تعثّرُُ مستمر يعتري إخراج مشروع المراحيض المفككة بمراكش إلى حيز الوجود وتعميمه على مجموعة من المواقع الحيوية والسياحية، وهو مشروع لازال يراوح مكانه، وذلك بعد مضي أزيد من سنتين عن فتح أجل لتلقي عروض الأشخاص الذاتيين والشركات المتعلقة بمنح امتياز تدبير استغلال المراحيض العمومية المفككة.وفي الوقت الذي فشله فيه المجلس الجماعي السابق في إنجاز المشروع، تُعلّق الآمال على المجلس الجماعي الحالي من أجل التدخل وإيجاد حل نهائي لمشكل غياب مراحيض عمومية تليق بعاصمة السياحة بالمملكة، والتي تشهد مشاهد يومية للتبول على الجُدران والتغوط بجانب الأسوار التاريخية وفي الهواء الطلق بالفضاءات الخضراء والعمومية بسبب نُدرة المراحيض العمومية وإنعدامها خصوصا في المناطق التي تعرف توافد وتحركات المواطنين.هذا الوضع استغربه فاعلون محليون بالمدينة، نظرا لندرة المراحيض العمومية بالعديد من الأماكن ومنها شارع محمد السادس وساحة باب دكالة وساحة جامع لفنا العالمية التي تستقطب الآلاف من السياح شهريا وهو ما يدفع إلى اعتبار هذه المراحيض ذات أولية.ويتساءل المهتمون بالشأن المحلي عن وجود اتفاقيات شراكة لإخراج المشروع إلى حيز الوجود، وهل يوجد تصور أو رؤية واضحة بشأن “المشروع المكلف” وذلك أمام إكراه الربط بالشبكة العمومية للماء الصالح للشرب والتطهير السائل والكهرباء.