بعد نجاح العملية المشتركة بين الدرك الملكي والبحرية الملكية بالحسيمة قبل أيام، والتي تم خلالها إحباط محاولة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، عززت السلطات المراقبة في جميع موانئ الصيد البحري بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وخلال العملية المذكورة، تم اعتراض ثلاث سفن صيد محملة بحوالي 186 بالة من الحشيش. كما تم اعتقال أربعة أشخاص من البحارة يشتبه بتورطهم في العملية.

وبحسب بعض وسائل الإعلام المحلية، فإن التحقيق المفتوح لا يزال مستمرا، وتتابع السلطات عن كثب قضية سرقة كاميرات المراقبة من إحدى المنشآت بميناء الصيد (الفنيدق).

ومكنت التحقيقات في قضية "بالات الحشيش" التي تم ضبطها في الحسيمة من تتبع الوضعية المالية لعدد من الصيادين التقليديين بالمنطقة، والذين قام بعضهم، حسب وسائل إعلام محلية، بتكوين ثروات ضخمة وشراء عقارات دون تسجيلها باسمهم، تجنبا للمحاسبة والتهرب من التحقيقات في مصادر الأموال.

وتواصل أجهزة الشرطة المكلفة بمكافحة الجريمة المنظمة في شمال المغرب تحليل المعلومات والبيانات والملفات القضائية، مع الاستعانة بخبرة فرق الأمن الإقليمية لحل هذه القضايا المعقدة وتوقيف الأشخاص المطلوبين وتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات.

وبناءا على ذلك، صدرت أوامر اعتقال ضد رجال أعمال نافذين في المنطقة يشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية، بما في ذلك رئيس سابق لنادي رياضي في الفنيدق، مطلوب بتهمة الاتجار بالمخدرات.