مجتمع

تحقيق صادم عن “بقايا خونة” وُلدوا بين مغربيات و جنود أجانب


كشـ24 نشر في: 6 سبتمبر 2018

"أبناء حلالة" أو "بقايا الخونة" عبارات تسمم حياة الكثير ممن جاؤوا إلى الدنيا كثمرة لعلاقة غير شرعية بين جنود أجانب ومغربيات. هي قصص مؤثرة سلط الضوء عليها الموقع الألماني DW عربية، بعضهم يعكس تأزم حالتهم النفسية ونظرة مجتمع لا يرحم ولا ينسى.إبراهيم رجل ذو قامة طويلة وعينين زرقاوين ويعيش بالقنيطرة تحت وابل من النعوت القدحية. شارك إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 70 سنة، قصته المؤثرة، التي لم يسردها له أحد من أهله بل أسرته التي احتضنته. يقول إبراهيم إنه عانى الأمرين بسبب والده الذي كان جندياً أمريكياً بالمغرب وارتبط بعلاقة غير شرعية مع والدته، الأمر الذي جعلها تتخلص منه بعد الولادة هرباً من "ثقل العار".محاولات البحث عن الأب، لم تحبطها العوائق، بل تكبد إبراهيم مشقة البحث وتقفي الأثر. غير أن الأمر لم يؤت أكله، لمضي سنوات يسميها إبراهيم بالعجاف، لأنه لم يتمكن من الوصول لأي خيط رابط في القصة. يقول إبراهيم إنه لا يفكر في البحث عن الأم، معتبراً إياها المذنب الوحيد في القصة لأنها تخلت عنه وهو رضيع لا حول له ولا قوة. وعن نظرة المجتمع يؤكد أنها لا ترحم وتسبب له تأزيماً في وضعيته النفسية لأنه ينعت بنعوت جارحة لكرامته.تحدي الماضي"صفية" تقول إنها تدفع ثمن خطأ لم ترتكبه. والدها الجندي الفرنسي، الذي عاش بالمغرب وتحديداً بنواحي الرباط، ظل لسنوات وهو يقيم علاقة غير شرعية مع ثلاث نسوة أخوات من نفس الأسرة، وهو الأمر الذي اعتبرته الجرم الخارج عن الدين، كونه جمع بين الأخوات اللواتي أنجبن منه أطفالاً.فضلت صفية البقاء في المزرعة، التي كانت تقطن بها الأم والخالات إلى جانب الخليل المشترك، رغم الانتقادات التي تحل عليها كالوابل كل يوم، لا لذنب اقترفته إلا لأنها ابنة الفرنسي الجندي خادم المستعمر الذي "جعل من جسد الأم والخالات مستوطنات انقضت مهمتها بعد حين"، على حد تعبير صفية.وتؤكد أنها ترفض معرفة أبيها، لأنها لا تريد منه جزاء ولا شكوراً، سوى الانعتاق من أسر نظرة المجتمع السلبية. غير أن المثير في قصتها أنها ظلت مصرة على العيش في المزرعة التي كانت بها أمها رفقة الجندي، رغم أن الأمر يجر عليها مجموعة من الويلات.وعن عدم مغادرتها لها تقول إنها تعلن تحدي تغيير الصورة النمطية، لأنها امرأة عفيفة رغم قذارة الماضي، وتمكنت من تكوين أسرة رفقة زوج يعينها على تخطي ثقل المعاناة."همة" امرأة مسنة، تبلغ 98 سنة و تقطن لوحدها بإحدى المناطق المجاورة لمدينة الرباط، لم تسلم هي الأخرى من يد المستعمر، تحكي أنها كانت تشتغل كخادمة في بيت أحد المزارعين الفرنسيين المستعمرين بالمغرب، وكان متزوجاً من امرأة فرنسية غير أنه أقام معها علاقة دامت لسنوات في الخفاء.وأنتجت هذه العلاقة طفلاً هو اليوم أب لـ5 أبناء، لكن مباشرة بعد إنجابها للطفل أصبحت محط مجموعة من المضايقات والتهديدات بعد هجرة خليلها، وتحكي أنها في إحدى الأيام تعرضت للضرب المبرح والتهديد من قبل زوجته ومجموعة من الرجال الذين يشتغلون في المزرعة ذاتها، وبكلمات مشحونة بالألم والحزن، تقول: "سقطت ضحية قصة حب واهية، حيكت تفاصيلها بدقة متناهية، لأجد نفسي أماً عازبة، تحمل من العار ما يكفيها إلى أرذل العمر، ورغم كل ما حدث ليّ فقد أحببته حد التعب".ارتباطاً بالموضوع تقول "همة" إنها لم تكن الوحيدة التي ربطتها علاقة بجندي فرنسي، إنما الأمر كان أشبه باللازمة التي طالت مجموعة من الأسر المغربية آنذاك، خصوصا الأمازيغية، مشيرة أن معظم النساء تزوجن برجال آخرين وهن حوامل يحملن بين أحشائهن قطعة من جندي مستعمر، كتب لها أن تأخذ لقباً عائلياً مزيفاً، وتختم بالقول" عايشت أسرا عديدة، طالها اختلاط الأنساب بسبب علاقات غير شرعية مع جنود أجانب، لكن لا يمكن أن أفشي سرها اتقاء لشر التفكيك الأسري".يقول عبد الصمد الديالمي : "وجود أبناء من جنود مستعمرين أجانب بالمغرب هو حقيقة لا مناص منها، بسبب المخيمات الجنسية التي كان يتم إعدادها لمرافقة الجنود في تنقلاتهم، وهذا الأمر تطور فيما بعد لينسج علاقات أنتجت أبناء غير شرعيين".تعتيم وغيابويؤكد علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، أن هؤلاء الأبناء غير الشرعيين يعيشون بيننا اليوم في المغرب، خصوصاً بالقنيطرة حيث كانت القاعدة الأمريكية، ويلقبون ب"أبناء حلالة"، كناية عن نبتة هجينة كانت تتكاثر بسرعة، وأشار أن معظمهم تمكنوا من الاندماج لأن إشكالية ازدواجية الهوية غير مطروحة، كون الأمهات المغربيات تكفلن برعايتهم داخل الأسرة المغربية.وعن معاناتهم النفسية يؤكد، الشعباني أنها واردة لأنهم أشخاص مجهولي الأب، خصوصاً وأن نظرة المجتمع سلبية، ويتم وصفهم بأقدح الصفات، وتعتبر بنياتهم الجسدية الضخمة واللون الأزرق لعيونهم، الفيصل الذي يعتد به المجتمع المغربي ليرميهم بأقدح الصفات والقول إنهم أبناء "لجنود الاستعمار".وأضاف الشعباني أن هناك غياب تام للجمعيات التي تعنى بحماية هذه الفئة لضمان حقوقها، وليست هناك إحصائيات أو دراسات علمية بل الموضوع يطاله قدر كبير من التعتيم.وماذا عن القانون؟قانونياً، يقول محمد الهيني، إن إشكالية نسب هذه الفئة لا تشكل اليوم أي حرج قانوني، لأن الموضوع قديم وتمكنوا من الاندماج داخل المجتمع المغربي، خصوصاً وأن القانون يمكن في حالة عدم معرفة الأب، منح لقب الأم، ومن ثم فهم يحملون الجنسية المغربية، ويتمتعون بجميع الحقوق، لأن القانون رفع الحرج.

المصدر: DW عربية

"أبناء حلالة" أو "بقايا الخونة" عبارات تسمم حياة الكثير ممن جاؤوا إلى الدنيا كثمرة لعلاقة غير شرعية بين جنود أجانب ومغربيات. هي قصص مؤثرة سلط الضوء عليها الموقع الألماني DW عربية، بعضهم يعكس تأزم حالتهم النفسية ونظرة مجتمع لا يرحم ولا ينسى.إبراهيم رجل ذو قامة طويلة وعينين زرقاوين ويعيش بالقنيطرة تحت وابل من النعوت القدحية. شارك إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 70 سنة، قصته المؤثرة، التي لم يسردها له أحد من أهله بل أسرته التي احتضنته. يقول إبراهيم إنه عانى الأمرين بسبب والده الذي كان جندياً أمريكياً بالمغرب وارتبط بعلاقة غير شرعية مع والدته، الأمر الذي جعلها تتخلص منه بعد الولادة هرباً من "ثقل العار".محاولات البحث عن الأب، لم تحبطها العوائق، بل تكبد إبراهيم مشقة البحث وتقفي الأثر. غير أن الأمر لم يؤت أكله، لمضي سنوات يسميها إبراهيم بالعجاف، لأنه لم يتمكن من الوصول لأي خيط رابط في القصة. يقول إبراهيم إنه لا يفكر في البحث عن الأم، معتبراً إياها المذنب الوحيد في القصة لأنها تخلت عنه وهو رضيع لا حول له ولا قوة. وعن نظرة المجتمع يؤكد أنها لا ترحم وتسبب له تأزيماً في وضعيته النفسية لأنه ينعت بنعوت جارحة لكرامته.تحدي الماضي"صفية" تقول إنها تدفع ثمن خطأ لم ترتكبه. والدها الجندي الفرنسي، الذي عاش بالمغرب وتحديداً بنواحي الرباط، ظل لسنوات وهو يقيم علاقة غير شرعية مع ثلاث نسوة أخوات من نفس الأسرة، وهو الأمر الذي اعتبرته الجرم الخارج عن الدين، كونه جمع بين الأخوات اللواتي أنجبن منه أطفالاً.فضلت صفية البقاء في المزرعة، التي كانت تقطن بها الأم والخالات إلى جانب الخليل المشترك، رغم الانتقادات التي تحل عليها كالوابل كل يوم، لا لذنب اقترفته إلا لأنها ابنة الفرنسي الجندي خادم المستعمر الذي "جعل من جسد الأم والخالات مستوطنات انقضت مهمتها بعد حين"، على حد تعبير صفية.وتؤكد أنها ترفض معرفة أبيها، لأنها لا تريد منه جزاء ولا شكوراً، سوى الانعتاق من أسر نظرة المجتمع السلبية. غير أن المثير في قصتها أنها ظلت مصرة على العيش في المزرعة التي كانت بها أمها رفقة الجندي، رغم أن الأمر يجر عليها مجموعة من الويلات.وعن عدم مغادرتها لها تقول إنها تعلن تحدي تغيير الصورة النمطية، لأنها امرأة عفيفة رغم قذارة الماضي، وتمكنت من تكوين أسرة رفقة زوج يعينها على تخطي ثقل المعاناة."همة" امرأة مسنة، تبلغ 98 سنة و تقطن لوحدها بإحدى المناطق المجاورة لمدينة الرباط، لم تسلم هي الأخرى من يد المستعمر، تحكي أنها كانت تشتغل كخادمة في بيت أحد المزارعين الفرنسيين المستعمرين بالمغرب، وكان متزوجاً من امرأة فرنسية غير أنه أقام معها علاقة دامت لسنوات في الخفاء.وأنتجت هذه العلاقة طفلاً هو اليوم أب لـ5 أبناء، لكن مباشرة بعد إنجابها للطفل أصبحت محط مجموعة من المضايقات والتهديدات بعد هجرة خليلها، وتحكي أنها في إحدى الأيام تعرضت للضرب المبرح والتهديد من قبل زوجته ومجموعة من الرجال الذين يشتغلون في المزرعة ذاتها، وبكلمات مشحونة بالألم والحزن، تقول: "سقطت ضحية قصة حب واهية، حيكت تفاصيلها بدقة متناهية، لأجد نفسي أماً عازبة، تحمل من العار ما يكفيها إلى أرذل العمر، ورغم كل ما حدث ليّ فقد أحببته حد التعب".ارتباطاً بالموضوع تقول "همة" إنها لم تكن الوحيدة التي ربطتها علاقة بجندي فرنسي، إنما الأمر كان أشبه باللازمة التي طالت مجموعة من الأسر المغربية آنذاك، خصوصا الأمازيغية، مشيرة أن معظم النساء تزوجن برجال آخرين وهن حوامل يحملن بين أحشائهن قطعة من جندي مستعمر، كتب لها أن تأخذ لقباً عائلياً مزيفاً، وتختم بالقول" عايشت أسرا عديدة، طالها اختلاط الأنساب بسبب علاقات غير شرعية مع جنود أجانب، لكن لا يمكن أن أفشي سرها اتقاء لشر التفكيك الأسري".يقول عبد الصمد الديالمي : "وجود أبناء من جنود مستعمرين أجانب بالمغرب هو حقيقة لا مناص منها، بسبب المخيمات الجنسية التي كان يتم إعدادها لمرافقة الجنود في تنقلاتهم، وهذا الأمر تطور فيما بعد لينسج علاقات أنتجت أبناء غير شرعيين".تعتيم وغيابويؤكد علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، أن هؤلاء الأبناء غير الشرعيين يعيشون بيننا اليوم في المغرب، خصوصاً بالقنيطرة حيث كانت القاعدة الأمريكية، ويلقبون ب"أبناء حلالة"، كناية عن نبتة هجينة كانت تتكاثر بسرعة، وأشار أن معظمهم تمكنوا من الاندماج لأن إشكالية ازدواجية الهوية غير مطروحة، كون الأمهات المغربيات تكفلن برعايتهم داخل الأسرة المغربية.وعن معاناتهم النفسية يؤكد، الشعباني أنها واردة لأنهم أشخاص مجهولي الأب، خصوصاً وأن نظرة المجتمع سلبية، ويتم وصفهم بأقدح الصفات، وتعتبر بنياتهم الجسدية الضخمة واللون الأزرق لعيونهم، الفيصل الذي يعتد به المجتمع المغربي ليرميهم بأقدح الصفات والقول إنهم أبناء "لجنود الاستعمار".وأضاف الشعباني أن هناك غياب تام للجمعيات التي تعنى بحماية هذه الفئة لضمان حقوقها، وليست هناك إحصائيات أو دراسات علمية بل الموضوع يطاله قدر كبير من التعتيم.وماذا عن القانون؟قانونياً، يقول محمد الهيني، إن إشكالية نسب هذه الفئة لا تشكل اليوم أي حرج قانوني، لأن الموضوع قديم وتمكنوا من الاندماج داخل المجتمع المغربي، خصوصاً وأن القانون يمكن في حالة عدم معرفة الأب، منح لقب الأم، ومن ثم فهم يحملون الجنسية المغربية، ويتمتعون بجميع الحقوق، لأن القانون رفع الحرج.

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
قضاء مراكش يُنهي مغامرات “دبلوماسي فرنسي مزور”
في قضية وُصفت بـ"الاستثنائية"، أدانت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا زوجين فرنسيين تورطا في محاولة احتيال معقدة استهدفت أحد الفنادق الفاخرة بالمدينة الحمراء، مستخدمين في ذلك هويات دبلوماسية مزورة ووثائق رسمية مفبركة، في ما يشبه سيناريو سينمائي تقاطع فيه النصب العابر للحدود بانتحال صفة سيادية. وقضت المحكمة بإدانة "P.B" بالسجن النافذ لمدة سنتين، بعد ثبوت التهم الموجهة إليه، وعلى رأسها انتحال صفة دبلوماسي، واستعمال وثائق مزورة، والنصب والاحتيال، فيما أدينت شريكته "C.G" بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ، بالإضافة إلى غرامات مالية وتعويضات لصالح الضحايا. وتعود تفاصيل القضية وفق وثائق حصلت عليها "كشـ24"، إلى عام 2023، حين قدّم رجل أعمال مغربي يُدعى "م. ز" شكاية إلى السلطات يتهم فيها "الدبلوماسي المزور" وشريكته بالاحتيال والاستيلاء على فندقه الواقع في حي جليز، حيث تمكن بمعية شريكته من خداع صاحب الفندق المعني، محاولًا الاستحواذ عليه بأساليب احتيالية توحي بأنها تصرف باسم "جهات سيادية فرنسية"، وهو ما أعطى للمخطط طابعًا خطيرًا وغير مسبوق. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الزوجين وقّعا عقد استغلال تجاري للمؤسسة الفندقية دون دفع أي مقابل مالي حقيقي، ليستقرا في الفندق بشكل دائم، مقدّمين نفسيهما كـ"مشغّلين جدد". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قاما بتركيب جهاز دفع إلكتروني مرتبط بشركة وهمية، الهدف منه تحويل مدفوعات الزبائن إلى حساب خارجي لا علاقة له بالمالك الأصلي، قبل أن تبين الكشوفات البنكية لاحقاً عن وجود عجز في حساب الشركة الأصلية، فيما توالت الشكاوى حول خروقات مالية وإدارية، ما دفع رجل الأعمال المذكور إلى رفع القضية أمام قضاء مراكش. وكشفت التحقيقات، أن المتهم الرئيسي، قدم خلال سنوات نفسه في مراسلاته الرسمية وصفقاته المشبوهة كقنصل فخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومستشار اقتصادي لدولة تشاد، بل وحتى كمكلف بمهمة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي الإدعاءات التي لا طالما دعمها بوثائق رسمية ومراسلات إلكترونية تبدو ذات طابع رسمي، غير أن السلطات الدبلوماسية لتلك الدول كذّبت بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، حيث أكدت سفارة تشاد لدى الرباط، في مراسلة رسمية إلى وزارة الخارجية المغربية، أن المعني بالأمر لم يشغل قط أي منصب لديها. من جانبها قررت سفارة الكونغو الديمقراطية، التي استُعمل اسمها أكثر من مرة، الانضمام إلى القضية كطرف مدني لما اعتبرته "مسًّا مباشراً بسمعتها ومكانتها الدبلوماسية". الأنشطة المشبوهة للمعنيين بالأمر لم تقتصر على المغرب فقط، حيث كشفت مراسلات بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الدولية "الإنتربول" عن سوابق جنائية عديدة تلاحق المتهم الرئيسي، تعود إلى سنوات ما بين 1992 و2018، وتشمل قضايا تزوير واحتيال في أوروبا أيضا. وفي عام 2019، أذنت محكمة النقض بتسليم المعني بالأمر إلى لوكسمبورغ بناءً على مذكرة توقيف دولية صدرت في دجنبر 2018، حيث كان مطلوباً بتهمة التزوير واستخدام وثائق إدارية وتجارية مزورة. ورغم اعتقاله بالدار البيضاء في مارس 2019 ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، إلا أن مصير تسليمه ظل غير واضح، ليُفاجأ الجميع بظهوره مجدداً في المغرب وبالضبط مراكش، ليواصل نشاطه الاحتيالي تحت غطاء ألقاب قنصلية وهمية. ورغم خطورة الأفعال المنسوبة إليهما، مثل الزوجان المتهمان أمام المحكمة الإبتدائية بمراكش، وهما في حالة سراح، دون أن يصدر في حقهما أمر بالإيداع في السجن، ولا يزالان في حالة سراح إلى حين البت في استئناف محتمل.
مجتمع

بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة