سياحة

تداعيات جائحة كورونا تواصل التأثير بشدة على قطاع النقل السياحي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 يناير 2021

عاش قطاع النقل السياحي، الذي يمثل مكونا أساسيا من العرض السياحي لوجهة المغرب والعروض المقترحة من قبل مختلف الفاعلين في سلسلة القيمة السياحية، خلال 2020 سنة استثنائية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.وبعد سنة 2019 التي سجل خلالها القطاع مؤشرات غير مسبوقة ما شجع المهنيين في القطاع على القيام باستثمارات كبيرة لتقوية أسطول النقل السياحي وجعله قادرا على استيعاب الطلب المتزايد، تأثر القطاع في السنة الموالية بشدة جراء تداعيات الجائحة.ويوجد النقل السياحي، الذي يعد أحد مكونات الصناعة السياحية، حاليا، في المراكز الأولى ضمن ترتيب القطاعات الأكثر تضررا جراء تداعيات الجائحة بسبب توقف أنشطة الاسطول، وغياب الحجوزات، ودخول معظم الدول المصدرة للسياح في الحجر الصحي بسبب الموجة الثانية من الفيروس وإعلان حالة الطوارئ في دول أخرى.وعلى الرغم من ذلك، استفاد هذا القطاع، على غرار قطاعات اقتصادية متضررة من تداعيات الجائحة، من اهتمام خاص عبر مبادرات صادرة عن الدولة والوزارة الوصية سعت إلى إيجاد حلول ناجعة من شأنها ضمان تفاعل إيجابي مع كافة مقترحات المهنيين بالقطاع، وتدبير هذه المرحلة المفصلية قصد الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.ويتضمن العقد البرنامج 2020-2022 لضمان إقلاع القطاع السياحي بعد كوفيد-19، الموقع في غشت 2020 على هامش اجتماع لجنة اليقظة الاقتصادية، سلسلة من التدابير من شأنها استعادة أداء سنة 2019 ابتداء من سنة 2022، واستعادة 5 ملايين سائح، و28 مليار درهم من مداخيل الأسفار بالعملة الصعبة، والحفاظ على 80 في المئة من الوظائف القارة خلال فترة 2020-2022.ويطمح هذا البرنامج أيضا، إلى إعطاء دينامية قوية للقطاع ودفعة جديدة لمواكبة إقلاعه وتحوله، من خلال تحقيق ثلاثة أهداف كبرى تشمل صون النسيج الاقتصادي والتشغيل، وتسريع مرحلة إعادة الإقلاع، ووضع الأسس لتحول مستدام للقطاع.ونظرا لاستمرار الآثار السلبية للأزمة على بعض القطاعات، قررت لجنة اليقظة الاقتصادية تمديد عدد من إجراءات الدعم لفائدة بعض القطاعات المتضررة من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد إلى غاية نهاية مارس المقبل، ومنح تعويض شهري جزافي قدره 2000 درهم لفائدة المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بغية الحفاظ على مناصب الشغل.واتخذت اللجنة أيضا، عددا من التدابير الخاصة بقطاع النقل السياحي، قصد تمكين الفاعلين بالقطاع وشركات كراء السيارات من تأجيل آجال سداد ديونهم لدى الأبناك وشركات التمويل.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، محمد بامنصور، بإرادة الوزارة الوصية لمواصلة العمل والمشاورات مع المهنيين، مرحبا في نفس الوقت، بالجهود المبذولة لدعم القطاع.وأشار بامنصور، إلى أنه نظرا لخصوصية القطاع، كان المهنيون قد دعوا إلى إرساء عقد برنامج خاص بالنقل السياحي بصفته مخطط عمل يمتد لسنوات 2020-2022، ويتضمن ثلاثة محاور تشمل تدبيرا استعجاليا يروم إنقاذ المقاولات العاملة في القطاع، ومرحلة الإقلاع ومرحلة أخرى خاصة بالهيكلة والتأطير.وعبر عن أمله في أن يتم تنزيل جميع التدابير المتفق عليها على أرض الواقع، لاسيما البند 7 من العقد البرنامج لإقلاع القطاع السياحي، الذي ينص على وضع أجل لتسديد أقساط الديون البنكية من دون إقرار تكالف إضافية أو غرامات تأخير للمقاولات السياحية ومستخدميها.وقال إن “النقل السياحي يواجه وضعية خاصة تتطلب إرساء تدابير مستعجلة مع مجموع المنظومة البنكية والمالية”، مشيرا إلى أنه على الرغم من المبادرات المتخذة من لدن التجمع المهني لأبناك المغرب، لازالت بعض المقاولات تواجه متابعات قضائية أو مساطر الحجز مع الأبناك وهيئات التمويل.وبعد أن أشاد بجهود مختلف الأطراف المعنية لإيجاد حلول لمطالب مهنيي القطاع، أكد بامنصور أن الهدف الأساسي للمهنيين يتمثل حاليا في تمديد أجل تسديد أقساط الديون البنكية إلى غاية 31 دجنبر 2021 للمقاولات وأجراء القطاع، على اعتبار أن القطاع “يوجد في حالة توقف وتحوم حالة عدم اليقين إزاء استئناف السياحة الدولية”.وحسب بامنصور، فإن هذا المطلب يستمد شرعيته من كون إقلاع القطاع السياحي يظل رهينا بتعافي الاقتصاد العالمي، الذي سيأخذ بعض الوقت بعد إطلاق حملات التلقيح المكثفة في البلدان المصدرة للسياح.ودعا في هذا الصدد، إلى تعليق المتابعات القضائية إزاء المهنيين الذين لم يتمكنوا من تسديد القروض، ووضع منتجات تمويلية ملائمة للقطاع في أفق إنقاذ مقاولات القطاع من الإفلاس وصون مناصب الشغل، وتوفير منتوج بنكي يرقى لانتظارات المهنيين بالقطاع.وفي هذا السياق، أكد بامنصور أن المهنيين يحذوهم أمل كبير حول إقلاع القطاع السياحي، وذلك من خلال النهوض بالسياحة الداخلية بصفتها بديلا من شأنه تحقيق إقلاع منتظم وآمن للقطاع بالمدينة الحمراء واعتماد النقل السياحي في مخيمات الأسفار والتظاهرات المحلية.ويتعلق الأمر أيضا، بالدعم المباشر لفئة السائقين غير المدرجين ضمن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومحاربة القطاع غير المهيكل، ومواصلة الدعم المالي لمستخدمي القطاع إلى غاية 30 يونيو 2021.وعلى الرغم من الوضعية غير المسبوقة التي يوجد فيها قطاع النقل السياحي، يظل المهنيون متفائلين وواثقين بشأن إقلاع القطاع، لاسيما بعد إطلاق حملات عالمية مكثفة للتلقيح ضد كوفيد-19.ويجمع المهنيون على التأكيد على أن إعادة إقلاع القطاع سيستغرق بعض الوقت والعودة إلى نمو مماثل لسنة 2019. ومع ذلك، فإن الأزمة الوبائية مكنت من إدراك بعض الاختلالات الوظيفية في القطاع، ما يؤشر على أن السياحة ستخضع لتحول عميق بعد كوفيد-19.

عاش قطاع النقل السياحي، الذي يمثل مكونا أساسيا من العرض السياحي لوجهة المغرب والعروض المقترحة من قبل مختلف الفاعلين في سلسلة القيمة السياحية، خلال 2020 سنة استثنائية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.وبعد سنة 2019 التي سجل خلالها القطاع مؤشرات غير مسبوقة ما شجع المهنيين في القطاع على القيام باستثمارات كبيرة لتقوية أسطول النقل السياحي وجعله قادرا على استيعاب الطلب المتزايد، تأثر القطاع في السنة الموالية بشدة جراء تداعيات الجائحة.ويوجد النقل السياحي، الذي يعد أحد مكونات الصناعة السياحية، حاليا، في المراكز الأولى ضمن ترتيب القطاعات الأكثر تضررا جراء تداعيات الجائحة بسبب توقف أنشطة الاسطول، وغياب الحجوزات، ودخول معظم الدول المصدرة للسياح في الحجر الصحي بسبب الموجة الثانية من الفيروس وإعلان حالة الطوارئ في دول أخرى.وعلى الرغم من ذلك، استفاد هذا القطاع، على غرار قطاعات اقتصادية متضررة من تداعيات الجائحة، من اهتمام خاص عبر مبادرات صادرة عن الدولة والوزارة الوصية سعت إلى إيجاد حلول ناجعة من شأنها ضمان تفاعل إيجابي مع كافة مقترحات المهنيين بالقطاع، وتدبير هذه المرحلة المفصلية قصد الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.ويتضمن العقد البرنامج 2020-2022 لضمان إقلاع القطاع السياحي بعد كوفيد-19، الموقع في غشت 2020 على هامش اجتماع لجنة اليقظة الاقتصادية، سلسلة من التدابير من شأنها استعادة أداء سنة 2019 ابتداء من سنة 2022، واستعادة 5 ملايين سائح، و28 مليار درهم من مداخيل الأسفار بالعملة الصعبة، والحفاظ على 80 في المئة من الوظائف القارة خلال فترة 2020-2022.ويطمح هذا البرنامج أيضا، إلى إعطاء دينامية قوية للقطاع ودفعة جديدة لمواكبة إقلاعه وتحوله، من خلال تحقيق ثلاثة أهداف كبرى تشمل صون النسيج الاقتصادي والتشغيل، وتسريع مرحلة إعادة الإقلاع، ووضع الأسس لتحول مستدام للقطاع.ونظرا لاستمرار الآثار السلبية للأزمة على بعض القطاعات، قررت لجنة اليقظة الاقتصادية تمديد عدد من إجراءات الدعم لفائدة بعض القطاعات المتضررة من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد إلى غاية نهاية مارس المقبل، ومنح تعويض شهري جزافي قدره 2000 درهم لفائدة المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بغية الحفاظ على مناصب الشغل.واتخذت اللجنة أيضا، عددا من التدابير الخاصة بقطاع النقل السياحي، قصد تمكين الفاعلين بالقطاع وشركات كراء السيارات من تأجيل آجال سداد ديونهم لدى الأبناك وشركات التمويل.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، محمد بامنصور، بإرادة الوزارة الوصية لمواصلة العمل والمشاورات مع المهنيين، مرحبا في نفس الوقت، بالجهود المبذولة لدعم القطاع.وأشار بامنصور، إلى أنه نظرا لخصوصية القطاع، كان المهنيون قد دعوا إلى إرساء عقد برنامج خاص بالنقل السياحي بصفته مخطط عمل يمتد لسنوات 2020-2022، ويتضمن ثلاثة محاور تشمل تدبيرا استعجاليا يروم إنقاذ المقاولات العاملة في القطاع، ومرحلة الإقلاع ومرحلة أخرى خاصة بالهيكلة والتأطير.وعبر عن أمله في أن يتم تنزيل جميع التدابير المتفق عليها على أرض الواقع، لاسيما البند 7 من العقد البرنامج لإقلاع القطاع السياحي، الذي ينص على وضع أجل لتسديد أقساط الديون البنكية من دون إقرار تكالف إضافية أو غرامات تأخير للمقاولات السياحية ومستخدميها.وقال إن “النقل السياحي يواجه وضعية خاصة تتطلب إرساء تدابير مستعجلة مع مجموع المنظومة البنكية والمالية”، مشيرا إلى أنه على الرغم من المبادرات المتخذة من لدن التجمع المهني لأبناك المغرب، لازالت بعض المقاولات تواجه متابعات قضائية أو مساطر الحجز مع الأبناك وهيئات التمويل.وبعد أن أشاد بجهود مختلف الأطراف المعنية لإيجاد حلول لمطالب مهنيي القطاع، أكد بامنصور أن الهدف الأساسي للمهنيين يتمثل حاليا في تمديد أجل تسديد أقساط الديون البنكية إلى غاية 31 دجنبر 2021 للمقاولات وأجراء القطاع، على اعتبار أن القطاع “يوجد في حالة توقف وتحوم حالة عدم اليقين إزاء استئناف السياحة الدولية”.وحسب بامنصور، فإن هذا المطلب يستمد شرعيته من كون إقلاع القطاع السياحي يظل رهينا بتعافي الاقتصاد العالمي، الذي سيأخذ بعض الوقت بعد إطلاق حملات التلقيح المكثفة في البلدان المصدرة للسياح.ودعا في هذا الصدد، إلى تعليق المتابعات القضائية إزاء المهنيين الذين لم يتمكنوا من تسديد القروض، ووضع منتجات تمويلية ملائمة للقطاع في أفق إنقاذ مقاولات القطاع من الإفلاس وصون مناصب الشغل، وتوفير منتوج بنكي يرقى لانتظارات المهنيين بالقطاع.وفي هذا السياق، أكد بامنصور أن المهنيين يحذوهم أمل كبير حول إقلاع القطاع السياحي، وذلك من خلال النهوض بالسياحة الداخلية بصفتها بديلا من شأنه تحقيق إقلاع منتظم وآمن للقطاع بالمدينة الحمراء واعتماد النقل السياحي في مخيمات الأسفار والتظاهرات المحلية.ويتعلق الأمر أيضا، بالدعم المباشر لفئة السائقين غير المدرجين ضمن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومحاربة القطاع غير المهيكل، ومواصلة الدعم المالي لمستخدمي القطاع إلى غاية 30 يونيو 2021.وعلى الرغم من الوضعية غير المسبوقة التي يوجد فيها قطاع النقل السياحي، يظل المهنيون متفائلين وواثقين بشأن إقلاع القطاع، لاسيما بعد إطلاق حملات عالمية مكثفة للتلقيح ضد كوفيد-19.ويجمع المهنيون على التأكيد على أن إعادة إقلاع القطاع سيستغرق بعض الوقت والعودة إلى نمو مماثل لسنة 2019. ومع ذلك، فإن الأزمة الوبائية مكنت من إدراك بعض الاختلالات الوظيفية في القطاع، ما يؤشر على أن السياحة ستخضع لتحول عميق بعد كوفيد-19.



اقرأ أيضاً
شركة “أطلس ريدر”: الريادة في النقل السياحي وتجسيد راقٍ لصورة المغرب
تُعتبر شركة أطلس ريدر واحدة من ألمع الشركات المغربية في مجال النقل السياحي، حيث أثبتت ريادتها بفضل التزامها بالجودة العالية والاحترافية، مما يجعلها نموذجاً مشرفاً يُمثل المغرب بأفضل صورة أمام السياح من مختلف أنحاء العالم. وتتفرد الشركة بخدمة استثنائية، تقوم على نظافة الأسطول وانضباط الطاقم العامل، وهو ما يعكس حرصاً كبيراً على راحة ورضا الزبناء. هذا النجاح لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة عمل دؤوب لفريق متكامل، على رأسه المسؤول عن الجودة، أو ما يُعرف بـ"المراقب".يُعتبر المراقب على الجودة من الركائز الأساسية في الشركة، إذ يتنقل نهاراً وليلاً، دون كلل أو ملل، ليُتابع أدق التفاصيل، ويضمن أن كل وسيلة نقل تابعة للشركة تحافظ على نظافتها، تنظيمها، وجودتها بما يليق بمستوى "أطلس ريدر". جهوده المستمرة تعكس روح الالتزام والانضباط التي تتبناها الشركة في جميع عملياتها.إضافة إلى ذلك، يُشرف المراقب على الهندام المنتظم للسائقين، الذين يتميزون بأخلاق مهنية رفيعة وتعامل راقٍ مع الزبناء، مما يُضفي على الرحلات طابعاً احترافياً يميز "أطلس ريدر" عن غيرها من الشركات.ولا تُقدّم "أطلس ريدر" مجرد خدمة نقل، بل تُجسّد تجربة سياحية متكاملة، تُمثل المغرب كوجهة سياحية ذات جودة وأصالة.
سياحة

استعدادا للكان.. مراكش تحتفل بالوحدة الإفريقية بتعاون مع صناع محتوى من غانا
بمبادرة من Globe Away، وبتعاون وثيق مع إيمان وعديل، سفيرة المملكة المغربية لدى غانا، وبدعم من المجلس الجهوي للسياحة لمراكش-آسفي، تم تنفيذ أول حملة إبداعية ذات طابع إفريقي شامل، جمعت بين أكرا ومراكش حول قيم المشاركة، والضيافة، والوحدة. وعلى مدى خمسة أيام، قام صانعان محتوى من غانا باكتشاف مراكش عبر تجربة ثقافية، حسية وإنسانية غامرة. من بينهما، ويسلي كيسيه (@wesleykessegh)، الذي يتابعه أكثر من مليوني شخص على إنستغرام وتيك توك، والذي أعار صوته للفيديو الترويجي الخاص بالحملة، بينما ساهم كويزي غراي، وهو أيضاً عضو في فريق Globe Away، في الترويج للمشروع عبر منصاته الخاصة. تولى فريق التسويق التابع للمجلس الجهوي للسياحة، إلى جانب وكالة Pokespace، إنتاج الفيديو وكتابة مضمونه والإشراف على الإخراج الفني، بالتنسيق مع مختلف الشركاء. أما الرسالة الأساسية للفيديو – "هذه هي إفريقيا. نبض واحد. روح واحدة. عائلة واحدة." – فقد جاءت نتيجة عمل جماعي يهدف إلى أن يلقى صدى على امتداد القارة. وقد تم بث الفيديو على حسابات @visitmarrakechregion و@imaneouaadil وحسابات صانعي المحتوى، حيث حصد خلال ساعات فقط عشرات آلاف المشاهدات، وأثار موجة من التفاعل الإيجابي من غرب إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وعبر العديد من المتابعين – بعضهم للمرة الأولى – عن رغبتهم في زيارة مراكش. وتندرج هذه الحملة ضمن استراتيجية أوسع يسير عليها المجلس الجهوي للسياحة بمراكش-آسفي لتعزيز الإشعاع الدولي للمدينة. فقد شهدت هذه السنة وحدها عدة شراكات مع مؤثرين من البرتغال، والشرق الأوسط، وإيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، مما مكن من الوصول إلى ملايين المسافرين عبر العالم وتحقيق مشاهدات إجمالية تجاوزت 15 مليون مشاهدة. وتمثل هذه الحملة الإفريقية الأولى بداية دورة مخصصة للقارة، مع محطة مقبلة مقررة في أكتوبر 2025، سيتم خلالها استقبال خمس مؤثرات من غانا في مراكش ونواحيها، لتقاسم رؤيتهن الخاصة للمدينة وإلهام رغبة السفر لدى جمهورهن. ويأتي هذا في سياق استعداد المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا (من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026) والمشاركة في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، حيث يعزز المغرب موقعه كوجهة إفريقية قوية. ومن جهته، ينفذ المكتب الوطني المغربي للسياحة استراتيجية واضحة تجاه الأسواق الإفريقية، من خلال تنظيم لقاءات مهنية، وجولات ترويجية، وحملات إعلامية، لبناء روابط مستدامة بين المغرب والأجيال الجديدة من المسافرين في القارة.
سياحة

قناة أمريكية تحتفي بتارودانت و تصفها بـ “مراكش الصغرى”
على مسافة تبعد تسعين دقيقة شرق أكادير، عند سفح جبال الأطلس الصغير، تقع حاضرة تارودانت التي لقبتها قناة “سي إن إن” الأمريكية بـ”مراكش الصغرى”، حيث ينافس الهدوء سحر المدينة الأصيل. وكتبت “سي إن إن”، في مقال تحت عنوان “الواحة المخفية لـ+مراكش الصغرى+ التي لم يسمع عنها غالبية السياح”، أن مدينة تارودانت غالبا ما ت ل ق ب بـ”مراكش الصغرى” نسبة إلى جدرانها الحمراء وأسواقها النابضة بالحياة. بيد أن المدينة تزخر بالعديد المؤهلات، كما تؤكد القناة الإخبارية. فعلى خلاف شقيقتها، التي تعج بالسياح والقاطنين، تقدم تارودانت بديلا “أكثر هدوءا لكنه لا يقل جمالية”، حيث تنساب الحياة اليومية بوتيرة هادئة، في منأى عن صخب أفواج السياح. ولاحظت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، أن المدينة العتيقة، المحاطة بـ”الأسوار العريقة” الممتدة عند سفح سلسلة جبال الأطلس الصغير، مصنفة تراثا ثقافيا وطنيا، موجهة الدعوة إلى المسافرين من أجل تذوق أطباق “المطبخ الأمازيغي الأصيل”. كما أن تارودانت تعد كذلك “محطة مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، أو التخييم في الكثبان الرملية بالصحراء، أو الاستمتاع بركوب الأمواج في المحيط الأطلسي”. وذكرت (سي إن إن) بأن المغرب استقبل، خلال سنة 2024، 17.4 مليون سائح، “متجاوزا بذلك مصر ليصبح الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا”، مضيفة أن هذه الأرقام ستعرف نموا بفضل البنيات التحتية الفندقية والخطوط الجوية الجديدة المرتقب إطلاقها، فضلا عن استضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي سيتم تنظيمها في دجنبر المقبل. وأشارت كاتبة المقال إلى أن تارودانت تظل إحدى أكثر الوجهات أصالة وبعدا عن الأضواء في المغرب”، لتنفلت من عقال أفواج “السياحة الجماعية”، إذ تجمع بين الجبال المحيطة بها، والصحراء الواقعة على بعد كيلومترات قليلة، والمحيط الأطلسي الذي يسهل الوصول إليه. في هذه المدينة العريقة، وهي “إحدى أقدم المدن في المغرب”، تسترسل قناة (سي إن إن) في وصف جمالية الأسواق والقصبات ودور الرياض، التي تعد بمثابة “أسرار مكنونة خلابة”. وعلى بعد ثلاثين كيلومترا صوب الجنوب الشرقي، تقع واحة “تيوت”، حيث “أطلال قصبة قديمة تطل على حدائق غن اء تتم زراعتها منذ قرون”. هذه الواحة تزخر بمحاصيل زراعية متنوعة، من بينها أشجار النخيل، والأعشاب العطرية، والبرتقال، والتين الشوكي “بفضل نظام الري التقليدي، المعروف باسم “الخطارات”، الذي يتيح جلب المياه إلى السطح دون مضخة”. جنوب تارودانت، تضيف القناة الأمريكية، تنتصب جبال الأطلس الصغير، التي تحتضن “عددا من القرى الخلابة بمنازلها التقليدية، والمآذن الشاهقة، والواحات المزينة بأشجار النخيل”. وخلصت القناة الإخبارية الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الوجهات في العالم جاهدة للحد من مخاطر السياحة الجماعية، فإن “أماكن مثل تارودانت تقدم نموذجا لتجربة سفر أكثر توازنا، من شأنها أن تعود بالنفع، في الآن ذاته، على الزوار والساكنة المحلية”.
سياحة

المكتب الوطني للسياحة يسعى لاستقطاب السياح الصينيين
يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة إستراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية بالشروع في إجراءات الحصول على التصنيف المرموق “China Ready”، ليكون المغرب بذلك أول وجهة في شمال إفريقيا تحظى بهذا التصنيف، في خطوة تحمل دلالة قوية موجهة للمهنيين في قطاع السياحة بالصين. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسياحة أن هذا التصنيف المعروف على الصعيد الدولي، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة (CBISN)، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، يعد بمثابة اعتراف بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين، كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المملكة. وأبرز المصدر ذاته أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل المغرب وجهة “صديقة” ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذا السوق، الذي يعتبر من بين أكثر الأسواق دينامية وتطلبا على مستوى العالم. وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، إن “هذا التصنيف ليس مجرد شهادة، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية”، مضيفا أن “المغرب يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح”. ويشمل الحصول على هذا التصنيف، الذي يخضع لتدقيق شامل للوجهة السياحية، تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية من أجل تحديد التعديلات اللازمة، كما يتطلب تكوينا خاصا للمهنيين في القطاع. وقد نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في هذا الإطار، ورشة عمل تحت عنوان “China Ready”، أمس الأربعاء بالرباط، بهدف توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق ودمجهم في هذا التوجه الطموح. وأتاحت هذه الندوة، التي أطرها خبير من وكالة (CBISN)، للمهنيين المغاربة إمكانية الاستفادة من رصد إستراتيجي لمدة 12 شهرا لمواكبة تطوير كفاءاتهم. وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. وسيتعين على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين)، واعتماد وسائل الدفع الصينية، وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين، وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي. ومن خلال إطلاق هذا المسار نحو التصنيف، يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول سنة 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني. وأشار البلاغ إلى أن المكتب يواصل، من خلال هذه المبادرة، تفعيل إستراتيجيته القائمة على الاستباق وتنظيم الطلب الدولي، بهدف إرساء المغرب كوجهة سياحية متكاملة قادرة على تنويع أسواقها، والارتقاء بجودة عرضها السياحي، وترسيخ مكانتها كوجهة مرجعية على الساحة العالمية.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة