مجتمع

تجربة فريدة.. أستاذ جامعي مغربي يصنع من الطلبة كُتّابا ومفكرين


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 2 نوفمبر 2019

بدلا من أن يلعن الظلام الثقافي ومعيقات النشر والتأليف في بلاده والعالم العربي نجح أستاذ جامعي مغربي خلال سنوات قليلة في بناء مؤسسة تحولت فيما بعد إلى قبلة للمفكرين والأكاديميين والطلبة، ومنصة للأنشطة العلمية المتخصصة وصناعة الكتاب والنقاد والمفكرين ونشر إبداعاتهم.وأسس الأستاذ الجامعي جمال بوطيب (51 عاما) في 2015 مؤسسة "مقاربات للصناعات الثقافية وإستراتيجيات التواصل والنشر" التي تعد مركز أبحاث وتنشيط، باعتبارها إطارا علميا يهدف إلى فسح المجال أمام الطلبة الجامعيين والباحثين الشباب لنشر إبداعاتهم وأبحاثهم العلمية.وتحولت المؤسسة في أقل من خمس سنوات إلى واحدة من أكثر المؤسسات الثقافية المتخصصة في صناعة الكتاب.بداية الفكرةقال بو طيب إن "بداية المؤسسة كانت مجلة خاضعة لقانون الصحافة في إطار نشر الدوريات حملت اسم مقاربات وتأسست في العام 2007، وتهتم بالعلوم الإنسانية وغيرها من الحقول المعرفية".وأضاف أن "تجربة المجلة تطورت إلى إنشاء مؤسسة مقاربات للصناعات الثقافية وإستراتيجيات التواصل والنشر المتخصصة في تدبير الشأن الثقافي والعلمي والأكاديمي، والمعتمدة على النشر وإنشاء قواعد البيانات وتنظيم المؤتمرات العلمية المحكمة باعتبارهما وسيلتين توثيقتين مهمتين".وأشار إلى أن المؤسسة تجعل من بين اهتماماتها تشجيع النشر بالنسبة للشباب والطلبة والباحثين.وتحولت "مقاربات" مع الوقت إلى قبلة لباحثين وأكاديميين من دول عربية، حيث يقول بوطيب إن "الأسماء الإبداعية والفكرية التي نشرنا لها هي من اختارت المؤسسة واتصلت بها ووجهت لها أعمالها".وتابع "ذلك دليل نجاح لأنه لا يمكن لكاتب ذي قيمة ووزن أن ينشر عمله في مؤسسة غير محترمة".الطلبة سر النجاح وفي سنة 2018 نجحت مؤسسة مقاربات في أن تتصدر قائمة المؤسسات الناشرة (المدنية والهيئات العلمية) والمهنية (مقاولات النشر) في المغرب، بحسب تقرير لمؤسسة الملك فهد آل سعود (غير حكومية تعنى بالنشر ولها مكتبة في المغرب).وأرجع بوطيب ذلك إلى "انفتاح المؤسسة بإمكانياتها المحدودة وبطابعها غير الربحي على فئة الشباب والطلاب عبر نشر بحوثهم ورسائلهم العلمية، فضلا عن اعتمادها على مجموعة من الأسماء المحلية والعربية ذات القيمة العلمية الوازنة، ونجاحها في اختيار الحقول التي يلتف حولها القراء".واعتبر أن "فسح المجال أمام الشباب للنشر هو إستراتيجية تواصلية للقراءة وتشجيع حقيقي للصناعة الثقافية، ولا سيما صناعة الكتاب في العالم العربي".وأوضح أن "الاعتماد على الطلبة الشباب هو اعتماد على الطاقات وتفكير في المستقبل، فالطاقات الشابة إذا كانت صغيرة اليوم فإنها ستتقوى في الغد، وإذا كانت ضعيفة اليوم فستصل إلى قيمتها ووزنها المنشودين لاحقا، لذلك الاعتماد عليها يبدأ بتشجيعها وتوجيهها وإفساح المجال لها".وفضلا عن صدارة "مقاربات" للمؤسسات المهتمة بمجال الكتاب والنشر في المملكة المغربية، نجحت المجلة التي تصدرها في أن تكون الوحيدة في المملكة الحاضرة في قاعدة بيانات دولية.وفي 2019، اختيرت المجلة كأول مجلة مغربية لدخول قاعدة بيانات دولية تسمى "أي سي آي" (ACI) ضمن شراكة بين "دار المنظومة"، و"بنك المعرفة المصري"، وشركة "كلاريفيت أنلاتيكس" (Clarivate Analytics) التي تملك وتدير قاعدة المعلومات العالمية الشهيرة "كشاف العلوم" الخاصة بتحليل الاستشهادات المرجعية للدوريات وحساب معامل التأثير لتقييم المجلات العلمية.كما حاز كتابها على جوائز محلية وعربية، آخرها جائزة المغرب للكتاب التي حصل عليها رئيسها جمال بوطيب في فئة "أدب الطفل"، وأحمد شراك (عالم اجتماع) عضو لجنتها العلمية الذي حاز نفس الجائزة في صنف "العلوم الاجتماعية"، ومصطفى ملح (شاعر) في صنف الشعر.نشر استباقي وضمن إستراتيجيتها الثقافية تعمل المؤسسة أيضا على نشر أعمال كل المؤتمرات التي تنظمها أو تشارك فيها أو ترعاها، وضمنها مؤتمرها السنوي الذي سيختص هذا العام بـ"التحولات الثقافية والاجتماعية في العالم العربي".وقال "بوطيب" إن "المؤتمر السنوي الدولي فرصة للانفتاح على كل الطاقات العربية، وإن نشر أعماله هو بمثابة التزام علمي وأخلاقي ومهني".وبخصوص تحديات النشر في المغرب، أضاف "بوطيب" أن "النشر في بلادنا بمختلف توجهاته يعتمد بشكل كبير على دعم وزارة الثقافة".إستراتيجية ناجحةوتضع مؤسسة مقاربات على عاتقها إخراج المحاضرة الأكاديمية من مدرجات الجامعة وإيجاد طريق لنشرها للعموم.ومن آليات تفعيل هذه الإستراتيجية -بحسب بوطيب- "إشراك الطلاب في عملية النشر من خلال إستراتيجيات متنوعة، منها أن يتم توجيه الطالب لاختيار كتاب معين يقوم بدراسته وبحثه بخبرته المتواضعة، قبل أن تتدخل المؤسسة لتصحيح الدراسة ونشرها في كتاب يضم عددا من الدراسات المشابهة".وقال بو طيب إن "أهمية هذه الإستراتيجية تتجلى في فتح المجال أمام الطالب لكي يخوض أول تجربة له في النشر، حيث يرى اسمه مع زملائه بين دفتي الكتاب، مما يشجعه على تحمل المسؤولية البحثية".وأبرز أن "هذه الإستراتيجية تنطلق من قناعة بأن الكاتب المعروف هو الذي يبحث عمن ينتقد عمله، وهو ما يجعل من الطالب المجهول مشهورا".وجمال بوطيب كاتب وأكاديمي مغربي وأستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية)، في رصيده أكثر من 35 مؤلفا موزعة بين الكتابة السردية والشعرية والنقدية.ومن بين مؤلفاته روايات "خوارم العشق السبعة"، و"فصوص الصبا"، و"ونحن والآخر"، و"الاستعارة الجسدية"، و"عقد الكلام".كما صدر حول كتاباته أكثر من 12 مؤلفا، ما بين أعمال مخصصة للتجربة وأخرى تناولتها ضمن تجارب مشتركة، وأنجزت عنها أطروحات جامعية بلغات مختلفة وجغرافيات قارية متباعدة.

بدلا من أن يلعن الظلام الثقافي ومعيقات النشر والتأليف في بلاده والعالم العربي نجح أستاذ جامعي مغربي خلال سنوات قليلة في بناء مؤسسة تحولت فيما بعد إلى قبلة للمفكرين والأكاديميين والطلبة، ومنصة للأنشطة العلمية المتخصصة وصناعة الكتاب والنقاد والمفكرين ونشر إبداعاتهم.وأسس الأستاذ الجامعي جمال بوطيب (51 عاما) في 2015 مؤسسة "مقاربات للصناعات الثقافية وإستراتيجيات التواصل والنشر" التي تعد مركز أبحاث وتنشيط، باعتبارها إطارا علميا يهدف إلى فسح المجال أمام الطلبة الجامعيين والباحثين الشباب لنشر إبداعاتهم وأبحاثهم العلمية.وتحولت المؤسسة في أقل من خمس سنوات إلى واحدة من أكثر المؤسسات الثقافية المتخصصة في صناعة الكتاب.بداية الفكرةقال بو طيب إن "بداية المؤسسة كانت مجلة خاضعة لقانون الصحافة في إطار نشر الدوريات حملت اسم مقاربات وتأسست في العام 2007، وتهتم بالعلوم الإنسانية وغيرها من الحقول المعرفية".وأضاف أن "تجربة المجلة تطورت إلى إنشاء مؤسسة مقاربات للصناعات الثقافية وإستراتيجيات التواصل والنشر المتخصصة في تدبير الشأن الثقافي والعلمي والأكاديمي، والمعتمدة على النشر وإنشاء قواعد البيانات وتنظيم المؤتمرات العلمية المحكمة باعتبارهما وسيلتين توثيقتين مهمتين".وأشار إلى أن المؤسسة تجعل من بين اهتماماتها تشجيع النشر بالنسبة للشباب والطلبة والباحثين.وتحولت "مقاربات" مع الوقت إلى قبلة لباحثين وأكاديميين من دول عربية، حيث يقول بوطيب إن "الأسماء الإبداعية والفكرية التي نشرنا لها هي من اختارت المؤسسة واتصلت بها ووجهت لها أعمالها".وتابع "ذلك دليل نجاح لأنه لا يمكن لكاتب ذي قيمة ووزن أن ينشر عمله في مؤسسة غير محترمة".الطلبة سر النجاح وفي سنة 2018 نجحت مؤسسة مقاربات في أن تتصدر قائمة المؤسسات الناشرة (المدنية والهيئات العلمية) والمهنية (مقاولات النشر) في المغرب، بحسب تقرير لمؤسسة الملك فهد آل سعود (غير حكومية تعنى بالنشر ولها مكتبة في المغرب).وأرجع بوطيب ذلك إلى "انفتاح المؤسسة بإمكانياتها المحدودة وبطابعها غير الربحي على فئة الشباب والطلاب عبر نشر بحوثهم ورسائلهم العلمية، فضلا عن اعتمادها على مجموعة من الأسماء المحلية والعربية ذات القيمة العلمية الوازنة، ونجاحها في اختيار الحقول التي يلتف حولها القراء".واعتبر أن "فسح المجال أمام الشباب للنشر هو إستراتيجية تواصلية للقراءة وتشجيع حقيقي للصناعة الثقافية، ولا سيما صناعة الكتاب في العالم العربي".وأوضح أن "الاعتماد على الطلبة الشباب هو اعتماد على الطاقات وتفكير في المستقبل، فالطاقات الشابة إذا كانت صغيرة اليوم فإنها ستتقوى في الغد، وإذا كانت ضعيفة اليوم فستصل إلى قيمتها ووزنها المنشودين لاحقا، لذلك الاعتماد عليها يبدأ بتشجيعها وتوجيهها وإفساح المجال لها".وفضلا عن صدارة "مقاربات" للمؤسسات المهتمة بمجال الكتاب والنشر في المملكة المغربية، نجحت المجلة التي تصدرها في أن تكون الوحيدة في المملكة الحاضرة في قاعدة بيانات دولية.وفي 2019، اختيرت المجلة كأول مجلة مغربية لدخول قاعدة بيانات دولية تسمى "أي سي آي" (ACI) ضمن شراكة بين "دار المنظومة"، و"بنك المعرفة المصري"، وشركة "كلاريفيت أنلاتيكس" (Clarivate Analytics) التي تملك وتدير قاعدة المعلومات العالمية الشهيرة "كشاف العلوم" الخاصة بتحليل الاستشهادات المرجعية للدوريات وحساب معامل التأثير لتقييم المجلات العلمية.كما حاز كتابها على جوائز محلية وعربية، آخرها جائزة المغرب للكتاب التي حصل عليها رئيسها جمال بوطيب في فئة "أدب الطفل"، وأحمد شراك (عالم اجتماع) عضو لجنتها العلمية الذي حاز نفس الجائزة في صنف "العلوم الاجتماعية"، ومصطفى ملح (شاعر) في صنف الشعر.نشر استباقي وضمن إستراتيجيتها الثقافية تعمل المؤسسة أيضا على نشر أعمال كل المؤتمرات التي تنظمها أو تشارك فيها أو ترعاها، وضمنها مؤتمرها السنوي الذي سيختص هذا العام بـ"التحولات الثقافية والاجتماعية في العالم العربي".وقال "بوطيب" إن "المؤتمر السنوي الدولي فرصة للانفتاح على كل الطاقات العربية، وإن نشر أعماله هو بمثابة التزام علمي وأخلاقي ومهني".وبخصوص تحديات النشر في المغرب، أضاف "بوطيب" أن "النشر في بلادنا بمختلف توجهاته يعتمد بشكل كبير على دعم وزارة الثقافة".إستراتيجية ناجحةوتضع مؤسسة مقاربات على عاتقها إخراج المحاضرة الأكاديمية من مدرجات الجامعة وإيجاد طريق لنشرها للعموم.ومن آليات تفعيل هذه الإستراتيجية -بحسب بوطيب- "إشراك الطلاب في عملية النشر من خلال إستراتيجيات متنوعة، منها أن يتم توجيه الطالب لاختيار كتاب معين يقوم بدراسته وبحثه بخبرته المتواضعة، قبل أن تتدخل المؤسسة لتصحيح الدراسة ونشرها في كتاب يضم عددا من الدراسات المشابهة".وقال بو طيب إن "أهمية هذه الإستراتيجية تتجلى في فتح المجال أمام الطالب لكي يخوض أول تجربة له في النشر، حيث يرى اسمه مع زملائه بين دفتي الكتاب، مما يشجعه على تحمل المسؤولية البحثية".وأبرز أن "هذه الإستراتيجية تنطلق من قناعة بأن الكاتب المعروف هو الذي يبحث عمن ينتقد عمله، وهو ما يجعل من الطالب المجهول مشهورا".وجمال بوطيب كاتب وأكاديمي مغربي وأستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية)، في رصيده أكثر من 35 مؤلفا موزعة بين الكتابة السردية والشعرية والنقدية.ومن بين مؤلفاته روايات "خوارم العشق السبعة"، و"فصوص الصبا"، و"ونحن والآخر"، و"الاستعارة الجسدية"، و"عقد الكلام".كما صدر حول كتاباته أكثر من 12 مؤلفا، ما بين أعمال مخصصة للتجربة وأخرى تناولتها ضمن تجارب مشتركة، وأنجزت عنها أطروحات جامعية بلغات مختلفة وجغرافيات قارية متباعدة.



اقرأ أيضاً
تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

بنسعيد يواجه فوضى “السوشال ميديا” و “المؤثرين” بالقانون
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن شروع وزارته في إعداد إطار قانوني وطني "شامل ومتكامل" لتنظيم منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية، في خطوة ترمي إلى كبح الفوضى الرقمية التي أصبحت تهدد القيم المجتمعية، خصوصاً في صفوف الأطفال والشباب، دون المساس بحرية التعبير. وخلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اليوم الأربعاء 14 ماي الجاري، شدد الوزير على أن الانتشار المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي رافقه تنامٍ ملحوظ للمضامين العنيفة، والخطابات التحريضية، والأخبار الزائفة، في ظل غياب تأطير قانوني يضبط هذه الفضاءات التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على النسيج المجتمعي. وأوضح بنسعيد أن الإطار القانوني المرتقب سيستلهم من التشريع الأوروبي المتقدم، ولا سيما قانون الخدمات الرقمية (DSA)، الذي فرض على المنصات الكبرى التزامات صارمة في ما يتعلق بالشفافية، ومحاربة المحتوى غير القانوني، وحماية المستخدمين، خاصة القاصرين. كما اعتبر أن التجربة الأوروبية تؤكد أن التعامل مع الفضاء الرقمي لم يعد مجرد مسألة اقتصادية، بل أصبح قضية سيادة رقمية وحماية مجتمعية. ويهدف الإطار الجديد إلى سد الفراغ التشريعي الذي تستفيد منه المنصات الأجنبية، عبر فرض التزامات قانونية واضحة، من بينها تعيين ممثل قانوني للمنصات داخل التراب الوطني، يكون مخاطباً رسمياً للسلطات المغربية، خصوصاً تلك التي تستهدف السوق الإشهاري المغربي أو تحقق منه أرباحاً. كما ستُلزم المنصات الرقمية بوضع نظام صارم لتعديل المحتوى، يرصد بشكل تلقائي المضامين غير القانونية مثل العنف، والكراهية، والتضليل الإعلامي، إلى جانب توفير آليات واضحة وفعالة لتلقي الشكايات من المستخدمين والتفاعل السريع معها. ويأتي ذلك في إطار تحميل المنصات جزءاً من المسؤولية الوقائية عن انتشار المحتوى المؤذي أو المخالف للقانون. ومن أجل حماية القاصرين، سيتضمن النظام تصنيف المحتويات بحسب الفئات العمرية، وتمكين الرقابة الأبوية، ومنع الإعلانات التي تستغل ضعف الأطفال أو تروج لمواد ضارة، فضلاً عن إزالة أي محتوى يمكن أن يؤثر سلباً على نموهم النفسي أو السلوكي. وأكد الوزير أيضاً أن القانون سيفرض على المنصات التصدي الفوري للأخبار الزائفة والمحتويات المحرضة على العنف أو الكراهية أو التمييز، كما سيلزمها بالشفافية في ما يخص الإعلانات المموّلة والمحتويات ذات الطابع الدعائي، بما يضمن سلامة الفضاء المعلوماتي للمجتمع ويضع حداً للفوضى الرقمية المتفاقمة. وفي الجانب الاقتصادي، أشار بنسعيد إلى أن المنصات التي تحقق أرباحاً من السوق الإشهاري المغربي ستُجبر على التصريح الضريبي واحترام مقتضيات العدالة الضريبية، مع التنسيق مع السلطات المالية بشأن أي تحويلات مشبوهة أو خروقات. واختتم الوزير بالتأكيد على تعزيز صلاحيات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لتواكب التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الرقمي، وتضطلع بدور رقابي حاسم في مواجهة المحتوى السمعي البصري الفوضوي المنتشر على المنصات، خاصة الموجّه للقاصرين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة