سياسة

تعديل الدستور في المغرب يثير الجدل


كشـ24 - وكالات نشر في: 4 مايو 2019

قال خبراء، إن مناقشة مقترح تعديل المادة 47 من الدستور المغربي لم تناقش على مستوى البرلمان أو الجهات الفاعلة حتى الآن.وأضاف الخبراء في تصريحاتهم لـ"سبوتنيك"، أن المادة 47 تتيح للملك تكليف شخصية من الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات التشريعية بتشكيل الحكومة، وأنها تعبر عن رغبة الشعب وخيار الديمقراطية، وأن تعديلها سيكون له بعض التبعات السلبية.من ناحيته قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المقترح يناقش بحدة على المستوى الإعلامي في المغرب، إلا أنه لم يلق الصدى الكبير داخل البرلمان والأوساط السياسية الفاعلة في المشهد.وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الخطوة سيكون لها بعض التداعيات السلبية حال الشروع في العمل عليها، خاصة أن فترة تشكيل الحكومة السابقة واجهت بعض التحديات أثناء تشكيلها، ما انتهى إلى تحالف حكومي في النهاية.وتابع أن عدم تكليف الحزب الحاصل على الأغلبية بتشكيل الحكومة تعد ضربة لإرادة الشعب المغربي، خاصة أن اختيار الشعب للحزب يعني أنه يقود الحكومة، لا أن يشكل حزب أخر الحكومة، حسب وصفه.وأوضح أنه قبل تكليف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الحالي، واجه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق عراقيل حقيقية، حيث وضع بعض الأعضاء الذين يفترض أن يكونوا ضمن التشكيلة الحكومية شروطا شكلت إهانة لرئيس الحكومة المعين، ووضعته في خيارات لم تكن مقبولة لديه.التأثير على التيارات الإسلاميةوتابع أن قراءة دوافع الرغبة في عملية تغيير المادة تأتي في سياق التوجه الدولي، خاصة أنه يسعى للحد من تمدد التيارات الديني خاصة "جماعة الإخوان"، كما يمكن قراءة الأمر بأن النخبة تسعى للحد من الإرادة الشعبية، وأنه حال فوز حزب التيار الإسلامي في المغرب، يتم تشكيل الحكومة من قبل شخصية أخرى من خارج الحزب.الإرادة الشعبيةفيما قال عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" في المغرب، إن الدعوات لا زالت تناقش على الهامش، وأن المراد منها الانقلاب على الإرادة الشعبية في المغرب، بحسب قوله.وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن المؤسسات السياسية والجهات المسؤولة لن تتماهى مع المقترح، خاصة أن لن يسمه بالانقلاب على الخيار الديمقراطي الذي ثبت في دستور 2011، وأن تصدر التيار الإسلامي الحالي في المغرب، يعني أن السنوات المقبلة قد تتصدر تيارات أخرى، وهو ما يتطلب الحفاظ على الخيار الديمقراطي.وتداولت بعض الصحف المحلية المغربية، تقارير تشير إلى دعوة بعض الأحزاب للمادة 47، بما يعني أنه يمكن لملك البلاد تكليف شخصية من خارج الحزب المتصدر لتشكيل الحكومة.ويعد حزب العدالة والتنمية ذو توجهات إسلامية المتصدر في المغرب حاليا، أسسه عبد الكريم الخطيب سنة 1967، حيث فاز الحزب في الانتخابات البرلمانية المغربية 2011 والانتخابات البرلمانية المغربية 2016.المصدر: سبوتنيك

قال خبراء، إن مناقشة مقترح تعديل المادة 47 من الدستور المغربي لم تناقش على مستوى البرلمان أو الجهات الفاعلة حتى الآن.وأضاف الخبراء في تصريحاتهم لـ"سبوتنيك"، أن المادة 47 تتيح للملك تكليف شخصية من الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات التشريعية بتشكيل الحكومة، وأنها تعبر عن رغبة الشعب وخيار الديمقراطية، وأن تعديلها سيكون له بعض التبعات السلبية.من ناحيته قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المقترح يناقش بحدة على المستوى الإعلامي في المغرب، إلا أنه لم يلق الصدى الكبير داخل البرلمان والأوساط السياسية الفاعلة في المشهد.وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الخطوة سيكون لها بعض التداعيات السلبية حال الشروع في العمل عليها، خاصة أن فترة تشكيل الحكومة السابقة واجهت بعض التحديات أثناء تشكيلها، ما انتهى إلى تحالف حكومي في النهاية.وتابع أن عدم تكليف الحزب الحاصل على الأغلبية بتشكيل الحكومة تعد ضربة لإرادة الشعب المغربي، خاصة أن اختيار الشعب للحزب يعني أنه يقود الحكومة، لا أن يشكل حزب أخر الحكومة، حسب وصفه.وأوضح أنه قبل تكليف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الحالي، واجه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق عراقيل حقيقية، حيث وضع بعض الأعضاء الذين يفترض أن يكونوا ضمن التشكيلة الحكومية شروطا شكلت إهانة لرئيس الحكومة المعين، ووضعته في خيارات لم تكن مقبولة لديه.التأثير على التيارات الإسلاميةوتابع أن قراءة دوافع الرغبة في عملية تغيير المادة تأتي في سياق التوجه الدولي، خاصة أنه يسعى للحد من تمدد التيارات الديني خاصة "جماعة الإخوان"، كما يمكن قراءة الأمر بأن النخبة تسعى للحد من الإرادة الشعبية، وأنه حال فوز حزب التيار الإسلامي في المغرب، يتم تشكيل الحكومة من قبل شخصية أخرى من خارج الحزب.الإرادة الشعبيةفيما قال عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" في المغرب، إن الدعوات لا زالت تناقش على الهامش، وأن المراد منها الانقلاب على الإرادة الشعبية في المغرب، بحسب قوله.وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن المؤسسات السياسية والجهات المسؤولة لن تتماهى مع المقترح، خاصة أن لن يسمه بالانقلاب على الخيار الديمقراطي الذي ثبت في دستور 2011، وأن تصدر التيار الإسلامي الحالي في المغرب، يعني أن السنوات المقبلة قد تتصدر تيارات أخرى، وهو ما يتطلب الحفاظ على الخيار الديمقراطي.وتداولت بعض الصحف المحلية المغربية، تقارير تشير إلى دعوة بعض الأحزاب للمادة 47، بما يعني أنه يمكن لملك البلاد تكليف شخصية من خارج الحزب المتصدر لتشكيل الحكومة.ويعد حزب العدالة والتنمية ذو توجهات إسلامية المتصدر في المغرب حاليا، أسسه عبد الكريم الخطيب سنة 1967، حيث فاز الحزب في الانتخابات البرلمانية المغربية 2011 والانتخابات البرلمانية المغربية 2016.المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة