ثقافة-وفن

تسجيل دينامية مضطردة في القطاع الثقافي بجهة مراكش آسفي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 يوليو 2023

من المسرح إلى الفولكلور، مرورا بالفنون التشكيلية وانتهاء بالفن السابع، تعيش جهة مراكش - آسفي على إيقاع دينامية ثقافية مضطردة تسعى إلى ملامسة شرائح اجتماعية واسعة، عبر تقريب الفعل الفني والإبداعي منها، في أفق تكريس "الحق في الثقافة".وتتجسد هذه الدينامية، بالدرجة الأولى، في أحداث وتظاهرات وملتقيات مرموقة تؤثث الساحة الثقافية والفنية على امتداد تراب جهة مراكش - آسفي، حيث تساهم في إغناء هذا المشهد، وتعزز إشعاع هذا الحيز من التراب الوطني، وتكرس، أيضا، سمعته كملتقى للتلاقح الثقافي، يستوعب الإبداعات بمختلف ألوانها وتجلياتها، سواء تعلق الأمر بفنون الأداء، من مسرح ورقص وموسيقى شعبية وشبابية، أو بالرسم والتشكيل، فضلا عن مبادرات تروم ترسيخ فعل القراءة والمطالعة لدى الأجيال الصاعدة، كل ذلك بفضل بنيات تحتية عصرية من الطراز الرفيع.وإذا كانت مدينة مراكش تظل "حبلى بالأنشطة الثقافية"، وتشهد "وفرة" في التظاهرات، حيث لا تكاد تخلو دور ومراكز الثقافة بكبرى حواضر الجهة، من عروض شبه يومية في مختلف الحقول الثقافية والألوان الفنية، فإن الأمر ليس بنفس الدرجة في باقي مناطق الجهة، وهو ما أخذته المديرية الجهوية للثقافة بعين الاعتبار وبادرت إلى تسطير برامج طموحة تشمل معظم هذه المناطق، بما فيها النائية منها، على أمل بلوغ العدالة المجالية في المجالين الثقافي والفني.وفي هذا الصدد، قال رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش – آسفي، سمير الوناسي، في ما يخص الدينامية الثقافية بالجهة، "لا ننكر أننا وجدنا بعض الأسس التي نشتغل عليها، وقد حاولنا خلال السنتين الأخيرتين أن نؤسس لمجموعة من اللقاءات الثقافية والفنية بالجهة، بفضل الدعم الذي تجده كل مقترحات المديرية من وزارة الثقافة".وأوضح السيد الوناسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما يميز هذه الدينامية الثقافية هو أن "التركيز لم يعد مقتصرا على مدينة مراكش فقط، بقدر ما حاولنا الانفتاح على كل المجال الجغرافي للجهة، وهي جهة ممتدة جغرافيا، تشغل فيها المناطق القروية نسبة 90 في المائة، بما يعني أن هناك شريحة اجتماعية كبيرة يتعين أن تلامس الفعل الثقافي".وأضاف، في هذا الاتجاه، أن أحدث تجليات هذا الانفتاح يتمثل في الملتقى الجهوي للمسرح، الذي أطفأ شمعته الثانية، التي تنظم ما بين 20 و30 يوليوز الجاري، تخليدا لعيد العرش المجيد، الذي يصادف الذكرى الـ24 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، و"الذي استطعنا خلال دورته الأولى أن ننفتح على مجموعة من المداشر والقرى، مثل إمنتانوت وسيدي المختار، وغيرهما من المناطق القروية".وتابع "ذلك هو ما شجعنا أيضا، في هذه الدورة الثانية، على أن نبقى منفتحين على هذه الفضاءات والأمكنة، لأن ساكنتها، وفي إطار ما يمكن أن نسميه بالحق الثقافي، في حاجة لأنشطة ثقافية تستهدفها".وأشار إلى أن المديرية الجهوية للثقافة استطاعت إحداث مجموعة من المهرجانات الوطنية، من قبيل المهرجان الوطني بمدينة آيت ورير حول الثقافة الأمازيغية، الذي سينظم في دورته الأولى خلال شهر غشت المقبل، واختيرت له تيمة "هوية وحضارة"، كما سيتم تنظيم مهرجان جديد خاص بـ"الموسيقى الشبابية" بمدينة شيشاوة في الأشهر القليلة المقبلة، فضلا عن مهرجان "العيطة" بمدينة آسفي، والدورة الثانية لمهرجان "الفنون التراثية" بقلعة السراغنة، الذي يندرج هو الآخر في إطار هذه الدينامية الثقافية والفنية.كما سجل السيد الوناسي، في السياق ذاته، أن المديرية الجهوية للثقافة نجحت في توطين معرض جهوي للكتاب خاص بمدينة مراكش، مبرزا أنه "بعد المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الوزارة الوصية على الصعيد المركزي، يتم تنظيم مجموعة من المعارض الجهوية للكتاب، وأخذا بعين الاعتبار خصوصية الجهة أصبحنا نتوفر على معرضين جهويين للكتاب، أحدهما قار خاص بالمدينة الحمراء يقام بساحة جامع الفنا، وآخر إقليمي، ينتقل بين أقاليم الجهة".من جهة أخرى، وفي إطار انفتاح المديرية الجهوية إعلاميا وتواصليا على أكبر شريحة ممكنة من الناس، تطرق المسؤول نفسه إلى "فكرة متميزة لقيت نجاحا كبيرا، تحمل اسم "نافذة ثقافية"، وهي عبارة عن صفحة على الانترنت، تستضيف مجموعة من المثقفين في مختلف أشكال التعبير الفني، سواء تعلق الأمر بالموسيقى أو المسرح أو بالكتابة، وتحظى بمتابعة لا يستهان بها، على اعتبار أنها تقدم كل ما هو جديد، وتساهم في حل مشكل مطروح بحدة، يتعلق بمتابعة اللقاءات الأدبية والندوات الكبرى حضوريا، حيث استطاعت هذه النافذة أن تخلق مواكبة ومتابعة للقاءات والتظاهرات التي تنظمها المديرية الجهوية للثقافة".وحول ما إذا كانت المآثر التاريخية قد بقيت في منأى عن هذه الدينامية، أوضح السيد الوناسي أنه "يكفي أن نقوم بزيارة ميدانية، سواء إلى قصر البديع أو إلى قصر الباهية، لنجد أن هناك مجموعة من المعارض الموضوعاتية التي أحيت هذه المآثر وأعادت الروح لها، فبعدما كان الزائر يكتفي بتأمل أسوارها، أصبح بإمكانه الآن الاستمتاع بمعارض كبيرة، مثل معرض أغمات، ومعرض اللباس التقليدي، ومعرض الحمامات التقليدية، وأخرى لصور مراكش عبر الأجواء".وأبرز، في هذا الصدد، أن الجهة عموما، ومدينة مراكش على وجه الخصوص، لا تعوزها البنية الضرورية لاستقبال المعارض التشكيلية، من قبيل القاعة التاريخية بباب دكالة التي انتهت الأشغال بها وتنتظر تدشينها، كما أن هناك داخل المركز الثقافي الداوديات، قاعة "رائعة" جاهزة، في انتظار تدشينها هي الأخرى.وأكد أنه ما كان لجهة مراكش - آسفي أن تشهد هذا الزخم، لولا توفرها على بنية تحتية ثقافية، والتي ستتعزز أكثر في أفق نهاية السنة الجارية، إذ من المنتظر أن يتم افتتاح مركز ثقافي بشيشاوة، وهناك مركز ثقافي جديد بقلعة السراغنة، وتم، مؤخرا، افتتاح مركز ثقافي بتامنصورت، كما "أننا مقبلون في إطار شراكتنا مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تدشين خزانة بدوار الكدية بمراكش، تتوفر على جميع المواصفات التي يحتاجها أي تلميذ أو طالب يريد اقتحام عالم الكتاب والقراءة".وأبرز أن هذه الهياكل الثقافية تنضاف لتلك الموجودة سلفا، على غرار المركز الثقافي بآيت أورير، الذي يتوفر على قاعة كبيرة للعرض (780 مقعدا)، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات الصوتية والضوئية.وبما أن القاعات السينمائية في مراكش وغيرها من المدن، أصبحت كلها تقريبا شبه مغلقة، اللهم إذا استثنينا بعض دور العرض، فقد ثمن رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة المبادرة التي أقدمت عليها وزارة الثقافة، والمتمثلة في تجهيز 250 مركزا ثقافيا على الصعيد الوطني لاستقبال العروض السينمائية، موضحا أنه "عوض أن يبقى المركز الثقافي فارغا في انتظار تقديم عرض مسرحي أو غيره في الساعة السابعة أو الثامنة مساء، لم لا يتم استغلال هذه الفضاءات كقاعات سينمائية من أجل تشجيع الجمهور على العودة إلى السينما".وخلص السيد الوناسي، في هذا السياق، إلى أنه تم تجهيز عدد من المراكز الثقافية على صعيد الجهة بما يلائم العروض السينمائية، مثل المركز الثقافي الداوديات، وكذا بقلعة السراغنة وتامنصورت وشيشاوة، وهو ما من شأنه أن سيساهم في عودة الجمهور إلى مشاهدة الأفلام، ومن ثمة في انتعاش الفن السابع.

من المسرح إلى الفولكلور، مرورا بالفنون التشكيلية وانتهاء بالفن السابع، تعيش جهة مراكش - آسفي على إيقاع دينامية ثقافية مضطردة تسعى إلى ملامسة شرائح اجتماعية واسعة، عبر تقريب الفعل الفني والإبداعي منها، في أفق تكريس "الحق في الثقافة".وتتجسد هذه الدينامية، بالدرجة الأولى، في أحداث وتظاهرات وملتقيات مرموقة تؤثث الساحة الثقافية والفنية على امتداد تراب جهة مراكش - آسفي، حيث تساهم في إغناء هذا المشهد، وتعزز إشعاع هذا الحيز من التراب الوطني، وتكرس، أيضا، سمعته كملتقى للتلاقح الثقافي، يستوعب الإبداعات بمختلف ألوانها وتجلياتها، سواء تعلق الأمر بفنون الأداء، من مسرح ورقص وموسيقى شعبية وشبابية، أو بالرسم والتشكيل، فضلا عن مبادرات تروم ترسيخ فعل القراءة والمطالعة لدى الأجيال الصاعدة، كل ذلك بفضل بنيات تحتية عصرية من الطراز الرفيع.وإذا كانت مدينة مراكش تظل "حبلى بالأنشطة الثقافية"، وتشهد "وفرة" في التظاهرات، حيث لا تكاد تخلو دور ومراكز الثقافة بكبرى حواضر الجهة، من عروض شبه يومية في مختلف الحقول الثقافية والألوان الفنية، فإن الأمر ليس بنفس الدرجة في باقي مناطق الجهة، وهو ما أخذته المديرية الجهوية للثقافة بعين الاعتبار وبادرت إلى تسطير برامج طموحة تشمل معظم هذه المناطق، بما فيها النائية منها، على أمل بلوغ العدالة المجالية في المجالين الثقافي والفني.وفي هذا الصدد، قال رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش – آسفي، سمير الوناسي، في ما يخص الدينامية الثقافية بالجهة، "لا ننكر أننا وجدنا بعض الأسس التي نشتغل عليها، وقد حاولنا خلال السنتين الأخيرتين أن نؤسس لمجموعة من اللقاءات الثقافية والفنية بالجهة، بفضل الدعم الذي تجده كل مقترحات المديرية من وزارة الثقافة".وأوضح السيد الوناسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما يميز هذه الدينامية الثقافية هو أن "التركيز لم يعد مقتصرا على مدينة مراكش فقط، بقدر ما حاولنا الانفتاح على كل المجال الجغرافي للجهة، وهي جهة ممتدة جغرافيا، تشغل فيها المناطق القروية نسبة 90 في المائة، بما يعني أن هناك شريحة اجتماعية كبيرة يتعين أن تلامس الفعل الثقافي".وأضاف، في هذا الاتجاه، أن أحدث تجليات هذا الانفتاح يتمثل في الملتقى الجهوي للمسرح، الذي أطفأ شمعته الثانية، التي تنظم ما بين 20 و30 يوليوز الجاري، تخليدا لعيد العرش المجيد، الذي يصادف الذكرى الـ24 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، و"الذي استطعنا خلال دورته الأولى أن ننفتح على مجموعة من المداشر والقرى، مثل إمنتانوت وسيدي المختار، وغيرهما من المناطق القروية".وتابع "ذلك هو ما شجعنا أيضا، في هذه الدورة الثانية، على أن نبقى منفتحين على هذه الفضاءات والأمكنة، لأن ساكنتها، وفي إطار ما يمكن أن نسميه بالحق الثقافي، في حاجة لأنشطة ثقافية تستهدفها".وأشار إلى أن المديرية الجهوية للثقافة استطاعت إحداث مجموعة من المهرجانات الوطنية، من قبيل المهرجان الوطني بمدينة آيت ورير حول الثقافة الأمازيغية، الذي سينظم في دورته الأولى خلال شهر غشت المقبل، واختيرت له تيمة "هوية وحضارة"، كما سيتم تنظيم مهرجان جديد خاص بـ"الموسيقى الشبابية" بمدينة شيشاوة في الأشهر القليلة المقبلة، فضلا عن مهرجان "العيطة" بمدينة آسفي، والدورة الثانية لمهرجان "الفنون التراثية" بقلعة السراغنة، الذي يندرج هو الآخر في إطار هذه الدينامية الثقافية والفنية.كما سجل السيد الوناسي، في السياق ذاته، أن المديرية الجهوية للثقافة نجحت في توطين معرض جهوي للكتاب خاص بمدينة مراكش، مبرزا أنه "بعد المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الوزارة الوصية على الصعيد المركزي، يتم تنظيم مجموعة من المعارض الجهوية للكتاب، وأخذا بعين الاعتبار خصوصية الجهة أصبحنا نتوفر على معرضين جهويين للكتاب، أحدهما قار خاص بالمدينة الحمراء يقام بساحة جامع الفنا، وآخر إقليمي، ينتقل بين أقاليم الجهة".من جهة أخرى، وفي إطار انفتاح المديرية الجهوية إعلاميا وتواصليا على أكبر شريحة ممكنة من الناس، تطرق المسؤول نفسه إلى "فكرة متميزة لقيت نجاحا كبيرا، تحمل اسم "نافذة ثقافية"، وهي عبارة عن صفحة على الانترنت، تستضيف مجموعة من المثقفين في مختلف أشكال التعبير الفني، سواء تعلق الأمر بالموسيقى أو المسرح أو بالكتابة، وتحظى بمتابعة لا يستهان بها، على اعتبار أنها تقدم كل ما هو جديد، وتساهم في حل مشكل مطروح بحدة، يتعلق بمتابعة اللقاءات الأدبية والندوات الكبرى حضوريا، حيث استطاعت هذه النافذة أن تخلق مواكبة ومتابعة للقاءات والتظاهرات التي تنظمها المديرية الجهوية للثقافة".وحول ما إذا كانت المآثر التاريخية قد بقيت في منأى عن هذه الدينامية، أوضح السيد الوناسي أنه "يكفي أن نقوم بزيارة ميدانية، سواء إلى قصر البديع أو إلى قصر الباهية، لنجد أن هناك مجموعة من المعارض الموضوعاتية التي أحيت هذه المآثر وأعادت الروح لها، فبعدما كان الزائر يكتفي بتأمل أسوارها، أصبح بإمكانه الآن الاستمتاع بمعارض كبيرة، مثل معرض أغمات، ومعرض اللباس التقليدي، ومعرض الحمامات التقليدية، وأخرى لصور مراكش عبر الأجواء".وأبرز، في هذا الصدد، أن الجهة عموما، ومدينة مراكش على وجه الخصوص، لا تعوزها البنية الضرورية لاستقبال المعارض التشكيلية، من قبيل القاعة التاريخية بباب دكالة التي انتهت الأشغال بها وتنتظر تدشينها، كما أن هناك داخل المركز الثقافي الداوديات، قاعة "رائعة" جاهزة، في انتظار تدشينها هي الأخرى.وأكد أنه ما كان لجهة مراكش - آسفي أن تشهد هذا الزخم، لولا توفرها على بنية تحتية ثقافية، والتي ستتعزز أكثر في أفق نهاية السنة الجارية، إذ من المنتظر أن يتم افتتاح مركز ثقافي بشيشاوة، وهناك مركز ثقافي جديد بقلعة السراغنة، وتم، مؤخرا، افتتاح مركز ثقافي بتامنصورت، كما "أننا مقبلون في إطار شراكتنا مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تدشين خزانة بدوار الكدية بمراكش، تتوفر على جميع المواصفات التي يحتاجها أي تلميذ أو طالب يريد اقتحام عالم الكتاب والقراءة".وأبرز أن هذه الهياكل الثقافية تنضاف لتلك الموجودة سلفا، على غرار المركز الثقافي بآيت أورير، الذي يتوفر على قاعة كبيرة للعرض (780 مقعدا)، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات الصوتية والضوئية.وبما أن القاعات السينمائية في مراكش وغيرها من المدن، أصبحت كلها تقريبا شبه مغلقة، اللهم إذا استثنينا بعض دور العرض، فقد ثمن رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة المبادرة التي أقدمت عليها وزارة الثقافة، والمتمثلة في تجهيز 250 مركزا ثقافيا على الصعيد الوطني لاستقبال العروض السينمائية، موضحا أنه "عوض أن يبقى المركز الثقافي فارغا في انتظار تقديم عرض مسرحي أو غيره في الساعة السابعة أو الثامنة مساء، لم لا يتم استغلال هذه الفضاءات كقاعات سينمائية من أجل تشجيع الجمهور على العودة إلى السينما".وخلص السيد الوناسي، في هذا السياق، إلى أنه تم تجهيز عدد من المراكز الثقافية على صعيد الجهة بما يلائم العروض السينمائية، مثل المركز الثقافي الداوديات، وكذا بقلعة السراغنة وتامنصورت وشيشاوة، وهو ما من شأنه أن سيساهم في عودة الجمهور إلى مشاهدة الأفلام، ومن ثمة في انتعاش الفن السابع.



اقرأ أيضاً
وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة