منوعات

تعرف على فكرة جديدة لزوكربيرغ قد تغير التاريخ عبر توفير فيسبوك دخلاً لمستخدميه


كشـ24 نشر في: 10 أغسطس 2017

"المال من أجل الجميع"، هل يمكن أن تتحقق هذه الفكرة التي طالما حلم بها المفكرون؟ والأغرب هل يمكن أن ينفذ هذا الحلم من قبل شركات التكنولوجيا التي تعد رمز الرأسمالية الحديثة التي يمقتها عادة المثقفون المنحازون للمساواة والمتعاطفون مع الفقراء؟.

فجر مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك مؤسس والرئيس التنفيذي للشركة هذه القضية منذ شهرين عندما طرح فكرة إيجاد دخل أساسي عالمي، في اقتراح يفترض أن يخرج من مفكر شيوعي عتيق وليس من أحد رموز الرأسمالية الأميركية.

وقال زوكربيرغ فى خطاب بجامعة هارفارد بمناسبة حصوله على الدكتوراه الفخرية في مايو/أيار 2017 "يجب أن نستكشف أفكاراً مثل الدخل الأساسي الشامل للتأكد من ان الجميع لديهم قاعدة ودافع لخلق الأفكار الجديدة".

وأضاف "كل جيل يوسع تعريفه للمساواة. الآن حان الوقت لجيلنا لتحديد عقد اجتماعي جديد"، حسب تعبيره.

جون ثورنيل: مُحرِّر الإبداع في صحيفة فاينانشال ىتايمز البريطانية ومؤسِّس منتدى "The 125" التابع للصحيفة يعلق على هذه الفكرة قائلا "إن في فكرة ضمان دخلٍ أساسي للجميع العديد من العيوب الواضحة، وميزةً عظيمة واحدة؛ وهي أنَّها تُكرِّس مبدأ أنَّ كل مواطن هو عضو ذو قيمة في المجتمع ولديه الحق في أن يشارك في ثرواته الجمعية.

ويشير ثورنيل في مقال بفايننشيال تايمز إلى أن هذه القناعة قد حرَّكت مفكرين راديكاليين على مدار 500 عامٍ، منذ أُثيرت الفكرة لأول مرة في كتاب "يوتوبيا" أو "المدينة الفاضلة" للسياسي والمؤلِّف الإنكليزي السير توماس مور. واكتسبت الفكرة صدى متجدداً في عصرنا هذا، وذلك مع شعورنا بالقلق إزاء تآكل مستويات المعيشة، وتركيز الثروة، والتهديد المحتمل للبطالة الجماعية الناجمة عن التغيُّر التكنولوجي.

لكن على مدى 500 عام، لم يعدُ الدخل الأساسي العالمي أن يكون أكثر من مجرد حلم مثالي طوباوي بسبب تحطُّمه دائماً على صخور الواقع. وتنحصر الاعتراضات الرئيسية على هذه الفكرة، من حيث المبدأ والتطبيق العملي، في سؤالين:

نموذج مطبق حاليا.. فهل نجح؟

لماذا يجب أن يحصل الناس على المال دون فعل شيء؟ وكيف يمكننا تحمُّل ذلك؟

ومع ذلك، لايزال من الممكن تصميم برنامج دخلٍ أساسي يحتفظ بميزاته الرئيسية ويقلل عيوبه. فافتراضياً، يوجد نموذج ناجح في ولاية ألاسكا الأميركية يعمل منذ أكثر من 30 عاماً، حسب ثورنيل.

ففي عام 1976، وافق المصوتون في ولاية ألاسكا على تعديلٍ دستوريٍ لإنشاء صندوق ثروة دائم، مُموَّل من عائدات الطفرة النفطية الأولى في الولاية. وبعد سنواتٍ قليلة، بدأ صندوق ألاسكا الدائم في دفع حصةٍ من الأرباح لكل مواطن مُسجَّل بالولاية.

واعتماداً على أداء الصندوق، تراوحت قيمة العوائد السنوية بين 878 دولاراً و2072 دولاراً على مدى العقد الماضي. ويُعَد هذا، في كل شيءٍ عدا الاسم، دخلاً أساسياً عالمياً يُدفَع بصرف النظر عن المساهمة الاجتماعية أو الثروة.

لم يؤد هذا البرنامج إلى تراخٍ عام (في مجال العمل)، مثلما خشي منتقدو فكرة الدخل الأساسي. ويمكن اللغز في الصفة "أساسي".

وقد حظي البرنامج -الذي نجح في الحصول على دعمٍ من الحزبيين الجمهري والديمقراطي- بشعبيةٍ متزايدة ووُصِف بأنه من "الملفات الشائكة" في سياسات الولاية"؛ لأنَّه يصعق أي سياسي يحاول المساس به. وفي استطلاعٍ أُجري عبر الهاتف مؤخراً، ذكر مواطنو ألاسكا أنَّ أكبر ثلاث مزايا للصندوق هي مساواته في المعاملة، وعدالته في التوزيع، ومساعدته للأسر الفقيرة. وقال حوالي 58% من المشاركين في الاستطلاع إنَّهم قد يكونوا مستعدين لدفع المزيد من الضرائب للحفاظ على الصندوق، وذلك على الرغم من معاناة ألاسكا من انخفاض أسعار النفط.

ورغم مواردها الطبيعية، لا تُصنَّف ألاسكا ضمن أغنى الولايات الأميركية من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، لكنَّها لا تزال -جزئياً بفضل أرباحها السنوية- واحدةً من أكثر الولايات من حيث المساواة الاقتصادية وتمتلك واحداً من أقل معدلات الفقر.

والشهر الماضي، يوليو/تموز، زار مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، ألاسكا وامتدح البرامج الاجتماعية للولاية، قائلاً إنَّها قدَّمت بعض الدورس الجيدة لباقي الولايات.

ومثل رواد الأعمال الآخرين في وادي السيليكون، يؤمن زوكربيرغ أنَّ الآلاف من الوظائف ستختفي تماماً بسبب التقنيات الحديثة، كالسيارات ذاتية القيادة. ويقول زوكربيرغ إنَّه في عالمٍ مثل هذا نحتاج إلى ابتكار عقدٍ اجتماعي جديد، ويمكن أن يكون الدخل الأساسي جزءاً من الإجابة.

لكن يرى البعض أنَّ ألاسكا تُعد حالة خاصة لأنَّها فقط كانت توزِّع ثمار فترة الطفرة النفطية بها. لكن ربما يمكن إيجاد مصادر دخل أخرى لتمويل برامج مماثلة في أي مكانٍ آخر. وقد اقترح البعض فرض ضريبة على قيمة الأراضي، بينما دعا آخرون إلى فرض ضريبة على المعاملات المالية.

ما المصدر الجديد الذي سيزيد دخلك؟

لكن هناك مصدر دخل محتمل آخر يعلم زوكربيرغ كل تفاصيله، ألا وهو البيانات. فإذا كانت البيانات، كما يُقال، هي النفط الجديد، فإنَّنا ربما نكون بذلك قد وجدنا مصدر دخل القرن الحادي والعشرين. يمكن للبيانات أن تفعل للعالم ما فعله النفط لألاسكا.

يقول ثورنيليُعد اهتمام زوكربيرغ بالفئة المهمشة في المجتمع أمراً جديراً بالثناء، تماماً كالتزامه ببناء مجتمعات قوية". 
ويضيف "بخلاف معظمنا، يمتلك زوكربيرغ التأثير الشخصي للمساعدة في حل مشاكل عصرنا؛ فهو يدير واحدة من أكثر شركات العالم قيمةً ولديه منبر رقمي جاهز يمكنه من خلاله أن يطرح قضيته على ملياري مستخدم لفيسبوك".

ويجب عليه الآن أن يرتقي بطموحاته ويطلق صندوق فيسبوك الدائم ليكفل تجربة أوسع لفكرة الدخل الأساسي العالمي. ويجب أن يحث شركات البيانات الأخرى، مثل غوغل، على المساهمة أيضاً.

إنَّ أكثر الأصول التي تملكها شركة فيسبوك قيمةً هي البيانات التي يقدمها المستخدمون -دون قصد في كثير من الأحيان- مجاناً، قبل أن تُباع للمُعلنين في واقع الأمر. 

وسيبدو الأمر عادلاً إذا ما قدمت فيسبوك مساهمةً اجتماعية أكبر مقابل استفادتها من هذا المورد ذي القيمة العالية والذي يتوافر بشكلٍ جماعي.

وربما يكره المساهمون في الشركة الفكرة، لكن منذ سنوات فيسبوك الأولى، قال زوكربيرغ إنَّ هدفه هو أن يكون له تأثيرٌ أكثر من مجرد إنشاء شركة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هذه البادرة الإنسانية بمثابة انقلاب القرن في التسويق.

ويمكن أن يستمر مستخدمو فيسبوك في مبادلة صور القطط وهم يعلمون أنَّ كل ضغطة تساهم في تحقيق فائدة اجتماعية أكبر.

تُعد هذه المبادلة بين البيانات والدخل الأساسي بسيطة وواضحة، ويجب أن تروق لمستثمري وادي السيليكون. ويتشكَّك العديد من رواد الأعمال التقنيين من التدخل الحكومي، ولكن لا توجد قاعدة تنص على أنَّ الحكومات فقط هي المسؤولة عن مهمة إعادة توزيع الثروات.

"المال من أجل الجميع"، هل يمكن أن تتحقق هذه الفكرة التي طالما حلم بها المفكرون؟ والأغرب هل يمكن أن ينفذ هذا الحلم من قبل شركات التكنولوجيا التي تعد رمز الرأسمالية الحديثة التي يمقتها عادة المثقفون المنحازون للمساواة والمتعاطفون مع الفقراء؟.

فجر مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك مؤسس والرئيس التنفيذي للشركة هذه القضية منذ شهرين عندما طرح فكرة إيجاد دخل أساسي عالمي، في اقتراح يفترض أن يخرج من مفكر شيوعي عتيق وليس من أحد رموز الرأسمالية الأميركية.

وقال زوكربيرغ فى خطاب بجامعة هارفارد بمناسبة حصوله على الدكتوراه الفخرية في مايو/أيار 2017 "يجب أن نستكشف أفكاراً مثل الدخل الأساسي الشامل للتأكد من ان الجميع لديهم قاعدة ودافع لخلق الأفكار الجديدة".

وأضاف "كل جيل يوسع تعريفه للمساواة. الآن حان الوقت لجيلنا لتحديد عقد اجتماعي جديد"، حسب تعبيره.

جون ثورنيل: مُحرِّر الإبداع في صحيفة فاينانشال ىتايمز البريطانية ومؤسِّس منتدى "The 125" التابع للصحيفة يعلق على هذه الفكرة قائلا "إن في فكرة ضمان دخلٍ أساسي للجميع العديد من العيوب الواضحة، وميزةً عظيمة واحدة؛ وهي أنَّها تُكرِّس مبدأ أنَّ كل مواطن هو عضو ذو قيمة في المجتمع ولديه الحق في أن يشارك في ثرواته الجمعية.

ويشير ثورنيل في مقال بفايننشيال تايمز إلى أن هذه القناعة قد حرَّكت مفكرين راديكاليين على مدار 500 عامٍ، منذ أُثيرت الفكرة لأول مرة في كتاب "يوتوبيا" أو "المدينة الفاضلة" للسياسي والمؤلِّف الإنكليزي السير توماس مور. واكتسبت الفكرة صدى متجدداً في عصرنا هذا، وذلك مع شعورنا بالقلق إزاء تآكل مستويات المعيشة، وتركيز الثروة، والتهديد المحتمل للبطالة الجماعية الناجمة عن التغيُّر التكنولوجي.

لكن على مدى 500 عام، لم يعدُ الدخل الأساسي العالمي أن يكون أكثر من مجرد حلم مثالي طوباوي بسبب تحطُّمه دائماً على صخور الواقع. وتنحصر الاعتراضات الرئيسية على هذه الفكرة، من حيث المبدأ والتطبيق العملي، في سؤالين:

نموذج مطبق حاليا.. فهل نجح؟

لماذا يجب أن يحصل الناس على المال دون فعل شيء؟ وكيف يمكننا تحمُّل ذلك؟

ومع ذلك، لايزال من الممكن تصميم برنامج دخلٍ أساسي يحتفظ بميزاته الرئيسية ويقلل عيوبه. فافتراضياً، يوجد نموذج ناجح في ولاية ألاسكا الأميركية يعمل منذ أكثر من 30 عاماً، حسب ثورنيل.

ففي عام 1976، وافق المصوتون في ولاية ألاسكا على تعديلٍ دستوريٍ لإنشاء صندوق ثروة دائم، مُموَّل من عائدات الطفرة النفطية الأولى في الولاية. وبعد سنواتٍ قليلة، بدأ صندوق ألاسكا الدائم في دفع حصةٍ من الأرباح لكل مواطن مُسجَّل بالولاية.

واعتماداً على أداء الصندوق، تراوحت قيمة العوائد السنوية بين 878 دولاراً و2072 دولاراً على مدى العقد الماضي. ويُعَد هذا، في كل شيءٍ عدا الاسم، دخلاً أساسياً عالمياً يُدفَع بصرف النظر عن المساهمة الاجتماعية أو الثروة.

لم يؤد هذا البرنامج إلى تراخٍ عام (في مجال العمل)، مثلما خشي منتقدو فكرة الدخل الأساسي. ويمكن اللغز في الصفة "أساسي".

وقد حظي البرنامج -الذي نجح في الحصول على دعمٍ من الحزبيين الجمهري والديمقراطي- بشعبيةٍ متزايدة ووُصِف بأنه من "الملفات الشائكة" في سياسات الولاية"؛ لأنَّه يصعق أي سياسي يحاول المساس به. وفي استطلاعٍ أُجري عبر الهاتف مؤخراً، ذكر مواطنو ألاسكا أنَّ أكبر ثلاث مزايا للصندوق هي مساواته في المعاملة، وعدالته في التوزيع، ومساعدته للأسر الفقيرة. وقال حوالي 58% من المشاركين في الاستطلاع إنَّهم قد يكونوا مستعدين لدفع المزيد من الضرائب للحفاظ على الصندوق، وذلك على الرغم من معاناة ألاسكا من انخفاض أسعار النفط.

ورغم مواردها الطبيعية، لا تُصنَّف ألاسكا ضمن أغنى الولايات الأميركية من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، لكنَّها لا تزال -جزئياً بفضل أرباحها السنوية- واحدةً من أكثر الولايات من حيث المساواة الاقتصادية وتمتلك واحداً من أقل معدلات الفقر.

والشهر الماضي، يوليو/تموز، زار مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، ألاسكا وامتدح البرامج الاجتماعية للولاية، قائلاً إنَّها قدَّمت بعض الدورس الجيدة لباقي الولايات.

ومثل رواد الأعمال الآخرين في وادي السيليكون، يؤمن زوكربيرغ أنَّ الآلاف من الوظائف ستختفي تماماً بسبب التقنيات الحديثة، كالسيارات ذاتية القيادة. ويقول زوكربيرغ إنَّه في عالمٍ مثل هذا نحتاج إلى ابتكار عقدٍ اجتماعي جديد، ويمكن أن يكون الدخل الأساسي جزءاً من الإجابة.

لكن يرى البعض أنَّ ألاسكا تُعد حالة خاصة لأنَّها فقط كانت توزِّع ثمار فترة الطفرة النفطية بها. لكن ربما يمكن إيجاد مصادر دخل أخرى لتمويل برامج مماثلة في أي مكانٍ آخر. وقد اقترح البعض فرض ضريبة على قيمة الأراضي، بينما دعا آخرون إلى فرض ضريبة على المعاملات المالية.

ما المصدر الجديد الذي سيزيد دخلك؟

لكن هناك مصدر دخل محتمل آخر يعلم زوكربيرغ كل تفاصيله، ألا وهو البيانات. فإذا كانت البيانات، كما يُقال، هي النفط الجديد، فإنَّنا ربما نكون بذلك قد وجدنا مصدر دخل القرن الحادي والعشرين. يمكن للبيانات أن تفعل للعالم ما فعله النفط لألاسكا.

يقول ثورنيليُعد اهتمام زوكربيرغ بالفئة المهمشة في المجتمع أمراً جديراً بالثناء، تماماً كالتزامه ببناء مجتمعات قوية". 
ويضيف "بخلاف معظمنا، يمتلك زوكربيرغ التأثير الشخصي للمساعدة في حل مشاكل عصرنا؛ فهو يدير واحدة من أكثر شركات العالم قيمةً ولديه منبر رقمي جاهز يمكنه من خلاله أن يطرح قضيته على ملياري مستخدم لفيسبوك".

ويجب عليه الآن أن يرتقي بطموحاته ويطلق صندوق فيسبوك الدائم ليكفل تجربة أوسع لفكرة الدخل الأساسي العالمي. ويجب أن يحث شركات البيانات الأخرى، مثل غوغل، على المساهمة أيضاً.

إنَّ أكثر الأصول التي تملكها شركة فيسبوك قيمةً هي البيانات التي يقدمها المستخدمون -دون قصد في كثير من الأحيان- مجاناً، قبل أن تُباع للمُعلنين في واقع الأمر. 

وسيبدو الأمر عادلاً إذا ما قدمت فيسبوك مساهمةً اجتماعية أكبر مقابل استفادتها من هذا المورد ذي القيمة العالية والذي يتوافر بشكلٍ جماعي.

وربما يكره المساهمون في الشركة الفكرة، لكن منذ سنوات فيسبوك الأولى، قال زوكربيرغ إنَّ هدفه هو أن يكون له تأثيرٌ أكثر من مجرد إنشاء شركة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هذه البادرة الإنسانية بمثابة انقلاب القرن في التسويق.

ويمكن أن يستمر مستخدمو فيسبوك في مبادلة صور القطط وهم يعلمون أنَّ كل ضغطة تساهم في تحقيق فائدة اجتماعية أكبر.

تُعد هذه المبادلة بين البيانات والدخل الأساسي بسيطة وواضحة، ويجب أن تروق لمستثمري وادي السيليكون. ويتشكَّك العديد من رواد الأعمال التقنيين من التدخل الحكومي، ولكن لا توجد قاعدة تنص على أنَّ الحكومات فقط هي المسؤولة عن مهمة إعادة توزيع الثروات.


ملصقات


اقرأ أيضاً
جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

بردعة مسامير وإيهام بالغرق.. أفظع وسائل تعذيب محاكم التفتيش!
ظهرت محاكم التفتيش بأمر من الملكين الإسبانيين فرديناند وإيزابيلا عام 1478، وكان الهدف الرئيس منها التخلص من معتنقي اليهودية والإسلام وكذلك أي معتقدات أخرى معارضة للكاثوليكية. شنت محاكم التفتيش حملت ملاحقة شعواء حتى ضد أولئك الذين أجبروا على التحول إلى المسيحية، وتم اتهامهم بممارسة دياناتهم السابقة سرا. زج من شُك في مسيحيتهم في زنزانات مظلمة وسيئة التهوية في جميع أرجاء شبه الجزيرة الإيبيرية. أجبرت أعداد كبيرة من المسلمين واليهود بصورة منهجية على مغادرة الأندلس، وجرى طرد أكثر من 160 ألف يهودي، وفي وقت لاحق في عام 1609 أجبر حوالي 300 ألف مسلم على مغادرة منازلهم وفقا لمرسوم حاسم أصدره الملك فيليب الثالث قضى بطرد جميع المسلمين المغاربة. هذه الخطوة افرغت مناطق اندلسية مثل "بلنسية" و"أراغون" من حوالي ثلث سكانها. تأسست محاكم التفتيش قبل سقوط غرناطة بحوالي 14 عاما، وكانت تهدف بشكل عام إلى القضاء على جميع المعتقدات التي اعتبرت مبتدعة. بواسطتها، تعرض اليهود والمورسكيون، الاسم الذي أطلق على المغاربة المسلمين للاضطهاد الشديد، وطال نشاط هذه المحاكم في وقت لاحق أيضا الساحرات. تحولت محاكم التفتيش في القرن السادس عشر أيضا إلى آلة قمع عنيفة لوقف انتشار البروتستانتية في إسبانيا. استمر عمل محاكم التفتيش في هذا البلد حتى عام 1834، وصدر حينها مرسوم ملكي بإلغائها. بالنسبة للبرتغال استمرت محاكم التفتيش في العمل بين عامي 1536 – 1821، وكان نشاطها منصبا على اضطهاد غير الكاثوليكيين، ومواجهة أي ممارسات أو آراء تتعارض مع الكنيسة الكاثوليكية بالقوة. البرتغال بدأت في محاولة كبح محاكم التفتيش بمرسوم صدر في 5 مايو 1751 فرض رقابة الحكومة على نشاطها. مارست محاكم التفتيش أساليب تعذيب رهيبة، واستخدمت آلات معقدة لهذا الأمر الحقت أكبر أذى بالضحايا، وأحيانا كان يموت الشخص الذي يتعرض لمثل هذا الاستجواب العنيف قبل استكماله. المتهم بالهرطقة بعد أن يتم إجباره على الاعتراف أمام الملأ ينفذ فيه حكم الإعدام. آلات التعذيب الجهنمية: استخدمت محتاكم التفتيش العديد من آلات التعذيب بعضها صنع بطريقة معقدة من الحديد والخشب، وكانت تهدف إلى كسر عظام المعتقلين بلا رحمة وانتزاع الاعترافات منهم، من نماذجها ما يلي: إحدى هذه الآلات المرعبة، واحدة عبارة عن عجلة خشبية كبيرة تربط الضحية عليها من القدمين والمعصمين، ثم يقوم الجلاد بضرب الأطراف بمطرقة أو قضيب حديدي وسحق كل عظمة في جسد الضحية. أحيانا ترفع هذه العجلة على عمود وتعرض في ساحة عامة بمثابة وسيلة إشهار رهيبة لإشاعة الرعب. طريقة تعذيب أخرى تسمى الحذاء الإسباني، وهي عبارة عن جهاز معدني تحشر فيه ساق الضحية أو قدمه وتحاط بصفيحتين أو مشبكين يتم تثبيتهما بالبراغي. يشد الجلاد البراغي فتضغط الصفيحتان على الساق وتهشمها. في بعض الأحيان يتم سكب الماء المغلي داخل هذا "الحذاء" الرهيب أو إضافة الفحم المتقد. الضحايا إذا أطلق سراحهم بعد تعرضهم للتعذيب بهذه الآلة، يخرجون مشلولين أو عاجزين عن المشي من دون مساعدة. آلة تعذيب ثالثة عبارة عن مستطيل خشبي يشبه الطاولة يتم تمديد الضحية عليهن وربط ذراعيه وأرجله بالحبال. الحبال توصل برافعات، وحين يقوم الجلاد بتدويرها يتم سحي جسد الضحية من الجهتين ما يؤدي إلى تمزق عضلاته. أحيانا تضاف أوزانا توضع على جسد الضحية أو ينهال الجلاد عليه بالسوط للمزيد من الإثارة. محاكم التفتيش استخدمت آلة تعذيب أخرى تسمى الحمار الإسباني، وهي عبارة عن هيكل خشبي يشبه بردعة الحمار تبرز من سطحه مسامير حادة. يُجلس المتهم على هذا السرج ويُثبت عليه بحيث تتدلى رجلاه على الجانبين. استخدم جلادو محاكم التفتيش أيضا ما يعرف بالإيهام بالغرق، وفي هذه الطريقة توضع قطعة قماش على وجه الضحية المربوط على لوح مائل، ثم يتم سكب الماء على القماش بصورة متكررة. علاوة على هذه الطريقة استخدمت محاكم التفتيش طريقة أخرة تتمثل في سكب الماء في فم الضحية وإجباره على ابتلاع كمية كبيرة إلى أن يعترف أو يموت. التعذيب بالإيهام بالغرق لم يختف من الوجود. وكالة الاستخبارات المركزية استخدمته بنشاط في سجونها السرية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. الوكالة حينها دافعت عن هذه الوسيلة بالقول إنها تجعل ألسنة المعتقلين أكثر طلاقة، فيما وضعت وزارة العدل الأمريكية لها تعريفا يصفها بأنها ليست "تعذيبا".
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة