة توزيع اللحوم، للاشتباه في تورطه في حيازة والاتجار في أقراص الإكستازي المخدرة. وأسفرت عملية تفتيش منزله عن حجز 480 قرص إكستازي مخدر بحوزته، و577 قرصا إضافيا بمنزله.ولا يكاد يمر يوم بالمدينة، دون أن تطيح عناصر الشرطة بمختلف مصالحها بـ"ألقاب" غريبة، بعضها لها سجل حافل في السوابق القضائية في مجال السرقة والعنف واستعمال الأسلحة البيضاء وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة. وبين الفينة والأخرى، هناك أخبار لمداهمة أوكار بيع المشروبات الكحولية غير المرخصة.وتكشف هذه التدخلات، بالنسبة لعدد من المتتبعين للشأن الأمني بالمدينة التي واجهت لعقود صعوبات أمنية، حجم حضور مختلف مصالح الأمن في الميدان لمواجهة مختلف أنواع الجريمة، والتفاعل السريع مع شكايات المواطنين، ومع ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي من أشرطة فيديو ترصد أعمال اعتداء أو سرقات.سمعة ملطخةوظلت مدينة فاس تستأثر بحصة الأسد من المتابعات الإعلامية التي تتحدث عن تفشي الجريمة، إلى درجة أن صورتها لدى الرأي العام الوطني قد ارتبط بالجريمة، عوض أن يرتبط بإشعاعها الروحي والتاريخي ومزاراتها في فاس العتيقة وخصوصيات صناعتها التقليدية، وعدد من المنتجعات السياحية المعروفة المحيطة بها.وحتى على مستوى السياح الأجانب، فقد شوشت حوادث اعتداء على السياح على المدينة. وتناقلت الصحف الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لأكثر من مرة صور اعتداء بشعة على سياح أجانب من قبل جانحين في حالات اندفاع بسبب تناول الأقراص المهلوسة. وأصبح المستثمرون بدورهم يشيرون، في لقاءاتهم مع المسؤولين، بأن صعوبات الأمن تجعلهم يترددون في تثبيت مشاريعهم في المدينة. بينما ظلت انتقادات التراخي وعدم الحزم توجه، من كل حدب وصوب، للشرطة وللنيابة العامة. وأصبح المجال موضوعا حتى لمزايدات بين الأحزاب السياسية أثناء كل محطة انتخابية.في شهر ماي من سنة 2015، عين الملك محمد السادس، عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مديرا عاما للأمن الوطني. وجاء في بلاغ للديون الملكي بأن هذا التعيين يندرج في إطار العناية الملكية لأسرة الأمن الوطني والحرص على ضمان سلامة وأمن المواطنين.وتحدث البلاغ الملكي عن الحنكة والتجربة التي أبان عنها الحموشي. وقال إن التعيين يهدف إلى إعطاء دينامية جديدة للإدارة العامة للأمن الوطني، وتطوير وعصرنة أساليبها. كما أن إشراف الحموشي على كل من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يتوخى ضمان التنسيق التام بينهما والرفع من نجاعة عملهما.وشهدت الإدارة العامة للأمن الوطني تغييرات مهمة في السنوات الأخيرة أرخت بظلالها على أداء رجال ونساء الشرطة في الميدان، وفي مختلف المناطق، وخاصة في المدن الكبرى التي ظلت تشهد صعوبات أمنية، ومنها مدينة فاس.فقد تم تعيين أطر شابة وجديدة في مناصب المسؤولية، وتم الربط بين المسؤولية والمحاسبة. وتمت إعفاءات كثيرة نتيجة ارتكاب اختلالات. وجرت توقيفات عديدة ولا تزال بسبب التورط في ملفات الشطط في استعمال السلطة والفساد وغيرها.وفي المقابل، حصد رجال ونساء الشرطة الترقيات، وتمكن عدد منهم من تسلق هرم المسؤولية بناء على الكفاءة والأهلية والأداء. وتم تكريس مبدأ التحفيز ونظمت احتفالات تكريم واشتغلت جمعية الأعمال الاجتماعية على عدد من الملفات ذات البعد الانساني والصحي.وفي السياق ذاتها، تم إجراء تغييرات جوهرية على صورة المؤسسة الأمنية لدى جزء واسع من الرأي العام، وتحولت من مؤسسة صامتة إلى مؤسسة بأقسام تواصل مع وسائل الإعلام.وظهر المسؤولون في القنوات التلفزية وفي الإذاعات وفي الجرائد الإلكترونية وفي الملتقيات للحديث عن الوضع الأمني وعن الإنجازات. وتكلفت أقسام التواصل بتنسيق عمليات إصدار البلاغات حول التدخلات الأمنية لمواجهة الجريمة، والتجاوب مع تفاعلات الفعاليات الحقوقية والإعلامية والجمعوية مع الشأن الأمني.ومكن التنسيق المحكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تنفيذ تدخلات كبيرة للشرطة، خاصة في الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات وشبكات ترويج الأقراص المهلوسة وشبكات الاتجار بالبشر.ومكن هذا التنسيق بمدينة فاس من تفكيك عدد كبير من شبكات المخدرات والأقراص المخدرة. وفي كل عملية تفكيك لإحدى هذه الشبكات، فإنه يتم التخفيف من عبء الصعوبات الأمنية التي تواجهها المدينة، بالنظر على أن الأقراص المهلوسة كانت تقف في كل مرة وراء جزء كبير من الجرائم البشعة التي تهز المدينة وتلطخ صورتها.نخبة عاجزةورغم هذه الانجازات التي تظهر نتائجها في الميدان بعنوان عريض يتحدث عن تفاعل دائم لمواجهة الجريمة وتراجع كبير لوقعها نتيجة العمل الاستباقي لمختلف مصالح الأمن في المدينة، إلا أن هذا الحضور الأمني لا يمكنه لوحده أن يعالج الموضوع في الأصل. فللجريمة سياقات اجتماعية وثقافية وعمرانية ونفسية مترابطة تستلزم من النخب المسؤولة عن تدبير الشأن العام المحلي اعتماد سياسات استعجالية لإدماج فئات واسعة من الأحياء الهامشية في الحياة العامة، ولن يتحقق ذلك إلا بتشجيع الاستثمار الذي يخلق التنمية ومعها فرص الشغل لفئات واسعة من الأحياء الشعبية لا تجد أمامها سوى الإدمان والانحراف كرد فعل على الوضع، وهو انحراف سرعان ما يتمس شظاياه المجتمع.ويظهر لعدد من المتتبعين على أن هذا التطلع لا يزال بعيد المنال، بالنظر إلى عجز النخب المسؤولة عن تدبير الشأن العام المحلي عن بلورة سياسات اجتماعية وعمرانية بديلة من شأنها أن تساهم في إدماج الشباب وضمان فرص كبيرة لتعلم منتج يؤدي إلى ولوج الحياة العامة بسلاسة، ويمكن من تحقيق العيش الكريم لفئات واسعة من "الحائطيين" في أحياء شعبية لا تتذكرها النخبة العاجزة إلا في زمن الحملات الانتخابية.



اقرأ أيضاً
محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

سائحة فرنسية توثّق تعرضها للتحرش في الصويرة وتثير جدلاً واسعاً +ڤيديو
أثار مقطع فيديو نشرته سائحة فرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً، بعدما وثّقت من خلاله تعرضها للتحرش في مدينة الصويرة، ووصفت الواقعة بأنها كانت "مزعجة ومخيفة"، رغم إشادتها بأجواء المدينة وكرم أهلها. وقالت السائحة، التي تزور المغرب للمرة الثالثة، إن أحد الأشخاص تحرّش بها بشكل مباشر، وقام بتقبيل يدها دون إذنها، كما ألحّ في محاولة الحصول على رقم هاتفها، ما دفعها إلى توثيق الحادثة ونشرها بهدف التحسيس بخطورة مثل هذه التصرفات الفردية، التي من شأنها أن تسيء لصورة المدينة والبلاد عموماً. ورغم الواقعة، أكدت السائحة أنها لطالما لقيت في المغرب ترحيباً وحسن معاملة، معتبرة ما جرى تصرفاً معزولاً لا يعكس روح الضيافة التي اعتادتها في زياراتها السابقة، لكنها لم تُخفِ شعورها بالخوف والقلق خلال لحظات الحادث.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة