سياسة

تسليم وسام ملكي لسفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 16 مارس 2021

نظمت سفارة المغرب بإسبانيا، أمس الاثنين، حفلا على شرف سفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز، تم خلاله تسليمها وساما ملكيا تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحها إياه.وقامت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور بعض السفراء المعتمدين بمدريد ودبلوماسيين وعدة شخصيات، بتسليم الوسام العلوي من درجة قائد للسيدة مونيكا ريتانا، وذلك اعترافا بجهودها وعملها من أجل دعم وتعزيز العلاقات بين المغرب وغواتيمالا.وأكدت بنيعيش في كلمة بالمناسبة، أن هذا التوشيح الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه لسفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب، يشكل عربون تقدير واعتراف بالعمل المتميز الذي قامت به خلال مهمتها الدبلوماسية الناجحة بالمملكة، وكذا لجهودها الدؤوبة والتزامها الشخصي من أجل تنمية وتطوير العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تجمع بين البلدين.وأشادت بنيعيش بالتزام وشغف السيدة بولانيوس بيريز خلال مهمتها الدبلوماسية بالمملكة، بجعل العلاقات بين المغرب وغواتيمالا نموذجا ومثالا يحتدى للتعاون والتفاهم بين بلدين صديقين من قارتين لا يفصل بينهما سوى المحيط الأطلسي.كما نوهت بالجهود الكبيرة التي بذلتها السيدة بولانيوس بيريز "هذه الدبلوماسية المتميزة والخبيرة المحترفة في التعددية والمدافعة التي لا تكل عن العلاقات بين المغرب وغواتيمالا من أجل تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين والشعبين، وكذا دعمها المتواصل والصادق للقضايا العادلة للمملكة"، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا.وذكرت السفيرة في هذا الصدد، بالمسار المتميز والمرموق لبولانيوس بيريز، التي تشغل حاليا مهمة سفيرة بلادها بإسبانيا، والتي تقلدت العديد من المناصب سواء على مستوى وزارة الخارجية بجمهورية غواتيمالا أو في البعثة الدائمة لبلدها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذا بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، وما راكمته من تجربة وخبرة سخرتهما خلال مهمتها الدبلوماسية بالمغرب لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بها نحو آفاق واعدة.وشددت بنيعيش على أن المغرب وغواتيمالا تربطهما علاقات متميزة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وهي مستمرة ومتواصلة تؤطرها الرغبة المشتركة والإرادة القوية لدى مسؤولي البلدين للدفع بعلاقات الصداقة وتكثيف الشراكة والتعاون، كما ترتكز على العديد من الاتفاقيات المختلفة التي تشمل المجالات السياسية والأكاديمية والقنصلية والتعاون، مذكرة بدخول اتفاقية التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين حيز التنفيذ، والتي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز التكوين الدبلوماسي وتبادل المعارف والخبرات الأكاديمية على المستوى الدولي.من جانبها، عبرت مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز عن تأثرها وافتخارها وامتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بتوشيحها بهذا الوسام الملكي المرموق، لاسيما وأن هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا، والتي ما فتئت تتطور وتتعزز لتشمل مختلف المجالات.وقالت بولانيوس بيريز إنها عملت خلال مهمتها الدبلوماسية التي قضتها في المغرب على دعم وتعزيز الروابط بين البلدين، مع الاهتمام أكثر بتنمية وتطوير العلاقات الثقافية والإنسانية وتقوية آليات التعاون والشراكة في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.وأكدت أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، "فإن جمهورية غواتيمالا دعمت ولا تزال جهود المملكة المغربية في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه لحل هذا النزاع، كما تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ عام 2007 يشكل قاعدة وأساسا واقعيا وجديا وذي مصداقية من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية".كما أشادت بتدبير المغرب الناجح والمتميز للأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي فيروس (كوفيدـ19)، مؤكدة أنه بفضل بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقيادته الحكيمة، تمكن المغرب من تدبير هذه الجائحة بنجاح، وشكل بالتالي نموذجا ومثالا يحتدى لباقي دول العالم منوهة بمختلف الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأوضحت بولانيوس بيريز أن غواتيمالا تعتبر المغرب "بوابة ولوج إلى إفريقيا، وهو شريك موثوق وصديق عبر عن دعمه غير المشروط لبلدي في مختلف الأوقات"، مشددة على أهمية تطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.كما أشادت بالموروث الثقافي والحضاري الغني والمتنوع الذي يميز المملكة، والذي جعل المغرب يمثل بحق نموذجا متفردا في تلاقح الثقافات والحضارات الإفريقية والعربية والمتوسطية.حضر هذا الحفل الذي أقيم بمقر إقامة سفيرة المغرب بمدريد بعض السفراء المعتمدين بإسبانيا ومجموعة من الدبلوماسيين ومن رجال الفكر والثقافة.

