علوم

تخلص من أخطاء الماضي.. 8 خطوات لمحو نشاطك السابق من جميع مواقع الإنترنت


كشـ24 نشر في: 24 يناير 2018

الإنترنت بذاكرة لا نهائية؛ تسجل كل ما تنقره يداك وتقرأه عيناك، وكأنها جهاز مخابرات متطور، يرصد كل تحركاتك واهتماماتك وتعليقاتك، وحتى أماكن تواجدك. فعلى شبكة الإنترنت لا يذهب الماضي، وبعملية بحث بسيطة تستعيد الشبكة تاريخك كزوجة حانقة ومتربصة بأخطائك.

تخيل قليلاً: عمليات البحث المخجلة من سنوات المراهقة، والتعليقات السيئة والجارحة، والصور المحرجة من ماضيك، وكل شيء قمت به على الشبكة يتم تسجيله، حتى ما لا تتذكره. هل يمكنك أن تتذكر ملف التعريف الخاص به على المنتديات القديمة، أو رسائل الفيسبوك التي أُرسلت قبل 10 سنوات؟

لا يمكن أن تخفق ذاكرة الإنترنت أو تتعطل، وما يحدث في الفضاء الإلكتروني يبقى هناك. وإذا لم تفعل شيئاً حيال ذلك، كل ما قمت به يوماً ما، قد يطاردك في أي وقت.

ما العمل إذاً؟

لحسن الحظ، هناك طرق عدة لتنظيف هذا السجل الحافل، إذا كنت تستخدم نفس عناوين البريد الإلكتروني، هذه الخطوات المنشورة على موقع BBC ترشدك إلى الخطوات الواجب اتباعها.

1. ابحث عن نفسك في محركات البحث

أول ما يجب عليك القيام به قبل تنظيف الإنترنت هو معرفة ما تريد القضاء عليه، يمكنك البدء بالبحث عن اسمك على Google لمعرفة النتائج التي ستظهر، وكذلك على المتصفحات الأخرى مثل Bing, Yahoo, Bipplex, Ask.

قد لا تجد كل شيء في البداية، لذا عليك البحث بصبر، والتنقل من خلال عدة صفحات لنتائج أكثر.

بعد العثور على ما تريد حذفه، انتقل مباشرة إلى مواقع الويب التي وضعت فيها هذا المحتوى، وابدأ عملية التنظيف.

2. مراجعة جميع الرسائل

من الضروري التحقق من سجلات الرسائل، حتى على تلك الحسابات التي لم تعد تستخدمها؛ وذلك للتأكد من عدم وجود أي شيء يمكن أن يسبب لك ورطة لاحقاً.

نتحدث هنا عن تطبيقات الرسائل، وأيضاً الشبكات الاجتماعية والمنتديات وصفحات الإنترنت.

حتى لو لم يكن اسمك الحقيقي عليها، فكِّر فيما إذا كان بإمكان بعض الأشخاص الربط بينك وبين تلك الرسائل.

في بعض المواقع يمكنك البحث في الرسائل التي أرسلتها من خلال حسابك، ويمكنك أيضاً البحث باستخدام الأسماء التي تتذكر أنك كنت تستخدمها.

3. حذف حسابات الشبكات الاجتماعية القديمة

هل تتذكر Myspace؟ تم إطلاقه في أغسطس/آب 2003، قبل Instagram, Facebook, Twitter و Snapchat، وكان مفضلاً لدى الكثيرين لتبادل الصور الخاصة بهم.

في الواقع، لا يزال بإمكان المعجبين بالفنانين البحث عن صورهم القديمة في الأرشيف، إذ لا يزال Myspace نشطاً، وبه حوالي 38 مليون مستخدم.

وهناك العشرات من الشبكات الاجتماعية "القديمة" التي لا تزال موجودة مثل منصات الصور Fotolog، وFlickr، وشبكات الأصدقاء مثل Hi5 و Faceparty.

عانت الكثير من هذه الشبكات القديمة من توقف نشاط ملايين المستخدمين، مع وصول مواقع جديدة، ولكن قد تجد الكثير من الصور المحرجة التي قد لا تتذكرها.

4. تغيير الاسم

تتيح الكثير من المواقع المختلفة للقراء التعليق باستخدام حساباتهم على منصات كبيرة مثل Facebook، ومواقع التعليق مثل Disqus، الذي أعلن عن تعرضه لاختراق بالغ في عام 2012.

إذا كنت قد استخدمت اسمك الحقيقي في بعض المنتديات ومواقع التعليقات ولا تريد حذف المحتوى، فيمكنك اختيار تغيير اسمك والصورة المقترنة بملفك الشخصي. اختر اسماً مستعاراً لا يمكن ربطه بهوية أي شخص.

5. تفعيل اختيار (حق المرء أن يُنسى)

في بعض البلدان، يتعيَّن على شركات الإنترنت الامتثال لسلسلة من القواعد التي تضمن "حق نسيان" مستخدميها.

وقضت محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي، في مايو/أيار 2014، على محركات Google وBing وغيرها بالسماح لمستخدمي الإنترنت باختيار ما إذا كانوا يريدون حذف النتائج التي تظهر مع عمليات البحث المرتبطة بهم.

وهذا يعني أنه يمكن إخفاء المشاركات القديمة على الشبكات الاجتماعية عن نتائج محركات البحث.

يمكن أن يكون ذلك الخيار مفيداً بشكل خاص إذا كنت تبحث عن وظيفة، لأن الكثير من الشركات أصبحت تبحث عن تاريخ موظفيها المحتملين على الإنترنت. كما أنه مهم بالنسبة لضحايا العنف المنزلي (غالباً ما يحاول المعتدون العثور عليهم).

6- حذف الحسابات كلياً

تعقّد بعض الشبكات الاجتماعية مهمة إمكانية حذف الحساب نهائياً، وتتيح لهم بدلاً من ذلك، إيقاف نشاطهم "مؤقتاً"، لكن إذا كنتَ تريد (تنظيفاً) كاملاً، فعليك مسح حسابك نهائياً.

هذا الخيار ممكن في Facebook، وفي حالة Twitter يصبح فعالاً بعد 30 يوماً، وعند حذف حسابك عليهما تختفي منشوراتك العامة.

7. حماية الحسابات

في كثير من الأحيان، تكون المواد التي نشاركها على الإنترنت من خلال الرسائل الخاصة أكثر حساسية وسرية من تلك التي ننشرها، لذا من الأفضل دائماً حماية الحسابات بكلمات مرور قوية ومميزة.

هناك مواقع تتيح اختيار إثبات ملكية الحساب بخطوتين، استفِد من هذه الميزة، لتصعّب على الآخرين تسجيل الدخول إلى حسابك دون إذن، لأنها تحتاج إلى كلمة مرور الموقع، وتأكيد كلمة المرور من الهاتف المحمول الخاص بك.

8. نصيحة أخيرة

لا توجد خصوصية تامة على الإنترنت؛ فبمجرد نشر شيء ما، هناك احتمال لعدم إمكانية حذفه تماماً.

وتعتبر مواقع مثل Wayback Machine أرشيفاً رقمياً لشبكة المعلومات الدولية، ويمكن الاعتماد عليها لإيجاد الملفات القديمة على الشبكة، مثل المدونات والمنتديات.

لذا، فإذا أردت أن تكون في أمانٍ، فاحرص على ألا تنشر شيئاً قد تندم عليه لاحقاً، ومن وقت لآخر، قم بحملة تنظيف.

الإنترنت بذاكرة لا نهائية؛ تسجل كل ما تنقره يداك وتقرأه عيناك، وكأنها جهاز مخابرات متطور، يرصد كل تحركاتك واهتماماتك وتعليقاتك، وحتى أماكن تواجدك. فعلى شبكة الإنترنت لا يذهب الماضي، وبعملية بحث بسيطة تستعيد الشبكة تاريخك كزوجة حانقة ومتربصة بأخطائك.

تخيل قليلاً: عمليات البحث المخجلة من سنوات المراهقة، والتعليقات السيئة والجارحة، والصور المحرجة من ماضيك، وكل شيء قمت به على الشبكة يتم تسجيله، حتى ما لا تتذكره. هل يمكنك أن تتذكر ملف التعريف الخاص به على المنتديات القديمة، أو رسائل الفيسبوك التي أُرسلت قبل 10 سنوات؟

لا يمكن أن تخفق ذاكرة الإنترنت أو تتعطل، وما يحدث في الفضاء الإلكتروني يبقى هناك. وإذا لم تفعل شيئاً حيال ذلك، كل ما قمت به يوماً ما، قد يطاردك في أي وقت.

ما العمل إذاً؟

لحسن الحظ، هناك طرق عدة لتنظيف هذا السجل الحافل، إذا كنت تستخدم نفس عناوين البريد الإلكتروني، هذه الخطوات المنشورة على موقع BBC ترشدك إلى الخطوات الواجب اتباعها.

1. ابحث عن نفسك في محركات البحث

أول ما يجب عليك القيام به قبل تنظيف الإنترنت هو معرفة ما تريد القضاء عليه، يمكنك البدء بالبحث عن اسمك على Google لمعرفة النتائج التي ستظهر، وكذلك على المتصفحات الأخرى مثل Bing, Yahoo, Bipplex, Ask.

قد لا تجد كل شيء في البداية، لذا عليك البحث بصبر، والتنقل من خلال عدة صفحات لنتائج أكثر.

بعد العثور على ما تريد حذفه، انتقل مباشرة إلى مواقع الويب التي وضعت فيها هذا المحتوى، وابدأ عملية التنظيف.

2. مراجعة جميع الرسائل

من الضروري التحقق من سجلات الرسائل، حتى على تلك الحسابات التي لم تعد تستخدمها؛ وذلك للتأكد من عدم وجود أي شيء يمكن أن يسبب لك ورطة لاحقاً.

نتحدث هنا عن تطبيقات الرسائل، وأيضاً الشبكات الاجتماعية والمنتديات وصفحات الإنترنت.

حتى لو لم يكن اسمك الحقيقي عليها، فكِّر فيما إذا كان بإمكان بعض الأشخاص الربط بينك وبين تلك الرسائل.

في بعض المواقع يمكنك البحث في الرسائل التي أرسلتها من خلال حسابك، ويمكنك أيضاً البحث باستخدام الأسماء التي تتذكر أنك كنت تستخدمها.

3. حذف حسابات الشبكات الاجتماعية القديمة

هل تتذكر Myspace؟ تم إطلاقه في أغسطس/آب 2003، قبل Instagram, Facebook, Twitter و Snapchat، وكان مفضلاً لدى الكثيرين لتبادل الصور الخاصة بهم.

في الواقع، لا يزال بإمكان المعجبين بالفنانين البحث عن صورهم القديمة في الأرشيف، إذ لا يزال Myspace نشطاً، وبه حوالي 38 مليون مستخدم.

وهناك العشرات من الشبكات الاجتماعية "القديمة" التي لا تزال موجودة مثل منصات الصور Fotolog، وFlickr، وشبكات الأصدقاء مثل Hi5 و Faceparty.

عانت الكثير من هذه الشبكات القديمة من توقف نشاط ملايين المستخدمين، مع وصول مواقع جديدة، ولكن قد تجد الكثير من الصور المحرجة التي قد لا تتذكرها.

4. تغيير الاسم

تتيح الكثير من المواقع المختلفة للقراء التعليق باستخدام حساباتهم على منصات كبيرة مثل Facebook، ومواقع التعليق مثل Disqus، الذي أعلن عن تعرضه لاختراق بالغ في عام 2012.

إذا كنت قد استخدمت اسمك الحقيقي في بعض المنتديات ومواقع التعليقات ولا تريد حذف المحتوى، فيمكنك اختيار تغيير اسمك والصورة المقترنة بملفك الشخصي. اختر اسماً مستعاراً لا يمكن ربطه بهوية أي شخص.

5. تفعيل اختيار (حق المرء أن يُنسى)

في بعض البلدان، يتعيَّن على شركات الإنترنت الامتثال لسلسلة من القواعد التي تضمن "حق نسيان" مستخدميها.

وقضت محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي، في مايو/أيار 2014، على محركات Google وBing وغيرها بالسماح لمستخدمي الإنترنت باختيار ما إذا كانوا يريدون حذف النتائج التي تظهر مع عمليات البحث المرتبطة بهم.

وهذا يعني أنه يمكن إخفاء المشاركات القديمة على الشبكات الاجتماعية عن نتائج محركات البحث.

يمكن أن يكون ذلك الخيار مفيداً بشكل خاص إذا كنت تبحث عن وظيفة، لأن الكثير من الشركات أصبحت تبحث عن تاريخ موظفيها المحتملين على الإنترنت. كما أنه مهم بالنسبة لضحايا العنف المنزلي (غالباً ما يحاول المعتدون العثور عليهم).

6- حذف الحسابات كلياً

تعقّد بعض الشبكات الاجتماعية مهمة إمكانية حذف الحساب نهائياً، وتتيح لهم بدلاً من ذلك، إيقاف نشاطهم "مؤقتاً"، لكن إذا كنتَ تريد (تنظيفاً) كاملاً، فعليك مسح حسابك نهائياً.

هذا الخيار ممكن في Facebook، وفي حالة Twitter يصبح فعالاً بعد 30 يوماً، وعند حذف حسابك عليهما تختفي منشوراتك العامة.

7. حماية الحسابات

في كثير من الأحيان، تكون المواد التي نشاركها على الإنترنت من خلال الرسائل الخاصة أكثر حساسية وسرية من تلك التي ننشرها، لذا من الأفضل دائماً حماية الحسابات بكلمات مرور قوية ومميزة.

هناك مواقع تتيح اختيار إثبات ملكية الحساب بخطوتين، استفِد من هذه الميزة، لتصعّب على الآخرين تسجيل الدخول إلى حسابك دون إذن، لأنها تحتاج إلى كلمة مرور الموقع، وتأكيد كلمة المرور من الهاتف المحمول الخاص بك.

8. نصيحة أخيرة

لا توجد خصوصية تامة على الإنترنت؛ فبمجرد نشر شيء ما، هناك احتمال لعدم إمكانية حذفه تماماً.

وتعتبر مواقع مثل Wayback Machine أرشيفاً رقمياً لشبكة المعلومات الدولية، ويمكن الاعتماد عليها لإيجاد الملفات القديمة على الشبكة، مثل المدونات والمنتديات.

لذا، فإذا أردت أن تكون في أمانٍ، فاحرص على ألا تنشر شيئاً قد تندم عليه لاحقاً، ومن وقت لآخر، قم بحملة تنظيف.


ملصقات


اقرأ أيضاً
العثور على نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
عثر فريق دولي من علماء الحفريات على أحفورة في صحراء غوبي في منغوليا لنوع غير معروف من الثدييات عاش في العصر الطباشيري الذي امتد من 100 مليون سنة إلى حوالي 66 مليون سنة مضت.وأفادت مجلة " Acta Palaeontologica Polonica" بأن العلماء أطلقوا على الحيوان الجديد الذي يبلغ حجمه حجم الفأر تقريبا، اسم "رافجا إيشي" ( Ravjaa ishiii).ويذكر أن العلماء عثروا في عام 2019، على جزء من الفك السفلي يبلغ طوله سنتيمترا واحدا فقط.وأظهر التحليل أن الحيوان ينتمي إلى عائلة Zhelestidae؛ وهي ثدييات قديمة من العصر الطباشيري، ولكن الشكل الفريد للفك والأضراس العالية يميزه عن الممثلين الآخرين للمجموعة، ما جعل من الممكن تحديد جنس ونوع منفصلين.ويغير هذا الاكتشاف، الذي هو الأول لـ "Zhelestidae " في منغوليا، فكرة توزيع هذه الحيوانات، حيث كان يعتقد في السابق أنها تعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، لكن "رافجا إيشي" يثبت أنها عاشت أيضا في أعماق المناطق القارية.
علوم

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.
علوم

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر. وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا. ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث. ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا. وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي "يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان". وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها. ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة. ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء - مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية - قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة. كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي. وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.
علوم

تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ19
حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء. ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية. ويطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم "حدث مياكي"، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما. وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض. وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز، من جامعة ريدينغ، بأن تكرار "حدث مياكي" اليوم "سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها". ماذا سيحدث إذا ضُربت الأرض بعاصفة شمسية شديدة؟ انهيار شبكات الكهرباء حول العالم. انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات. تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة. توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي. تلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء. زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم. استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة. مشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم. وأوضح العلماء أن العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع. ويشير الخبراء إلى أن "حدث مياكي" قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة "كارينغتون" الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء. وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، خلص العلماء إلى أن حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه. وأشارت الدراسة إلى أن الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة