سلمت السلطات البلجيكية، المغرب مؤخرا، بارون المخدرات رشيد التمسماني، بناء على طلب مغربي موجه للشرطة الدولية(الإنتربول) بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، المعني كان في حالة فرار خارج المغرب منذ 2016.وأكدت متحدثة باسم وزارة العدل البلجيكية في تصريح لها ترحيل التمسماني يوم 4 غشت الجاري، حيث كان خاضعاً للرصد من طرف مؤسسات الأمن المغربية والإسبانية.وكان الرجل النافذ يقود شبكة للمتاجرة بالكوكايين والحشيش من جبال الريف عبر أوروبا خلال تسعينيات القرن الماضي، وبالضبط من مدينة الناظور، عبر ملقه الإسبانية، مرورا بروما وإمستردام ولندن وايبيزا، حسب المصدر نفسه.وكان التمسماني معروفا في المغرب بكونه رجل أعمال ناجحا، ورئيسا لنادي المغرب التطواني لكرة القدم، كما تقلد منصب رئيس عصبة الشمال لألعاب القوى، وله علاقة وثيقة بعالمي الرياضة والسياسة.وتمكن التمسماني سنة 1996، من الإفلات بصعوبة من الجهات الأمنية المغربية، إلى أن تم إلقاء القبض عليه بعد 4 سنوات في ”كوستا ديل سول“ الإسبانية. حيث ثبتت بحقه تهمة ترويج كميات مهمة من الكوكايين والحشيش والاكستازي، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.وبعد إطلاق سراحه، استأنف نشاطه الإجرامي بين 2016 و2021، حيث ارتبط اسمه من جديد بمنظمات إجرامية متخصصة في تجارة المخدرات في المغرب.وسبق أن كشف جهاز الشرطة الفدرالية الأمريكية في 2016، أن الأبحاث السرية التي قام بها حول العراب الكولومبي بابلو إسكوبار، كشفت عن أسماء معروفة في شمال المغرب كانت تجتمع مع إسكوبار في قصره الفاخر في منطقة مرشان في طنجة بين 1986 و1988، ومن بينهم رشيد وحيد التمسماني.