نظمت سفارة المغرب بإسبانيا، أمس الاثنين، حفلا على شرف سفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز، تم خلاله تسليمها وساما ملكيا تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحها إياه.وقامت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور بعض السفراء المعتمدين بمدريد ودبلوماسيين وعدة شخصيات، بتسليم الوسام العلوي من درجة قائد للسيدة مونيكا ريتانا، وذلك اعترافا بجهودها وعملها من أجل دعم وتعزيز العلاقات بين المغرب وغواتيمالا.وأكدت بنيعيش في كلمة بالمناسبة، أن هذا التوشيح الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه لسفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب، يشكل عربون تقدير واعتراف بالعمل المتميز الذي قامت به خلال مهمتها الدبلوماسية الناجحة بالمملكة، وكذا لجهودها الدؤوبة والتزامها الشخصي من أجل تنمية وتطوير العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تجمع بين البلدين.وأشادت بنيعيش بالتزام وشغف السيدة بولانيوس بيريز خلال مهمتها الدبلوماسية بالمملكة، بجعل العلاقات بين المغرب وغواتيمالا نموذجا ومثالا يحتدى للتعاون والتفاهم بين بلدين صديقين من قارتين لا يفصل بينهما سوى المحيط الأطلسي.كما نوهت بالجهود الكبيرة التي بذلتها السيدة بولانيوس بيريز "هذه الدبلوماسية المتميزة والخبيرة المحترفة في التعددية والمدافعة التي لا تكل عن العلاقات بين المغرب وغواتيمالا من أجل تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين والشعبين، وكذا دعمها المتواصل والصادق للقضايا العادلة للمملكة"، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا.وذكرت السفيرة في هذا الصدد، بالمسار المتميز والمرموق لبولانيوس بيريز، التي تشغل حاليا مهمة سفيرة بلادها بإسبانيا، والتي تقلدت العديد من المناصب سواء على مستوى وزارة الخارجية بجمهورية غواتيمالا أو في البعثة الدائمة لبلدها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذا بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، وما راكمته من تجربة وخبرة سخرتهما خلال مهمتها الدبلوماسية بالمغرب لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بها نحو آفاق واعدة.وشددت بنيعيش على أن المغرب وغواتيمالا تربطهما علاقات متميزة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وهي مستمرة ومتواصلة تؤطرها الرغبة المشتركة والإرادة القوية لدى مسؤولي البلدين للدفع بعلاقات الصداقة وتكثيف الشراكة والتعاون، كما ترتكز على العديد من الاتفاقيات المختلفة التي تشمل المجالات السياسية والأكاديمية والقنصلية والتعاون، مذكرة بدخول اتفاقية التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين حيز التنفيذ، والتي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز التكوين الدبلوماسي وتبادل المعارف والخبرات الأكاديمية على المستوى الدولي.من جانبها، عبرت مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز عن تأثرها وافتخارها وامتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بتوشيحها بهذا الوسام الملكي المرموق، لاسيما وأن هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا، والتي ما فتئت تتطور وتتعزز لتشمل مختلف المجالات.وقالت بولانيوس بيريز إنها عملت خلال مهمتها الدبلوماسية التي قضتها في المغرب على دعم وتعزيز الروابط بين البلدين، مع الاهتمام أكثر بتنمية وتطوير العلاقات الثقافية والإنسانية وتقوية آليات التعاون والشراكة في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.وأكدت أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، "فإن جمهورية غواتيمالا دعمت ولا تزال جهود المملكة المغربية في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه لحل هذا النزاع، كما تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ عام 2007 يشكل قاعدة وأساسا واقعيا وجديا وذي مصداقية من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية".كما أشادت بتدبير المغرب الناجح والمتميز للأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي فيروس (كوفيدـ19)، مؤكدة أنه بفضل بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقيادته الحكيمة، تمكن المغرب من تدبير هذه الجائحة بنجاح، وشكل بالتالي نموذجا ومثالا يحتدى لباقي دول العالم منوهة بمختلف الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأوضحت بولانيوس بيريز أن غواتيمالا تعتبر المغرب "بوابة ولوج إلى إفريقيا، وهو شريك موثوق وصديق عبر عن دعمه غير المشروط لبلدي في مختلف الأوقات"، مشددة على أهمية تطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.كما أشادت بالموروث الثقافي والحضاري الغني والمتنوع الذي يميز المملكة، والذي جعل المغرب يمثل بحق نموذجا متفردا في تلاقح الثقافات والحضارات الإفريقية والعربية والمتوسطية.حضر هذا الحفل الذي أقيم بمقر إقامة سفيرة المغرب بمدريد بعض السفراء المعتمدين بإسبانيا ومجموعة من الدبلوماسيين ومن رجال الفكر والثقافة.



اقرأ أيضاً
محلل سياسي لـكشـ24: بث خريطة المغرب مبتورة على قناة مغربية خطأ فادح
أثار بث وصلة إشهارية خلال تغطية مباريات كأس إفريقيا للسيدات، على إحدى القنوات المغربية، جدلاً واسعاً، بعدما ظهرت فيها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية. وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين إساءة للقضية الوطنية، واستغله الإعلام الجزائري لترويج قراءات مغرضة، وصفها محللون بأنها محاولة يائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. وفي هذا السياق، عبر محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأخطاء التي قال إنها تحز في النفس، خصوصا في ظل الإجماع الوطني الراسخ حول مغربية الصحراء، وما تبذله مؤسسات الدولة من مجهودات جبارة لتنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها في المشهد الوطني والدولي. وأضاف نشطاوي، في تصريح لموقع كشـ24، أن ما وقع يعد إخلالا خطيرا بثوابت الوطن، ويشكل ثغرة تستغلها الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها نظام العسكر الجزائري، الذي يسارع دائما إلى استغلال كل هفوة إعلامية أو رمزية لضرب وحدة المغرب الترابية، رغم أن مثل هذه المحاولات تعد عقيمة أمام صلابة الموقف المغربي. وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه الأخطاء لا تخدم قضية الصحراء المغربية، بل تضر بها، خاصة حين تأتي من داخل مؤسسات يفترض فيها الالتزام الصارم بالثوابت الوطنية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي يجب أن تواجه بصرامة، حتى لا تتكرر أو يساء فهمها في الداخل أو الخارج. وأشار نشطاوي إلى أن الإجماع الوطني لا يجب أن تشوبه شائبة، سواء أكان ذلك بفعل مباشر أو غير مباشر، وبنية مبيتة أو بعفوية، لأن الأمر يتعلق بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة، مضيفا أن أي تقاعس أو تهاون في هذا الباب يعتبر مسا بإرادة شعب بأكمله. وفي ختام تصريحه، دعا نشطاوي إلى التعامل بجدية وحزم مع كل من يساهم، عن قصد أو غير قصد، في التشويش على القضية الوطنية، سواء على مستوى الإعلانات أو وسائل الإعلام أو حتى منابر البحث الأكاديمي، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي نفسه، إن كان مسؤولا عن بث هذه الوصلة، مطالب بالانسجام مع مواقف الدول التي أقرت بمغربية الصحراء، والعدول عن أي سلوك يمس السيادة الوطنية.
سياسة

برلمانية تجمعية تحرج الوزير بركة في قضية عطش يهدد 10 آلاف نسمة في بوابة فاس
سؤال كتابي محرج وجهته البرلمانية التجمعية زينة شاهيم لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول محنة عطش تهدد أكثر من 10 آلاف نسمة في منطقة أولاد الطيب بالمدخل الاستراتيجي لفاس من جهة المطار.وكانت المنطقة قد شهدت في الأسبوع الماض نزالا انتخابيا جزئيا بين الأحرار وحزب الاستقلال، انتهى بفوز حزب الحمامة بمقعد الدائرة 10، دون أن تتمكن مرشحة حزب الميزان من الحصول سوى على 6 أصوات، وهي النتيجة المثيرة التي حظيت باهتمام فعاليات محلية.وهاجم حزب الاستقلال على خلفية هذه النتائج حليفه في الحكومة، متهما إياه باستعمال المال لشراء الأصوات، والضغط على الناخبين، واللجوء إلى طرق ملتوية من أجل الفوز. ووعد بالفوز في مواجهات قادمة. لكن الملف الحارق للماء الصالح للشرب يسائل أمينه العام بصفته وزيرا في الحكومة الحالية.وقالت البرلمانية التجمعية في هذا السؤال الموجه على الوزير بركة، وهو أيضا أمين عام حزب الميزان، إن أربعة دواوير في منطقة أولاد الطيب تعاني مع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وتشتد حدة المعاناة مع بداية كل صيف، وخلال فترات الذروة. وأوردت أن الوضع يؤثر سلبا على الحياة اليومية للساكنة المحلية.وتساءلت عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارة بركة اتخاذها لضمان استمرارية تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية خلال فترة الصيف، كما تساءلت عن وجود مشاريع لتقوية الشبكة الحالية أو توسيعها استجابة للضغط الديمغرافي الحاصل في المنطقة.
سياسة

“حركة ضمير” تنتقد فشل سياسات الحكومة
حذرت “حركة ضمير” من استفحال فقدان الثقة في المؤسسات، مبرزة أن هذا ما ينذر بالنظر إليها كمؤسسات شكلية وصورية في أعين المواطنات والمواطنين والمتتبعين على السواء، وهو ما من شأنه أن يخلق وضعا قد يعرض البنيان المؤسساتي لأزمات مستفحلة. وأكدت الحركة أن الثقة المطلوبة باستمرار رهينةٌ بمدى تفعيل المقتضيات الدستورية بنصها وروحها وبمدى اعتبار كل فاعل من الفاعلين فيما يتعلق بمسؤوليته مساءَلا عن واجباته الدستورية والقانونية والإدارية والاخلاقية، ورهينةٌ بوضع السياسات العمومية المناسبة لتطلعات المواطنين وتقديم الحساب دوريا عن مدى التقدم الحاصل في إنجازها طبقا للمبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤوليّة بالمحاسبة، وبجعل محاربة الفساد بلا هوادة في أولوية الأولويات وبالمنع الصارم لتضارب المصالح في مستويات المسؤولية السياسية والحكومية، وبدورية ونجاعة التواصل المستمر والواضح والمسؤول مع المواطنين أصحاب الشأن في المقام الأول، وأخيرا وليس آخرا بتفعيل شمولي وفعلي للإصلاحات التي حملها النموذج التنموي الجديد. وعبرت الحركة عن قلقها العميق حيال عدد من الظواهر السلبية التي يعرفها المشهد الحقوقي في بلادنا ومن ضمنها ما سُجِّل بشكل متكرر وممنهج من تغييب للدور التشريعي والرقابي للبرلمان، ومن هيمنة للحكومة على مفاصل ومراحل إنتاج القوانين، علما بان أغلب تلك القوانين ترمي الى تكريس الاختلالات الاجتماعية في تناقض تام مع شعار الدولة الاجتماعية، والى خدمة مصالح اللوبيات الاقتصادية الاحتكارية، عبر الخوصصة وتحرير الأسعار والتحكم في الاسواق، والإصرار على المساس بالحريات العامة كما يتجلى ذلك في قانون الإضراب وقانون المسطرة الجنائية وغيرها، ومتابعة عدد من وجوه الصحافة والتدوين، مع استمرار تجاهل مطلب إطلاق سراح نشطاء الحركات الاجتماعية. وسجلت حركة ضمير "بمرارة الفشل الذريع لسياسة الحكومة – المطوقة بالتزام الاعتماد على الإطار المرجعي المتمثل في النموذج التنموي الجديد – وهو ما كان من شأن التزامها به أن يمكنها من تجنّب نكسة الفشل. وفي الواقع، فقد ظلّ النمو الاقتصادي في حالة ركود لسنوات عدة، عاجزا عن كسر السقف الزجاجي المتمثل فيما بين 3% و4%، وعنْ تدبير إعادة توزيع الدَّخل والثروة بطريقة أكثر عدلاً بين الطبقات الاجتماعية والمناطق والأجيال". وأشارت الحركة عينها إلى أن معدل البطالة بلغ مستوى قياسيًا ب 13.3% (21.3% وفقًا لآخر إحصاء أُنجز في شتنبر 2024)، بينما انخفض معدل النشاط إلى مستوى مُزرٍ يقل عن 43%. كما يستمر معدل نشاط الاناث في التدهور (أقل من 19%)، في حين التزمت الحكومة برفعه إلى 30%. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، سجلت حركة ضمير بالكثير من الارتياح المكاسب الديبلوماسية التي استطاعت بلادنا أن تراكمها بنجاح والمتمثلة في دعم العديد من بلدان إفريقيا والعالم، وفي مقدمتها الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن، لمشروع الحكم الذاتي للصحراء ضمن وحدة بلادنا، كما تستحضر مخططات الجوار والمتمثلة في خيارات رأس هرم الدولة الجزائرية المبنية منذ عقود على المعاداة الممنهجة لوحدة المغرب.
سياسة

بنسعيد يترأس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية
ترأس، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025 بجنيڤ، الوفد المغربي المشارك في الدورة 66 لاجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI)، حيث جدد المغرب التزامه بقيادة جلالة الملك بدعم التعددية والتعاون الدولي، وإبراز دور الملكية الفكرية كأداة استراتيجية للتحول الاقتصادي والثقافي. وخلال كلمة له قام الوزير بنسعيد بتسليط الضوء على التقدم الكبير المحقق سنة 2024، حيث تصدّر المغرب الترتيب العالمي في مجال التصاميم الصناعية حسب الناتج المحلي، وسجل ارتفاعاً في إيداعات العلامات التجارية والبراءات، بفضل رقمنة 95% من خدمات المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) ومبادرات مثل IP Marketplace وتعزيز شبكة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISC). كما دعا المغرب إلى نقاش دولي مسؤول حول آثار الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية، بما يضمن السيادة الرقمية والعدالة. وفي مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أبرز بنسعيد استمرار تنفيذ الإصلاحات التشريعية، خاصة عبر تفعيل مراسيم “حق التتبع” و”حق الاستنساخ”، وتحديث عمل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين (BMDAV) بشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية. كما أشاد وزير الثقافة بمشاريع نموذجية مشتركة كبرنامج WIPO-CONNECT، وتثمين خشب العرعر بالصويرة، وبرامج السياحة الذوقية، في إطار دعم المبدعين ومحاربة التزوير والقرصنة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة