مجتمع

تزايد حالات الانتحار في المغرب.. والأصابع تشير للصحة النفسية


كشـ24 نشر في: 20 مارس 2021

أضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال ولا الأشخاص المتدينون.في السنة الماضية ،دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وقالت إنه في كل 40 ثانية هناك حالة انتحار عبر العالم، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جدا مقارنة بدول أخرى.وبدورها، سلطت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، وهي جهاز الإحصاء الرسمي في البلاد، الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، خاصة النساء اللواتي تحملن أعباء كثيرة، مما انعكس على توازنهن النفسي.وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة حول أعداد المنتحرين بالمغرب، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الانتحار، كما أن المنتحرين أنفسهم صاروا يوثقون عملية الانتحار بالفيديو، ومنهم من نشرها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتركون رسائل تفصح عن معاناتهم الكبيرة.في 21 فبراير 2020، انتحر ثلاثة أشخاص في مدينة برشيد، غربي المغرب، إضافة إلى انتحار ما يفوق 20 شخصا في شفشاون، شمالي البلاد، من نهاية 2019 حتى بداية 2020، كما انتحر شخص بفاس لم يستفد من الدعم وتركه رسالة "كانموت بالجوع".وينضاف إلى هؤلاء منتحرون أطفال ومسنون ورجال شرطة ينهون حياتهم بالأسلحة الوظيفية، كما ينتحر أجانب مثل القنصل المغربي في مدينة طنجة.وعن تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب يقول فيصل طهاري، الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنها ليست حكرا على المغرب، بل العالم كله يعرف ارتفاعا في أعداد المنتحرين، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا القاتل الصامت، الذي تزايدت معدلاته مع جائحة كورونا، وسجل ارتفاعا في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مقارنة بدول أخرى.وأردف أن "هذا له علاقة بمدى اهتمام كل بلد بالصحة العقلية والنفسية لمواطنيها، وسهولة الاستفادة من المنظومة الصحية، خصوصا في شقها المتعلق بالصحة النفسية والعقلية. وللأسف فالمغرب لا يتوفر إلا على قلة قليلة من المعالجين النفسانيين، فلكل مليون نسمة هناك بضعة أطباء نفسانيين فقط، كما أن هناك أقاليم لا تتوفر على طبيب نفسي، وهذا أمر صعب جدا، وهو ما يؤخر تدخل المختص والقيام بالتشخيص المبكر للاضطراب، مما يؤدي إلى ارتفاع هذه الظاهرة ببلادنا".ويضيف الأخصائي النفسي أن المغرب لا يتوفر على أرقام واضحة بخصوص أعداد المنتحرين بسبب الحجر الصحي والجائحة، لكن أسباب ودوافع الانتحار الانتحار تعود في مجملها إلى الوضع الاقتصادي والبطالة والوضع الاجتماعي الصعب التي سببت ضغطا على نفسية الإنسان، خاصة في فترة الجائحة، كما أن تسريح العمال، وتوقيف العديد من الأنشطة، والقطاعات غير المهيكلة المتضررة، والضغط والاحتقان الاجتماعي كلها ساهمت في تدمير نفسية الإنسان، وجعلته عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، ودفعت به بالتالي إلى الانتحار.هناك دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في عام 2020 تحدثت عن الصحة النفسية عموما، وعن تأثير الجائحة على نفسية المواطنين، وأظهرت بأن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى اضطرابات كثيرة، منها؛ الاكتئاب، والقلق، والوسواس والقهري، ونوبات الهلع، وهذا يدل على أن هناك معاناة نفسية ووضعية ضاغطة في فترة الحجر الصحي وهو ما ستترتب عنه نتائج وخيمة، وستجعل حالات الانتحار ترتفع.تهديد حقيقيويوضح الدكتور فيصل طهاري لـ "سكاي نيوز عربية" أن "الانتحار يشكل تهديدا حقيقيا في المغرب، خاصة أن البلد يشهد ضعفا في البنيات التحتية الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، وأحيانا يكون الوصول إليها قليل جدا، كما أن التوعية بأهمية الصحة النفسية يظل غائبا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار، والتي يربطها أغلب الناس والأسر المغربية بقلة الإيمان، وهو تفسير خاطئ، لأن الإنسان حينما يدخل في دوامة المرض النفسي يمكن أن يكون إيمانه أقوى منا بكثير، ولكن المرض النفسي يتمكن منه ويهدد حياته ويجعل مناعته النفسية تضعف ويصبح غير قادر على تحمل تلك المعاناة النفسية، ولا يجد أمامه من حل إلا وضع حد لحياته عبر الانتحار".ويؤكد الأخصائي النفسي أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بترميم العديد من المستشفيات المهترئة، وبناء بعض المصحات، ولكنها مازالت بعيدة عن المطلوب، لأن أغلب المستشفيات متمركزة في وسط البلد، في حين هناك مدن وأقاليم وجهات تفتقر للمستشفيات ولعدد من الأطباء النفسانيين، ولازالت هناك صعوبة لولوج تلك المؤسسات الاستشفائية. ويشير إلى أن الأرقام مقلقة جدا، ليس على مستوى الانتحار فقط بل على مستوى الاضطرابات النفسية.الصحة النفسيةهناك دراسات أكدت أن نصف المغاربة أو أكثر بقليل يعانون أو سبق لهم المعاناة من اضطرابات نفسية، وهو ما يستدعي تدخلا للمسؤولين عن القطاع لكي نصل بالفعل إلى التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية منذ بداية ظهورها، ولا ننتظر حتى تصل الأمور إلى وضع وخيم، لأن "الانتحار، سواء ذلك الناتج عن الاضطرابات العصابية أو الذهانية، ينتج بسبب غياب التشخيص أو التشخيص المتأخر جدا، لأن أغلب المنتحرين لم يزوروا أي طبيب من قبل، ولهذا فمن الضروري تحسيس الأسر المغربية بأهمية الصحة النفسية، وحث الدولة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتوفر أطباء ومعالجين ومصحات استشفاء خاصة يلج إليها المرضى بشكل سهل وسلس للاستشفاء، حتى يتم التخفيف من الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية، ولا يظل المرضى رهيني مواعيد طويلة جدا".تتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في المغرب هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، والانتحار بإطلاق الرصاص الوظيفي أو بالأسلحة الحادة، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، ولهذا طالب الأخصائيون السلطات في فترة الحجر الصحي السماح للأطفال الخروج من منازلهم من أجل الترويح عن أنفسهم، والتنفيس من الضغط الذي عانوه بسبب الجائحة.الأطفال يصابون أيضا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولهذا نجد معدلات الانتحار في صفوفهم كبيرة جدا، وهذا في غفلة من الأسر، التي تستبعد الطفل من دائرة التأثر بالضغوط، كما يقول الأخصائي النفسي فيصل طهاري، الذي دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال، خصوصا أنه يمكن رصد علامات القلق والاكتئاب لديهم، حينما ينعزلون ويقل نشاطهم، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت عام 2019 تقريرا عن الصحة النفسية والعقلية بالمغربية، أعلنت فيه أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي؛ أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.وانتقدت فيه المنظمة الحقوقية انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.المصدر: سكاي نيوز

أضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال ولا الأشخاص المتدينون.في السنة الماضية ،دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وقالت إنه في كل 40 ثانية هناك حالة انتحار عبر العالم، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جدا مقارنة بدول أخرى.وبدورها، سلطت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، وهي جهاز الإحصاء الرسمي في البلاد، الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، خاصة النساء اللواتي تحملن أعباء كثيرة، مما انعكس على توازنهن النفسي.وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة حول أعداد المنتحرين بالمغرب، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الانتحار، كما أن المنتحرين أنفسهم صاروا يوثقون عملية الانتحار بالفيديو، ومنهم من نشرها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتركون رسائل تفصح عن معاناتهم الكبيرة.في 21 فبراير 2020، انتحر ثلاثة أشخاص في مدينة برشيد، غربي المغرب، إضافة إلى انتحار ما يفوق 20 شخصا في شفشاون، شمالي البلاد، من نهاية 2019 حتى بداية 2020، كما انتحر شخص بفاس لم يستفد من الدعم وتركه رسالة "كانموت بالجوع".وينضاف إلى هؤلاء منتحرون أطفال ومسنون ورجال شرطة ينهون حياتهم بالأسلحة الوظيفية، كما ينتحر أجانب مثل القنصل المغربي في مدينة طنجة.وعن تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب يقول فيصل طهاري، الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنها ليست حكرا على المغرب، بل العالم كله يعرف ارتفاعا في أعداد المنتحرين، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا القاتل الصامت، الذي تزايدت معدلاته مع جائحة كورونا، وسجل ارتفاعا في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مقارنة بدول أخرى.وأردف أن "هذا له علاقة بمدى اهتمام كل بلد بالصحة العقلية والنفسية لمواطنيها، وسهولة الاستفادة من المنظومة الصحية، خصوصا في شقها المتعلق بالصحة النفسية والعقلية. وللأسف فالمغرب لا يتوفر إلا على قلة قليلة من المعالجين النفسانيين، فلكل مليون نسمة هناك بضعة أطباء نفسانيين فقط، كما أن هناك أقاليم لا تتوفر على طبيب نفسي، وهذا أمر صعب جدا، وهو ما يؤخر تدخل المختص والقيام بالتشخيص المبكر للاضطراب، مما يؤدي إلى ارتفاع هذه الظاهرة ببلادنا".ويضيف الأخصائي النفسي أن المغرب لا يتوفر على أرقام واضحة بخصوص أعداد المنتحرين بسبب الحجر الصحي والجائحة، لكن أسباب ودوافع الانتحار الانتحار تعود في مجملها إلى الوضع الاقتصادي والبطالة والوضع الاجتماعي الصعب التي سببت ضغطا على نفسية الإنسان، خاصة في فترة الجائحة، كما أن تسريح العمال، وتوقيف العديد من الأنشطة، والقطاعات غير المهيكلة المتضررة، والضغط والاحتقان الاجتماعي كلها ساهمت في تدمير نفسية الإنسان، وجعلته عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، ودفعت به بالتالي إلى الانتحار.هناك دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في عام 2020 تحدثت عن الصحة النفسية عموما، وعن تأثير الجائحة على نفسية المواطنين، وأظهرت بأن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى اضطرابات كثيرة، منها؛ الاكتئاب، والقلق، والوسواس والقهري، ونوبات الهلع، وهذا يدل على أن هناك معاناة نفسية ووضعية ضاغطة في فترة الحجر الصحي وهو ما ستترتب عنه نتائج وخيمة، وستجعل حالات الانتحار ترتفع.تهديد حقيقيويوضح الدكتور فيصل طهاري لـ "سكاي نيوز عربية" أن "الانتحار يشكل تهديدا حقيقيا في المغرب، خاصة أن البلد يشهد ضعفا في البنيات التحتية الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، وأحيانا يكون الوصول إليها قليل جدا، كما أن التوعية بأهمية الصحة النفسية يظل غائبا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار، والتي يربطها أغلب الناس والأسر المغربية بقلة الإيمان، وهو تفسير خاطئ، لأن الإنسان حينما يدخل في دوامة المرض النفسي يمكن أن يكون إيمانه أقوى منا بكثير، ولكن المرض النفسي يتمكن منه ويهدد حياته ويجعل مناعته النفسية تضعف ويصبح غير قادر على تحمل تلك المعاناة النفسية، ولا يجد أمامه من حل إلا وضع حد لحياته عبر الانتحار".ويؤكد الأخصائي النفسي أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بترميم العديد من المستشفيات المهترئة، وبناء بعض المصحات، ولكنها مازالت بعيدة عن المطلوب، لأن أغلب المستشفيات متمركزة في وسط البلد، في حين هناك مدن وأقاليم وجهات تفتقر للمستشفيات ولعدد من الأطباء النفسانيين، ولازالت هناك صعوبة لولوج تلك المؤسسات الاستشفائية. ويشير إلى أن الأرقام مقلقة جدا، ليس على مستوى الانتحار فقط بل على مستوى الاضطرابات النفسية.الصحة النفسيةهناك دراسات أكدت أن نصف المغاربة أو أكثر بقليل يعانون أو سبق لهم المعاناة من اضطرابات نفسية، وهو ما يستدعي تدخلا للمسؤولين عن القطاع لكي نصل بالفعل إلى التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية منذ بداية ظهورها، ولا ننتظر حتى تصل الأمور إلى وضع وخيم، لأن "الانتحار، سواء ذلك الناتج عن الاضطرابات العصابية أو الذهانية، ينتج بسبب غياب التشخيص أو التشخيص المتأخر جدا، لأن أغلب المنتحرين لم يزوروا أي طبيب من قبل، ولهذا فمن الضروري تحسيس الأسر المغربية بأهمية الصحة النفسية، وحث الدولة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتوفر أطباء ومعالجين ومصحات استشفاء خاصة يلج إليها المرضى بشكل سهل وسلس للاستشفاء، حتى يتم التخفيف من الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية، ولا يظل المرضى رهيني مواعيد طويلة جدا".تتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في المغرب هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، والانتحار بإطلاق الرصاص الوظيفي أو بالأسلحة الحادة، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، ولهذا طالب الأخصائيون السلطات في فترة الحجر الصحي السماح للأطفال الخروج من منازلهم من أجل الترويح عن أنفسهم، والتنفيس من الضغط الذي عانوه بسبب الجائحة.الأطفال يصابون أيضا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولهذا نجد معدلات الانتحار في صفوفهم كبيرة جدا، وهذا في غفلة من الأسر، التي تستبعد الطفل من دائرة التأثر بالضغوط، كما يقول الأخصائي النفسي فيصل طهاري، الذي دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال، خصوصا أنه يمكن رصد علامات القلق والاكتئاب لديهم، حينما ينعزلون ويقل نشاطهم، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت عام 2019 تقريرا عن الصحة النفسية والعقلية بالمغربية، أعلنت فيه أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي؛ أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.وانتقدت فيه المنظمة الحقوقية انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة