مجتمع

تزايد حالات انتحار كبار السن يثير المخاوف في المغرب


كشـ24 نشر في: 17 يوليو 2018

توالت حوادث انتحار مسنين وشيوخ في أكثر من منطقة بالمغرب خلال الآونة الأخيرة، واختار كبار في السن من عمر الستين وما فوق الإجهاز على حياتهم بطرق مختلفة، لأسباب عائلية أو نفسية، وأخرى تظل غامضة.وقرر رجل في عقده السابع، وأب لتسعة أبناء ولديه أحفاد أيضا، أن يهني حياته بطريقة مؤسفة يوم الجمعة الماضي. وأقدم على شنق نفسه داخل بيته في إحدى ضواحي مدينة تاونات، غير أن الأسباب ما تزال غامضة باعتبار أن الهالك لم تكن لديه مشاكل نفسية وفق مقربين من عائلته.وقبل انتحار الشيخ السبعيني بيوم واحد، اختار شيخ في عقده الثامن بمدينة سطات غرب البلاد، الانتحار أيضا لكن بطريقة أخرى لا تقل مأساوية، بتناوله مادة سامة تستخدم في إبادة الفئران. وأثير لغط عن مشاكل نفسية حادة اعترته قبل أن يقرر فجأة إنهاء حياته انتحارا.وفي بداية الشهر الجاري، انتحر شخص في عقده السادس بإضرام النار في جسده، فسكب مادة حارقة على نفسه وسط الشارع العام بمدينة أكادير، لكنه فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى بوقت قصير، رغم محاولة مواطنين إنقاذه من النيران التي التهمت أجزاءً من جسمه.وإذا ظلت أسباب انتحار المسن الأول غامضة، والثاني دفعته مشاكله النفسية نحو مصيره المؤلم، إلا أن أسباب الستيني المنتحر حرقا كانت عائلية وفق مصادر مقربة من أسرته، فلم يستطع معها تحمل الحياة، وقرر إنهاء حياته بطريقة درامية هزت مدينة أكادير.وقبل أسابيع قليلة عرفت منطقة تارودانت جنوب البلاد حادثة أليمة تمثلت بانتحار شيخ في عقده الثامن، وُجد مشنوقا داخل إسطبل للمواشي. كما شهدت مدينة شفشاون شمال البلاد في الشهر المنصرم انتحار رجل ستيني بعد أن لف حبلا على عنقه متدليا من شجرة، وكان يعاني من اضطرابات نفسية.ويورد الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية بجامعة الرباط، كريم عايش، أن ظاهرة انتحار المسنين في المغرب تنامت في الآونة الأخيرة باتت تثير للاهتمام، مع تزايد الضغوط النفسية المرتبطة أساسا بحالة الإحباط المزمنة، والحنق حيال الأوضاع الاجتماعية، وغياب أي آفاق للاستمتاع بالحياة كما تروج لها قنوات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي.ويتابع عايش بأن هؤلاء المسنين يجدون أنفسهم وحيدين ومعزولين وسط أحوال اجتماعية مزرية تحرجهم من سؤال المساعدة ومد اليد بطلب المعونة. ويركز على تواري الأهل والأصحاب في بعض الحالات، وغلبة السلوك الفرداني داخل المجتمع والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة في التواصل بين الناس.ويسترسل الباحث بأن هذا الواقع يزيد الصعوبات أمام الأشخاص المسنين غير قادرين على مواكبة التطور التكنولوجي، والانسجام مع التغيرات الجديدة التي يزيد من عزلتهم. ويرى أن "فقدان الدفء الاجتماعي يؤدي بالمسنين إلى الانعزال، فضلا عن غياب أي سياسة وطنية تهتم بهذه الشريحة من المواطنين الذين يُتركون لأنفسهم وللإهمال، وفي أفضل حالاتهم يُحالون إلى دار العجزة".

المصدر: العربي الجديد

توالت حوادث انتحار مسنين وشيوخ في أكثر من منطقة بالمغرب خلال الآونة الأخيرة، واختار كبار في السن من عمر الستين وما فوق الإجهاز على حياتهم بطرق مختلفة، لأسباب عائلية أو نفسية، وأخرى تظل غامضة.وقرر رجل في عقده السابع، وأب لتسعة أبناء ولديه أحفاد أيضا، أن يهني حياته بطريقة مؤسفة يوم الجمعة الماضي. وأقدم على شنق نفسه داخل بيته في إحدى ضواحي مدينة تاونات، غير أن الأسباب ما تزال غامضة باعتبار أن الهالك لم تكن لديه مشاكل نفسية وفق مقربين من عائلته.وقبل انتحار الشيخ السبعيني بيوم واحد، اختار شيخ في عقده الثامن بمدينة سطات غرب البلاد، الانتحار أيضا لكن بطريقة أخرى لا تقل مأساوية، بتناوله مادة سامة تستخدم في إبادة الفئران. وأثير لغط عن مشاكل نفسية حادة اعترته قبل أن يقرر فجأة إنهاء حياته انتحارا.وفي بداية الشهر الجاري، انتحر شخص في عقده السادس بإضرام النار في جسده، فسكب مادة حارقة على نفسه وسط الشارع العام بمدينة أكادير، لكنه فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى بوقت قصير، رغم محاولة مواطنين إنقاذه من النيران التي التهمت أجزاءً من جسمه.وإذا ظلت أسباب انتحار المسن الأول غامضة، والثاني دفعته مشاكله النفسية نحو مصيره المؤلم، إلا أن أسباب الستيني المنتحر حرقا كانت عائلية وفق مصادر مقربة من أسرته، فلم يستطع معها تحمل الحياة، وقرر إنهاء حياته بطريقة درامية هزت مدينة أكادير.وقبل أسابيع قليلة عرفت منطقة تارودانت جنوب البلاد حادثة أليمة تمثلت بانتحار شيخ في عقده الثامن، وُجد مشنوقا داخل إسطبل للمواشي. كما شهدت مدينة شفشاون شمال البلاد في الشهر المنصرم انتحار رجل ستيني بعد أن لف حبلا على عنقه متدليا من شجرة، وكان يعاني من اضطرابات نفسية.ويورد الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية بجامعة الرباط، كريم عايش، أن ظاهرة انتحار المسنين في المغرب تنامت في الآونة الأخيرة باتت تثير للاهتمام، مع تزايد الضغوط النفسية المرتبطة أساسا بحالة الإحباط المزمنة، والحنق حيال الأوضاع الاجتماعية، وغياب أي آفاق للاستمتاع بالحياة كما تروج لها قنوات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي.ويتابع عايش بأن هؤلاء المسنين يجدون أنفسهم وحيدين ومعزولين وسط أحوال اجتماعية مزرية تحرجهم من سؤال المساعدة ومد اليد بطلب المعونة. ويركز على تواري الأهل والأصحاب في بعض الحالات، وغلبة السلوك الفرداني داخل المجتمع والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة في التواصل بين الناس.ويسترسل الباحث بأن هذا الواقع يزيد الصعوبات أمام الأشخاص المسنين غير قادرين على مواكبة التطور التكنولوجي، والانسجام مع التغيرات الجديدة التي يزيد من عزلتهم. ويرى أن "فقدان الدفء الاجتماعي يؤدي بالمسنين إلى الانعزال، فضلا عن غياب أي سياسة وطنية تهتم بهذه الشريحة من المواطنين الذين يُتركون لأنفسهم وللإهمال، وفي أفضل حالاتهم يُحالون إلى دار العجزة".

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
مجلس المستشارين يناقش الحوار الاجتماعي والتشغيل ومستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب
يرتقب أن يعقد مجلس المستشارين يوم غد الثلاثاء جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، حيث تمت برمجة 12 سؤالا عاديا و12 سؤالا آخر آنيا. وستشهد الجلسة التي أسندت رئاستها لعبد القادر سلامة، النائب الأول للرئيس، مناقشة عدد من المواضيع، ومنها تدبير منازعات الدولة والوقاية منها، ومآل إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وإصلاح القطاع غير المهيكل وإدماجه في الدورة الاقتصادية. كما ستناقش موضوع حماية المستهلك وضبط الأسعار في ظل التقلبات الاقتصادية، والسياسة الضريبية والعدالة الجبائية. وفي مجال التشغيل، ستناقش الجلسة آليات وبرامج الحكومة لتنفيذ سياستها في هذا المجال، وذلك إلى جانب قضايا مرتبطة بالحوار الاجتماعي وسير تنفيذ مخرجات اتفاق أبريل 2024 ومستجدات جولة أبريل 2025، والحوار الاجتماعي القطاعي. وفي قطاع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من المرتقب أن تناقش الجلسة مستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، والإطار التشريعي في المجال المعدني، وتقييم الاستراتيجية الوطنية الطاقية، وإصلاح المنظومة الطاقية، وتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة.  
مجتمع

محكمة إسبانية تبرئ مغربيًا بعد 15 عامًا من السجن ظلماً دون تعويض أو اعتذار
بعد 34 عامًا من وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن مستقبل أفضل، طُويت أخيرًا صفحة مؤلمة من حياة المواطن المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر 74 عامًا، وذلك بعدما ألغت المحكمة العليا الإسبانية، خلال شهر مايو الجاري، إدانته الأخيرة في قضايا اغتصاب لم يرتكبها. ووفقًا لما أوردته صحيفة "فوزبوبولي"، تُعدّ قضية توموهي من أكثر القضايا التي شهدت ظلمًا في تاريخ إسبانيا، فقد انهارت أحلامه بعد ستة أشهر فقط من استقراره في كتالونيا عام 1991، حين تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن بعد اتهامه زورًا في سلسلة من جرائم الاغتصاب، فقط بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي تم توقيفه لاحقًا. وقضى توموهي 15 عامًا خلف القضبان، تلتها 3 سنوات تحت الإفراج المشروط، رغم أن الأدلة الجنائية — خاصة تحليل الحمض النووي — كانت تُثبت براءته منذ البداية، إلا أن المحكمة الإقليمية في برشلونة تجاهلت هذا الدليل الحاسم، واعتمدت في إدانته على تعرف بعض الضحايا عليه أثناء عرض للتعرف، وهو ما اعتُبر لاحقًا غير كافٍ. ورغم إلغاء الإدانة وتأكيد براءته، لم تتلقَّ عائلته أي اعتذار رسمي أو تعويض من السلطات الإسبانية عن الظلم الذي تعرض له، وقد سلط الصحفي براوليو غارسيا جيان الضوء على هذه المأساة في كتابه "العدالة الشعرية: رجلان أدينا زورًا في بلد دون كيخوتي"، والذي وثّق فيه أيضًا قصة عبد الرزاق منيب، الذي اتُهم ظلمًا في القضية ذاتها وتوفي في السجن عام 2000. وكان لتحقيق غارسيا جيان دورٌ حاسم في إعادة فتح القضية، إذ التقى بتوموهي داخل السجن عام 2006 وبدأ رحلة طويلة لكشف زيف الأدلة. ووصف معاناة توموهي في السجن بأنها مزيج من الصبر واليأس، في ظل سنوات من الألم عاشها بريئًا خلف القضبان.
مجتمع

وزير في حكومة أخنوش يحمل المسؤولية للعمدة السابق في فاجعة انهيار بناية بفاس
حمل كاتب الدولة في الإسكان، المسؤولية في حادث الانهيار الذي حدث منتصف الأسبوع الماضي بمدينة فاس، لرئيس المجلس الجماعي السابق، ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين. وقال الوزير أديب بن ابراهيم، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إنه لم يتم إخلاء الأسر التي كانت تقطن بهذه البناية رغم صدور قرار إفراغ منذ سنة 2018. وخلف الحادث الذي وقع في الحي الحسني 10 وفيات، وست إصابات. وذكرت الوزيرة المنصوري إن عددا من الأسر التي كانت تقطن في هذه البناية قررت الإفراغ، في حين رفضت حوالي خمس أسر تنفيذ القرار. واعتبر كاتب الدولة في الإسكان بأن رئيس الجماعة ورئيس المقاطعة كان عليهما أن يتابعا تنفيذ قرار الإفراغ، طبقا للقانون. وكان ادرس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رئيسا للمجلس الجماعي في تلك الفترة، في حين كان عز الدين الشيخ، وهو من نفس الحزب، يترأس مجلس مقاطعة المرينيين. ومن جانبه، حمل حزب العدالة والتنمية المسؤولية للجهات المعنية بملف الدور الآيلة للسقوط، ودعاها إلى ضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة، بدل الحلول الترقيعية والمعقدة التي أثبتت عدم جدواها، بحسب تعبيره. وذكر أن الورش المفتوح لتأهيل مدينة فاس لاستضافة مختلف التظاهرات القارية والدولية لا يمكن أن يكتمل دون جعل ملف الدور الآيلة للسقوط من الأولويات. ودعا، في السياق ذاته، المجالس الترابية المعنية إلى عقد دورات استثنائية بحضور الإدارات والمؤسسات المعنية بملف التعمير، قصد اتخاذ المتعين، تفاديا لحدوث كوارث أخرى.
مجتمع

مندوبية السجون ترد على “مزاعم كاذبة” في قضية إخراج السجناء لزيارة أقاربهم
 أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، أن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري لها. وردت المندوبية، في بيان توضيحي، على “الادعاءات” الواردة في شريط فيديو لأحد السجناء السابقين على موقع “Youtube”، والتي يدعي فيها المعني بالأمر أنه “لا علاقة للمندوبية العامة بعملية إخراج السجين (ن.ز) لزيارة والده المريض بالمستشفى” وأن “جهات أخرى هي من اتخذت هذا القرار”. وقالت إن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري للمندوبية العامة حسب ما جاء في المادة 218 من القانون 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، مع ضرورة موافقة السلطات القضائية المختصة في حال تعلق الأمر بسجين احتياطي”. وذكرت في البيان أن رخص الخروج الاستثنائية هاته تندرج في إطار التعامل الإنساني مع النزلاء، وحفاظا على روابطهم الأسرية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه “على سبيل المثال، ففي سنة 2023 استفاد 8 نزلاء من رخص لزيارة ذويهم المرضى سواء بالمنزل أو بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، كما استفاد 20 نزيلا من رخص لحضور مراسم الدفن الخاصة بذويهم المتوفين”. وفي ما يتعلق بالسجين (ن.ز) موضوع شريط الفيديو، أشارت المندوبية العامة إلى أنه سبق له أن استفاد من رخصتين استثنائيتين للخروج من السجن، حيث استفاد بتاريخ 30 يونيو 2021 من رخصة خروج لزيارة والده المريض بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، كما تم نقله بتاريخ 14 يناير 2024 إلى مدينة الحسيمة لزيارة جدته الموجودة بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة. وفي نفس السياق، أكدت المندوبية أن الاستفادة من رخص الخروج الاستثنائية ممكنة لكافة نزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم المعتقلون على ذمة القضايا الخاصة، والذين سبق للعديد منهم الاستفادة من رخص مماثلة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة